طريقة اداء صلاة الخوف بالتفصيل
طريقة أداء صلاة الخوف بالتفصيل، تعتبر الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة وهي واجبة على كل مسلمة ومسلم بالغ عاقل رشيد ولا يوجب سقوطها بأي عذر، إلا إذا كان مرفوع عنه القلم أي ليس له عقل يؤهله لأن يعي الأمور من حوله كالطفل قبل البلوغ والمجنون الذي فقد عقله.
والإسلام الحنيف دين اليسر والسماحة والوسطية في كل شيء حيث أن الله تعالى شرع بعض من الرخص للصلاة والتي منها صلاة المسافر، صلاة المريض، صلاة الحاجة.
صلاة التسابيح وصلاة الخوف التي نحن بصدد الحديث عنها في مقالنا اليوم وذلك لأجل التيسير على المسلمين بإقامة الصلاة في كافة الأوقات.
محتويات المقال
ما هي صلاة الخوف
- إن صلاة الخوف هي الصلاة التي يقوم بها المسلمون عند وضع الخوف من أمر له صعوبة كبيرة كمهاجمة العدو عند الحرب على سبيل المثال.
- وينبغي أن تكون صلاة الخوف في جماعة وذلك لقوله تعالى (إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم).
- ولصلاة الخوف طريقة لأدائها أيضًا لها حالات وأحكام والتي يكون الحكم بها في وقت الخوف كما أشرنا.
- صلاة الخوف تعد صلاة مشروعة ومن السنن المفروضة على المسلمين وقتما حدث وأن شعروا أو استشعروا الخوف والمكر من أعدائهم وقت الحروب.
- والأصل في صلاة الخوف هو المحافظة على أدائها، لذلك فإن الله تعالى شرع أداء صلاة الخوف لكي يتم المحافظة على الصلاة في وقتها.
- وذلك يتبين في قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون).
- وأيضًا ورد ذكر أحكام صلاة الخوف في السنة النبوية الشريفة على أنها من الصلوات التي تم فرضها.
- حيث جاء في الحديث الصحيح أنه عن ابن عباس رضي الله عنه قال (فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة).
- لذلك فإن صلاة الخوف تعتبر صلاة مفروضة وتؤدى وقت الحاجة لها أو عند استشعار الخوف.
شاهد أيضًا: خطبة دينية قصيرة عن أهمية الصلاة
متى تم تشريع صلاة الخوف
- قبل بداية الإسلام لم تكن صلاة الخوف مفروضة أو لها مشروعية.
- وكذلك في بداية الغزوات والحروب التي قام بها الرسول الكريم صل الله عليه وسلم والصحابة التابعين له.
- وقد ورد في الأحاديث والسيرة النبوية بأن صلاة الخوف لم تشرع قبل غزوة الخندق.
- حيث في تلك الغزوة قام المسلمون بمحاربة وقتل الكفار لفترات طويلة من الوقت.
- ما أدى ذلك إلى عدم أداء صلاة العصر في موعدها المحدد.
- لذلك قضاها الرسول صل الله عليه وسلم ومن تابعه من الصحابة، حيث ورد ذلك الحادث في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- حين قال (كنا مع النبي صل الله عليه وسلم يوم الخندق فقال، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس وهي صلاة العصر).
- من هذا الحديث نعرف بأن صلاة الخوف لم تكن لها مشروعية حتى السنة الخامسة من بعد الهجرة.
- ويتضح في السيرة النبوية الشريفة بأن صلاة الخوف تم تشريعها في غزوة عسفان.
- حيث كانت أول صلاة خوف يقوم بأدائها رسول الله صل الله عليه وسلم بصاحبته.
- وذلك عندما جاء في الحديث الصحيح عن أبي عياش الزرقي رضي الله عنه بأنه قال (كنا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعسفان فصلي بنا الظهر وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد فقالوا، لقد أصبنا منهم غفلة ثم قالوا.
- إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلي بنا العصر ففرقنا فرقتين).
- ولهذا فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه بأنه قام بصلاة الخوف بعد غزوة عسفان.
- وأيضًا في غزوات أخرى مثل، غزوة ذات الرقاع، وغزوة نجد وغيرها.
شاهد أيضًا: ما هي صلاة البردين فى الاسلام ؟
كيف يتم أداء صلاة الخوف
- تعتبر صلاة الخوف من الصلوات التي يتم تأديتها عند الحرب والقتال مع العدو.
- وذلك في قوله تعالى (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم).
- وقد وضع مذهب الشافعية والمالكية شرط عند أداء صلاة الخوف ألا وهو حمل السلاح وقتها.
- استنادا بذلك على قول الله تعالى (وليأخذوا أسلحتهم).
- ولكن في مذهب الحنفية والحنبلية قالوا بأن حمل السلاح يكون وفقا للحاجة إلى ذلك.
- حيث أن السلاح في الأساس لا علاقة له بحركات الصلاة.
- ولكن ذكره الله عز وجل على سبيل الإرشاد، فإذا كانت الضرورة تقتضي حمل السلاح فلا مانع من ذلك ولا حرج.
- عند أداء صلاة الخوف فإنه يجب أن نعلم بأن الصلاة الثنائية هي تلك .
- التي يكون فيها عدد الركعات اثنين فقط مثل صلاة الفجر أو صلاة المسافر عند وقوع سفر وقت الجهاد.
- ويتم أداء الصلاة بحيث يقوم الإمام بها ومن وراءه عدد من الجنود فيؤدي هو ومن معه من المصلين الركعة الأولى.
- ثم يقف الإمام فترة زمنية قصيرة ولكن المصلون يكملون الركعة الثانية في عجالة ويقومون بالتسليم.
- ويأخذون مكان الجزء الثاني حتى يأتي الجزء الثاني من الجنود ليصلوا وراء الإمام الركعة الأولى التي لازال واقفا فيها.
كيف يتم أداء صلاة الخوف
- وبعد ذلك يقوم الإمام بأداء الركعة الثانية ويجلس بعد ذلك وينتظر في الجلوس ويقوم بالدعاء كثيرًا.
- وفي هذا الوقت يقوم المصلون من وراءه بأداء الركعة الثانية حتى ينتهون ويقومون بالتسليم جميعًا.
- وبذلك يكون جميع الجنود في الجيش قد أدوا صلاة الركعتين واحدة من الإمام والثانية بدونه، وتم التأكيد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلي صلاة الخوف في الصلاة الثنائية بتلك الطريقة في غزوة ذات الرقاع.
- أما عن أداء صلاة الخوف في الصلاة الثلاثية والتي تكون الصلاة فيها بثلاث ركعات أي صلاة المغرب.
- حيث يكون أداء هذه الصلاة مثل الصلاة الثنائية السابق الإشارة إليها.
- ولكن بخلاف أن الإمام يقوم بالصلاة بجزء من الجنود ركعتين وبعدها يطيل الوقوف ويقوم المصلون من وراءه بأداء الركعة الثالثة.
- ويسلمون ويقومون لكي يحضر الجزء الآخر ليصلوا مع الإمام الركعة الثالثة.
- ثم يجلس الإمام ويزيد من الدعاء حتى يستكمل المصلون من وراءه الركعتين ويسلمون جميعهم.
- وبالتالي يكون الكل أدى صلاة الخوف الثلاثية، ويقال عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بأنه صلي هذه الصلاة في وقت صلاة المغرب بمعركة صفين.
- أما صلاة الخوف في الصلاة الرباعية وهذه تكون ركعاتها أربعة مثل صلاة الظهر والعصر والعشاء.
- وذلك إذا لم يكون هناك جهاد وقت السفر ويتم أداؤها عن طريق أن الإمام يقوم بالصلاة مع جزء من الجنود أول ركعتين.
- ثم يقف طويلًا ويقوم المصلون بتكملة الركعتين الباقيتين من وراءه.
- وثم يحضر الجزء الثاني من باقي الجنود ليصلوا مع الإمام الركعات الثالثة والرابعة وهم يؤدون الأولى والثانية.
- وثم يقوم بالجلوس ويطيل من الدعاء في حين يقوم المصلون من وراءه بباقي الركعات الأربع.
- ويقومون بالتسليم حتى يتم بذلك صلاة الجميع الركعات كاملة.
شاهد أيضًا: معلومات لا تعرفها عن اقامة الصلاة
الحالات التي يتم فيها صلاة الخوف
- إذا حدث وكان العدو في غير تجاه القبلة فإن المصلون يقومون بأداء الصلاة كما أوضحنا بها في السابق.
- وإذا حدث وكان العدو في اتجاه القبلة يتم صف المسلمون إلى صفين مقابل العدو.
- ويقومون بالصلاة مع الإمام تمامًا كما يقوم ويصلي.
- إذا حدث وتم التحام الجيشان فإن المصلون هنا يقومون بأداء صلاة الخوف راكبين أو مترجلين على أرجلهم.
- وفي اتجاه القبلة أو لا، وذلك إذا كان العدو ظالمًا ويحمل مكرًا لهم ومكروه.