شعر في مدح الرسول للشافعي
شعر في مدح الرسول للشافعي الذي مدح، فأبدع فبقي شعره في مدح رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا تسابق الشعراء في مدح الرسول ﷺ منذ بدء دعوته للإسلام حتى عصرنا الحالي.
ومن أفضل من الشافعي في عصره؟ حتى يقوم بتخصيص شعر في مدح رسولنا الكريم ﷺ؟، فما هي أفضل أشعار المدح التي تركها الشافعي حباً في رسولنا الكريم ﷺ؟
نتعرف عليها فيما يلي بالتفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
من هو الإمام الشافعي؟
- الإمام الشافعي يلتقي في نسبه مع النبي ﷺ في عبد مناف، اسمه الكامل: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب.
- بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي.
- ولد الإمام الشافعي في بلاد الشام، وقيل تحديداً في غزة المدينة الفلسطينية.
- كانت طفولته طفولة صعبة، فقد كان يتيماً فقيراً، أنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم كاملاً.
- عُرف بين قومه بالذكاء والفطنة والقدرة على الحفظ، ساعده ذلك على حفظ آيات القرآن الكريم.
- والعديد من الأحاديث النبوية
- وكان أحد الأئمة الأربعة الذين اتخذوا الطرق المذهبية، وكان مؤسس المذهب الشافعي.
اقرأ أيضاً: بوستات وعبارات عن الرسول صلى الله عليه وسلم قصيرة
سيرة الإمام الشافعي
- ولد الإمام الشافعي عام 150 هجرية، وجاء ميلاده في نفس العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة.
- وعُرف عنه حب القرآن الكريم منذ الصغر فحفظ القرآن كاملاً قبل أن يتم سبع سنوات.
- كان معروفاً بين الناس بأن له صوت مميز شجيّ خاصةً عند تلاوته لآيات القرآن.
- ورحل بين البلاد لطلب العلم، حيث ذهب إلى قبيلة هذيل والتي كانت تعتبر أفصح قبائل العرب في ذلك الوقت.
- وأعطاه الشيخ/ مسلم الزنجي إجازة في العلوم الشرعية على الرغم من حداثة سنه.
- فور بلوغ سن الثالثة عشر أتم الإمام الشافعي حفظ كتاب الموطّأ الذي كتبه الإمام مالك، بعد ذلك ذهبت به أمه إلى الإمام مالك.
- حتى يلازمه فترة يقوم فيها بتعلم أصول العقيدة والفقه والأحكام الشرعية، ودعا الإمام الشافعي إلى السفر والترحال بحثاً عن أفضل أنواع العلم الشرعي، فقد قال:
- ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
- مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
- سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
- وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَب.
شعر في مدح الرسول للشافعي
قام الشافعي بكتابة القصائد والأبيات الشعرية التي مدح فيها النبي الكريم ﷺ، منها قصيدة” يا آل بيت الرسول أحبكم”، ومن أشعاره في مدح الرسول ﷺ:
- من مثلكم لرسول الله ينتسب…ليت الملوك لها من جدكم نسب.
- ما للسلاطين أحساب بجانبكم…هذا هو الشرف المعروف والحسب.
- أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت…به الأكفّ ولا حاقت به الريب.
- خير النبيين لم يذكر على شفةٍ..إلا وصلّت عليه العجم والعرب.
- خير النبيين لم تحصر فضائله…مهما تصدت لها الأسفار والكتب.
- خير النبيين لم يقرن به أحدٌ…وهكذا الشمس لم تقرَن بها الشهب.
- واهتزت الأرض إجلالاً لمولده..شبيهةً بعروس هزّها الطرب.
- الماء فاض زلالاً من أصابعه..أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب.
- والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه…والصخر قد صار منه الماء ينسكب.
رحلة الإمام الشافعي في طلب العلم
- بعدما أتم الشافعي عامه الثاني رحلت عائلته من غزة إلى مدينة مكة المكرمة، وقبل بلوغ سن العشرين بدأ في طلب العلم بنُهمٍ شديد.
- انتقل من مكة إلى المدينة المنورة فور إتمام العشرين عاماً.
- وقد تعلم العلوم الشرعية وأمور العقيدة الإسلامية والفقه الصحيح من الإمام مالك بن أنس.
- أراد دراسة المذهب الحنفي مما دعاه للسفر إلى بغداد عام 184 هجرية، تعلم على يد القاضي/ محمد بن الحسن.
- عاد إلى مكة مرة أخرى وعاش فيها تسع سنوات، علّم خلال تلك الفترة الناس مذهب الإمام أبو حنيفة.
- انتقل إلى بغداد مرة ثانية، عاش فيها إلى عام 195 هجرية، وكتب كتابه” الرسالة” الذي قام فيه بشرح علم أصول الفقه.
- عام 199 هجرية كانت رحلته إلى مصر، ومكث فيها إلى عام 204 هجرية أي إلى وفاته، نشر خلال تلك الفترة مذهبه الفقهي فيها.
- رزق الإمام الشافعي بأربع أبناء وهم” محمد أبو عثمان، محمد أبو الحسن، زينب، فاطمة”.
- ويعد ضريح الإمام الشافعي أكبر أضرحة مصر والعالم أجمع.
- أنشأه القائد/ صلاح الدين الأيوبي، يتميز ضريح الشافعي بوجود قبة تم طلاؤها بالنحاس الأصفر.
قد يهمك: شعر عن الرسول صلى الله عليه وسلم
صفات وأخلاق الشافعي
بالطبع حث الإمام الشافعي على التعلم، فقد كتب أحد الأشعار في هذا الأمر، فقد قال:
- تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالمًا
- وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
- وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ
- صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
- وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِمًا
- كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
- عرف عن الشافعي أيضا حبه للعلم، وذكائه الذي ساعده على استيعاب هذا العلم في سن مبكرة.
- فقام بدراسة الناسخ والمنسوخ والضبط لقواعد السنة.
- كان معروفاً بين الناس بالتواضع، بالرغم من علمه الكبير إلا أنه كان يعامل الناس على حدٍ سواء.
- كما عرفته الناس بالكرم والسخاء الشديدين.
- أما العبادة عند الإمام الشافعي فقد كانت مختلفة عن غيره من الفقهاء، فقد كان ورعاً تقياً دائم المكوث في بيوت الله.
- وكان أيضاً يتلو القرآن يومياً، وقد قيل إنه يختم القرآن كل ليلة.
- دعا إمامنا الشافعي إلى التعلم وطلب العلوم الشرعية، ودعا الناس كذلك إلى معرفة مختلف أنواع العلوم.
- فقد حث على الهجرة والسفر طلباً للعلم.
حيث قال:
- ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدب
- مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
- سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
- وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
- إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
- إِنْ سَال طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
- والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افتُرست
- والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يُصب
- والشمسُ لو وقفت في الفلكِ دائمةً
- لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
الإمام الشافعي مادحاً للرسولﷺ
يمدح الناس فيما بينهم من يتمتع بالخلق الحسن، ومن أفضل من رسول الله ﷺ وأحق منه بالمدح؟ ومما قاله الإمام الشافعي في مدح آل البيت:
- يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ
- فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
- يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ
- مَن لَم يصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
- يعتبر شعر في مدح الرسول للشافعي إنما هو مدح للنبوة، واعترافاً وثناءً على الرسول ﷺ وعلى رب العالمين الذي أرسله لنا.
- كان النبي ﷺ يُسر للمدح لأنه يبين مدى حب الناس له، من أحب أحداً بصدق وإيمان أخلص حقاً في وصفه ومدحه وهو ما كان يفعله الإمام الشافعي.
أقوال الإمام الشافعي
الإمام الشافعي كان سابقاً أوانه في العلم في عهده، وقد كانت له العديد من الأقوال التي تعلّم الناس من بعده منها، مثل:
- أطع الإله كما أمر.. واملأ فؤادك بالحذر
- وأطع أباك فإنه.. رباكَ من عهد الصغر
- عرف عن الإمام الشافعي فراسته في العديد من الأمور، حيث أنه وهو على فراش الموت أخبر عن من سوف يكون ذي شأن من تلاميذه.
- وهما: البويطي، والربيع بن سلمان وغيرهما، وقد حدث ما تنبأ به.
- من أقوال الإمام الشافعي كذلك:
- محن الزمان كثيرة ٌ لا تنقضي… وسروره يأتيك كالأعياد
كما قال:
لا يكن ظنك إلا سيئاً ما رقى في مخمصةٍ…إن سوء الظن من أقوى الفطن غير حسن القول والقول الحسن.
من أقواله أيضا:
- ومن رامَ العُلا في غير كدٍ
- أضاع العُمر في طلب المُحال
- ذُكر كذلك عنه من الأقوال:
- أهل العربية هم جن الإنس؛ يبصرون ما لا يُبصر غيرهم.
وقال كذلك:
- وإذا قصدت لحاجةٍ … فاقصد لمعترفٍ بقدرك.
شاهد أيضاً: أجمل ما قال الإمام الشافعي
أخيراً شعر في مدح الرسول للشافعي رحمه الله، وسيرة الإمام العظيم، ورحلته التي قام بها بحثاً عن العلم الشرعي وأمور الفقه والعقيدة الإسلامية.
كما ذكرنا الأقوال المأثورة عن هذا الإمام الجليل، تعرفنا في المقال السابق على كافة هذه الأمور، دمتم بخير.