بحث عن الامير بايزيد ابن السلطان أحمد
بحث عن الأمير بايزيد ابن السلطان أحمد، الدولة العثمانية من الدول التي تمتلئ بالأسرار، حيث يعد ملوك وأمراء الدولة العثمانية من أغرب الملوك على مر العصور، حيث يصل كل منهما إلى الحكم من خلال قتل أخيه أو أبيه أو حتى ابنه، ومن أمراء الدولة العثمانية هو الأمير بايزيد ابن السلطان أحمد.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن الأمير بايزيد ابن السلطان أحمد
يعتبر الأمير بيازيد من الأمراء الذي كانوا في عهد الدولة العثمانية، وقد يتصف بالأخلاق الكريمة والخلق القويم، ولكنه لم يسلم مثل كثير من الأمراء من القتل من أجل السلطة، فقام بإعدامه أخيه وهو في عمر الشباب.
شاهد أيضًا: بحث عن السلطان علاء الدين كيكوبات
نسب الأمير بيازيد
اسمه بالكامل هو “الأمير بايزيد ابن أحمد خان الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل”.
من هو الأمير بايزيد بن السلطان أحمد الأول؟
- هو الأمير بايزيد بن السلطان أحمد الأول، وأمه هي خديجة ماه فيروز سلطان، ولد الأمير بيازيد في عام 1612 م في مدينة اسطنبول.
- وهو يعتبر الابن الحادي عشر في أولاد السلطان أحمد، وهو الابن الثالث من أبناء خديجة ماه فيروز سلطان، وذلك بعد ولادة السلطان عثمان وهانزادة سلطان أخوة وأخوات
- كان يمتلك عدد من الإخوة وهم: إبراهيم الأول، ومراد الرابع، وفاطمة سلطان، وجوهرخان سلطان، وعائشة سلطان، وعاتكة سلطان، قاسم، ابراهيم”.
وصف الأمير بيازيد
- كان الأمير بيازيد متعلق بشكل كبير بأخيه الأمير قاسم، وقد وصفه بعض المؤرخين بهذا الوصف
- “كان الأمير بايزيد يمتلك شعر بني وكان أزرق العينين أبيض البشرة ، نشأ قوي البنية فصيح اللسان عرف بحبه المحاربة والقتال”.
- وجاء في تقرير الذي قدمه السفير البندقي فرانشيسكو عن الأمير بيازيد حيث قال”
- عندما دخلت القصر في عام 1619 م، فإنني قد رأيت طفل وهو يلعب، وقدرت عمره حينئذ بين التاسعة والعاشرة من عمره.
- كما أنه رآه ووصف شعره بكونه بني اللون، بالإضافة إلى امتلاكه عينين زرقاوين، وبشرته بيضاء، فتعجب السفير في بداية الأمر، وقال كيف لهذا الفتى الجميل أن يكون خادمًا في القصر، ولكنه عرف بعد ذلك بأنه الأمير بيازيد شقيق السلطان عثمان الثاني.
- وأكمل بأن هذا الطفل لا يشبه الأتراك على ما يبدو، وقال بأنه من المرجح أن يكون شبه والدته خديجة جاه فيروز.
- فهي الأخرى عرف عنها جمالها الشديد، وأنها ذات شعر بني وعينين زرقاوين، ومن المعروف أنها شركسية، لذلك فهي ذات جمال، حيث أن الشراكسة ذات جمال كبير.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن سيدى ابراهيم الدسوقى
حياة الأمير بيازيد
- عرف عن الأمير بيازيد بأنه أمير القلوب، لذلك لقب بـ ” شاه زادة قاسم “، حيث أطلق عليه الشعب بالإضافة إلى الجيش الإنكشاري هذا اللقب، وذلك لحزنهم الشديد على إعدامه، وقد حزنوا عليه حزنًا شديدًا، وغرقوا بالدموع.
- عرف عن الأمير بيازيد على أنه قوي وشجاع، بالإضافة إلى وصفه بأنه كان جسورًا، وذكيًا ويتسم بالبسالة، بالإضافة إلى كونه يتمتع بالرقة وقراءته لكتاب الله عز وجل.
- كان الأمير بيازيد يتمتع بدرجة كبيرة من ضخامة البنية، مع امتلاك الجمالة التي كانت تتميز به والدته.
- كما وصفه المؤرخون على أنه واحد من أفضل الأمراء، وأكثرهم ميلًا للسلامة بعد الأمير مصطفى، فكان بيازيد أمير قوي وشجاع ومحبوب من الجيش وكذلك العلماء وعامة الشعب.
- كما كان يتصف الأمير بيازيد بكونه متمسكًا لدين الإسلام، ويتحلى بالآداب الخاصة بالإسلام، وكان شديد الحب لأمه ويكن له كل الحب والاحترام.
- وورث الأمير بيازيد هذه الأخلاق والاحترام والتمسك بالدين من أبيه السلطان أحمد الأول، فقد عرف عن السلطان أحمد الأول والد الأمير بيازيد أنه كان على خلق شديد وقد منع الخمر في أنحاء البلاد التركية، وكانت فترة حكمه تتسم بالعدل.
قيل عن بن الأمير أحمد
- كما أن والده قد تولى حكم البلاد وعمره 14 عامًا، وظل يحكم حتى كان عمره 28 عام، وفي أثناء فترة حكم عقد عدد من الاتفاقيات فقدت الدولة العثمانية على إثرها عدد من الدول التي كان قد ضمها السلطان سليمان القانوني.
- كما أن والده ظهرت معه عدد من الاضطرابات في الإنكشارية، ولكنه استطاع أن يخمدها، وحدث ضعف الدولة العثمانية في عهده، ولكنه استطاع أن يتلافاها مرة أخرى، كما حصل على عدد من الامتيازات مع الدول الأوروبية.
- وأفضل ما قام به أنه استطاع القضاء على نفوذ حريم السلطان داخل الدولة العثمانية.
- ومات من حمى شديدة وهو عمره 28 عام بعد 14 سنة من الحكم.
- ويختلف والده عن بقية السلاطين العثمانيين، بكونه لم يتجه لقتل أخوته من أجل الحكم، حتى لا يحدث صراع على الحكم، كما قام بتوصية الحكم لأخيه الأمير مصطفى، وترك عدد من الآثار في الدولة العثمانية.
تعليم بيازيد
- حرصت والدة الأمير بيازيد على الاهتمام به وتعليمه، حيث كانت تحرص على تعليمه وتربيته بطريقة خاصة، مثل بقية الإخوة له من الأمراء.
- ونتيجة لهذا الاهتمام، فقد وصل الأمير بيازيد إلى مرتبة عالية من العلم، حيث وصل إلى درجات مرتفعة في علوم القرآن وكذلك التفسير بالإضافة إلى الفقه والحديث.
- كما أنه كان يتمتع بدرجة عالية من المهارة في فنون الحرب، حيث أنه كان على درجة كبيرة من الحذر، مما أدى إلى أن مدربوه يدربونه بطريقة جيدة للغاية.
إعدام الأمير بيازيد
- يعتبر الأمير بيازيد مثله مثل الكثير من الأمراء العثمانيين الذين تم قتلهم من أجل السلطة، حيث تم إعدامه بأمر من أخيه السلطان مراد الرابع وهو الأخ الشقيق له شنقاً.
- ويعتبر الأمير بيازيد من الأمراء المظلومين بشكل كبير، وتم إعدامه في 1 يناير وذلك بعام 1638 وهو لم يتجاوز عمر 25 عام.
- وبعد إعدام الأمير بيازيد حدثت ضجة كبيرة بين الجنود وكذلك الشعب، حيث أنهم كانوا ينتظرون القائد الشجاع العادل مثل الأمير قاسم، وكان ينظرون إلى هذا الأمير على أنه المخلص لهم.
- ولكن السلطان مراد الرابع بعد أن قام بإعدام الأمير بيازيد، فقد عمل على بث الهدوء فيهم بعد ذلك الغضب الشديد.
- حزنت والدته عليه حزنًا شديدًا، وانهارت عليه، ويقال بأن عينيها لم تجف من الدموع بسبب إعدامه.
ماذا قال الشعراء عن الأمير بيازيد؟
- يعتبر الأمير بيازيد من الأمراء الذي كان يتصفون بالشجاعة والعدل وحسن الخلق، لذلك كتب عليه العديد من الشعراء، من أمثال
- “الشاعر محي الدين، والمؤرخ مصطفى نعيمة، و أوليا جلبي وغيرهم الكثير من الشعراء والمؤرخين.
- وكانت من ضمن كتابات مصطفى نعيمة عليه
- ” كان تماماً مثل أجداده وشقيقه”
- “عينيه كعيني الأسد مراد الرابع وذكي كالسلطان العظيم محمد الفاتح”.
- “أنه يعتبر من ألمع الأمراء وابرزهم”.
- “انه أميرًا عرفه التاريخ ولن ينساه”.
- وتم دفنه في مدينة ايا صوفيا.
شاهد أيضًا: أقوال وحكم مأثورة عن تيودور هرتزل والسلطان عبد الحميد
خاتمة بحث عن الامير بايزيد ابن السلطان احمد
في ختام رحلتنا مع بحث عن الامير بايزيد ابن السلطان أحمد، من المهم للغاية أن نتعرف على التاريخ وما يوجد في تواريخ الملوك والأمراء لكي نستفيد من الأحداث السابقة، ومن أهم الأمراء الذين ذكرهم التاريخ هو الأمير بايزيد الذي كان يتصف بمكارم الأخلاق، وغيره من الأمراء العثمانيين الذين كانوا يتقاتلون من أجل الحكم.