كيف أعرف أني مريض نفسي
كيف أعرف أني مريض نفسي من منا لم يشعر بالضيق والقلق دون حدوث سبب محدد، أو ربما يكون هناك سبب ولكنه لا يستحق ما يشعر به الشخص من توتر وغضب.
فنجد أن هذا الذي نشعر به ما هو إلا تعب نفسي، ولكي نعرف معناه وما يسبب لابد من متابعة هذا المقال معنا للاستفادة من كل ما فيه.
محتويات المقال
ما هو المرض النفسي وهل يختلف عن المرض العقلي؟
- المرض النفسي شعور بالعديد من الرغبات مثل الخوف والقلق وربما يتطور إلى أبعد من ذلك فيتجه إلى الاكتئاب.
- فمن السهل أن نعرف المريض النفسي فهو لا يوجد به أي اختلاف سوى حزنه الذي يظهر عليه نتيجة الضغوطات التي مر بها.
- ولكن ما نراه في المريض العقلي مختلف تمامًا فهو لا يمكن أن يتعامل مع أي شخص كما يجب، كما أنه لا يمكنه اتخاذ أي قرار معهم، ولكن نجد أن بعض الأشخاص لا يعرفون أن يفرقوا بينهم رغم هذه الاختلافات الواضحة.
- ولكن هذا يكون بسبب خوفهم من المريض العقلي الذي لا يستطيع أن يتحكم في نفسه كما يجب، ويمكن أن يسبب خطر لمن حوله.
شاهد أيضًا: أعراض الأمراض النفسية الخطيرة على المريض وعلاجها
كيف يمكن لأي شخص أن يعرف أنه مريض نفسي؟
من السهل أن تعرف بأنك مريض نفسي خاصة عند تغير أمور عديدة في حياتك عما كانت عليه وهذه هي العلامات حيث عندما يشعر المريض بها يكون لديه مرض نفسي:
- عندما يشعر المريض النفسي بالرغبة الدائمة إلى البكاء من دون سبب يعرف أنه مريض نفسي.
- وعندما يحب المريض النفسي أن ينعزل تمامًا عن كل من حوله من أشخاص، وليس هذا فقط بل أنه يبتعد عن أنشطة كان يحبها ولا يقاومها.
- عندما يشعر المريض النفسي بالقلق والتوتر من كل ما حوله خاصة الضوضاء والكلام المستمر من أي شخص، فهذا يجعله يرغب في البحث عن أي مكان به صمت وهدوء تام.
- وعندما لا يستطيع المريض النفسي أن يكون لديه استقلاليه في الرأي ويشعر بعدم قدرته على تحمل المسؤولية تجاه أي شخص أو تجاه نفسه، حتى أنه لا يستطيع مواجهة الواقع من حوله ويحب الانفراد.
- عندما لا يشعر المريض النفسي بأي رغبة في تغيير ما هو عليه، فلا يخرج أو يقوم بالزيارة لأحد الأقارب، ولا يحب الاختلاط والاجتماع بأي شخص فهذا يسبب له توتر دائم.
- وعندما يفكر في المستقبل بطريقة مخيفة ولا يوجد لديه طموح أو هدف لكي يتخلص من أي يأس يشغل باله.
- عندما يتوقف دائمًا أمام أي مشكلة مهما كانت صغيرة ويجعلها تؤثر عليه بشكل كبير.
- سنجد أن هذا الشخص تقل رغبته في النظافة الشخصية بشكل كبير عن السابق، ويحدث له أرق وعدم النوم بشكل كاف، مما يؤدي إلى التعب الجسدي أيضًا، ومع هذا نجد أن قلة الأكل ستجعله يتعب أكثر.
علامات تدل على المرض النفسي
هناك العديد من الأعراض التي تدل على التعب النفسي ومنها:
علامات جسدية
- بالطبع لابد من وجود أعراض جسدية ناتجة عن التفكير السلبي مثل الصداع المستمر وقلة النوم وحتى إن حدث النوم بعد مدة طويلة يشعر الشخص بكوابيس مزعجة، كما يشعر الشخص باضطراب الشهية بشكل ملحوظ، وشعور بألم في الجسد بأكمله.
علامات انفعالية
- تحدث عدة انفعالات تدل على وجود تعب نفسي منها الخوف من كل شيء والتوتر المبالغ فيه دون سبب واضح، العزلة تمامًا عن المحيطين وعن الأهل والأصدقاء، كما يشعر الشخص بالعداء تجاه بعض الأشخاص دون وجود أي سبب.
- أعراض خاصة بالذاكرة وهذا يؤدي إلى ضعف ذاكرته والنسيان المستمر للأحداث، لوم النفس على أشياء حدثت ولا يمكن أن تعود، وشعور الشخص الدائم بظلم واقع عليه من كل من حوله وهذا هو سبب العداء لهم.
شاهد أيضًا: ما هي طرق علاج مرض الزهايمر
أعراض في السلوك
- يرى الشخص نفسه أن سلوكه قد تغير تمامًا فأصبح ليس لديه أي قدرة على التعامل بشكل سليم وكما يجب ولكن أصبح يتعامل بكل عصبية وعنف.
أعراض في الإدراك
- هذه من الأنواع الخطرة وتحدث عندما يتجاهل الشخص علاجه تمامًا بحيث يصل إلى التخيل لأحداث لم يكن لها أي أساس من الصحة، وقد يؤدي الأمر إلى إلقاء اللوم على الأخريين على ارتكاب فعل ما دون أن يقومون به.
هل يمكن للمريض النفسي معالجة نفسه؟
- عندما يعترف المريض النفسي بأنه مريض ويحتاج إلى علاج فيكون بذلك بدأ مرحلة العلاج، ولكن لابد من الذهاب إلى الطبيب والبدء معه لأنه يحتاج إلى أدوية تساعده على التخلص من كل ما يشعر به من حزن وغضب واكتئاب.
- كما نرى أنه لابد من الاهتمام بالتحدث إلى شخص قريب منك بهذه المشكلة لكي يكون بجوارك يساندك ويجعلك أكثر قوة ولابد أن يكون هذا الشخص من الأهل أو صديق مقرب لك كثيرًا.
- فلا يكفي شعورك أنك تريد الشفاء ولكن يجب العمل على هذا الشيء وترجمته أيضًا.
- فلابد من الخروج من هذه المشكلة لكي لا يحدث مشكلة أكبر وهي الاكتئاب.
- فعندما يندفع إليه الشخص يشعر بعدم رغبته في الشفاء أيضًا.
- وينعزل تمامًا ويفضل الصمت.
- نجد أن دور الطبيب في البداية ولكن الدور الذي يليه هو دور الأهل.
- حيث لابد أن يراعي الأهل كل ما يمر به هذا الشخص من تعب نفسي.
- لكيلا تتدهور أعراضه كثيرًا، فلابد من مساندتهم له ومراقبته أيضًا.
بماذا يشعر المريض النفسي؟
- نرى أن المريض النفسي يشعر بعدة انفعالات متعددة معًا منها الحزن الشديد الذي يرافقه قلق دائم.
- وأيضًا الخوف من المستقبل، وهذا كفيل إلى التوصل إلى الاكتئاب.
- ونجد أن هذه المرحلة تعد من أخطر المراحل.
- فهي تؤدي إلى العزلة وعدم الرغبة في التحدث نهائيًا.
- فعند مواجهة أي مشكلة نجد أنه يهزم أكثر ولا يستطيع أن يقاوم بل ينكسر.
- حيث يرى المريض النفسي كل المساوئ التي مر بها في حياته.
- وكأنها حدثت بالأمس فهذا الاستسلام لها يؤكد حدوث المشكلة وعدم حلها بشكل نهائي.
- لذلك نجده دائم الاستسلام ليس له رأي فيما يدور حتى أنه يعرف هذا.
- ولكن يفضل البقاء وحيدًا من دون تدخل أي شخص مهما كان.
- ولكن في هذا الوقت يكره أن ينصحه أحد بل يجب أن نحمسه.
- ونزيد ثقته بنفسه بشكل كبير، فعند حدوث هذا سنجد بصيص أمل للتحول مما هو عليه.
هل يمكن للمريض النفسي الاستمرار في العمل؟
- بالطبع يؤثر المرض النفسي في العمل الذي يقوم به الشخص فنرى أنه لا يواظب عليه.
- ولا يتمكن من أن يكون بنفس الحماس فقد أصبح بدون طموح أو هدف في حياته.
- لذلك يمكن أن يتسبب هذا في فشله في العمل في هذه الفترة.
- لذلك يجب علينا أن نحذر من هذه النقطة فيمكن الأخذ في الاعتبار.
- أن يتم أخذ عطلات من العمل إلى حين العودة لحالة صحية ونفسية سليمة.
هل يحدث تأخر لشخص مريض نفسي في دراسته؟
- إن مريض نفسي يعمل على التأخر في كل شيء وليس هذا بسبب قلة الفهم.
- ولكن بسبب قلة الاهتمام، فيصبح هذا المريض لديه لا مبالاة بكل ما حوله.
- ولا يهتم بدراسة مواده كما يجب.
- وفي أثناء اليوم الدراسي نجده لا يتفاعل مع أي شخص.
- وهو يتأثر بكل كلمة ويصبح لديه حساسية غير مفهومة تؤدي إلى البكاء من دون سبب.
- لهذا يرى هذا المريض أنه لا يمكنه الاستمرار هكذا وإلا تعرض للرسوب.
- ولكن هناك من يعلم بالمشكلة ويسعى إلى حلها وهناك من لا يتجاوب لأي محاوله.
شاهد أيضًا: ما هي العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للفرد
كما عرفنا من المقال أن المريض النفسي له عدة دلالات لا يمكن تجاهلها وهي واضحة تمامًا، لذلك من السهل عليه أن يعرف أنه يعاني من مريض نفسي كما أوضحنا المرض النفسي والعقلي، وأوضحنا كيف يشعر هذا المريض وما أسلوبه في العمل.