بحث عن شاعر النيل حافظ إبراهيم
بحث عن شاعر النيل حافظ إبراهيم، هناك العديد من الشعراء الذين ولدوا بمصر ونبغوا في الشعر وذاع صيتهم، ومن أهم هؤلاء الشعراء هو الشاعر حافظ إبراهيم والذي يعرف بشاعر النيل، حيث يتميز بالقدرة على الصياغة الشعرية المبتكرة، وفي هذا المقال نقدم لكم بحث متكامل عن هذا الشاعر.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن شاعر النيل حافظ إبراهيم
يعد الشعر بمثابة تعريف شامل بالفترة التي تمر بها البلاد والعباد في الوقت الذي قيل فيها الشعر، حيث يعبر الشاعر به عن الأحوال والتغيرات التي تحدث حوله، ويعد حافظ إبراهيم من الشعراء الذين استخدموا عمرهم في التعبير عن الأحوال التي كانت تشهدها مصر في تلك الفترة.
شاهد أيضًا: معلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم
أهم المعلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم
- هو محمد حافظ إبراهيم الذي يعتبر واحد من أشهر الشعراء في العصر الحديث بالنسبة للوطن العربي ككل، حيث ذاع صيته ليس فقط في مصر وإنما في جميع الدول العربية.
- لقب حافظ إبراهيم بالعديد من الألقاب وهى شاعر النيل وشاعر الشعب، كما أن حافظ إبراهيم هو أحد الأعضاء في مدرسة الإحياء والبعث الشعرية، والتي كان ينتمي إليها أيضًا محمود سامي البارودي والشاعر أحمد شوقي.
- ونتيجة للموقع المتميز الذي كان يحتله حافظ إبراهيم في مدارس الشعر المختلفة، فقد كانت تربطه صداقة قوية مع أمير الشعراء أحمد شوقي، كما كان خصومه في المدارس الشعرية يقدرونه ويحترمونه.
نشأة الشاعر حافظ إبراهيم
- ولد الشاعر محمد حافظ إبراهيم في عام 1872 في شهر فبراير، وهذا التاريخ لم يكن يعرف حتى أن تم تعيين حافظ إبراهيم في دار الكتب، حيث أنه لم يذكر أي تاريخ له في الأوراق الرسمية حتى ذلك الوقت.
- وعندما طلب منه تاريخ ميلاده، فأرسل إليهم أنه في عام 1911 في شهر فبراير، ولكن مع عرضه على اللجنة الطبية أقرت التاريخ الأول.
- ولد حافظ إبراهيم في أحد السفن البحرية وهي سفينة “ذهبية”، وكانت واقفة على شاطئ النيل.
- والده هو المهندس إبراهيم فهمي، حيث أنه واحد من المهندسين الذين شاركوا في بناء قناطر الموجودة في بلدة ديروط.
- وكان والدته هي هانم بنت أحمد البورصة لي، وهي من الأصول التركية، ولدت في محافظة الصروان، وجاءت إلى القاهرة وسكنت في محافظ القاهرة في أحد أحيائها القديمة.
التعليم الذي تلقاه الشاعر حافظ إبراهيم
- نشأ حافظ إبراهيم في مدينة ديروط مع والده الذي كان يشارك المهندسين المصريين في بناء القناطر، وقد ولد هناك، ولكن والده قد وافته المنية وهو في عمر الرابعة.
- وبعد وفاة والده انتقلت به أمه إلى مدينة القاهرة، وهناك تكفل به أخيها، وكان أيضًا يعمل مهندسًا، وقام خاله برعايته وإرساله إلى الكتاب للحصول على التعليم، وبعد ذلك أرسله إلى المدرسة.
- ولم تكن الحياة الذي عاشها حافظ إبراهيم حياة مستقرة، وذلك بسبب تنقلها من مدرسة لمدرسة أخرى، وكانت آخر مدرسة التحق بها هي المدرسة الخديوية.
- وبعد ذلك انتقل خاله إلى مدينة طنطا، وأخذه معه، وهناك التحق بالجامع الأحمدي، ولكن كان ذلك بشكل غير منتظم.
- وكان يتم التدريس في الجامع الأحمدي للشعر مثل شعر البارودي وغيره، وفي ذلك الفترة لاحظ حافظ إبراهيم ميله وحبه للشعر العربي.
- وأراد حافظ إبراهيم أن يكون قويًا بذاته، فتوجه إلى العمل بالمحاماة، وهو من المجالات الحرة، ذهب إلى أحد المحامين للتدرب عنده.
- ولكن لم يلبث وقت طويل، حيث عاد مرة أخرى إلى القاهرة، فالتحق بالمدرسة الحربية، وبعد التخرج تم تعيينه في وزارة الحربية، ولم يمر 3 سنوات، حتى تم نقله إلى وزارة الداخلية، وما لبث سنة واحد حتى عاد مرة أخرى إلى وزارة الحربية.
- وبعد هذه المدة قرر حافظ إبراهيم أن يعيش بمفرده دون الاعتماد على خاله، حيث كان ينتابه الملل أثناء العيش مع خاله، فكتب إلى أبيات يخبره أنه ذاهب ليعيش بنفسه.
شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قتله شعره ولماذا ؟
صفات شاعر النيل حافظ إبراهيم
- تميز الشاعر حافظ إبراهيم بقوة ذاكرته، حيث لم تصب بالضعف لسنوات عديدة، حيث كان يحفظ العديد من القصائد العربية، بالإضافة إلى المطالعات وكذلك الكتب، وأهم ما كان يميزه هو قدرته على قراءة ديوان كامل في دقائق قليلة وذلك بسرعة كبيرة.
- وكان حافظ إبراهيم يحب الشعر بشكل كبير، ويكتبه بروحه، ودمه، حيث كان يكتب الشعر بما يشعر به ويحسه في صدره.
- وقد تميز حافظ إبراهيم بالمرح والفكاهة، وسرعة البديهة، حيث كان دمه خفيف للغاية، فكان أي مجلس يجلس فيه، يملأه وفكاهته وبشاشته.
- ولكن مر حافظ إبراهيم بفترة من الملل واللامبالاة، حيث أنه لم يعد يحب تنمية مهاراته الأدبية، على الرغم من أنه كان يرأس القسم الأدبي في دار الكتب، وكان تلك الفترة من عام 1911 حتى عام 1932.
- وكانت هناك بعض التفسيرات لهذا الملل، حيث أرجعه البعض إلى أنه قد أصابه هذا الملل من كثرة الكتب، ومنهم من قال إن حافظ إبراهيم كان يخشى فقد بصره، وأن يكون مصيره مثل البارودي.
- كما أن حافظ إبراهيم كان يتصف بالبذخ الشديد في المال، فيحكى عنه أنه قام باستئجار قطر بشكل كامل، حتى يقوم بتوصيله إلى حلوان بعد مواعيد عمله.
- ويعتبر حافظ إبراهيم من أفضل الناس الذي أنشدوا الشعر، ومن أهم قصائد قصيدة في أحمد شوقي أثناء حصوله على أمير الشعراء في الأوبرا المصرية.
زواج شاعر النيل
- تزوج الشاعر حافظ إبراهيم من ابنة واحد من الأغنياء في حي عابدين، وذلك في عام 1906.
- وهذا الزواج لم يكتب له الاستمرار، حيث تم الانفصال بعد مدة قليلة للغاية وهي 4 شهور، ولم يتزوج حافظ إبراهيم بعد هذا الزواج مرة أخرى.
- لم يكن حافظ إبراهيم يهتم بالمرأة، فلم يكن له تجارب إلا هذا الزواج، ولكنه فضل أن تكون عاطفته وحبه كله موجه إلى وطنه والدفاع عنه.
- وظهر ذلك الاتجاه في ديوانه الشعري، والذي لم يعطي للمرأة أي أهمية في الغزل سوى 3 صفحات من شعر الغزل، وهي ليست بالأبيات الطويلة، كما أن بعضها تمت ترجمته من جان جاك روسو.
- وفي عام 1908 وافت أمه المنية، وذلك بسبب حزنها وهمها على حال ولدها، ثم مات بعد ذلك خاله، فانتقل للعيش عند زوج خالته، والتي بدورها أمنت له سبل العيش.
أبرز مواضيع الشعر لدى حافظ إبراهيم
- الشِعر السّياسي: ظهر هذا النوع في أشعار حافظ إبراهيم بسبب ما كانت تمر به مصر من احتلال، فظهر ذلك أثناء الدفاع عن حقوق بلاده وشعبه، حيث كان يشكوا في هذا الشعر ما تمر به مصر من أزمات وصراعات.
- الشِعر الاجتماعي: ظهر هذا النوع من الشعر لدى حافظ إبراهيم بسبب نشأته وسط العلماء والعباقرة، ونتيجة للظروف الصعبة التي مر بها، والعادات والتقاليد المصرية، بالإضافة إلى جرأته لطرح القضايا وأوجاع الشعب.
- شِعر المديح: ظهر هذا اللون الشعر أثناء محاولات الاحتلال الإنجليزي في إلغاء اللغة العربية، والعمل على إبراز اللغة الإنجليزية كبديل لها، فقام بعمل قصيدة عن اللغة العربية و امتدحها، وتميزت القصيدة بالفصاحة.
- شِعر الرِثاء: كان هذا النوع من الشعر يظهر نتيجة لوفائه وأخلاقه النبيلة، فلم يجد مخرج سوى الشعر، لكي يقوم بالتعبير عن هذه المشاعر، بالإضافة إلى أنه كتب شعر الرثاء في أحد أصدقائه الذي حزن عليه للغاية، فلم يجد سوى الشعر للتعبير عن ذلك الحزن.
سمات شعر حافظ إبراهيم
- لم يقوم الشاعر حافظ ابراهيم باختراع اساليب غير صحيحة من أجل إبراز مهارة أسلوبه الشعري.
- كان لديه نظام خاص به في شعره.
- كان شعره يعتمد على وصف الحقائق التي تدور حوله في صورة شعرية.
- كان يعتمد على المعاني الغير مركبة بل البيط منها لتوصيل شعره للجميع.
- كان شعره يدور حول العالم بشكل عام، والطبيعة التي تدور حوله.
وفاة شاعر النيل حافظ إبراهيم
- توفي شاعر النيل حافظ إبراهيم بعد الشعور الشديد للمرض، حيث أنه قبل وفاته بيومين كان قد استقبل اثنين من أصدقائه لتناول العشاء، إلا أنه لم يتمكن من تناول العشاء بسبب مرضه الشديد.
- وبعد أن غادروا المنزل اشتد عليه المرض، فطلب من خادمه أن يهب ويحضر له الطبيب، ولكن وافته المنية قبل أن يصل الطبيب.
- وتوفي الشاعر حافظ إبراهيم في عام 1932، ودفن في مقابر السيدة نفيسة، ولم يكن شوقي يعلم حين وفاته، حيث أن سكرتيره قد تكتم بالأمر لعلمه بالصداقة التي كانت تربطهم، ولكن بعد علمه ورثاه بقصيدة.
شاهد أيضًا: نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي
خاتمة بحث عن شاعر النيل حافظ إبراهيم
في ختام رحلتنا مع بحث عن شاعر النيل حافظ إبراهيم ، يعتبر شاعر النيل من الشعراء العظماء، الذين خلد التاريخ اسمه، فهو من الشعراء الي كانت لهم قصائد رائعة في ربوع الحياة من مشاكل اجتماعية وسياسية وغيرها، للك يجب علينا أن نبرز حياة الشعراء المصريين.