كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل؟
كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل؟ ذلك التساؤل الذي يطرحه الأمهات، خاصة الأمهات الجدد في ذلك الشأن، حيث تريد الأم معرفة الفترة الطبيعية، التي يجب أن تلتزم بها الأم في كل مرة من مرات الرضاعة الطبيعية.
والتي تختلف باختلاف حاجة الرضيع ونوعية الحليب، وكميته في ثدي الأم، وإليكم أبرز تفاصيل ذلك الأمر.
محتويات المقال
كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل؟
تتوقف فترة الرضاعة الطبيعية لكل رضيع على عدة عوامل رئيسية، قد تختلف سمات تلك العوامل من طفل لآخر ومن أم لغيرها أيضًا، وتلك الركائز الأربعة الأساسية التي تعتمد على فترة الرضاعة تتمثل في:
- الوقت الذي تتم فيه عملية الرضاعة.
- كمية الحليب المتاح بثدي الأم المرضعة.
- عمر الطفل الذي يتم رضاعته طبيعيًا.
- نوعية الحليب الموجود بثدي الأم.
هناك تفاوت كبير بين فترات الرضاعة الطبيعية للرضعة الواحدة؛ فقد يصل أحدها إلى عشرة دقائق، وقد يستغرق البعض الآخر حوالي 20 دقيقة.
وغير ذلك قد تصل مدة رضاعة أخرى إلى 40 دقيقة أيضًا، وسوف نذكر بالتفصيل كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل مع مراعاة اختلاف تلك العوامل المذكورة.
شاهدي أيضًا: الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
تتوقف فترة الرضاعة للمرة الواحدة أو مدتها على عمر الطفل الرضيع، ففي حالة الرضاعة لحديثي الولادة.
قد تصل لمدة لا تقل عن حوالي 10 دقائق وربما 15 دقيقة أيضًا من كل ثدي على الأقل في بداية تعلم الرضاعة.
وذلك لأن الرضيع لا زال يجهل عملية الرضاعة ولا يتمكن بعد من التحكم بفمه في حلمة الثدي.
فهو بذلك قد يستغرق مجهودًا كبيرًا تجاه ذلك الأمر، لعل ذلك ما يجعل الرضيع يحتاج إلى الرضاعة كل ساعتين على الأقل.
وذلك حتى يأخذ الرضيع ما يحتاجه من حليب يكفيه حتى موعد الرضعة التي تليها، كما أن الرضيع لازال لا يحتمل المجهود المبذول للرضاعة الطبيعية لفترة أطول من ذلك أيضًا.
نقاط أساسية تؤكد شبع الرضيع من الرضاعة
تتساءل الأمهات كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل، ولكن تجهل أن الرضاعة لن تتوقف على المدة بقدر ما تتوقف على عوامل أخرى تقيس شبع الرضيع.
بمعنى أنه ليس معنى أن الطفل يستغرق مدة طويلة بالرضاعة فهذا يعني أنه قد شبع، فربما استغرق تلك المدة.
وترك ثدي أمه دون أن يشبع، ولكن يمكنك قياس مدى شبع رضيعك من خلال النقاط الأساسية التالية:
- أن ينام رضيعك بهدوء لفترة لا تقل عن ساعتين متواصلتين.
- ألا يبكي الطفل باستمرار دون سبب واضح مثل غيار البامبرز أو المغص مثلًا.
- أن يستهلك الرضيع حوالي ستة قطع من الحفاض المبلل بشكل كبير يوميًا.
- زيادة وزن الرضيع بالمعدل الطبيعي، ويظهر ذلك على شكله العام.
- شعورك بأن ثدييك قد أصبحا أقل حجمًا، وأخف وزنًا عن ذي قبل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع والأم
تساعد الرضاعة الطبيعية كلا من الأم والرضيع على حصولهم على فوائد متعددة.
حيث يكتسب كل منهم عدة مميزات تساعده في تشكيل جسمه وصحته بشكل كبير، ومن أبرز تلك الفوائد:
- المحافظة على الوزن الطبيعي لطفل الرضيع، على عكس الرضاعة الصناعية، التي تزيد من جسم الرضيع بشكل غير طبيعي.
- تحفز الرضاعة الطبيعية حصول الرضيع على فك قوي وأسنان صحية.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تكوين جدار حماية قوي، يساهم في حماية الرضيع من الإصابة بالأمراض بسهولة.
- أعلى معدلات الذكاء يتميز بها الأطفال الذين تلقوا الرضاعة الطبيعية.
- على عكس الرضاعة الصناعية أيضًا.
- يكتسب الطفل العديد من الفيتامينات والمعادن، والعناصر الغذائية الهامة للجسم في تلك المرحلة العمرية.
- تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل إصابة الأم بأورام الثدي والرحم، وكذلك هشاشة العظام.
- تعمل الرضاعة الطبيعية على ضبط معدلات إفراز العديد من الهرمونات بالجسم.
- تعمل الرضاعة على تخفيف وزن الأم المرضعة بشكل طبيعي.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تحسين الحالة النفسية للأم بشكل عام.
- تمنح الرضاعة الطبيعية شعور تام بالراحة لكل من الأم والرضيع.
- كما تحفز لدى الطرفين صورة مميزة من صور التواصل.
اقرأ أيضًا: مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
حالات تمتنع فيها الأم عن الرضاعة الطبيعية
يوجد العديد من الحالات التي يحرص فيها الطبيب على توجيه النصيحة للأم بالامتناع عن الرضاعة الطبيعية.
لأن في تلك الحالات قد تكون الرضاعة الطبيعية مصدر لمتاعب الطفل، بدلًا من سلامته، ومن أشهر تلك الحالات ما يلي:
- إصابة الأم بالأنيميا الحادة قد تعرض صحتها ورضيعها إلى المخاطر، لذا ينصح بعدم إجراء الرضاعة الطبيعية في هذه الحالة.
- إذا كانت الأم تعاني من أمراض بالقلب، يجب أن تمتنع تمامًا عن الرضاعة الطبيعية.
- عند تعرض الأم لأي إشعاع مع اختلاف نوعه، ينبغي تجنب إرضاع الطفل طبيعيًا.
- في حالة تناول أدوية علاجية ضرورية قد تضر بالرضيع.
- يمكن للأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة إصابتها بمرض الإيدز.
- وهو ما يعرف أيضًا بفيروس نقص المناعة، والذي ربما ينتقل للرضيع من خلال لبن الأم.
- إذا كانت الأم المرضعة تعاني من مرض السل، فذلك يمنع الرضاعة الطبيعية أيضًا.
- في حالة تعاطي الأم للمخدرات أو الكحوليات، وكذلك التدخين.
- يعيق كل ذلك الرضاعة الطبيعية، لأنه يضر تمامًا بصحة الرضيع.
متابعة شبع الرضيع من حركة الأمعاء ولون البول
بعد التعرف على إجابة سؤالك كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل، يمكنك التعرف على كيفية متابعة مدى شبع رضيعك أثناء الرضاعة الطبيعية بشكل دقيق.
ويتم ذلك من خلال متابعة كل من حركة الأمعاء (البراز) ولون البول أيضًا، وإليكم شرح كل نوع منهم:
حركة الأمعاء
- في أول يومين من الرضاعة الطبيعية تجد لون البراز داكن يميل إلى اللون الأخضر القاتم.
- وفي تلك المرحلة يمكنك إرضاع المولود كلما احتاج لذلك، من أجل التخلص من هذا اللون من البراز.
- في اليوم الثالث يتغير لون البراز إلى اللون الأخضر المائل إلى البني.
- في اليوم الرابع والخامس يزداد إدرار الحليب في ثدي الأم، وبالتالي يتغير لون براز الطفل إلى الأصفر.
- حيث يعني ذلك بدء تشغيل حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
- وحصول الرضيع على القدر الكافي من الرضاعة.
- لابد أن يقوم الطفل بعملية الإخراج بعد الولادة بحوالي 24 ساعة.
- ويجب أن يقوم الرضيع بذلك فور كل رضاعة طبيعية، حتى مرور أول شهر من الولادة على الأقل.
لون البول
- يجب أن يكون بول الرضيع ذات لون أصفر شاحب لا رائحة له، ولكن إذا لاحظتي تغير لون بول رضيعك إلى الأصفر الداكن أو ظهرت له رائحة.
- أو ظهر لون وردي يخالط اللون الأصفر للبول، يمكنك زيادة مرات الرضاعة للتخلص من تلك الرواسب.
- في حالة عدم اختفاء تلك الظاهرة يمكنك استشارة الطبيب حول ذلك الأمر.
- عليك متابعة عدد مرات تبول رضيعك، ويتم ذلك من خلال مرات تغيير الحفاض الخاص به، ومدى ثقل هذا الحفاض من كثرة مياه البول به أيضًا.
تابعي من هنا: هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل ولماذا؟
تمت الإجابة عن ذلك السؤال الهام كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل بأدق التفاصيل المتاحة حول ذلك الأمر.
كما تمت الإشارة أيضًا إلى أهمية الرضاعة الطبيعية، والطرق المختلفة لمتابعة الرضيع حول شبعه من الرضاعة الطبيعية بشكل تام، هذا ونتمنى لكم ذرية صالحة بصحة جيدة.