هل دم الحمل يصاحبه ألم في الظهر
عندما تصبح المرأة حامل لأول مرة يدور في عقلها الكثير من التساؤلات حول الحمل، وأعراضه، وأهم الفروق التي تفصل بين دم الدورة الشهرية الطبيعي ودم الحمل؛ لكي تتمكن من التفرقة بين إذا كانت حامل أم لا، وإليكم أهم ما يخص دم الحمل في السطور القادمة، فتابعونا.
محتويات المقال
هل دم الحمل يصاحبه ألم في الظهر
- من الطبيعي أن يظهر دم الحمل لكل امرأة حامل في الفترات الأولى من الحمل، ولكن كيف يمكن للمرأة التفريق بين دم الحمل، ودم الدورة الشهرية الطبيعي؟ وكذلك هل يوجد ألم في الظهر تُعاني منه المرأة أثناء نزول دم الحمل ومرافق له؟
- فنجد أنه نادرًا ما نجد السيدات يعانين من آلام في الظهر مع نزول دم الحمل، ولكن إذا شعرت بألم فسوف يكون في منطقة الظهر.
- ويكمن السبب الأساسي لهذا الحمل للتغيرات الكبيرة التي تحدث في مستوى الهرمونات في الجسم، فيزداد إفراز البروجسترون.
- فهرمون البروجستيرون عندما تزداد كميته عن المستويات الطبيعية يتسبب في الشعور بإجهاد وألم في المنطقة السفلية من الظهر، ومن المحتمل أن تُعاني المرأة في هذه الحالة من الألم المتوسط.
- وإذا عانت المرأة من آلام شديدة في الظهر فمن الضروري أن تستشير طبيبة النساء فورًا.
اقرأ أيضا: إفرازات تدل على عدم الحمل
دم الحمل
- من الطبيعي أن تُعاني المرأة في بداية حملها من وجود بعض النزيف الطفيف، والذي عادة ما يكون لون الدم وردي أو بني، وتلاحظ المرأة نزول هذا الدم في فترة الدورة الشهرية، ولكنه يكون دم الحمل وليس دم الدورة الشهرية الطبيعي.
- بشكل عام فإن دم الحمل يُنتج في الأساس نتيجة لانغراس البويضة التي تم تخصيبها من قبل الحيوان المنوي في جدار بطانة الرحم، وتبدأ رحلتها في التطور والنمو إلى أن تُصبح بعد 9 أشهر جنين مكتمل النمو.
- يتميز دم الحمل بأنه يكون بشكل خفيف، وليس كثيف أو غزير مثل الدورة الشهرية فهو أخف منه بشكل كبير.
- من المتوقع أن تُعاني المرأة من بعض الأعراض المشهورة بجانب دم الحمل، وهذا ما يساعدها على معرفة إذا كانت حامل أم لا، وهذه الأعراض مثل الغثيان والإمساك ومعاناة المرأة من تقلبات المزاج الشديدة.
- أحيانًا ما تلاحظ بعض السيدات إلى جانب الأعراض السابقة ودم الحمل بعض الأعراض الخطرة للغاية مثل المعاناة من رعشة وحمى، وهذه الأعراض عند ظهورها ينبغي على المرأة التوجه إلى طبيبة النساء فورًا.
- إذا عانت المرأة من ألم مصاحب لفترة نزول دم الحمل فإن هذا يكون نادرًا، ولكن يكون هذا الألم خفيف وطفيف، وليس مشابه لقوة ألم الدورة الشهرية بل يكون أقل منها بكثير، كذلك تكون كمية الدم أقل من كمية الدم الناتج عن الدورة الشهرية الطبيعية.
- تتساءل المرأة عن مدى خطورة هذا الحمل الناتج عن بداية فترة الحمل، ولكن في الواقع لا يمثل هذا الدم أي نوع من الخطورة؛ لأنه ليس أكثر من دم متراكم داخل الرحم، وعندما يتم غرس البويضة داخل بطانة الرحم يلجأ للتخلص من هذا الدم.
- وهناك كثير من الحوامل عانوا أثناء حملهن من نزيف حادث في فترات مختلفة من فترات الحمل، ولكن من الهام أن تتابع المرأة مع طبيبة النساء فورًا عند ملاحظة أي دم أثناء فترة الحمل لمعرفة أسبابه، والتعامل معه بشكل سليم.
صفات دم الحمل
- تلاحظ المرأة نزول هذا الدم في الموعد المرافق للدورة الشهرية.
- من أهم ما يميز دم الحمل هو لونه فمن المحتمل أن يكون له أكثر من شكل مثل اللون المائل إلى البني أو اللون الوردي أو البرتقالي.
- دم الحمل الناتج في فترات الحمل الأولى يكون شبيه بحد كبير إلى دم الاستحاضة أي أنه يكون على هيئة بعض نقاط الدم القليلة والخفيفة، ويمكن المرأة تمييزها بأنها لا تحتاج إلى ارتداء الفوط الصحية على عكس دم الدورة الشهرية الطبيعي، فيمكنها مسحه فقط.
- لا توجد للدم رائحة كريهة.
- من أهم ما يميز دم الحمل هو لونه فمن المحتمل أن يكون له أكثر من شكل مثل اللون المائل إلى البني أو اللون الوردي أو البرتقالي.
- لا توجد أي تكتلات دموية مع هذا الدم تمامًا.
- في أغلب الأوقات يستمر دم الفترات الأولى من الحمل ساعات قليلة، ومن المحتمل في أول حمل للمرأة أن تصل فترة نزول هذا الحمل إلى 72 ساعة.
- لا يكون الدم لزجًا.
الأعراض المرافقة لدم الحمل
- من المحتمل أن تُعاني المرأة الحامل من وجود بعض التشنجات، ولكن لا تكون هذه التشنجات قوية مثل تشنجات الدورة الشهرية المعروفة.
- المعاناة من بعض الآلام الخفيفة في المنطقة السفلية من الظهر.
- الغثيان.
- الصداع.
- تحتاج المرأة للدخول إلى الحمام بشكل أكثر.
- تشعر المرأة برغبتها في تناول الطعام أو نفورها منه.
- وجود كمية كبيرة من الغازات متراكمة.
- تشعر المرأة بإرهاق مستمر بشكل كبير.
- تشعر المرأة بليونة كبيرة في الثدي.
- تُعاني من التقلبات المزاجية.
مدة دم الحمل
- تُعاني المرأة من نزول دم الحمل بشكل متوسط من يوم إلى يومين، وينزل هذا الدم في بداية الحمل، ومن المحتمل نزوله في الثمان أسابيع الأولى من الحمل.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل نزول الدورة دليل اكيد على عدم الحمل
أعراض دم الحمل المقلقة
- من الطبيعي أن لا يرافق دم الحمل أي آلام، وإن صاحبته بعض الآلام فتكون خفيفة وطفيفة، ولكن إذا لاحظت المرأة بعض الآلام الشديدة، فهذا شيء يدعو إلى القلق، وينبغي حينها زيارة الطبيب المعالج.
- فمن المتوقع أن يكون سبب ذلك الولادة المبكرة، والتي تظهر علاماتها في الآلام الشديدة أسفل الظهر، بالإضافة إلى شعور المرأة بانقباضات في البطن وتحدث بشكل متكرر.
- إذا كانت المرأة تُعاني من الحمل خارج الرحم، فإن هذا النوع من الحمل يرافقه آلام شديدة، وتتمركز هذه الآلام في منطقة البطن.
- من المحتمل إذا عانت المرأة من بعض التقلصات الشديدة في منطقة أسفل البطن أن تُعاني من الإجهاض.
- كذلك من الممكن أن تنفصل المشيمة، وفي هذه الحالة تلاحظ المرأة نزول تكتلات من الدماء من المهبل، وكذلك تُعاني من آلام في منطقة الظهر والبطن.
- من أهم ما يميز هذه المشكلات السابقة هو أن الألم يكون شديد، وتُعاني من تشنجات كثيرة شديدة، هذا بالإضافة إلى وجود النزيف الحاد.
- بالإضافة إلى المعاناة من الألم في جهة واحدة فقط من البطن، وعلى المرأة التوجه إلى الطبيبة عند المعاناة من أحد هذه المشاكل.
أسباب نزول دم الحمل
أسباب دم الحمل في الثلث الأول
- عادة في أول 12 أسبوع من الحمل تُعاني بعض السيدات الحوامل بنسبة 20% من نزول دم الحمل، ويكون هذا بسبب انغراس البويضة في جدار بطانة الرحم، ونتيجة ذلك تخرج بعض بقع الدم الخفيفة، وتستمر هذه البقع لحوالي بضعة ساعات أو أيام قليلة.
- من الممكن أيضًا أن تعاني المرأة من الإجهاض، فعندما تلاحظ المرأة وجود نزيف من المهبل فمن الممكن أن يكون هذا النزيف بسبب الإجهاض، ويكون النزيف في هذه الحالة ليس طفيف، وتُعاني المرأة من تقلصات في المنطقة السفلية من البطن شديدة.
- معاناة المرأة من الحمل المنتبذ من الممكن أن تكون سببًا كذلك، وهذه الحالة تُسمي بالحمل خارج الرحم يحدث عند التصاق البويضة في مكان آخر غير المكان الطبيعي، وتُعاني المرأة من تقلصات في المنطقة السفلية من البطن، وكذلك من الدوار.
أسباب نزول دم الحمل في الثلث الثاني والثالث
- بشكل عام عندما ينزل دم الحمل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل فهذا غالبًا ما يشكل خطورة أكبر من الثلث الأول؛ لأنه يدل على وجود مشكلة في المرأة الحامل أو في الجنين.
- من المحتمل أن تُعاني المرأة من انفصال المشيمة، ولكن هذه الحالة تكون نادرة بشكل كبير، فنسبتها 1% فقط وتنفصل المشيمة في هذه الحالة في وقت مبكر قبل أن يحدث المخاض أو أثناء حدوثه، وهذه الحالة تُسبب خطر كبير على الطفل والأم.
- تتميز حالة انفصال المشيمة بالتكتلات الدموية التي تلاحظها المرأة، ويصاحبها آلام في الظهر والبطن، والولادة المبكرة متطلبة في هذه الحالة، ومن الضروري إخبار الطبيبة.
- كذلك من الممكن أن يدل نزول الحمل في الثلث الثاني أو الثالث على الولادة المبكرة، فيبدأ المخاط داخل الرحم في الخروج منه، ويكون مختلطًا ببعض الدماء القليلة، وتحدث هذه الحالة قبل حدوث المخاض ببعض الأسابيع أو الأيام، ولابد من التواصل مع الطبيبة.
- تمزق الرحم، أحيانًا ما تحدث هذه الحالة، ولكن بشكل نادر، وتحدث عندما يُفتح جرح الولادة القيصرية، وهذه الحالة تكون خطرة بشكل كبير على الحياة، ولابد أن تلجأ المرأة إلى عملية قيصرية أخرى.
- المشيمة المنزاحة، في هذه الحالة من الضروري أن تتجه المرأة إلى العناية الطبية الفورية، لأنها من إحدى الحالات الطارئة التي تحدث بسبب تحرك المشيمة، وقامت بتغطية جزء ما من فتحة قناة الولادة أو قناة الولادة بأكملها، ولا تشعر المرأة فيها بالألم.
- إذا كانت المرأة تُعاني من بعض المشاكل في الأوعية الدموية، وهذا المرض يطلق عليه الأوعية الدموية المتقدمة.
- وهذه المشاكل تكون في الأوعية الدموية في السرة، فإذا حدث تمزق بها تتسبب في نزيف مهبلي، وتتعرض حياة الجنين إلى الخطر في هذه الحالة.
الفرق بين دم الحمل ودم الدورة الشهرية
الفرق | دم الدورة الشهرية | دم الحمل |
مدة نزول الدم | دم الدورة الشهرية عادة ما يتراوح نزوله ما بين 3 أيام إلى 7 أيام، وتتميز بأن الدم في الأيام الأولى يكون ساطع ثم يهدأ بعد ذلك. | تتراوح فترة نزول الدم من يوم إلى يومين. |
شكل الدم | هناك بعض التخثرات الدموية التي قد تنزل مع دم الدورة الشهرية. | لا توجد أي تكتلات في دم الحمل أو تخثرات دموية. |
لون الدم | لون أحمر فاتح، ورائحته مألوفة، وتقل كمية الدم في نهاية الدورة الشهرية. | عادة ما يكون وردي فاتح أو بني. |
التشنجات | تُعاني المرأة من وجود بعض التشنجات. | لا تُعاني المرأة من التشنجات، وإذا عانت منها فيكون هذا بشكل نادر، والألم يكون خفيف. |
طرق علاج دم الحمل
لا يحتاج الدم الناتج عن انغراس البويضة في الرحم أي علاج؛ لأن هذا الدم طبيعي، ولا يحتاج إلى علاج محدد، وسوف يقف بشكل طبيعي بدون تدخل، ولكن هذا إذا كان دم الحمل طبيعي، ولا ترافقه أي أعراض غريبة تستدعي القلق، ومراجعة طبيبة النساء.
فإذا شعرت المرأة بأي أعراض أخرى غريبة فلابد أن تستشير طبيبة النساء على الفور، وإن لم يكن هناك أي شيء غريب، واطمئنت المرأة على صحتها وعلى صحة جنينها فنقدم لكم بعض النصائح التي تساهم في تسريع عملية وقف دم الحمل:
- لابد أن تلتزم المرأة بالراحة في هذه الفترة، ولا ينبغي عليها أن تقوم بالكثير من الحركات، خاصة في فترة الحمل الأولى.
- لابد أن تحصل المرأة على كميات كافية من النوم.
- لا ينبغي على المرأة الحامل أن تقف مدة طويلة.
- من الضروري أن تحافظ المرأة على شرب كمية كافية من المياه مناسبة لوزنها حتى لا تتعرض للجفاف وتنقص كمية السوائل، ولكن ليس بشكل مفرط حتى لا تُصاب بتسمم الماء، فينبغي أن تكون كمية الماء مناسبة لوزن جسمها.
- من الضروري أن تُقلل من النشاط البدني.
- لا يجب على المرأة أن تحمل أشياء ثقيلة؛ حتى تنغرس البويضة في الرحم بشكل سليم.
متى يجب استشارة الطبيبة على دم الحمل
- إذا استمر نزول دم الحمل لأكثر من 3 أيام، ينبغي على المرأة أن تستشير طبيبة النساء على الفور، لتتعرف على أسباب المشكلة، ومصدر الدم.
- إذا لاحظت المرأة بعض التهيج في منطقة المهبل، فهذا من الممكن أن يتسبب في التهابات شديدة، تتسبب في نزيف.
- من الممكن أن يكون ذلك ناتج عن الحمل العنقودي، الذي يُعرف بوجود كيس للحمل، ولكن لا يوجد جنين أو مشيمة، ويحتوي الكيس على حويصلات فحسب، وهذا الحمل من المحتمل أن ينتج عنه أورام إما أن تكون حميدة أو خبيثة.
- من الممكن أن يكون المجهود الزائد عن الحد سبب في استمرار النزيف، ولكن يدل هذا على الإجهاض، فينبغي على الأم أن تتجه إلى طبيبة النساء فورًا لكي يتم تنظيف الرحم تمامًا من هذا الحمل ومخلفاته.
- الفحص الداخلي من الممكن أن يتسبب في حدوث تهيجات في عنق الرحم.
كما أدعوك للتعرف على: لون دم الحمل خارج الرحم
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الإجابة عن سؤال هل دم الحمل يصاحبه ألم في الظهر حيث أن هذا السؤال يدور في عقل الكثير من السيدات الحوامل اللاتي يرغبن في الاطمئنان عن حملهم، وعن صحة الجنين، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.