عملية تطويل القامة في مصر
مما لا شك فيه أن تناسق جسم الإنسان هو من أحد أكبر العوامل المؤثرة على الحياة النفسية والعملية له، حيث أن الإنسان إذا كانت به عيوب خلقية في طول أو قصر الجسم أو أحد الأطراف فإن ذلك يؤثر على كل من الحياة العملية وتأقلمه بين أفراد المجتمع.
والجانب الأخر نفسية الإنسان حيث يعتبر نفسه من المخلوقات الغريبة والتي تجعل الناس ينظرون إليه بنظرة غير طبيعية، نتيجة هذا الخلل الحادث له.
محتويات المقال
ما هي عملية تطويل القامة
تعتبر عملية تطويل القامة من ضمن العمليات التجميلية التي تعمل على تلبية احتياج المريض او طلبه في زيادة طوله وذلك للأشخاص الغير راضين عن طولهم الطبيعي، وهي من العمليات التي تحتاج لوقت كبير.
ويتم ففيها العمل على تكويل عظمة الفخذ او عظمة قصبة الساق أو كلاهما معًا، وقد تصل الزيادة في الطول إلى ما يقارب الثماني سنتيمتر، ويمكن ان تصل إلى خمسة عشر سنتيمتر عند الخضوع لإطالة كلتا العظمتين معًا.
شاهد أيضًا: علاج قصر القامة لدى البالغين
مراحل عملية تطويل القامة
تمر عملية تطويل القامة بمرحلتين أساسيتين تقوم كل مرحلة بإحداث إجراء معين غرضه الوصول إلى الغرض المطلوب، وتعتبر هذه العملة من العمليات المعقدة والغير منتشرة على مستوى العالم، إلا في بعض الدول وأخيرًا كانت مصر من ضمن إحدى الدول التي تقوم الأن بتلك العمليات.
- المرحلة الأولى مرحلة التشتيت: ويتم القيام في هذه المرحلة بعمل كسر في العظام المراد إطالتها إلى جزئيين وبعدها يتم تثبيت جهاز التطويل وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل العظام.
- ويطلق عليه الأطباء بالمسمار النخاعي، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة يزيد العظم في هذا المكان بما يعادل مليمتر يوميًا.
- المرحلة الثانية مرحلة الدمج: يتم القيام بها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والوصول إلى الطول المطلوب، ويتم إيقاف عمل مسمار التطويل ويترك العظم للشفاء، ويتم ترك مسمار التطويل في فترة تتراوح من سنة إلى سنتين، وبعد الانتهاء يتم عمل عملية أخرى لإزالته بمنتهى السهولة.
وأصبحت هذه العمليات من الأمور الشهيرة التي يلجأ لها أصحاب القامات القصيرة، وتعتبر هذه العملية من العمليات ذات التكلفة الباهظة الثمن.
عملية تطويل القامة في مصر
انتشرت في الآونة الأخيرة عملية تطويل القامة، في مصر، بعد أن كانت مقتصرة على الولايات المتحدة الأمريكية.
والدول الأوربية فقط، لكن بدأت المستشفيات التي تملك إمكانات مناسبة لهذه العمليات في الدخول لهذا المجال، والتطور فيه بصورة كبيرة، حيث أنه يوجد الأطباء الأكفاء للقيام بهذه العمليات، غير أن الإمكانيات المتاحة تساعد على تنفيذ هذه العمليات.
فبعض المستشفيات تشترط تواجد المريض أثناء فترة العملية وما بعدها من إجراءات تخص العملية في المستشفى، والبعض الأخر يتيح للمريض الانصراف من المستشفى والمتابعة كل 40 أو 45 يومًا.
وهناك تقنيات يم العمل بها في مصر مثل التطويل الخارجي وهو يعتمد على وضع الدعامات خارج الجسم وليس بداخله وهي عملية تحتاج وقت أطول في الحصول على النتائج.
أما التطويل الداخلي فهو يعتمد على تركيب جهاز داخل العظم وغرسه بوضعية معينة.
ويؤدي دوره خلال فترة العملية وبعد الحصول على النتائج بعدها يتم إخراجه من عظام المريض.
ويعتبر التدريب والعلاج الطبيعي تحت إشراف الأخصائيين يعجل بظهور النتائج والشفاء.
ويمكن إعداد تكلفة تقديرية للعملية ككل من الاقامة في المستشفى والجراحة والتخدير والأشعة والمستشفى وتكلفة العلاج الطبيعي، يجب دفع جزء من المبلغ المقدر للعملية مقدمًا قبل بدء الجراحة.
وبالنسبة للمرضى الأجانب الذين يأتون إلى مصر للقيام بهذه العملية.
فيجب الاعتناء بهم وتوفير الإقامة اللائقة لهم، وذلك لأنها تعتبر صورة عن مصر.
ويمكن أن تتحدد التكلفة التقديرية للعملية لتصل إجمالي التكلفة الطبية إلى ما يقارب من 12000 يورو.
أو ما يعادلها بالدولار الأمريكي أو جنيه مصري لكل زوج من العظام مطول.
وهذا المبلغ يتضمن تكلفة الإقامة بالمستشفى وشامل التحاليل الطبية.
والأشعة التي يحتاج إليها المريض، وأجرة الجراحة والمتابعة مع كبار الأطباء والاستشاريين.
وغير ذلك تعتبر الإقامة في مثل العمليات إقامة فندقية كاملة كأنك مسافر في رحلة.
ما هي عوامل تحديد طول القامة؟
هناك العديد من العوامل التي تعتمد عليها تحديد طول القامة، ومقدار الحاجة لتطويلها، وتشمل هذه العوامل:
- الوراثة: الوراثة هي العامل الأولي والرئيسي لتحديد طول القامة أو قصرها أو سلامة العظام أو أي مشاكل بها.
- الجنس: يعتبر الجنس مهم أيضًا في تحديد طول القامة.
- حيث يختلف الرجال عن السيدات في هذا الأمر، حيث أن غالبية النساء أقصر قامة من الرجال.
- ممارسة التمارين الرياضية: يعتبر ممارسة التمارين الرياضية من أحد العوامل التي يتم فيها إفراز هرمون النمو وبالأخص عند الاطفال.
- لذا ندعو جميع الآباء والأمهات إلى تحفيز أطفالهم على ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
- ولا يشترط أن تكون الرياضة عنيفة وذلك حتى لا يطره البعض الرياضة من الأساس.
- إصابة الشخص بحالة طبية معينة، مثل الإصابة بمرض العملقة أو مرض التقزم.
- أو التهاب المفاصل، متلازمة داون، أمراض السرطان، متلازمة مارفان.
شاهد أيضًا: كيفية علاج قصر القامة عند الاطفال
المضاعفات التي تنتج عن تطويل القامة
قد يصاحب تطويل القامة بعضًا من المضاعفات.
فمنها عند زيادة طول العظم يوميًا ففي بعض الأشخاص لا يستطيع العم ملئ الفراغ الداخلي.
وفي هذه الحالة قد يؤدي ذلك إلى انقباض العضلات او حدوث الشلل في الأعصاب.
وعلى النقيض إذا كانت عملية التطويل بطيئة فإن الفراغ يتم ملئه بسرعة.
مما يؤدي إلى إيقاف عملية التطويل تلقائيًا، ويتم إطلاق الأطباء على هذه الحالة اسم الدمج السابق للأوان.
ومن المضاعفات التي تنتج أيضًا عن تطويل القامة هي الشعور بالألم بعد الانتهاء من العملية الجراحية.
ويتم التعامل مع هذا الأمر بإعطاء المريض الأجوبة والمسكنات الفعالة في تسكين آلام هذه العظام التي تم العمل عليها.
الوقاية من نقص طول القامة
للوقاية من نقص القامة هناك طرق عديدة يمكن إتباعها.
وذلك للمحافظة على قامة طويلة ومتناسقة مع الجسم، وللعلم بأنه مع مرور العمر والسن يحدث فقدان بسيط في القامة
فمثلًا قد يفقد الشخص كل 10 سنوات حوالي 1,25 سنتيمتر.
حيث يذهب لجسم إلى مرض هشاشة العظام، ونستعرض بعض النقاط التي تعمل على الوقاية من قصر القامة وهي:
- المحافظة على النظم الغذائي الصحيح والمتكامل ولابد أن يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم.
- القيام بعمل التمارين الرياضية بصورة متكررة، وذلك بدون انقطاع للمحافظة على قوة العضلات.
- المداومة على شرب الماء بكميات كافية، حيث أن ذلك ينقي الجسم من المواد الضارة والسامة في الجسم.
- تجنب التدخين.
- الحصول على الراحة الكاملة.
شاهد أيضًا: علاج قصر القامة مجرب
تناولنا تطويل القامة في مصر وكيف أصبحت مصر من الدول التي تقام فيها هذه النوعية من العمليات، وأيضًا يأتي إليها من الخارج بعض المرضى لعمل هذه العمليات.
ومدة ظهور النتائج الفعلية والامتثال الكامل للشفاء هو سنتين، ويختلف الوقت من شخص إلى أخر.
وينصح العديد من الأشخاص بالقيام بهذه العملية إذا كانت تؤثر على حياتهم الشخصية والعملية، لأنه من العمليات الشاقة والتي تحتاج مجهود كبير للمثول للشفاء.