بحث عن النجم الثاقب في الإسلام
بحث عن النجم الثاقب في الإسلام، سوف نقدم لكم في هذا الموضوع بحث عن النجم الثاقب في الاسلام كامل مع المقدمة والخاتمة، والبحث مدعم بالآيات والأحاديث لكي يكون الرأي الذي نقدمه في المقال حيادي وكامل وشامل وله مرجعية قوية، كما نقدم لكم الحجة والبراهين في تفسير النجم الثاقب، الإعجاز الذي جاء في الآيات التي ذكر فيها النجم الثاقب.
محتويات المقال
مقدمة عن بحث عن النجم الثاقب في الإسلام
النجم الثاقب في الإسلام جاء في آيات القرآن توضح أن الله سبحانه وتعالى، له حكمة في كل ما خلق، وخص الله هذا النجم الثاقب وأقسم به في آيات القرآن، ومن عظمة القسم نعرف أن هناك عظمة تلحق بالمقسوم به، ومن الجدير بالذكر أن كثافة النجم الثاقب النيوتروني أعلى من الكثافة المعروفة للمادة، ووزن النجم الثاقب رغم صغر حجمه يزيد عن وزن الكرة الأرضية.
شاهد أيضًا: آداب تناول الطعام في الإسلام
الإعجاز في النجم الثاقب
- يقسم الله في آياته بالأحداث الكونية العظيمة التي خلقها ونظمها، ويقول سبحانه عز وجل في آية سورة الطارق: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ}.
- كما ذكر في آيات سورة النجم: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم:1-3]، يقسم الله في آيات القرآن الكريم بالسماء والطارق، ومن يستمع إلى القسم لابد أن يفهم ويعرف أن ما يقسم به الله هو عظيم.
- إذا كنت تريد أن تعرف ما هو المقصود بالطارق؟ فالمقصود هو النجم الثاقب، فكيف يكون النجم الذي يرد في الآيات هو الطارق والثاقب في نفس الوقت؟، وما هو التفسير العلمي لذلك؟
- قال الكثير من المفسرين أن تفسير أشعة النجم بأنها أِشعة ثاقبة ونافذة، أما صفة الطارق تقال على أن النجم طرق كلما تعرض له أحد، والقسم الثاني يختص بظاهرة فلكية وهي ظاهرة النجم الهوى.
- وهنا علينا أن ندرك أن هناك فرق بين بعض الظواهر، هناك هذه ظاهرة الشهاب (Meteor)، وظاهرة الساقط التي تعد ظاهرة تحدث كل يوم لأن الشهب تدخل كل يوم في الغلاف الجوي، ثم تحترق عند ارتفاع درجة الحرارة فإنها تحتك بالهواء الجوي.
- وبعض هذه الشهب قد يسقط على الأرض، ولو أراد الله سبحانه وتعالى أن يقسم بالشهب لأقسم بها، إلا أن ذكر الشهب ورد في الكثير من المواضع في القرآن الكريم ومن هذه الآيات: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} الصافات: 10.
- وقال تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن:8]، لم يقسم الله بظاهرة الشهاب الساقط ولكن أقسم بظاهرة النجم الهاوي؟ لأن النجوم النيوترونية كتلتها أكبر من كتلة الشمس.
النجم الثاقب وعلاقتها بالظواهر الأخرى
- بداية عندما ينهار النجم ينكمش بسرعه، وحينها يزيد الضغط على ذرات المواد لتتحطم هذه الذرات، وعندها يتكون المائع الإلكتروني وسمكه يزيد ليبقى عاجز عن تحمل ضغط ثقل النجم وجاذبيته.
- نتيجة حدوث ذلك تسحق جاذبية النجم (المائع الإلكتروني)، مثلما حدث في قشرة الذرة، ويستمر انهيار هذا العملاق الأحمر ويلتصق الإلكترونات بالبروتينات وتتحد مع غيرها، وبذلك تتكون نيوترونات جديدة.
- عندها طبقات النجم تنهار ومن ينقذها قوة ثقل النجم، لأنه هو الذي يسحق كل ما يجده، تتحد كل الإلكترونات مع البروتونات ويكون النجم فقط نيوترونات منضغطة لا يوجد بينها فراغ.
- هنا كثافة النجم تكون رقم كبير في نفس الوقت الذي يتقلص فيه العملاق الأحمر إلى النجم النيوتروني (Pulsars)، كرة المادة النيوترونية تكون في حجم كرة القدم التي يبلغ وزنها خمسين ألف بليون طن.
- وإذا وضعت هذه الكرة على الأرض أو على جرم سماوي يكون سطح هذا الوزن كبير جداً، لذا تسقط الكرة خلال الأرض أو خلال الجرم السماوي وفي مكانها يكون هناك ثقب، وهذا الثقب يتناسب مع حجم الكرة.
شاهد أيضًا: شروط عدة المطلقة في الإسلام
آيات ومعجزات الله في الكون
- يضرب لنا النجم الثاقب علامة ومثل على آيات معجزات الله في الكون، حيث أنه بعد أن يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذا النجم يقسم لنا بأن كل هذا يعود إلى النفس البشرية.
- الله سبحانه وتعالى يذكرنا بالحافظ الذي وكله الله العظيم الواحد القهار الحفيظ الرقيب على كل نفس، الله هو من يحصي كل شيء وكل ذرة في الكون هو الذي يعرف النفس والخفايا التي تحملها ومالها وما عليها.
- حتى ان الله يعرف النبض، والتشابه بين الحافظ الذي يحصي كل صغيرة وكبيرة بمنتهي الدقة المتناهية وبين الطارق الذي تطوي دقاته كل أقطار السماء، كل هذا يعمل في نظام محكم لتصل لنا كل حركة في الكون وكل حركة في أنفسنا في دقة متناهية.
- والتشابه بين الحافظ الرقيب أن الله هو الرقيب الذي لا تخفى عليه خافية، هو الذي يعلم خبايا النفس البشرية، ولا يكون سر واحد من أسرار النفس البشرية لا يعرفه الله، والشبة بينه وبين الثاقب إن الله لا تستطيع أي مادة أو أي نجمة ان تتحرك إلا بإذنه.
- مهما بلغ حجم النجوم والكواكب لا يمكن ان تتحرك مقدار ذرة إلا بإذن الله، والسماء وطرقها يعلم الله عنها كل شيء، الله هو الواحد القهار الذي لا تخفى عليه خافية ولا سر، والله هو الذي يحيط بكل صغيرة وكبيرة علم.
- سبحان الله إن العالم والقدير أنك رب العزة عما يصفون، لك الحمد على كل ما أعطيتنا، لك الشكر وسلام الله على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
تفسير آيات سورة الطارق
- سورة الطارق عدد آياتها، وهي سورة مكية، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ).
- يقول الله سبحانه وتعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ)، ثم فسر الطارق ووصفه في قوله: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ).
- أي: انه النجم المضيء، الذي يثقب نوره ويخرق السماوات، دليل على شدة النور، وفي الآيات هناك اسم جنس يشمل كل النجوم الثواقب.
- قيل إن النجم هو زحل، وسمي طارقًا لأنه يطرق ليلًا، وهو المقسم عليه في قوله: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظ الله كل الأعمال الصالحة والسيئة، وكل نفس ستجزى بما فعلت.
- فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ، على الانسان ان يتدبر خلقته فهو مخلوق {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} وهو {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}، انه يخرج من صلب الرجل ومن ترائب المرأة، واي من ثدياها.
- المني الدافق يخرج منه ما بين صلب الرجل وترائبه، وهو التفسير في رواية أخرى، لأن لفظ الترائب يمكن أن تستعمل في الرجل، والله أعلم.
- يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، أي: تختبر السرائر، ويظهر منها ما كان في القلوب، من يعمل خير يجزي به وممن يعمل شر يغوي به.
- وعلى صفحات الوجوه قال الله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} في يوم القيامة يظهر بر الأبرار، وفجور الفجار.
- فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ، لا يوجد للإنسان اي قوة فهو مخلوق ضعيف والامر كله بيد الله، ثم أقسم فقال: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي ترجع السماء بالمطر وتتصدع للنبات، فيعيش الآدميين والبهائم.
شاهد أيضًا: كفارة الزنا في الإسلام
خاتمة عن بحث عن النجم الثاقب في الإسلام
في ختام حديثنا عن النجم الثاقب في الإسلام ، وبعدما ناقشنا معهم عدد من الموضوعات مثل، آيات ومعجزات الله في الكون والاعجاز العلمي في آيات ذكر فيها النجم الثاقب، وتفسير آيات سور الطارق، يسعدنا انكم وصلتم الى نهاية المقال لا تترددوا ان تتركوا لنا اي سؤال في التعليقات، شاركوا الموضوع مع الجميع.