مكانة اليتيم في الإسلام
اليتامى هم من أكثر الفئات التي تكون مظلومة في كم كبير من المجتمعات على الرغم من توصية القرآن الكريم لنا عليهم، وأيضاً الأحاديث النبوية الشريفة حولهم.
فقد وصى الله على كل شخص يتيم حيث يكون مفتقداً لوجود الأب والأم، فأمرنا الله أن نرحمهم دوماً وبالتالي سنتحدث في موضوعنا التالي حول مكانة اليتيم في الإسلام بموقعنا مقال maqall.net
محتويات المقال
اليتيم في الإسلام
- الإسلام كدين من المعروف عنه بأنه يحافظ على حقوق الناس أجمعين، وبالتالي هو يمجد الإنسان.
- ويجعل له حياة كريمة وهامة لا شك في ذلك.
- ومن أهم ما أوصى الإسلام حوله هم الأيتام، لأنهم يعدوا ويعتبروا من الفئات الضعيفة في المجتمع.
- وبالتالي لابد من حفظ حقوق الإنسان اليتيم بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: اذاعة مدرسية عن اليتيم مكتوبة
تعريف اليتيم
في اللغة
هو الإنفراد للشخص الصغير في العمر عن والديه أبيه وأمه، حيث إن صفة اليتيم تطلق على الصبي أو الفتاة قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ.
حيث يطلق على الصبي لقب اليتيم وعلى الفتاة لقب اليتيمة.
في الاصطلاح
- يطلق هذا اللقب على الطفل الذي ينقطع عن أبيه وأمه، ولا يتواجد معهم ولا يتمكنوا من خدمته وتقديم ما يحتاجه له.
- لأن الصغير يكون دوماً في حاجة لمن يرعاه، ويخدمه ويشبع احتياجاته ورغباته.
- يطلق لفظ اليتيم هذا على الطفل أو الطفلة التي لا يكون لدي أو لديها أب أو أم، ولكن لم يصلوا لمرحة البلوغ بعد أي أن الذكر لم يصل للحلم.
- والفتاة لم تأتي لها العذر الشرعي أو الدورة الشهرية.
طرق التعامل مع اليتيم
هو من أكثر الفئات التي من المفترض، وأن تكون لها حقوق في المجتمع لأنهم مختلفين عن باقي الأشخاص الآخرين.
حيث إنهم لم ينعموا بنعمة وجود الأب والأم، كغيرهم من الأشخاص الآخرين وبالتالي هناك آداب لابد وأن تحدث معهم وهي :-
- الملاطفة معه والبشاشة في وجهه.
- محاولة المزاح معه وإدخال السرور في قلبه.
- توجيهه وإرشاده ومحاولة تعديل سلوكه السيئة، حتى تتحول إلى سلوكيات وتصرفات إيجابية.
- غرز الثقة في نفس اليتيم مع تعزيز قدراته الإبداعية وجوانبه الإيجابية.
- التواضع مع اليتيم وعند التعامل معه وعدم التعالي عليه، أو حتى إهانته بأي قول أو حتى فعل.
- تحفيزه بشكل مستمر من أجل زيادة قدرته على آداء وفعل الأعمال النافعة، على أن يتم مدحه على ما يفعله إيجابي.
- مساعدته في تخطي أي سلوكيات سلبية أو خاطئة.
- محاولة تعريفه بالعقائد الإيمانية السليمة وفهمه لقواعد الدين الإسلامي الرائع والقصص المتنوعة.
- والتي تعمل على غرز وزرع القيم الثقافية والتعليمية المختلفة.
مكانة اليتيم في الإسلام
حمايته إجتماعياً
- يحتاج اليتيم إلى اللباس والطعام والشراب.
- الاهتمام بحماية اليتيم من خلال سكن مناسب له، والذي نجده في مجموعة من الأشكال المختلفة والتي تتمثل في دور رعاية الأيتام.
- والتي تعمل على حفظ حقوقهم ومساعدتهم بشكل مادي ومعنوي.
- إعطاء اليتيم الحب والعطف والحنان والرحمة، حتى يصبح إنسان سوي حينما يبلغ ولا يكون لديه أي ضغائن أو حقد أو فساد.
- حيث إن إنحراف سلوكه في المجتمع يؤثر في أفراد المجتمع ككل.
قد يهمك: بحث كامل عن يوم اليتيم جاهز للطباعة
حمايته مادياً
- حفظ أموال اليتيم وإعطائها لهم كاملة حينما يلغوا ويصلوا إلى سن مناسب.
- لا يجب أكل مال اليتيم بغير الحق أو إستبداله أو حتى ضمه إلى مجموعة من الأموال الأخرى.
- أخذ مال اليتيم أو إستبداله أو حتى ضمه إلى الأموال الشخصية الأخرى.
الإحسان إليه والتراحم معه
- من خلال الإحسان والحماية لحقوق الفتاة اليتيمة بشكل خاص، مع مراعاة حقوقها بشكل كامل حتى تصل إلى مرحلة البلوغ.
- مع المحافظة على حقوقها التي لها علاقة بالزواج، حينما تصل إلى هذا السن وعدم إجبارها على الزواج بشخص معين من أجل تحقيق مصالح معينة.
- عدم أكل أموال اليتيم وحقه والحفاظ عليه من من الضياع والتعدي والهدر، ومراعاته في الأقوال والأفعال.
- حتى لا نذله أو نقهره أو حتى نتعدى عليه وعلى حقوقه.
- الحرص على تهذيبه وتربيته ومراعاته باللين والمودة والرفق، وعدم جرحه أو جرح مشاعره.
- مع تربيته على الفطرة الإسلامية السليمة بمبادئها وقواعدها.
فضل كفالة اليتيم
- كفالة اليتيم هي عبارة أن يقوم الشخص الكافل لليتيم هذا، بضم اليتيم إلى أسرته والتكفل به بشكل دائم ومستمر من خلال الملبس والمشرب والمأكل.
- كما يتكفل مصارفه تامة حيث يقوم بمعاملته كواحد من أفراد الأسرة وتربيته، حتى الكبر من خلال تأديبه وتعليمه القيم والاخلاق.
- حتى يبلغ وهو شكل من أشكال التكافل والذي يعد شكلاً عظيماً من أشكال التكافل الإجتماعي لليتيم وأعظمها ثواباً وأجراً بالطبع.
- هناك شكل أخر من التكافل لليتيم والذي يكون في شكل وصورة أخرى، وهي شكل يحترم وله درجة كبيرة من الحب لله عز وجل أيضاً.
- وهو أن يظل اليتيم في مكان سكني أخر، ولا يقوم الشخص الكافل له بضمه معه في منزله الخاصة به.
- ولكن يقوم بإنفاق مبلغ شهري له كنوع من الغنفاق عليه وعلى احتياجاته، على أن يلتزم بدفع هذا المبلغ بشكل شهري ومستمر.
- لكلا الشكلين أفضال عظيمة تعود على الشخص الكافل بالخير والثواب، والتي تعد دليل على الفطرة الطيبة التي تتواجد في الإنسان منذ خلقه.
والتي تتمثل في التالي :-
- البركة لصاحب المال وتطهير المال هذا وتزكيته.
- مضاعفة الثواب والأجر العظيم في حال كان الشخص اليتيم من أقارب الشخص الكفيل.
- إزالة قسوة القلب وزيادة التراحم وترقيق القلب.
- بناء مجتمع يقوم على الرحمة بين أفراده حيث يصبحوا متعاونين مع بعضهم البعض.
- التمثل بالأخلاق العظيمة والرائعة والتي حث الإسلام عليها لنا كبشر.
نصوص قرآنية حول أهمية اليتيم في الإسلام
- ” أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ” سورة الماعون.
- ” فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تهر وأما بنعمة ربك فحدث ” سورة الضحى.
- ” وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين ” سورة البقرة.
- ” إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ” سورة النساء.
- ” وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتوهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن.
- والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط ” سورة النساء.
- ” ليس البر أن تولو وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.
- وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ” سورة البقرة.
- حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً “.
- وهو دليل على تواجد كافل اليتيم في الجنة مع رسولنا العظيم وحصوله على الأجر العظيم والثواب.
شاهد أيضاً: بحث كامل عن يوم اليتيم جاهز للطباعة
في خاتمة حديثنا حول مكانة اليتيم في الإسلام كرمه الإسلام بشكل كبير، حيث إن اليتيم لابد وأن يحظى بمعاملة مختلفة عن الأشخاص الآخرين.
كما إن له مجموعة من الحقوق التي سنها الإسلام له ومن أجله، وبالتالي يجب علينا أن تكون متراحمين معه ومتعاطفين معه لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير.