ضمير المخاطب والمتكلم

ضمير المخاطب والمتكلم إن اللغة العربية كغيرها من اللغات الحية التي تستخدم الإشارات التي تعود على هوية صاحب الخطاب جهة واتجاهاً، وهو ما يشار إليه بالضمير، وهو استبدال الاسم بما يحل محله من اللفظ، وهذا لاختصار ولتجنب تكرار الكلام، والضمائر: متصلة ومنفصلة ومستترة.

الضمائر في اللغة العربية

• إن اللغة العربية من أهم وأبرز اللغات الحية، وهذا لاتساع مرادفاتها وكثرة روافدها، فهي لغة تتميز بغزارة الاشتقاق.
  • وقلة لجوئها للإلصاق والنحت، فالتصحيف والإبدال ماضٍ بها، وأيضاً القلب والإعراب.
  • وكغيرها من اللغات الحية تستخدم الإشارات التي تعود على هوية صاحب الخطاب، جهةً واتجاهاً.
• وهذا ما يشار إليه بالضمائر، وهي استبدال الاسم بما ينوبه من اللفظ، تجنباً للتكرار عينه.
  • ومن ضمن هذه الضمائر ما يعود على المتكلم بوصل أو فصل يدل عليه، وهي ما تعرف بضمائر المتكلم.

شاهد أيضًا: ما هي الضمائر المتصلة وكيفية إعرابها

أنواع الضمائر

هكذا تنقسم الضمائر لعدة أقسام ومنها ضمائر المتكلم والمخاطب:

من حيث الدلالة:

• ضمائر المتكلم:

(أنا) للمتكلم المفرد والمفردة، مثال: أنا ذاهب/ ذاهبة، (وياء المتكلم المتصلة) مثل: قلمي.

(نحن) للمتكلمين والمتكلمات، مثال: نحن ذاهبين/ ذاهبات، (ونا المتكلمين المتصلة) مثل: قلمنا.

• ضمائر المخاطب:

(أنتَ) للمذكر المخاطب، والتاء المتصلة مثال: أكلتَ.

(أنتِ) للمؤنث المخاطبة، والتاء المتصلة مثال: أكلتِ.

(أنتما) للمخاطَبين والمخاطبتَين، والتاء المتصلة مثال: أكلتما.

(أنتم) للجمع المذكر للمخاطبين، والتاء المتصلة مثال: أكلتم.

(أنتن) للجمع المؤنث للمخاطبات، والتاء المتصلة مثال: أكلتُنَّ.

• من حيث الظهور والاستتار:

هكذا الضمائر الظاهرة الواضحة هي ما تظهر وتنطق به كالضمائر المتصلة والمنفصلة، أما الضمائر المستترة فهي ما لا تظهر ولا تنطق بها، وإنما تضمر في الذهن، مثل: خذ قلمك، فالفاعل هنا غير ظاهر وتقديره في الكلام خذ أنت، والضمائر المستترة تقديرها كما يلي:

• ضمير المتكلم (أنا) مثل قولنا: (أقرأ كل يوم).
• هكذا ضمير المتكلمين (نحن) مثل قولنا: (نقرأ كل يوم).
• ضمير المخاطب (أنتَ) مثل قولنا: (أدرس تنجح).

من حيث الانفصال والاتصال:

الضمير المنفصل:

وهو الضمير الذي يمكنه الاستقلال بنفسه ولا يحتاج الى كلمة أخرى تتصل به، وهذا يعني أنها لا تعتمد في وجودها على اسم أو فعل أو أداة.

وسُمي الضمير منفصلاً نتيجة لانفصاله عن الفعل وتقدمة عليه، فصار بانفصاله في منزلة الاسم الظاهر.

جميع الضمائر المنفصلة مبنية

الضمائر المنفصلة جميعها تكون مبنية، حيث إن حركة آخرها تكون ثابتة لا تتغير بعكس الكلمات المعربة فهي تتغير، وهي تعرب بحسب محلها في الجملة، بحيث تنوب عن الكلمات المعربة التي تحل محلها.

الضمائر المتصلة متكلم ومخاطب

وتكون القسم الثاني من الضمائر الشخصية، وهي لا تبعد عن اتصالها بالكلمة، وتأتي على 3 أضرب، الرفع، الجر، النصب، وتقسم كالآتي:

ضمائر المفرد المتكلم

تاء الرفع المتحركة

• هي التاء المفردة المضمونة للمتكلم، وتعرف دلالتها التركيبية عند تحديد الفاعل، ويشترط استخدام (أنا) معها.
• مثال: (أنا أكلتُ) وهنا التاء هي التي تحدد نوع الشخص في التركيب النحوي ويستوي به المذكر والمؤنث.
• ولا يشارك المتكلم في لفظه غيره وعبارته تخصه هو.

ياء المتكلم في كلاً من حالتي النصب والجر

• وتتصل ياء المتكلم بالأسماء والأفعال كما تتصل بالأفعال الناقصة والأحرف المشبه بالفعل، مثل: أعانني، هنا الياء تكون في محل نصب مفعول به، وفي كلمات أخرى مثل: وطني، بيتي تكون في محل جر.

ضمير المتكلمين (نا)

• وهذا الضمير مشترك بين الرفع والجر والنصب، والمقصود أنه يستعمل كناية عن الفاعل والمفعول به والمضاف إليه، ويستعمل للكناية عن المتكلم ومن معه أيضاً.
• هكذا يرجع سبب اختيار الــ (نا) للدلالة على ضمير المتكلمين في حالة الاتصال، الى أن لما أرادوا العرب ترك الاسم الظاهر أخذوا منه ما يشترك فيه جميع المتكلمين بحالتي الجمع والتثنية، وهو حرف النون التي توجد في آخر اللفظ.
• فجعلوها العرب علامة للمتكلمين مثنى كانوا أو جمعاً في حالات الرفع والجر والنصب، والألف بها حتى لا تتشابه مع التنوين أو النون الخفيفة.
• وبطريقة فهم أخرى، فهي تقريب من اللفظ (نحن) لأنها ضمير للمتكلمين، و (أنا) ضمير متكلم وهو لم يسقط من لفظه غير الهمزة، والتي هي أصل في المتكلم الواحد.

من الأمثلة على (نا) الدالة على الفاعلين والمفعولين:

• كتَبْنا: الــ (نا) بالكلمة دالة على الفاعلين، قَتَلنَا: الــ (نا) هنا دالة على المفعولين.

شاهد أيضًا: أنواع الحال في اللغة العربية

ضمير المخاطب المتصل

هكذا في اللغة تفصل المخاطب بين لفظ المؤنث والمذكر، والمثنى والجمع، لأنه بحضور المتكلم قد يكون اثنان مؤنث ومذكر وهو مقبل عليهما.

فعند خطابة لأحد منهما فلا يعرف حتى أن يبينه بعلامة، ولهذا يُثَنى ويُجْمع خوفاً من انصراف الخطاب، ولذلك النوع من الضمائر ضميران بكل حالة، أحدهما للرفع والثاني للنصب والجر كبقية الضمائر المتصلة وهي:

• (ك) أعطيك: وتكون في محل نصب مفعول به.
• (ياء المخاطبة) تكلمي: وهي أيضاً في محل نصب مفعول به.
• (ألف الاثنين) تكلما: وتكون في محل رفع فاعل.
• (واو الجماعة): وهي تدل على المخاطبين، كأن تقول انهضوا.

إعراب الضمائر

الضمائر المنفصلة: جميع الضمائر المنفصلة ماعدا (إيا) وما اتصل بها، غالباً ما تعرب في محل رفع مبتدأ، أما (إيا) فغالباً ما تعرب في محل نصب مفعول به.

(هو حافظ للمعروف): هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

(إياك أخاطب): إيا ضمير منفصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم، والكاف للخطاب.

الضمائر المتصلة: وأمثلة لإعراب الضمائر المتصلة كالتالي:

• (أخبرته): التاء ضمير متصل مبنى على الضم، في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل نصب مفعول به.
• (أصبحوا نشيطين): واو الجماعة ضمير متصل مبنى على السكون في محل رفع فاعل.
• (سأُعْلمك بالخبر لاحقاً): فاعل الفعل أعلم: هو ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
• (إنني بخير): النون نون الوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
• (سبقَنا الآخرون): وهنا نا المتكلمين ضمير متصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
• (سبقْنا الآخرين): نا المتكلمين هنا ضمير متصل مبنى في محل رفع فاعل.
• (لقد كتبتُ رسالة): هنا تاء المتكلم ضمير متصل مبنى على الضم في محل رفع فاعل.
• (كتَبتْ الفتاة قصة جميلة): التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.

مواضيع نون الوقاية

هكذا نون الوقاية سميت بهذا الاسم لأنها تتحمل الكسرة المناسبة للياء، وتحمى الفعل من هذا الكسر مثل: ما ينفعني، علمني، والنون في الفعلين.

وتتوسط نون الوقاية الفعل والياء وتأتي في المواضع الآتية:

• إذ جاءت ياء المتكلم منصوبة باسم فعل أو بفعل أو بالحرف الناسخ ليت، ويجب أن يسبقها نون الوقاية.
  • مثال: ليتني، اسمعني، أما إذ نُصِبت بالحروف الناسخة الأخرى غير ليت فيجوز إثباتها أو حذفها مثال: لعلني ولعلي (ولعلي أفصح) إنني وإني.
• وإن سبقت ياء المتكلم بحرفي الجر (على ومن) وجب علينا إثبات نون الوقاية.
  • مثال: عني ومني، وأما مع باقي حروف الجر فيجب أن تحذف مثال: بي ولي.
• وإن جاءت الياء مجرورة بالإضافة، والمضاف ساكن الأخر بالكلمات: لدنْ، قدْ، قطْ، يجوز فيها حذف النون وإثباتها، والأفضل إثباتها مثال: قدْني، قطْني، لدْني.

شاهد أيضًا: موضوع عن ضمائر المتكلم

هكذا في النهاية لقد أوضحنا لكم ضمير المتكلم وضمير المخاطب، وإعرابها في الجملة، ونتمنى أن تستفيدوا بما قدمناه لكم وأن ينال إعجابكم.