معلومات عن اهجى شعراء العرب
معلومات عن اهجى شعراء العرب، يعتبر الهجاء من أكثر ألوان الشعر استخدامًا في اللغة العربية والتي تم كتابة الكثير من القصائد العربية بطريقة الهجاء، ويعرف الهجاء بأنه طريقة بعض الشعراء في سب الآخر بالشعر أو النثر.
كما كان يحدث في بعض العصور وقتما كان يسب الشاعر أحد الملوك والسلاطين بإبراز عيوبه على سبيل المثال.
حيث يقوم بكتابة أبيات شعر في ظاهرها مديح ولكن في باطنها تكون شتم وسب، وكان الهجاء موجودًا نتيجة للصراعات بين البعض في القبائل العربية بسبب الحروب أو المطامع السلطوية وغيرها.
وكان لهذا النوع من الشعر طريقته في عمل حرب نفسية باستخدام الألفاظ إذا كان للشاعر أحدا قد تسبب في معاداته حينها يقوم الشاعر بعمل قصيدة هجاء ضده ومن أبرز شعراء العرب في الهجاء هو الشاعر جرير.
محتويات المقال
من هو الشاعر جرير
- الشاعر جرير هو أحد شعراء العصر الأموي في الهجاء اسمه أبو حزرة جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب.
- بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الكلبي اليربوعي التميمي.
- وكانت ولادته في عام 33 من الهجرة و653 من الميلاد ويرجع نسبه إلى قبيلة تميم.
- ويعد أبرع الشعراء في الهجاء والمدح وعاش طوال حياته صاحب لقب أشهر الشعراء العرب في الهجاء حتى أن ظهر الفرزدق والأخطل وأصبحت المنافسة بينهم شديدة.
- حيث أنه استمر شعر الهجاء بين الفرزدق وجرير طيلة أربعين عامًا، وكان الشاعر جرير قد تميز بمدحه للأمويين حيث ظل ملازمًا الحجاج بن يوسف الثقفي.
- وكان له انتشارًا واسعًا في هذا العصر حتى وفاته عام 728 من الميلاد، حيث أنه عاش 77 عاما ترك من بعده تراث من الشعر لا زال إلى الآن موجودًا بين محبي الشعر والفنون الأدبية.
شاهد أيضًا: أحد أشكال الشعر وأنواعه في اللغة العربية
أهجي شعراء العرب
- يعتبر الشاعر جرير من أكثر الشعراء العرب في الهجاء وقد كانت هناك في تلك الفترة حادثة شهيرة قام التاريخ بتسجيلها.
- وهي حادثة جرير ببشر بن مروان فقد كان بشر يهوي ملاطفة الشعراء بالهجاء بين بعضهم البعض وقتها عرض على شاعر يدعى سراقة البارقي بأن يقوم بإلقاء شعر يهجو فيه جرير.
- وبعدها أرسل إلى جرير لكي يقوم بالرد عليه من خلال قصيدة هجائية تم كتابتها في حقه، فقام جرير بكتابة قصيدة يهجو من خلالها سراقة من ناحية ويقوم بمدح بشر بن مروان من ناحية أخرى.
وكانت تلك الأبيات ما يلي:
يا بشر حق لوجهك التبشير
هلا غضبت لنا وأنت أمير
- وقد تضمن ديوان جرير على عددا من القصائد المكتوبة في الهجاء وكان أهم ما يتميز به أنه سنح الفرصة للشعراء الآخرين بأن يقوموا بالكتابة في شعر النقائض.
- وقد تحامل عليه الكثير من الشعراء في هذا الوقت ولكنه كتب فيهم هجو جعلهم لا يعرفون كيف يتمكنون منه ثانية.
- ونجد بأن ديوان جرير يكشف لنا عن إحدى جوانب شخصيته والتي كانت طيبة قلبه وسماحة نفسه.
- فعلى سبيل المثال عند وفاة الفرزدق كتب قصيدة ينعى فيه شاعرًا مهما في تاريخ الشعر العربي أوضحت خلقه الرفيع على الرغم من أنه كان يهجوه في حياته بهجاء لاذع.
وإذا تحدثنا عن شعر جرير والفرزدق فإن التاريخ العربي في الأدب يبرز ما كان بينهما طوال الأربعين عاما حيث توجد أبيات توضح ما قد قيل بينهما وهي:
- لقد ولدت أم الفرزدق فاجرا”
- فجاءت بوزواز قصير القوائم يوصل حبليه
- إذا جن ليله ليرقي إلى جاراته بالسلالم
- أتيت حدود الله مذ أنت يافع
- وشبت فما ينهال شيب اللهازم”.
وعلى عكس ذلك كان الفرزدق شاعر نبيل وكان يمتاز شعره بوزن عال في اللغة العربية حتى أذاع الناس عنه بأنه لولا شعر الفرزدق لذهب نصف أخبار الكثيرين ولذهبت ثلث لغة العرب.
وذلك يرجع إلى تماسك شعره وكان له اسم آخر يستخدم كناية عن اسمه الحقيقي وهو أبي مكية كان حين يهجو الشاعر جرير يقول:
- “دعاني جرير بن المراغة بعدما
- لعبن بنجد والملا كل ملعب فقلت له دعني
- وتيما فإنني وأمك قد جربت ما لم تجرب”
مختارات من قصائد جرير في الهجاء
يقول جرير بن التميمي:
- لقد هتف اليوم الحمام ليطربا
- وعني طلاب الغانيات وشيبا
- وأجمعن منك النفر من غير ريبة
- كما ذعر الرامي بفيحان ربربا
- عجبت لما يفري الهوى يوم منعج
- ويوما بأعلى عاقل كان أعجبا
- وأحببت أهل الغور من حب ذي فنا
- وأحببت سلمانين من حب زينبا
وقال جرير أيضًا
- أخزي الذي سمك السماء مجاشعا
- وبني بناءك في الحضيض الأسفل
- بيتا يحمحم قينكم بفنائه دنسا
- مقاعده خبيث المدخل
- قتل الزبير وأنت عاقد حبوة تبا
- لحبوتك التي لم تحلل
- وافاك غدرك بالزبير على مني ومجر
- جعثنكم بذات الحرمل
- بات الفرزدق يستجير لنفسه وعجان
- جعثن كالطريق المعمل
ويقول جرير أيضًا
- أتطرب حين لاح بك المشيب ذلك
- إن عجبت هوى عجيب
- نأي الحي الذين يهيج منهم على
- ما كان من فزع ركوب
- تباعد من جواري أم قيس ولو
- قدمت ظل لها نجيب
- وأي فتى علمت إذا حللتم بأجراز
- معللها جديب
شاهد أيضًا: ماذا يسمى صوت الاوتار في الشعر
وقال جرير أيضًا
- ألا حي المنازل والخياما وسكنا
- طال فيها ما أقاما
- أحييها وما بي غير أني أريد
- لأحدث العهد القداما
- منازل قد خلت من ساكنيها عفت إلا
- الدعائم والثماما
- محتها الريح والأمطار حتى حسبت
- رسومها في الأرض شاما
شعراء آخرين في الهجاء
اشتهر التاريخ العربي في الأدب بالكثير من أبيات الشعر في الهجاء فمنها كان للسب والشتم ومنها كان للكسب وقد اختلف أسلوب كل شاعر عن غيره في الهجو ومن أبرز هؤلاء الشعراء العرب في الهجاء’
- مالك بن فهم الأزي.
- النابغة الذبياني.
- ابن الرومي.
- الحطيئة.
- مسيب بن علس.
- الأعشى.
أبرز خصائص شعر الهجاء
- طول الهجاء حيث قد تصل القصيدة إلى خمسين بيت وأكثر.
- أغلب شعراء الهجاء عاصروا العصور الإسلامية وتأثروا بالدين الإسلامي بشكل كبير.
- قد يحدث بأن يكون هناك مبالغات تصل إلى الأعراض في القصيدة الهجائية وعبارات إباحية صريحة.
- يعتمد شعراء الهجاء على السخرية والتحقير أيضًا.
- يمكن استخدام معاني وصور فنية مستوحاة من الخيال ويقومون بتجسيدها في أبيات من الشعر.
- من خصائص شعر الهجاء في وقت العصر الأموي لجوء الشعراء العرب لاستخدام أسلوب المقارنة والموازنة لتوضيح مضمون أفكارهم.
- أيضًا القيام بالترصد للخصوم وتصيد الأخطاء حتى يتم الهجو الشديد عليهم.
شاهد أيضًا: بحث عن اشهر شعراء فلسطين في العصر الحديث
أما عن سمات شعر الهجاء
- يمكن استخدام صور جمالية وتشبيهات غير مكلفة.
- يتضح في شعر الهجاء بأن صوت الأنا هو الأعلى لأجل المناظرة التي يستخدمها الشاعر للنيل من خصمه.
- اللجوء إلى السب والقذف الشديد والمبالغ فيه.
- شعر الهجاء في أغلبه أبيات قصيرة ومقطوعة.
- هكذا يتم استخدام أدوات التوكيد كثيرا حتى يتم التأكيد على أهم النقاط الشعرية التي يريد الشاعر إبرازها داخل القصيدة.
- معظم شعراء الهجاء ساروا على نهج الحجاج يوسف بن الثقفي في إقناع الخصم بما يقوم بتقديمه من مفاخرة ثم بعد ذلك يقوم بإفحامه حتى أنه لا يتمكن من الرد عليه.