نبذة عن كتاب المسودة في أصول الفقه

يعتبر كتاب المسودة في أصول الفقه من أهم الكتب التي كتبت في أصول الفقه عموما عند أهل الأصول، وخصوصا عند الحنابلة، والذي أهتم بشرح وتوضيح القواعد الأصولية للفقه، عن طريق الشرح الوافي لكل قاعدة ضمن مسألة.

نبذة عن كتاب المسودة في أصول الفقه

تميز كتاب المسودة في أصول الفقه بتحقيق القواعد الأصولية، وإقامة البراهين عليها، وأهم ما يميز كتاب المسودة في أصول الفقه أيضا، هو أنه تم تأليفه من قبل 3 علماء من عائلة واحدة، وهم آل تيمية.

مع العلم أن آل تيمية ليسوا أول من يكتب كتاب عن أصول الفقه، فقد سبقهم في ذلك الإمام الشافعي في كتاب الرسالة، أما مؤلفين كتاب المسودة في أصول الفقه هم:

• مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن تيمية، وهو الجد الذي بدأ في كتابة هذا الكتاب والذي توفى عام 652 هجريا.
• شهاب الدين عبد الحليم بن تيميه، وهو الأب الذي أكمل الكتاب بعد مجد الدين بن تيمية، والذي توفى عام 682 هجريا.
• تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية، الملقب بشيخ الإسلام، وهو الابن الحفيد الذي أكمل الكتاب بعد مجد الدين وعبد الحليم بن تيمية، وتوفى عام 728 هجريا.

اقرأ أيضا:  نبذة عن رواية صلاح الدين الأيوبي

أهم القواعد المشروحة في كتاب المسودة في أصول الفقه

اهتم العلماء الثلاثة في هذا الكتاب بتطبيق القواعد الأصولية على الفروع الفقهية وربطها بهم، ومن أهم فصول ومسائل الكتاب التي تم شرحها ما يلي.

• الأصل بالأمر هو الوجوب.
• أفعال النبي صلى الله عليه وسلم.
• المجمل والمبين والمحكم والمتشابه والحقيقة والمجاز.
• مسائل النسخ.
• متى يجوز تخصيص العام.
• التعارض والترجيح.
• العام والخاص.
• الأمر يفيد النهي.
• الأدلة المختلف فيها.
• القياس وقوادح العلة.
• مسائل اللغات وحدود بعض الألفاظ التي يحتاجها الأصولي.
• تعادل الأدلة والأقوال.
• الأخبار والمرجحات بينها.
• الإجماع وما يتعلق به من المباحث.
• الاجتهاد والتقليد.
• المنطوق والمفهوم.
• ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
• المطلق والمقيد.

كما أدعوك للتعرف على: نبذة عن كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى

ما تعريف أصول الفقه؟

لا يوجد تعريف محدد لأصول الفقه، فتعددت تعريفاته، ولكن كانت كل التعريفات تجمع على شيء واحد، والذي يفيد بأن أصول الفقه هي معرفة دالة الفقه الإجمالية، والتي تستخرج من أدلتها الأحكام الشرعية، ولعلم أصول الفقه عدة مواضيع تتمثل في:

• موضوع يتحدث عن المجتهد وأهم الشروط والمواصفات التي يجب أن تتوافر فيه.
• طريقة استخراج الأحكام الشرعية من الأدلة الفقهية، من حيث مفهوم النص، ودلالات الألفاظ، والضرورة والاقتضاء، ومفهوم المخالفة.
• الطريقة الصحيحة لترجيح الأحكام، ورفض الأخرى، في حالة ورود دليلين عكس بعضهما، وهذا ما يسمى مباحث التعارض والترجيح.
• أدلة المجتهدين في الدليل الشرعي، فأحيانا تكون الأدلة متفق عليها، وأحيانا أخرى مختلف عليها.
• المباحث التي تتحدث عن الأحكام الشرعية (سواء كانت اقتضاء من حيث الوجوب والكراهية والتحريم والندب)، أو تخيير (وهو ما يسمى بالمباح)، أو أحكام وضعية (كالسبب والشرط والعلة).

أهمية علم أصول الفقه

• توضيح أدلة المجتهد في استخراج الأحكام الشرعية، فيطمئن العامي المقلد لما آل إليه المجتهد.
• يساعد علم الفقه المجتهدين في معرفة الحكم الشرعي في المسائل التي لم يأتي فيها نص صريح في القرآن أو السنة.
• تمكين المجتهدين من استخراج الأحكام الشرعية بالاعتماد على أسس واضحة بعيدة عن التعصب والجهل.

كما يمكنكم الاطلاع على: أنواع القياس في الفقه الإسلامي