صفات يتمنى كل زوج وجودها في المرأة
المرأة هي المخلوق الجميل الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وجعله مفعم بالأنوثة والرقة والجمال.
هذا المخلوق الجميل الذي جعله الله نصف خلقه، وجعل هذا النصف يقوم بتنشئة وتربية النصف الآخر، فالمرأة هي الزوجة، والأم، والأخت، والابنة، والخالة، والعمة، والجدة، والجارة.
ولكن إذا تحدثنا عن المرأة من منظور ذكوري، والصفات التي يتمنى كل زوج وجودها في المرأة فنجد إنها كثيرة، ولذلك سنتناولها في مقالنا التالي.
صفات يتمنى كل زوج وجودها في المرأة
- هناك الكثير من الصفات المتعددة التي يتمناها، ويحبها الرجل في زوجته.
- منها صفات تتعلق بالجانب الشكلي، ومنها صفات تتعلق بالجانب الموضوعي.
- وعلى الرغم من أن الجمال شيء مهم جداً بالنسبة للمرأة، إلا أن في نهاية الأمر الجمال هو أمر قد يعتاد.
- وذلك إذا خلت المرأة من الصفات الموضوعية التي يحبها الرجل فيها.
- فالصفات الموضوعية هي الأبقى، وهي الأهم بالنسبة للرجل.
- نعم الجمال شيء مهم، لكن قد يكون الجمال شيء يدفع الرجل إلى السأم منه.
- وذلك إذا خلا من صفات موضوعية تجعل الرجل شغوفاً بزوجته.
- وسوف نتكلم تباعاً عن الصفات الموضوعية قبل أن نتكلم عن الصفات الشكلية.
شاهد أيضا: كيف يتعلق قلب الرجل بالمرأة
الصفات الموضوعية
أولاً الرقة في المعاملة
- الرجل عنيف بطبعه، حاد، يحب اللطف في التعامل، ويحب اللين في ردود الأفعال، لا يحب الصوت العالي.
- كذلك لا يحب الحدة في المعاملة، ويحب الصوت المنخفض، ويحب النقاش باللين.
- بالإضافة إلى أنه يفضل منك محاولة عرض وجهة نظرك بالشكل الذي تكون فيه رقة وأنوثة وضعف.
- فإن قوة المرأة في ضعفها، وليس قوتها في علو صوتها، أو حدته.
- وإنما قوتها في ضعفها، قالت امرأة في الأثر:
- (إن قوتي في ضعفي، فكلما زاد ضعفي زادت قوتي على زوجي لأن زوجي قوي بطبعه، فإن الموجب لا يجذب إلا السالب).
- إذ أن الموجب والموجب يتنافر والسالب، والسالب يتنافر.
- فالموجب يحتاج إلى السالب لكي ينجذب إليه، والرجل قوي بطبعه، والمرأة ضعيفة بطبعها.
- لذلك فخروج الرجل عن طبعه، أو خروج المرأة عن طبعها يجعل هناك خلل في التوازن الكوني الذي جبلنا الله عليه.
- فاللين والرقة هو من صفات المرأة، وعند استعمالها هذه الصفات يكون ذلك له أبلغ الدلالة والأثر على الرجل.
- فهي بذلك تعترف للرجل إنه سيدها، وسيد البيت وإنها هي الضعيفة التي تتقوى به.
ثانياً الاحتواء
- رغم إن الرجل هو سيد البيت، وهو القيم على المرأة.
- إلا إنه في قرارة ذاته وفي داخل قلبه يعلم إنه هو الذي يعد مسئولاً من زوجته داخل البيت.
- فيأتي الرجل من خارج البيت محملاً بكثير من الهم، والمتاعب، والمشاكل.
- التي يرغب أن يجد متنفساً لها، حتى يحاول نسيان ما أتى به من خارج البيت.
- ويتحرر من تلك المسؤوليات في الساعات التي يقضيها في البيت.
- وهنا يأتي دور الزوجة في احتواء زوجها بمشاكله وهمومه.
- فتقوم برقتها، وأنوثتها، وابتسامتها، باحتواء الرجل بهمومه.
- حتى تصل به إلى درجة نسيان هذه المشاكل في اللحظات، أو الساعات التي يمضيها معها.
- وهذا يعد قمة الذكاء للمرأة بإن تستطيع أن تحتويه، وتجعله ينسى، أو على الأقل يتناسى في الفترة التي يمضيها معه.
- وليس الاحتواء للمشاكل فقط، بل أيضاً في الآمال، فإن الرجل طموح بطبعه.
- واحتواء المرأة لزوجها بطموحه، ومحاولة تشجيعها له، والتفكير معه، بل وتدبيرها للوسائل اللازمة والمناسبة لتحقيق طموحه.
- يعد من أهم الأدوار التي تقوم بها المرأة.
- فإن الرجل يحب في زوجته المرأة التي تقوم باحتواء مشاكله، ومحاولة حلها، وكذلك مشاركته في آماله، وطموحاته
ثالثاً حسن الاستماع
- يحب الرجل في زوجته أن تكون مستمعة جيدة، ولا تقاطعه في الحديث.
- كذلك ألا تبدأ في الحديث إلا إذا فرغ من حديثه، وأن تستمع باهتمام.
- وأيضاً تبث فيه شعور بأن ما قاله محل تقدير، واهتمام، وتفكير منها.
- وإذا اختلفت معه تختلف معه بشكل موضوعي، ليس لمجرد الاختلاف ولكن للصالح العام.
- فإن اختلاف الرجل مع زوجته في الحوار لا يفسد للود قضية.
- ولكن ينبغي عليها أن تستمع له جيداً، وعند الاستماع جيداً، تتحدث معه بموضوعية، وبرقة، وبصوت منخفض.
- وكذلك لا تنسي الابتسامة، فذلك يكون له أبلغ الأثر في الامتنان من الرجل إلى زوجته.
- وإن كان الرجل هو القيم على المرأة، إلا أن في واقع الأمر إن المرأة هي كل حياة الرجل.
- وهي التي تجعل من الرجل ناجحاً مزدهراً نشيطاً قوياً، وقد تكون هي السبب في جعله منطفئً زابلاً محبطاً.
- فأنت أيتها المرأة عليك دور كبير في إنجاح الأسرة، والأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع.
- فأنتِ الأم، وأنت ِالزوجة، التي تنشئين أسرة ناجحة، تُخرج نشًأ ناجحاً كالشجرة المزدهرة التي تتفرع منها الزهور والثمار.
- فيُخرج الأبناء أسر أخرى بنيت على التراحم والتواد.
نرشح لك أيضا: بماذا تتميز المرأة عن الرجل في الحب
رابعاً الابتسامة
- فالابتسامة التي تستقبل بها الزوجة الذكية زوجها عند دخوله إلى بيته هي أعظم جواز مرور لحياتهم.
- فهي تعلو به فوق كل مطبات المشاكل التي قد تواجههم، فما أعظم الابتسامة! وما أجملها! وما أحوج الرجل إليها؟
- فإذا قام الرجل بفتح باب بيته، ودخل، فاستقبلته زوجته بابتسامة، فإن ذلك كافي لتعلق الزوج بزوجته مثل الطفل الصغير.
- حتى ولو كان قد سبق وخرج من بيته على نقاش حاد، أو اختلاف بينها وبينه.
- فإن استقبالها لزوجها بالابتسامة، يجعل الرجل يندم إنه خرج وتركها حزينة أو غاضبة.
- وهذا يعد قمة الذكاء للمرأة، فالابتسامة سلاح، لا يقابله سلاح في مواجهة أي مشكلة تعصف بالأسرة.
- حيث إنها تعد كالماء الذي يسكب على النار فتطفئها.
- والابتسامة أيضاً تكون في الحوار، وفي النقاش.
- فعندما تناقش الزوجة زوجها أو تختلف معه، والابتسامة تعلو وجهها، يكون الزوج على استعداد أكثر للاستماع.
- وكذلك على استعداد أكثر لقبول الاختلاف في وجهة النظر، وعلى استعداد أكبر لتقبل رأيها.
- وقد يكون سبباً في العمل به إن كان هو الرأي الأصح والأفضل.
خامساً الاطراء
- هو هذا الشعور الجميل الذي يشعر به الرجل حين يقوم بتقديم شيء أو هدية بسيطة لزوجته.
- أو يقوم بفعل أي شيء في البيت أو في الأسرة فيجد من زوجته الثناء والإطراء عليها.
- فإن هذا يجعل لديه شعوراً جميلاً بأهميته عندها، وبعظم قدره عندها.
- فالرجل هو طفل كبير يحب أن يرى الإطراء من زوجته، والثناء على أفعاله، وتثمين وتقدير ما يقوم بتقديمه.
- فيجعله ذلك لا يدخر أي جهد في سبيل إسعاد زوجته، وإسعاد أبنائه، وأن يقدم كل ما يمكن تقديمه لهم.
- وذلك ينعكس على رد فعلها معه بالإيجاب، فيشعر بزيادة في الارتباط، وزيادة في الحب.
- لأنه يجد أن كل ما يفعله محل تثمين وتقدير من زوجته.
سادساً الإيثار
- والإيثار هو هذا الشعور الجميل الذي يشعر به الرجل حينما يرى من زوجته إنها تؤثر على نفسها.
- فتبدي راحته على راحتها، وتبدي سعادته على سعادتها، وتبدي مصلحة أبنائه على مصلحتها.
- عندها يشعر الرجل بالامتنان، وبمحاولة رد هذا الشعور الجميل بأي شكل يرضيها.
- فما أجمل أن يكون الإيثار هو الشعور المشترك بين الأزواج
- وأن يؤثر الرجل زوجته على نفسه، وتؤثر الزوجة زوجها على نفسها.
- فالإيثار يجعل الرجل في قمة السعادة، والامتنان، ويزيد من قيمة المرأة في قلبه.
- ويزيد من ارتباطها به، وارتباطه بها.
- فشعور الإيثار هو ذاك الشعور الذي لم يجده الرجل إلا من أمه فقط في حياته.
- فكلنا قد وجدنا في أمهاتنا أنهن يؤثرن أبنائهن عليهن، فتسهر لينام، وتجوع ليشبع.
- وكذلك تمضي الساعات، والأيام، والشهور، والسنين، متناسية نفسها، متذكرة فقط مصلحة أبناءها وبناتها.
- فحينما يخرج الرجل من بيت أبيه وأمه، ويقوم بتأسيس أسرة جديدة.
- ثم يجد من زوجته هذا الشعور ع من الإيثار الذي كان يجده من أمه.
- فإن هذا يجعل زوجته في عينيه لها مقام مرتفع، ومعزة شديدة وارتباط لا يمكن فكاكه أبداً.
ثانياً الصفات الشكلية
اهتمام المرأة بنفسها
- يذكرنا في ذلك الشأن حديث إحدى النساء (أم إياس) لابنتها قبيل زواجها وهي تقول لها:
- (لا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح)
- فيحب الرجل في زوجته أن تهتم بنفسها، وأن تتجمل له.
- إذ إنه عندما يرى الرجل أن المرأة تحاول التغيير في شكلها، وإظهار مفاتنها وأنوثتها.
- فإن ذلك يشعره بمدى حبها له واهتمامها بإسعاده وتحصينه، وفي جعل عينيه لا تنظر إلى سواها.
- فهي تتفانى في أن تكون أجمل الجميلات في عينه، وهذا يجعل منه رجلاً سعيداً محصناً يخرج من بيته وهو قوياً.
- وبالتالي لا ينجذب إلى المفاتن التي يجعلها الشيطان في طريقه، لأنه قد رزقه الله بزوجة قامت بتحصينه.
- وجعلته قوياً، لا ينجذب ويخضع للفتن، فإذا أردت امتلاك الرجل أيتها المرأة فعليكِ بملأ قلبه، وعينيه، وعقله.
اخترنا لك أيضا: مواصفات الزوجة الصالحة في الإسلام بالتفصيل
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه صفات يتمنى كل زوج وجودها في المرأة، وكذلك تطرقنا إلى الصفات الموضوعية والصفات الشكلية.
نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة.