الاعتماد على النفس كيف نربي أبناءنا على الاعتماد على النفس؟
الاعتماد على النفس من أهم الصفات الشخصية، التي يجب أن يتم زراعتها داخل الطفل من سن مبكر، وذلك حتى تصبح عادة أساسية في طباعة، ويساعد الاعتماد على النفس إلى تطور العديد من المهارات المختلفة، التي يحتاج إليها الطفل طوال حياته.
محتويات المقال
الاعتماد على النفس كيف نربي أبناءنا على الاعتماد على النفس؟
دائما يتساءل أولياء الأمور عن كيفية تربية أبنائهم في ظل الظروف الراهنة، إلى جانب كيفية جعلهم يعتمدون على أنفسهم منذ الصغر.
ويعتبر الأطفال كالثمار التي يتم زراعتها، حيث يجب الاعتناء بها وإعطائها كل الرعاية والاهتمام.
حتى تصبح ثمار صالحة، ولهذا يجب معرفة المعايير، والقيم اللازمة، التي نحتاج إليها لتربية أبنائنا عليها، وكيفية اعتمادهم على النفس.
ومن هنا سنتعرف على: أهمية مرحلة رياض الأطفال في بناء شخصية وأسلوب الطفل
متى يبدأ الإدراك عند الطفل
- يتم تطوير الإدراك لدى الطفل في عمر السنة، ويستمر في التطور حتى سن ست سنوات، ويكون ذلك في حدود الأسرة والمجتمع المحيط به
- ويتكون شعور الاعتماد بالنفس وتحمل المسؤولية لدى الطفل من خلال رؤيته لوالديه، يتحملون مسؤولياتهم تجاه أسرهم.
- مثال على ذلك عندما يري الطفل والدته تقوم بالأعمال المنزلية مثل التنظيف والطبخ، فيحاول مساعدتها، مما يزرع فيه حب المساعدة من الصغر.
- بينما الأب فدائماً ما يرغب الطفل في تقليد جميع أفعاله، فعند مشاهدته يمارس التمارين الرياضية أو ارتداء ملابسة بطريقة معينة.
- كما يرغب على الفور بتقليده، وفعل ما يفعله ويكون ذلك نابع، من خلال الفطرة التي بداخله
- ويسمي ذلك بالقدوة فدائماً ما يتخذ الأطفال والديهم قدوة لهم، وخاصة إذا كان الوالدين قدوة جيدة,
- كما يساعد ذلك في تعلم الاعتماد على النفس بشكل سهل وسريع.
كيفية الاعتماد على النفس في عدم وجود الوالدين
- يمكن اكتساب الطفل صفة الاعتماد على النفس من خلال المدرسة، حيث يكون المعلم هو القدوة الفعالة لدى الطفل فإذا كان المعلم يكتسب ثقة الطفل.
- فسوف يؤدي ذلك إلى قيام الطفل باتباع جميع التعليمات، والأوامر التي يصدرها المعلم.
- مما يجعل المدرسة لها دور فعال في تربية الطفل، ومساعدة الأهل في زرع بعض القيم بداخله.
- كما يمكن الحصول على ثقة الطفل من خلال نظام المكافأة، فعند قيامه بفعل الصواب، يقوم المعلم بتشجيعه من خلال إعطائه جوائز رمزية.
- إذا كان هناك طفل آخر أكبر سناً قد تعلم كيفية الاعتماد على النفس، فيساعد ذلك في تعلم الطفل الثاني فن الاعتماد على النفس بشكل تلقائي وسهل، مما يجعل الطفل الأول القدوة للطفل الثاني.
- ولهذا ينصح دائماً بتأسيس الطفل الأول بشكل صحيح في الاعتماد على النفس.
- حيث يكون قدوة فعالة للطفل الثاني، ولكن يجب مراعاة عدم الغيرة أو الشعور أحدهما عن الآخر بالتميز.
شاهد أيضًا: أمور تؤثر على نفسية وعقلية الطفل احذرها
كيف نربي أبناءنا على الاعتماد على النفس
- هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند محاولة تعليم الطفل الاعتماد على النفس، ومن أهم هذه الأمور الحصول على الثقة بين الوالدين والأبناء.
- كما يتأثر الأبناء بوالديهم بشكل كبير وخاصة في سن صغير، ومن المعروف أن العاطفة تتغلب على العقل لدى الأطفال.
- ومن أهم الأمور التي تساعد في تطوير شخصية الطفل وشعوره بضرورة الاعتماد على النفس، وقيامه بعمل بعض الأمور الشخصية البسيطة. مثل ارتداء الملابس أو توضيب حقيبة أو تنظيف الغرفة الخاصة به أو الاستحمام بمفرده، إلى جانب تعلمه كيفية قول الصدق، مهما كانت العاقبة.
- قيام الطفل بممارسة الأمور المحببة له، مثل الأنشطة المختلفة، حيث تساعد في تطوير شخصيته وتنميتها، ومساعدته في الاعتماد على النفس.
الاعتماد على النفس
الاعتماد على النفس من أهم الأساسيات عند تربية الأطفال، حيث يساعد في تكوين شخصية الطفل.
وهناك بعض الطرق التي يجب أن نتعرف عليها لتعليم الطفل كيفية الاعتماد على النفس وهي:
- تشجيع الطفل للقيام بالمهارات الصغيرة: يمكن تعليم الطفل كيفية ارتداء ملابسه دون تدخل، واختيار ألعابه وترتيب غرفته، وتحضير حقيبة المدرسة كل ذلك بمفرده دون تدخل من الوالدين.
- تنمية مهارة اتخاذ القرار: يمكن ترك الطفل يتخذ بعض القرارات البسيطة، مثل اختيار التمارين الرياضية التي يفضل ممارستها، واختيار ملابسه.
- كما يكون ذلك بمساعدة والديه، حيث يمكن أن يعطيه بعض النصائح وتوضيح مزايا وعيوب هذه الاختيارات.
- السماح بالتجربة وحدوث أخطاء: من أهم طرق التعلم ترك طفلك يجرب القيام ببعض المهام التي يرغب بها وتركه يقع في الخطأ لكي يتعلم من التجربة، ويكتشف كيفية تصحيح هذا الخطأ.
- ولكن ورغم ذلك يجب متابعتهم عن بعد وإعطائهم الإرشادات والنصائح، حتى لا يتسبب في تخطي حدود التربية مع الآخرين والتسبب في إيذائهم نفسياً أو جسدياً.
- حفزيه وشجعيه: قومي بتشجيع طفلك عند قيامه بأي عمل فردي يقوم به، مع إعطائه بعض الملاحظات البسيطة دون التوبيخ أو الانتقاد الحاد.
- حيث إن تشجيع الطفل على هذه الأعمال سيزيد من اكتساب الطفل الثقة بالنفس.
- تطبيق مبدأ المكافأة والعقاب: يجب تنبيه الطفل بأن هناك تبعات لأفعاله، ويجب تحمل مسؤوليتها بالسلب أو بالإيجاب.
- فإذا قام ببعض الأفعال غير المرغوب بها يمكن حينها معاقبته بحرمانه من الأشياء المفضلة له مثل الموبايل أو عدم شراء لعبه يريدها أو الذهاب لأماكن معينة.
- بينما إذا كانت هذه الأفعال جيدة فيمكن تشجيعه بتقديم مكافأة له لتشجيعه وتكون عبارة عن أشياء يرغب فيها.
- تشجيعه على إدارة أمواله: يمكن إعطاءه بعض النقود وترك مساحة خاصة به لإنفاق هذه الأموال بحرية، مع إعطاء بعض النصائح في كيفية إنفاق هذه الأموال.
- أيضًا كيفية ادخار هذه النقود للاستفادة منها، ومساعدته في ترتيب أولوياته.
كيفية تعلم الطفل تحمل المسئولية
- تحديد مسؤولية كل فرد في الأسرة: يجب التزام جميع أفراد الأسرة بممارسة مسؤوليتهم، حيث يساعد ذلك الطفل على اكتساب الثقة والاعتماد على النفس، والالتزام بواجباته.
- مشاركة الطفل للقرارات الأسرية: يمكن مشاركة الطفل لبعض القرارات والاستماع لرأيه وإجراء حوار معه، حيث يعطي ذلك الطفل الشعور بتحمل المسؤولية.
- المذاكرة من أهم الأساسيات: تساعد المذاكرة الطفل في الاعتماد على نفس، إلى جانب تحفيز الأم له وتشجيعه ومساعدته من وقت لآخر.
- ويجب أيضاً إظهار الحب والاحترام للطفل، فذلك يعطي الطفل الثقة في النفس.
قد يهمك أيضًا: العناد عند الطفل الأسباب والعلاج
كيفية اعتماد الطفل على نفسه في المذاكرة
- يمكنك أن تطلبي من طفلك أن يضع خطة يومية للمذاكرة.
- قومي بتشجيع طفلك عند حصوله على درجات مرتفعة.
- إعطاء طفلك بعض الهدايا عند تحسن مستواه الدراسي، وليس ارتفاع الدرجات فقط.
- أخبريه أنك دائماً بجانبه إذا احتاج لأي مساعدة.
صفات الطفل الاعتمادي
- يعتمد على الآخرين لتحفيزه للقيام بالمهام المختلفة.
- لا يشعر بأي مشاعر للمحيطين به، مما يجعله يتأثر بهم بسرعة.
- لا يمكنه اتخاذ قرارات بنفسه فيجب على المحيطين به اتخاذ القرارات نيابة عنه.
- يتأثر بالنقد من المحيطين به بسهولة، مما يجعله يستجيب لقراراتهم حتى لو كانت خاطئة.
- لديه قدرة على العناد بشكل كبير، وذلك في محاولة منه لعدم إظهار ضعفه.
- لا يشعر بالحماس تجاه ما يفعله.
صفات الطفل الغير اعتمادي
- يمكنه اتخاذ قراراته بنفسه دون الاعتماد على أحد.
- يستطيع اختيار الأنشطة المفضلة له دون الرجوع لأحد.
- لا يتأثر بآراء المحيطين به ولكن يستمع إليهم جيداً للتعلم والاستفادة.
- متمسك بمبادئه بشكل كبير.
وفي النهاية ننصح دائماً أولياء الأمور بالتأكد من قيامهم بممارسة مهامهم على أكمل وجه، حيث يعتبرون هم القدوة لأبنائهم، إلى جانب التأكد من مدح طفلك أمام الأشخاص الغريبة وذلك لإعطاء الطفل ثقة بالنفس وعدم ذكر عيوب الطفل أو التحدث بسوء عنه أمام الأشخاص.