ضوابط لباس المرأة وزينتها
ضوابط لباس المرأة وزينتها، حثنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على حسن اختيار لباس المرأة، وذلك حفاظًا عليها من الفتنة وأمور أخري يمكن أن تؤدي بها إلى الهلاك وغضب الله سبحانه وتعالى عليها، لذلك أمرنا الله باتباع عدد من الضوابط الخاصة بهذا اللباس.
محتويات المقال
ضوابط لباس المرأة وزينتها
- لابد أن يغطي لباس المرأة الشرعي كل جسدها ماعدا الوجه والكفين، حيث أختلف العلماء حول تغطية القدمين، ولكنهم أجمعوا في النهاية أنه لابد أن يكون اللباس طويل حتى يغطي القدمين أيضًا.
- استشهد العلماء على تغطية اللباس لكل بدن المرأة من خلال الآية الكريمة التي حثنا الله من خلالها على اللباس الشرعي “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا”.
- يتضح من الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بهذا النوع من اللباس دون غيره، وذلك حفاظا على نساء وبنات المؤمنين.
شاهد أيضًا: ما حكم لبس البنطال للنساء
الضوابط الشرعية للباس المرأة
- لابد للمرأة أن تنتقي لنفسها اللباس الواسع وغير المجسم عليها أو الشفاف لجسمها، حتى لا يصف أي جزء من أجزاء جسمها لأن ذلك قد يؤدي إلى إثارة الشهوات وكذلك الفتن، ولذلك على المرأة أن تبتعد عن كل لباس قد يثير الشهوة ويوقعها في الفتن.
- كما لابد إلا يكون هذا الثياب شفاف أي يخفي بعض الجسد ويظهر البعض الآخر، وذكر ذلك أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من أحاديثه الشريفة، حيث حث المسلمات المؤمنات من عدم ارتداء أية ملابس شفاف.
- أكد علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم ارتداء هذا النوع من اللباس حيث قال “صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها”.
شروط اللباس الشرعي للمرأة كما أمرنا الله تعالى
- حثنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على ارتداء اللباس الجميل المناسب، ولكن منعنا الله تعالى من ارتداء اللباس بغرض الشهرة أو الاشتهار، لان هذا اللباس سوف يؤدي إلى الفتنة ووقوع المرأة في غضب الله سبحانه وتعالى.
- أكد الرسول صلى الله عليه وسلم ووصى بناته وزوجاته المسلمات حيث قال “من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله ثم تلهب فيه النار وفي لفظ ثوب مذلة”، حيث أن الحديث الشريف واضح وصريح في دخول هؤلاء النساء إلى النار يوم القيامة.
- لابد أن يكون لباس المرأة لا يشبه لباس الرجال وذلك بأية حال من الأحوال حيث منعنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم من ارتداء الملابس التي تشبه ملابس الرجال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهات بالرجال من النساء.
الضوابط على لباس المرأة وزينتها
- كما أنه من الواجب وشرط على المرأة عدم لبس الملابس الشفافة أو القصيرة أو الضيقة، فمن الضروري أيضًا عدم ارتداء ملابس الرجال، وذلك لأن كل جنس له ما يخصه من لباس، حيث للنساء ملابسها، وكذلك للرجال أيضا.
- منع الله تعالى المرأة من ارتداء الملابس التي تجذب الطرف الآخر أو حتى تلفت الأنظار، ولذلك منعنا أيضًا من وضع البخور أو الروائح الطيبة والعطرة على الملابس، وذلك لأنها تجذب الأنظار بشكل واضح وصريح.
- من الضروري أيضًا عدم وضع أية أنواع من الكريمات على اليدين أو القدمين أو الوجه وخاصة إذا كانت هذه الكريمات لها روائح عطرية مميزة تثير شهوة الرجال.
شاهد أيضًا: حكم لبس القصير بالدليل
ضوابط زينة وتجميل المرأة
- يعتبر شعر المرأة من العلامات المميزة لجمالها وأنوثتها، ولكن في حالة عدم القدرة على الاهتمام والعناية به لابد من قصه، ولكن على الطريقة الشرعية أي عدم قصة بالطريقة التي تشبه الرجال أو الكافرات أو النساء الراغبات في إثارة شهوات الرجال.
- أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على شعر المرأة، كما أنه منعنا من حلقه أي قص الشعر كله، حيث قال في الحديث الشريف “ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير”، ولذلك فيمنع حلق الشعر إلا في الضرورة القصوى.
- يعتبر حلق الشعر كله تشبه كبير جدا بالرجال حيث لعن الله المتشبهين بالرجال، فإذا قامت المرأة بحلق شعرها عن قصد فهي ملعونة عند الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الحديث واضح وصريح.
- كما يعتبر النمص من الأمور التي نهى الله سبحانه ورسوله عنها، ويعتبر النمص هو إزالة شعر الحاجب، يعتبر من المحرمات ولكن إذا رغبت المرأة في إزالة شعر خديها أو شاربها أو لحيتها فهذا ليس من الأمور المحرمة.
- إذا كان شعر الحاجب ينزل إلى العين ويسبب لها ضرر فمن الواجب إزالة هذا الشعر الزائد فقط، أما غير ذلك فليس من الواجب إزالته لأنه حرام شرعا.
الشروط والأحكام لتزين المرأة بالطريقة الشرعية
- يمكن للمرأة في حالة عدم امتلاكها لشعر ارتداء باروكة الشعر ووصلها به، أما إذا كانت تمتلك الشعر فليس من الواجب ارتدائها حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة”.
- كما يمكن للمرأة تغير أو صبغ لون شعرها وذلك في حالة ظهور الشيب عليها وتغير لون شعرها إلى الأبيض، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد”.
ضوابط تستخدمها المرأة في تجميل وتزين الوجه
- تستخدم الكثير من النساء اليوم العدسات الملونة، حيث أنها تعمل بذلك على تغير الشكل والهيئة التي خلقها الله سبحانه وتعالى بها، وذلك كما قال وذكر بعض علماء وفقهاء الدين، حيث يمكن استخدام العدسات ولكن في حالة الحاجة إليها في علاج النظر فقط.
- تستخدم العديد من النساء أيضًا الرموش الصناعية حيث تقوم بوضعها فوق الرموش الأصلية لها بغرض جعلها كثيرة وكثيفة، ولكن استخدام هذه الرموش حرام شرعًا بسبب الهدف التي تحققه، بالإضافة إلى أنها تضر بعين المرأة وتسبب لها حساسية في الجلد.
- كما يجوز للمرأة التزين والتجميل عن طريق عمليات التجميل المختلفة وذلك في حالة واحدة إلا وهي أن تولد المرأة وبها بعض التشوهات الخلقية، حيث يمكن للمرأة في حالة التصاق أصابع اليدين أو القدمين القيام بعملية تجميل تمنع هذا الالتصاق.
- تعتبر عمليات التجميل حرام شرعًا في حالة الرغبة في تغيير خلقة الله سبحانه وتعالى، حيث ترغب الكثير من النساء في تصغير الأنف، وتكبير الشفاه أو تغير أي شيء آخر داخل الجسم.
حكم لبس المرأة للقصير أمام المرأة
- يمكن للمرأة أن تلبس ملابس معينة أمام غيرها من النساء ولكن بشرط ألا تظهر العورة، حيث يمكن للمرأة أن ترتدي أي شيء لا يظهر من بين السرة إلى الركبة لأنها عورة المرأة على غيرها من النساء.
- يمكن للمرأة ارتداء ما يظهر رقبتها وساقها ونحرها أمام غيرها من النساء، ولكن لابد أن تستر جميع جسدها أما الرجال وخاصة الأجانب منها.
شاهد أيضًا: حكم واقوال رائعة عن معاملة المرأة الصالحة
أوضح هذا المقال ضوابط لباس المرأة وزينتها، الملابس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المرأة في حالة الخروج والظهور أمام غيرها من الرجال والنساء، كما أوضح حكم تزين وتجميل المرأة لنفسها.