التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات

طريقة التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات يبحث عنها أغلب المسلمين، حتى يتقربوا بها من جديد إلى الله عز وجل حتى يعبدونه حق عبادته، فنحن ليس لنا إلا الله ويجب علينا أن نتغلب على قسوة القلب وتمرد النفس حتى نكون في كنفه.

كيفية التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات

  • يدعوا الكثير من الناس ربهم حتى يصرف عنهم قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات.
  • البعد عن الله عز وجل ليس أمر سهل، بل إن هذا البعد يجعل الفرد مشتت وغير متزن.
  • ذكر الله عز وجل في كتابه مجموعة من الآيات التي تذم قسوة القلب ومن تلك الآيات: قال تعالى (فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
  • من علامات قسوة قلب المسلم: الابتعاد عن ذكر الله، وعدم التأثر أو الشعور بالغضب والخوف عند القيام بمعصية.
  • التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات يتم من خلال: قراءة القرآن الكريم، واختيار الصحبة الصالحة، والتوبة الصادقة، وتذكر الموت.
  • كما أنه يتم من خلال: رعاية الأيتام والإحسان إليهم، وتجديد الإيمان، واستشعار عظمة الله، وتعلم العلوم الشريعة والابتعاد عن كل ما يثير الشهوات.

اقرأ أيضا: كيفية التغلب على الخوف

قراءة القرآن الكريم باستمرار

  • تعتبر قراءة القرآن الكريم أفضل طرق التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات.
  • كلام الله العزيز يلين قلب الإنسان ويبث به الرحمة والعطف، فهذا الكلام يؤثر في الجبال فكيف يمكن ألا يؤثر في قلب أحدهم.
  • من آيات علاج قسوة القلب قوله -تعالى-: (لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
  • قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.
  • الابتعاد عن القرآن الكريم يتسبب في إرهاق الروح وتيبس القلب، وفي هذه الحالة لن تؤثر به أي طاعة أو عبادة.
  • يجب أن يقرأ الإنسان القرآن الكريم باستمرار، ويجب عليه أيضاً أن يتدبره ويفهمه بشكل جيد.

اختيار الصحبة الصالحة

  • يجب على كل إنسان أن يدرك قيمة الصحبة الصالحة في حياته، فتلك الصحبة تمكنه من التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات.
  • إن المجالس التي تكون مليئة بالصحبة الصالحة تعين الإنسان على ذكر الله تعالى في كل الأوقات.
  • ويقال إن الصحبة الصالحة هي الصحبة التي تجعلنا ننوي فعل الخير بمجرد أن ننتهي من مجالستها.
  • قال الله تعالى-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).
  • قال الله تعالى-: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المتقين).
  • يجب على كل مسلم أن ينتقي أصدقائه بعناية، ففي النهاية المرء يكون على دين خليله.

التوبة الصادقة

  • تعتبر التوبة الصادقة واحدة من أكثر الأمور التي تمكن الناس من التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات.
  • فالذنوب تثقل القلب وتجعله متحجراً، حتى يصل إلى مرحلة عدم التأثر بأي طاعة.
  • يجب على المسلم أن يتوب إلى الله عز وجل بعد قيامه بالذنب مباشرة، ويجب أن تكون تلك التوبة صادقة أي نابعة من قلبه.
  • قال تعالى: ((وَإِذا جاءَكَ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِآياتِنا فَقُل سَلامٌ عَلَيكُم كَتَبَ رَبُّكُم عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُم سوءًا بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِن بَعدِهِ وَأَصلَحَ فَأَنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ).
  • قال تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

تذكر الموت

  • قال أحد العلماء المسلمين إن تذكر الموت بشكل مستمر يساعد على تليين القلب القاسي.
  • من منا لا يشعر بهيبة الموت، وذلك الشعور الذي يصيب القلب يجعله موقن بأن ليس له إلا الله فهو عائد إليه لا محالة.
  • قال سعيد بن جبير: (لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد على قلبي).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنتُ نَهَيتُكم عن زيارةِ القُبورِ، ألَا فزُورُوها؛ فإنَّها تُرِقُّ القلبَ، وتُدمِعُ العَينَ، وتُذَكِّرُ الآخِرةَ، ولا تَقولوا هُجْرًا).
  • يجب على المسلم أن يزور المقابر بين الحين والآخر حتى يشعر قلبه باللين.

رعاية الأيتام والإحسان إليهم

  • تساعد رعاية الأيتام والإحسان إليهم على بث الرحمة واللين في قلب المسلم.
  • قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ).
  • يجب معاملة الأيتام برفق ولين، فهم من أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بهم.
  • قال صلى الله عليه وسلم: (من مسح رأس يتيم ـ لم يمسحه إلا لله ـ كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين).

تجديد الإيمان

  • يجب على كل مسلم أن يكون مدركًا لمعنى الإيمان بالله، ويجب عليه أن يجدد هذا الإيمان في قلبه باستمرار حتى يلين.
  • تجديد الإيمان يتم من خلال قراءة الكتب المتعلقة بالعقيدة والفقه.
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الإيمان لَيَخْلَقُ في جوف أحدكم كما يخلَقُ الثوب، فاسألوا الله أنْ يجدِّد الإيمان في قلوبكم).

استشعار عظمة الله تعالى

  • إن معرفة عظمة الله تعالى تجعل قلب الإنسان لين وبه رحمة، وتساعده على إتمام الطاعات بشكل جيد.
  • استشعار تلك العظمة تأتي من خلال تدبر أسماء الله الحسنى، وتدبر الصفات التي وصفها لنفسه سبحانه وتعالى.
  • مثال على ذلك عندما يعلم الإنسان معنى تلك الأسماء (الرحمن الرحيم)، يدرك رحمة الله به، ويشعر بالسكينة في قلبه ومع الوقت يلين هذا القلب المتحجر.

كما أدعوك للتعرف على: كيف تكون طاعة الله ورسوله

تعلم العلوم الشرعية

  • العلوم الشرعية تمكن المسلمين من معرفة الله عز وجل، ومعرفة كل شيء متعلق بالإسلام وأحكامه.
  • البحث في هذه العلوم يزيد الإيمان ويلين القلب.
  • قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
  • وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾.
  • يجب على الفرد أن يبحث عن أجوبة كل الأسئلة المتعلقة بالدين والتي تجول في خاطره باستمرار في كتب العلوم الشرعية.
  • يمكن تعلم تلك العلوم من خلال أحد الشيوخ الذين يقولون المعلومة بشكل مبسط.

الابتعاد عن كل ما يثير الشهوات

  • يصنف الابتعاد عن كل ما يثير الشهوات بأنه أحد أهم الطرق التي تساعد على التغلب على كلا من قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات.
  • يجب على الإنسان الذي يتعرض إلى أي شيء يثير شهوته وأن يذكر الله في الحال ويذهب إلى المسجد ويشرع في الصلاة.
  • ففي النهاية فالسير في طريق الشهوات يؤدي إلى الهلاك، فهذا الطريق يملأ القلب بالذنوب والمعاصي ويجعله متحجر وغير راغب في عبادة خالقه.

كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم الاستطاعة شرعًا

أسئلة شائعة حول علاج قسوة القلب

ما هي أسباب قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات؟

قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات قد ينجم عن عدة أسباب، منها: الإغراءات الشيطانية، الغفلة عن ذكر الله، الارتباط بالدنيا بشكل زائد، وقلة الاستغفار والتوبة.

كيف يمكن التغلب على قسوة القلب؟

يمكن التغلب على قسوة القلب من خلال زيادة العبادات والأعمال الصالحة، مثل الصلاة والصوم والذكر، والاعتكاف وقراءة القرآن الكريم بانتظام. كما يُنصح بالتوبة والاستغفار، والابتعاد عن المعاصي والمحرمات.

ما هي الخطوات العملية للتغلب على التكاسل عن الطاعات؟

يمكن التغلب على التكاسل عن الطاعات عبر بعض الخطوات العملية، مثل: وضع جدول زمني للعبادات، والتحفيز بالمكافآت والمنافسات الصالحة، والبحث عن الإلهام من القصص الإسلامية والأسلوب الحياة للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، والتعاون مع الأصدقاء المؤمنين لتحفيز بعضهم البعض.

ما هو دور الإيمان والتوكل في التغلب على قسوة القلب والتكاسل؟

الإيمان والتوكل على الله يلعبان دورًا كبيرًا في تحفيز الشخص على القيام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي. من خلال الثقة الكاملة في قدرة الله وحكمته، يجد الفرد القوة للتغلب على التحديات والصعوبات والتخلص من قسوة القلب والتكاسل.

هل يمكن اللجوء إلى الاستشارة النفسية للتغلب على قسوة القلب؟

نعم، في بعض الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري اللجوء إلى الاستشارة النفسية أو الاجتماعية للمساعدة في التغلب على قسوة القلب والتكاسل. الاستشارة المتخصصة يمكن أن توفر الدعم اللازم والأدوات العملية للتعامل مع هذه الصعوبات.

مقالات ذات صلة