ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة، من بين الآفات التي تصيب الأفراد مما يؤثر على المجتمعات بالسلب، فيخلق شعوبا أمية عن آليات التقدم والتكنولوجيا فتحاكم بالنسيان بين دفتي التاريخ والمستقبل.
تلك الشعوب التي يستهدفها منتحلي العقول لبث سموم ثقافة الاستهلاك، فتعيش على فتات الغرب.
محتويات المقال
ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
يوجد الكثير من البنود التفسيرية التي تفصح عن مكنون تلك الظاهرة الهامة، والتي باتت تنهش في المفهوم العربي برمته، مما قد يقلص معرفتنا عن التاريخ القديم فتغلب الشبهات عليه بشكل متكاثر، ومن بين أسباب ذلك:
- يعتري الطالب العربي الملل والكدر عند ذكر موضوع القراءة، ومن ثم إقباله عليها يقل بشكل ملحوظ، ولهذا تجد بدائل سطحية تملأ مكانها فتتشكل عقليته نحو أمور تافهة.
- ارتباط نظام التعليم بمصر باستراتيجية التلقين والحفظ فقط دون الفهم.
- مما يرسخ لعدم وجود القراءة وحب المطالعة كأجندة أولويات ضمن الصفوف التعليمية والمناهج الدراسية، ولهذا ينظر إليها كعبء وليس إضافة.
- من بين تلك العوامل المؤدية إلى حدوث ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة، عدم وجود الحس القومي نحو الاضطلاع بخارطة طريق حقيقية تستهدف القضاء على محو الأمية المعرفية والثقافية.
- الظروف السياسية لبعض الدول قد تعيق وجود حركات التنمية الإنسانية مثل تعلم القراءة كمشروع قومي، خوفا من وجود رواد ثائرين ضد الأنظمة الاستبدادية.
- النظام الاقتصادي كذلك يعمل على عزوف الشعوب نحو القراءة، حيث يهتمون بشكل أكبر نحو كسب رزقهم لمواجهة أعباء الحياة المادية.
اقرأ أيضا: تعريف القراءة والمطالعة
أسباب ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
هناك عدة أسباب ينجم عنها قلة المطالعة والعزوف عن القراءة بواقعنا العربي، ويمكننا تفسيرها بعدة محاور على هذا النحو.
انتشار نمط قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
- يوجد نمطين لقلة الاهتمام بالقراءة على الصعيدين الفردي والمجتمعي.
- فمن الناحية الفردية أصبح التعلم الذاتي وحب المطالعة شاقا في ظل جودة التعليم الرديئة، في وقت أصبح فيه التعليم لمن يدفع أكثر.
- أما على الصعيد المجتمعي ففي ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي باتت تلك الوسائل جزء لا يتجزأ من حياتنا.
- ومن ثم تقدمت الثقافة التكنولوجية على الثقافة التعليمية، فنجد منتج إعلامي هزيل وليس راقيا تطغى عليه اللغة السوقية المبتذلة.
البعد عن القراءة الجادة والهادفة
- من بين أسباب اندثار مفهوم القراءة الجادة عدم وجود مشروع تعليمي ترعاه الدولة، يكون من خلاله التفوق في القراءة واللغة أساس التصعيد للمراحل الأعلى.
- ليس هذا فقط ولكن محاولة تسطيح المفاهيم التعليمية والعلمية بهدف تسهيل تعلمها سببا في ذلك أيضا، فأفرز بدوره نوع من التعليم الذي لا يرتبط باللغة أكثر من القدرة التعبيرية الذاتية المضمحلة.
كما يمكنكم التعرف على: أهداف القراءة للأطفال
أهمية نشر ثقافة المطالعة وحب القراءة
ينتج عن وجود ظاهرة المبالاة بفنون القراءة كثير من الآثار الإيجابية، والتي يجب أن نؤصلها جديا عبر تلك النقاط:
- تدعم الثقافة المعرفية الاتجاه نحو بناء قدرات تحليلية ونقدية لكافة الموضوعات المجتمعية، مما يضعها بسلم أولويات الجمهور، فيتشكل من خلالها أوراق ضغط تغير من معادلة اهتمامات الحاكم.
- كذلك تساعد بشكل كبير نحو صناعة طبقة من قادة الرأي والمفكرين الذي ينتفع بهم المجتمع، مما يجعله رائدا في شتى المجالات، وما لذلك من آثار اجتماعية واقتصادية وعلمية مفيدة.
- ترتبط القراءة ارتباطا وثيقا بعلوم القرآن الكريم، كونها لغته التي أنزلت بها آياته.
- ومن ثم يؤسس لقاعدة سماحة الإسلام داخل مؤسسات الدولة بعيدا عن الاتجاه الإرهابي الذي كان مصدره تحريف النصوص.
- تخلق قاعدة جماهيرية ذواقة تجاه كل ما يمت بصلة للثقافة المعرفية التي يمتاز كل شعب بها عن الآخر، فينشئ عن ذلك عوامل أمان وحماية لتلك الموروثات على مختلف اتجاهاتها.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن كيفية تطبيق خطوات القراءة المتعمقة
في نهاية مقالنا نكون عبر موقع مقال maqall.net قد تحدثنا بعمق حول ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة وأسباب حدوث ذلك.
والمظاهر الاجتماعية والثقافية الناتجة عن تفشي هذا الداء في المجتمعات العربية بشكل خاص.