شعر عن رحمة الله بعباده
شعر عن رحمة الله بعباده، يعرض لكم موقع مقال maqall.net شعر عن رحمة الله بعباده بالتفصيل، حيث تعتبر رحمة الله سبحانه وتعالى مختلفة تمامًا عن رحمة البشر، فلقد خلق المولى عز وجل الرحمة ووضع جزءًا منها في خلقه، وأمسك عنده.
الـ 99 جزء الآخرين، ويمكن للبشر كافة استشعار مظاهر رحمة المولى عز وجل، لاسيما عند تأملهم في المخلوقات والكون بأكمله، وقد برع الشعراء في تجسيد ووصف رحمة الخالق سبحانه وتعالى في العديد من القصائد الآتي بيانها.
محتويات المقال
شعر عن رحمة الله بعباده
إن مظاهر رحمة المولى عز وجل بعباده كثيرة، فلقد خلق الله الإنسان وكرمه على المخلوقات الآخرين، ويسر له رزقه منذ أن كان جنين، وألقى الرحمة داخل قلب والدته لكي ترعاه وتهتم به، فمن رحمة الله بالإنسان خلقه في أفضل صورة، وفيما يلي شعر عن رحمة الله بعباده:
- يقول الشاعر:
إليكَ إلهَ الخلقِ أرفع رغبتي *** وإنْ كنت يا ذا المنِّ والجودِ مجرما.
ولـمَّـا قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي *** جعلْت الرَّجا مني لِعفوكَ سلَّما.
تعاظمني ذنبي فلـمَّـا قرنْته *** بعفوِكَ ربي كانَ عفوكَ أعظما.
وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لمْ تزلْ *** تجود وتعفو مِنَّةً وتكرّما.
ولولاكَ ما يقوى بإبليسَ عابد *** فكيفَ وقد أغوى صفيَّكَ آدما؟!
- يقول الشاعر:
بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ واللسنِ *** واشكرْ لربِّك ما أولى مِن المننِ.
وارحمْ بقلبِك خلقَ اللهِ كلَّهم *** ينلْك رحمته في الموقفِ الخشنِ.
تَوَكّلْت في رزقي على الله خَالقِي *** وأيْقَنْت أنَّ الله لا شَكَّ رَازقِي.
ومَا يَك مِنْ رزقٍ فَليْسَ يَفوتني *** ولوْ كانَ في قاعِ البِحَار العَوامِق.
سَيأتي بِه ِالله العَظيم بِفَضْلِه *** ولوْ لمْ يَكنْ مِنّي اللسَان بِنَاطِق.
فَفِي أيّ شَيءٍ تذهَب حَسْرةً *** وقَد قَسَمَ الرَّحْمَن رزق الخلائق.
إليك إله الخلق أرفع رغبتي *** وإنْ كنت يا ذا المنِّ والجودِ مجرمَا.
وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي *** جَعَلْت الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سلّمَا.
تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْته*** بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوكَ أَعْظَما.
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ *** تَجود وَتَعْفو مِنَّةً وَتَكَرّمَا.
فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ *** أهنأ وإما للسعير فأندما.
اقرأ أيضا: شعر عن حب الوطن للمتنبي
قصيدة شعر عن رحمة الله بعباده
إن رحمة المولى عز وجل بعباده تجعل البشر تستشعر أهمية وعظمة التقرب من المولى جل وعلى، فالخالق سبحانه وتعالى رحيم ولطيف بعباده، فقد وسعت رحمته السماوات والأرض ومن فيهن، والآتي أجمل قصيدة شعر عن رحمة الله بعباده:
يا رحمة اللَه زوري *** وأنعمي بحضور.
ويميمي سوح قوم *** في ضنك عيش مريري.
إنا مددنا يدينا *** إلى الرحيم الغفور.
مولى الموالي تعالى *** ليس له من نظير.
حاشاه، حاشاه عما *** يقول كل كفور.
سبحانه من مليك *** ومن عليم قدير.
ومن علي كبير *** ومن سميع بصير.
نحمده نشكره نثني *** عليه طول الدهور.
نرجوه نسأل منه *** تيسير كل عسير.
وكشف كل مهم *** وجبر كل كسير.
والعفو عن كل ذنب *** مع صلاح الأمور.
وأن يديل ويبدل *** غمومنا بالسرور.
وأن يريح كروباً *** قد خيمت في الصدور.
ويرفع القحط عنا *** والظلم من كل زور.
وكل أمر مهول *** وفتنة وشرور.
فيا مغيث أغثنا *** قبل القنوط المبير.
وارحم شيوخاً ضعافاً *** وصبية في الحجور.
وارحم بهائم عجفاً *** أوردت بحدب مضير.
رب اسقنا رب جدنا *** بكل جود غرير.
يضحي به كل وادٍ *** يجري بماء نمير.
وتصبح الأرض تزهو *** بكل نبت نضير.
من كل زوج ونوع *** من رائق وكثير.
ويمسي الكل منا *** في نعمة وحبور.
وكل قلب مراح *** وكل طرف قرير.
وأجعل إلهي هذا *** عوناً على كل خير.
وطاعة وصلاح *** ذخر اليوم النشور.
وقوة وبلاغاً *** لنا لحسن المصير.
وللنزول بدار *** طابت لكل صبور.
وكل عبد منيب *** وكل عبد شكور.
دار النعيم ودار الخلد *** ودار السرور.
وسلما وسبيلاً *** إلى اللقاء الخطير.
لقاء رب كريم *** فرد لطيف خبير.
وجنة ونجاة *** من حر نار السعير.
يا رب يا رب جيرنا *** فأنت خير مجير.
يا رب يا رب عطفا *** على الضعيف الفقير.
يا رب يا رب صفحا *** عن الذليل الحقير.
يا رب يا رب عفواً *** عن الذميم الصغير.
يا رب واختم بخير *** إن حان حين المسير.
إلى القبور سلام منا *** على أهل القبور.
ثم الصلاة على أحمد *** على السراج المنير.
أجمل الأشعار عن رحمة الله بعباده
تعد صفة الرحمة من أهم صفات الله عز وجل، فهو الرحيم بعباده وهو السند الدائم لهم، فرحمته على العباد هي من تهون عليهم الحياة، لاسيما عند السقوط والتعثر مرارًا وتكرارًا، وفيما يلي أجمل الأشعار عن رحمة الله بعباده لاستشعار الإنسان عظمة تلك الصفة:
- يقول الشاعر:
إنْ كنتَ لا ترحم المسكينَ إن عَدِما *** ولا الفقيرَ إذا يشكو لك العَدما.
فكيف ترجو من الرحمنِ رحمتَه *** وإنَّما يرحم الرحمن من رَحِما.
- يقول الشاعر:
سامحْ أخاك الدَّهرَ مهما بدَتْ ***منه ذنوب وقعها يعظم.
وارحمْ لتلقَى رحمةً في غد *** فربّنا يرحم مَن يرحم.
- يقول الشاعر:
إنَّ منْ يرحم أهلَ الأرضِ قد *** جاءنا يرحمه من في السَّما.
فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما *** يرحم الرحمن منَّا الرّحما.
- يقول الشاعر:
إن كنتَ ترجو مِن الرحمنِ رحمتَه *** فارحمْ ضعافَ الورَى يا صاحِ محترمًا.
واقصدْ بذلك وجهَ اللهِ خالقِنا *** سبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسما.
واطلبْ جزا ذاك مِن مولاك رحمتَه *** فإنَّما يرحم الرحمن مَن رحِما.
- يقول الشاعر:
بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا *** ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما.
واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ *** فالشكر يستوجب الإفضالَ والكرما.
وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهم *** فإنَّما يرحم الرحمن مَن رَحِما.
أبيات جميلة عن رحمة الله
برع الكثير من الشعراء في تقديم أجمل الأوصاف عن رحمة الله سبحانه وتعالي، في العديد من الأبيات الشعرية الجميلة، حيث تساهم الأبيات في استشعار العبد لرحمة المولى ومدى قوة تلك الصفة وتأثيرها على حياته، والآتي أبيات جميلة عن رحمة الله عز وجل:
- قال الشاعر:
قلبي برحمتكَ اللهمَّ ذو أنسِ *** في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ.
وما تقَّلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ.
لقد مننتَ على قلبي بمعرفة *** بِأنَّكَ اللَّه ذو الآلاءِ وَالْقَدْسِ.
وقد أتيت ذنوباً أنت تعلمها *** وَلَمْ تَكنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي.
فَامْننْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا *** تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ.
وَكنْ مَعِي طولَ دنْيَايَ وَآخِرَتي *** ويوم حشري بما أنزلتَ في عبس.
- قال الشاعر:
تَوكلْت في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي *** وأيقنت أنَّ اللهَ لا شك رازقي.
وما يك من رزقي فليسَ يفوتني *** وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ العَوامِقِ.
سيأتي بهِ الله العظيم بفضلهِ *** ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ.
ففي أي شيءٍ تذهب النفس حسرةً *** وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَن رِزْقَ الْخَلاَئِقِ.
- قال الشاعر:
يا ربِّ إنْ عَظمَتْ ذنوبِي كَثْرَةً *** فلقد عَلِمْت بِأَنَّ عفوك أَعْظَم.
إِنْ كَانَ لاَ يَرْجوكَ إِلاَّ محْسِن *** فَمَن الذي يَدْعو ويَرْجو المجرم.
أَدْعوكَ رَبِّ كما أمرت تَضَرعاً *** فَإِذَا رَدَدَّتَ يَدِي فمن ذا يَرْحَم.
مَالِي إِلَيْكَ وَسِيلَة إِلاّ الرَّجَا *** وَجَمِيل عَفْوِكَ ثمَّ إِنِّي مسْلِم.
كما أدعوك للتعرف على: شعر عن الحب والعشق والهيام
أشعار رائعة عن رحمة الله بعباده
إن رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده هي من تجعلهم يطلبوا المغفرة والعفو في كل مرة يذنبون، ولأن الله عز وجل أرحم من الوالدين على أبنائهم، فهو يقبل التوبة عن عباده ويغفر لهم الذنوب، وفيما يلي أشعار رائعة عن رحمة الله بعباده:
- قال الشاعر:
تبت للهِ *** إلهِ العالمينْ.
كي أنالَ الخيرَ *** في دنيا ودينْ.
واقفاً أرجو *** من اللهِ.
عسى أنْ يزيلَ الذَّنْبَ *** بالعَفوِ المبينْ.
بسمِكَ اللّه ***سأبقى طالباً رحمةً منكَ.
بقلبٍ مستكينْ *** تصفح اللّه عن الخَلْقِ.
إذا آمنوا بالرّسْلِ *** والوَحْي الأَمينْ.
- قال الشاعر:
تاهَ الفؤاد عنِ الكريمِ ليالياً ***والآنَ يشكو غربةً وذنوبا.
ويَروم عفواً للذنوبِ وأوبةً ***لِرِحابِ من أعطى الزّهورَ طيوب.
ابَسطَ البسيطةَ للأنامِ تكرّماً ***رَزَقَ الهوامَ وطائراً وشعوبا.
تهواه أفئدة الكرامِ وإنّني *** أدعوكَ رَبِّ تائباً ومنيبا.
قصيدة جميلة عن رحمة الخالق بخلقه
لن يتمكن أي إنسان من مواصلة حياته دون تنزل رحمة الله سبحانه وتعالى عليه، فرحمة الله بعبده هي من تجعله يحمده في السراء والضراء، وأيضًا تجعله رحيم بكل من حوله، وكذلك تجعله يعبد المولى حق عبادته، والآتي قصيدة جميلة عن رحمة الخالق بخلقه:
فَحَنَانيكَ بِمَنْ جَاء إلى *** بَابِكَ العَالي ملْحَاً في دعَاك.
سَائلاً غفْرَانَ ذَنبٍ طَالبا *** رَحمَةً مِنكَ فَهبْه مَا رَجَاك.
قدْ أَمَرتَ النَّاسَ بِالحسنىَ فَهلْ *** خَائباً يَرجِع محتَاج أَتَاك؟
لا، فَمَا البَاب عَليها حَارس *** لَكَ ذا يدني، ويقصي عَنَك ذَاك.
يا جَميلَ الصَفحِ والعَفوِ أَلا *** جدْ عَلى عَبدٍ أَتى يَرجو رِضَاك.
بِكَ يَا الله يَا رَبَّ الورَى *** بِاسمِكَ الأعظَمِ رَبي وسَنَاك.
بِرسولِ اللهِ مَنْ أَحبَبْتَه *** أحمدِ المحمودِ طه مصطَفَاك.
وبِآلِ المصطفى مَنْ فيهم *** رَحمة مِنكَ وحسن مِنْ بَهَاك.
صلَّ يَا رَبِّ عَليهمْ دَائماً *** كلَّمَا سبَّحَ في الأَعلى مَلاك.
واختمِ اللَّهمَ عمري بِالتقى *** لأجيءَ الحَشرَ مشتَاقاً لِقَاك.
يَا إلهي سَيدي منَّ على *** مَن أَتى بَابَك يَسْتَجدي عَطَاك.
في الختام نكون بذلك قد انتهينا من عرض شعر عن رحمة الله بعباده بالتفصيل لكم، فلقد كان دائمًا الله عز وجل رحيم بالإنسان، من خلال تسخير الأرض ومن عليها لخدمته، وجبله في أحسن صورة وتقويم، وإرسال الرسل لهدايته.
كما يمكنكم الاطلاع على: شعر عن الحب والعشق كتابه
وأيضًا إصدار الرخص في كافة الأحكام الشرعية والعبادات تيسيرًا على الخلق ورفع المشقة عنهم، وإثابة الإنسان على كافة أعماله الصالحة وحتى على تعرضه للأذى، وقد صور العديد من شعراء رحمة الخالق في العديد من القصائد الجميلة.