ما هي واجبات الصلاة
ما هي واجبات الصلاة، تعتبر الصلاة من أهم أركان الإسلام التي يجب على جميع المسلمين تأديتها بشكل يومي وبصورة منتظمة، حيث أنها من أهم الأركان الخاصة بالدين الإسلامي والتي تمنع المسلم من ارتكاب الذنوب وتضيف على قلبه الأمن والطمأنينة.
كما أن الصلاة مجموعة من الشروط والواجبات التي يجب تنفيذها حتى تصح الصلاة ولا يتعرض المسلم لعدم قبول صلاته، وخلال هذا المقال سوف نوضح لكم جميع تلك التفاصيل بالإضافة إلى توضيح فوائد الصلاة بشكل عام وأهمية صلاة الفجر بشكل خاص، فتابعوا معنا هذا المقال.
محتويات المقال
الصلاة
يمكن تعريف الصلاة بأنها إحدى أنواع العبادات التي يتم من خلالها تنفيذ عدد من الأعمال وكذلك عدد من الأقوال المحددة، والتي يبدأ بقول الله أكبر ويتم الانتهاء من الصلاة من خلال التسليم.
كما أن الصلاة تعتبر أساس الدين وعماده فهي فرض على أي مسلم، فقد تم فرضها من قبل المولى عز وجل على الرسول صلى الله عليه وسلم خلال ليلة الإسراء والمعراج.
وما يدل على فوائد الصلاة للمسلم ومدى أهميتها أنه في حالة تعرضه لأي موقف ضيق أو حزن يقوم بالإسراع إلى الصلاة، حيث أنها كانت الملجأ للنبي للتخلص من الحزن والهم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث المرتبطة بموضوع الصلاة.
شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة؟
شروط الصلاة
من أجل الوصول إلى جعل الصلاة صحيحة بشكل كامل يجب تنفيذ الشروط الخاصة بها والتي تتمثل في الآتي:
- أولاً النية: وتكمن في عدم صلاح الصلاة إلا في حالة وجود النية للصلاة، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم” إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمريء ما نوى”
- ثانياً انتظار وقت الصلاة: حيث أن الصلاة واجب تأديتها بعد الآذان مع العلم أنه من الأفضل أن يؤدي المسلم الصلاة بعد الآذان بشكل مباشر.
- ثالثاً ستر العورة: والتي تتمثل في ستر جسم المرأة بشكل كامل ماعدا الوجه والكفين، كما أكد الكثير من العلماء أن الصلاة لا تصح بدون ستر العورة.
- رابعاً التطهر: وهنا يتم تقسيم الطهارة إلى جزئين أساسين وهما التطهر من النجس والأخرى التطهر من الحدث.
- فقد قال رسولنا الكريم في إحدى أحاديثه الشريفة ” لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ” والطهارة من النجس منقسمة إلى ثلاثة مواضع يتمثلون في طهارة البدن، وطهارة الثياب، وطهارة موضع الصلاة.
- خامساً التوجه ناحية القبلة: حيث أن المسلم يجب أن يتوجه نحو القبلة بشكل صحيح حيث من يصلي في موضع مخالف لقبلته تبطل صلاته.
واجبات الصلاة
الصلاة من العبادات الهامة التي تضم عدد من الواجبات التي لا يجب الاستهانة بها أو نسيانها وسوف نوضح تلك الواجبات:
- التكبيرات الخاصة بالانتقال: وتلك التكبيرات يكون وقتها من بداية وقت الانتقال وحتى نهايته.
- التسميع: والذي يعرف بقول ” سمع الله لمن حمده” وذلك بعد الانتهاء من الركوع والوقوف، ويمكن إضافة عليه المقولة الخاصة بالإمام والمأموم وهو ” ربنا ولك الحمد”.
- التسبيح أثناء وقت الركوع: وفيه يتم القول سبحان ربي العظيم.
- التسبيح أثناء فترة السجود: وفيه يتم القول سبحان ربي الأعلى.
- الاستغفار في الوقت الذي يتوسط السجود حيث يفضل الدعاء فيه بالغفران مثل ” رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات”
شاهد أيضًا: موضوع حول فقه الصلاة
أركان الصلاة
هناك اختلاف واضح بين كلًا من شروط الصلاة وكذلك أركان الصلاة وهنا الاختلاف يأتي في ماهية الصلاة نفسها حيث يكمن أركان الصلاة في الآتي:
- الصلاة في حالة القيام: يعتبر الصلاة من الفرائض التي يفضل تأديتها في حالة القيام ولكن في حالات المرضى والغير قادرين في تلك الحالة لا يفضل القيام، كما أن الصلاة النافلة يمكن تأديتها في حالة القيام وفي حالة القعود.
- الكبيرة المرتبطة بالإحرام: والتي يتم تنفيذها من خلال قول “الله أكبر” وذلك نسبة لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم.
- قراءة سورة الفاتحة: الصلاة بشكل عام لا تصح بدون قراءة تلك السورة في جميع الركعات الخاصة بجميع الصلوات، وبجانبها جزء صغير من القرآن.
- الركوع: إن عملية الركوع واجبه في جميع الركعات.
- حيث أن الصلاة لا تصح بدون تأدية ركن الركوع.
- الوقوف بعد الركوع: في تلك الحالة من الواجب أن يتم الاعتدال بعد الركوع مثلما كان يفعل سيدنا رسول الله.
- السجود: هو الركن الذي يتم فعله بعد الوقوف والاعتدال من الركوع.
- حيث يرتبط بكل ركعة تأدية سجدتين ويتم تنفيذ السجود بشكل صحيح من خلال وضع كلًا من الأنف والركبتين.
- وكذلك اليدين والأنف بالإضافة إلى الجبهة وأطراف الأقدام على الأرض.
- فترة الجلوس بين السجدتين: حيث أنه بعد تأدية السجدة الأولى يتم الاعتدال.
- والجلوس لوقت بسيط ثم تأدية السجدة الثانية وفي تلك الفترة يمكن قول بعض أدعية الاستغفار.
- السكون: الصلاة لا يمكن أن تصح إلا في حالة وجود السكون والأمن في تأدية جميع الأركان والشروط الخاصة بها.
- قول التشهد الأخير: بعد تنفيذ السجدة الأخيرة يتم الاعتدال والجلوس وقول التشهد.
- التسليم: وبهذا الركن يختتم المسلم صلاته من خلال قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- وهو يتجه نحو الجهة اليمنى بوجهه ثم يقول نفس القول وهو يتجه بوجهه نحو الجهة اليسرى.
أهمية صلاة الفجر
تكمن أهمية صلاة الفجر في عدد كبير من الفوائد التي تعود على الإنسان بالكثير من الفوائد النفسية والجسدية والتي تتمثل في الآتي:
- إن عملية تأدية تلك الصلاة تعتبر خير يعود على المسلم الذي يقوم بها في الدنيا والآخرة.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم في واحد من أحاديثه أن السير إلى المسجد من أجل صلاة الفجر يعد نور وبشرى يعيش فيه المسلم حتى يوم القيامة.
- كما أن المسلم الذي يداوم على تأدية صلاة الفجر يكون في حفظ الله وأمنه.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف” من صلة الصبح في جماعة.
- فهو في ذمة الله، فمن أخفى ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
- قال رسول الله إن المسلم الذي يحافظ على كلا من صلاتي العصر والفجر يدخل الجنة.
- المسلم الذي يحافظ على تأدية صلاة الفجر وكذلك صلاة العشاء في جماعة يتم كتابة أجر له كأنه قام ليلة كاملة.
- وذلك نسبة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم” من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة”
- المسلم الذي يؤدي صلاة الفجر ثم يظل يذكر الله سبحانه وتعالى حتى موعد طلوع الشمس.
- ثم يقوم بتأدية صلاة الضحى في تلك الحالة يكتب له الله عز وجل اجر تأدية عمر وحج.
فائدة الصلاة
- تتمثل فائدة الصلاة في قدرتها على إبعاد المسلم عن مختلف الفواحش والمنكرات.
- وتبعده عن ارتكاب مختلف الذنوب، بالإضافة إلى قدرتها على الوقوع في مختلف المصائب التي يديرها الشيطان لكي يقع بها الإنسان.
- ويخلص الإنسان من الشعور بالهم والحزن والضيق، وتدخل على قلبه السعادة والانشراح.
- لذلك من الواجب أن يهتم الإنسان بتأدية الصلاة بكافة أركانها وجميع شروطها.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الصلاة وأهميتها
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم والذي تحدثنا فيه بشكل مستفيض عن فرص الصلاة.
وأهم الشروط والواجبات الخاصة بالصلاة، وكذلك قمنا بتوضيح الأهمية الكبيرة الخاصة بصلاة الفجر وتأديتها، نتمنى من الله عز وجل أن نكون قد أفدناكم، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في الحياة.