اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب
اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب معروف أنه من لفظ تلك الجملة، حيث قال حديثه المشهور “اعتزل ما يؤذيك وتقرب من الصديق الجيد الذي نادراً ما تعثر عليه.
وخذ رأي الأشخاص الراعيين ربهم في شؤونك”، و تلك المقولة تجعل كل من يقرأها يفكر فيها وفي ما تحمله من دلالات كثيرة.
وبعد التفكير نجد أنها تشير إلى فترة بلوغ العقل التي يأتي لها كل شخص، وذلك ما سوف نوضحه في السطور التالية فتابع القراءة في موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
اعتزل ما يؤذيك ومتضيعش وقتك مع الناس اللي بتضايقك
- الفترة الحالية التي نعيش فيها، هي كثرة الصداقات والاجتماعات التي تسبب حزن ومرض
- فمعظم الناس لديهم ارتباطات مع زملاء مثلاً أو أشخاص يحبوهم، يتسببوا في الهم بقدر أكبر من السعادة.
- الناس بالفطرة عبارة عن تجمعات وتكوين ارتباطات، سواء صحاب أو حب عاطفي مع ناس يعرضوا حياتهم للخطر في بعض الأوقات.
- ونحن نعرف جيداً صعوبة الفرار من مصادر أذيتنا في فترة وجيزة
- لذا ما الحل حينما تجد أن هذه المصادر هم أقاربنا أو حبيب عمرنا، والحل هو الاعتزال.
اقرأ أيضاً: أشهر مقولات لاري بايج عن النجاح في الحياة
الأشخاص الذين يؤذونك لا يستحقونك
- أي أحد يسبب لك وجع وأذى أنت خسارة فيه.
- لذا عليك أن تقتنع من كل أعماق قلبك وعقلك، إن أنماط البشر المتسببين في فقدانك لثقتك في نفسك
- واعتزازك بها ولا يقدرونك هم بالطبع لا يحملون أي ذرة محبة في قلوبهم تجاهك
- وبالرغم من ذلك أنت لا تعلم كيفية الاقتناع بكل ما سبق .
الضرر يقع من شخص يهتم بنفسه فقط
- حينما نذكر الناس المؤذيين لغيرهم في البداية كل ما يأتي في ذهنك.
- أنهم يؤذون الإنسان في جسده بالضرب والإهانة على سبيل المثال.
- وبالتأكيد موضوع الأذى الجسدي دائم على مستوى العصور الثقافية، والفروق الفردية التي تجعل القوي يعنف الضعيف
- لكن مقصدنا من الأذى هنا هو نمط ثاني من أنماط الأذى المعنوي، والذي يكون بلا صوت وليس بطريقة مباشرة.
- ويكون مؤذي مثل العنف الجسماني لا يقل عنه شيء.
- يوجد الكثير من الناس عاجزين عن التحلي بإحساس الرحمة والحب، وتكوين ارتباطات اجتماعية أساسها التقدير المشترك
- بالإضافة إلى الجشع وجهل طريقة الدخول، في علاقات تستند على الأدب.
- بل تكون علاقة بدون مميزات تسبب ضرر للشخص فقط.
تعلم أن تدافع عن نفسك ضد ما يضرك
- الموضوع يكمن في وجود معظم الأشخاص الذين يتفهمون جيداً التعديات الجسدية، ولكن لا يفهموا التعديات التي تحدث في العواطف.
- والعلاقات الاجتماعية التي تتعدى على الثقة في النفس.
- وللأسف المتعدي هنا يكون شخص من العائلة أو الزملاء المقربين.
- فكيف تتصرف عندما يكون الأب أو الحبيب أو أقرب صاحب لا يقدرك ويستخلص كل طاقتك.
- فكر جيداً لا تخشى أن تبني حواجز تحمي نفسك بها، وتعود على كلمة لا لرفض الأمور الغير محببة لك أو ينتج عنها وجع وأذى لنفسيتك.
- عليك أن تعلم جيداً أن الرفض ليس أمر فيه جشع، ولكنه طريقة توصل بها للطرف الآخر كيف يتعامل معك بأدب
- فالرفض رسالة لكل المحيطين بك أنك تستاهل أخذ الاحتياط، قبل أن يفكر أحد في شيء يضرك.
- حالة أنك تتفهم عدم وجود اختلاف في المعاملة، وإن الشخص الذي أمامك مستمر في التعامل معك بذات الأسلوب.
- والذي يضرك فإنه الوقت المناسب أن تأخذ خطوة، وتخرج هذا الإنسان المؤذي لك.
- وهو يعلم ذلك من حياتك لأنه لا يستاهل وجودك.
- معرفة أيضاً أنه صعب جداً أن تحصل على رضاء كل الناس، لذلك توقف عن محاولة إرضاء كل أحد موجود حولك.
- حيث إن ذلك الأمر سوف تعجز عن القيام به وسوف تفقد أنك بنفسك رضاك.
- الحياة تريد منك أن تستطيع وضع أهدافك وترتيبها حسب الأهمية، لكن أول هدف يجب أن يكون نفسك.
- فلو كنت تقدر نفسك وتعتز بها سوف تمنع أي أحد من المساس بها.
- العلاقات الصحيحة في العالم كله تعني أن تشعر أنك نفسك، ولا تكون شخص غيرك.
- ويكون الطرف الآخر يقدم لك الأدب والتقدير المتبادل.
قد يهمك: مقولات الصحابي أبي سعيد الخدري
اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب
- يجب أن تفكر قارئنا الحبيب في تصرفات من حولك، سواء الأسرة أو الصحاب أو العلاقات الأخرى
- اكتشف مدى قربك منهم الوقت الحالي هل درجة القرب تعلو أم تنخفض؟، وفي أي وقت تقابلهم.
- وتظل معهم فترة قليلة أم كثيرة
- وأيضاً اكتشف درجة التقارب في الصفات، هل تزداد مع الوقت أم أنتم غير متشابهين.
- الشخص كلما يكبر في العمر يزداد، تيقنه أنه لا داعي أن يغير من نفسه من أجل أحد، ويصير أكثر خشونة.
- ويقوم تلقائياً بغير وعي بالابتعاد عن الخوض في مناقشات، تسبب في أذية نفسه وعدم الثقة فيها.
- ويعتاد أن يقول اتركوني لحالي.
- قد يرى البعض إن هذا التصرف أسلوب من أساليب عدم الرغبة في التلقي، وإن الشخص يكابر.
- والحقيقة عكس ذلك تماماً، لأن الشخص هنا يريد أن يحمي أمور تربى عليها.
- وبذل مجهود لتعلمها لا يريد أن يغيرها، حيث إن كل أمر منهم يتصل بحدث معين يخص هذا الشخص.
- لا أحد يفهم حجم أهميتها له سوى شخصه.
- لذلك جملة اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب لفظها، لأنه يعلم جيداً كم هي مريحة للشخص.
- البني آدم كلما يكبر ويسير نحو سن 40 سنة على وجه الخصوص، يبدأ أن يحب العزلة وتجنب أي تجمع يفتقد فيه الإحساس بالسكينة.
- ويصبح عاجز عن اكتساب محبة أحد مقابل معتقداته الشخصية، ويقوم بعمل حاجز معنوي بينه وبين أي أحد باستثناء الناس المفضلين له.
- ويلجأ لمشورة الأشخاص الذين لهم مميزات محددة أهمها العقل والرزانة والعلم.
اعتزل ما يؤذيك
- جملة معبرة عن نفسها فقط يجب أن تركز بشدة في عمرك و ارتباطاتك، ولو وجدت إن درجة حزنك في ارتباطك بأحد أكثر من درجة.
- فرحتك قم بتجنب تلك العلاقة في الحال، امشي ولا تنظر للخلف.
- تجنب كل مصادر الضرر والإرهاق لنفسك، لأن لا تقدر على كسب محبة أحد دون أن تكسب نفسك اولاً.
- اغتني بمحبتك لنفسك لا بأحد آخر.
- خذ القرار بتجنب كل ما يضرك حتى إن شعرت بأنك سوف تفقد شيئ نتيجة قرارك
- فمن الممكن أن تصبح كسبان في آخر الطريق وتجني نتيجة هذا القرار فرحة وسعادة.
- تجنب ما يجعلك حزين منعًا إلى شعورك بالندم في وقت ما، وتبدأ تحزن على عمرك وماضيك.
- العزلة الصحية هي عمر آخر وقوة ونشاط، حيث إن العزلة النسبية في بعض الأوقات مثل الزراعة التي تحصد تغيير شخصي.
- نحو الأفضل وتعزز استطاعتك على تحمل مسئولية نفسك دون الاعتماد على شخص مؤذي لك.
- العزلة تعتبر فرصة عظيمة حتى تكتشف ذاتك في البداية.
- وتعرف متطلباتك ومواهبك دون تعليقات الناس السلبية والمضرة.
- حاول ألا تعطي الناس السلبيين المحيطين بك أي أهمية لآرائهم، حتى مع تدخلهم الشديد في أمورك الشخصية
- احمي نفسك منهم وفكر في الأمور الجيدة وكن على يقين انك ملك نفسك وصاحب القرار في الإحساس الذي تحسه
- بمعنى إن الآخرين ليس لهم تدخل في حالتك النفسية إن كنت تريد ذلك.
نصائح ذهبية للاعتزال والتفاؤل
- كل الناس لديها مشاكل في حياتها، حيث أننا نحيا في دنيا خلقت للاختبار من الله بالإصابات وعجز الكل عن تفاديها باستثناء الرسل.
- لذلك دع أمورك لربك وكن متيقن من قدرته.
- حتى تكون مطمئن الخاطر تجنب كل ما يضرك، وحتى تشعر بالأمان اترك شؤونك لربك.
- حاول بكل ما أوتيت من قوة أن لا تلتفت لمن يأذيك، لأنك لو لم تفعل ذلك سوف تفقد أشياء عديدة أهمها صحتك.
- لأن الدنيا عدم التطنيش.
- الرغبة في الحياة الخالية من الحزن تتطلب منك أن لا ترى أي أمر تستاء منه، ولا تسمع الأشياء التي تؤذيك.
- ولا تشعر بأي شيء يسبب لك الوجع، ولا تركز في الأمور ولا تفكر أو تسأل عن السبب
- فكل من ركز في الألماظ اكتشف أنه شيء أسود كالفحم.
- الذكي هو الذي يطنش كل الأمور السيئة من حوله.
- تحدث قليلاً مع الناس ولا تلتفت لكلامهم المؤذي ولو فعلت ذلك، فأنت قد وصلت لمرحلة البلوغ والنضج.
- قدر كل أمر حسب حجمه الطبيعي حيث تقديرك المفرط فيه للأمور يجعلك عاجز عن التصرف معها.
حكم عن اعتزال ما يؤذيك
- السكوت أساسه رفض الكلام، والرغبة في الأكل أساسها الامتناع عن الطعام.
- والانعزال أساسه حماية النفس من الضرر.
- العزلة هي أو خطوة التي يلزم أن يخطوها الإنسان حتى يقدر على تخطي ما بعدها
- والعوم في الماء يجعلك تذهب للشاطئ والعيش داخل العزلة يجعلك تصل لنفسك.
- التفكير السليم يكمن داخل الانعزال، أكثر تفكير أحمق يكمن في التجمعات.
- الانعزال عن الأشياء المؤذية في فترة النفاق يعتبر خير ليس شر.
- العزلة أفضل درع لحماية النفس ودرع الكارهين.
- يوجد داخل العزل سكينة من العيش مع أصدقاء السوء.
- تجنبك لمن يأذيك ليس عدم حب منك له لكن الانعزال ملجأ للنفوس المرهقة.
- انعزالك لا يجعلك تتخلص من السوء حتى لو كنت منعزل في أبعد مكان.
- القلب لا يستفاد إلا من الاعتزال عن الأذى.
- كلما زاد نضج التفكير كلما زادت رغبته في تجنب الناس.
- يعتقد الآخرين إن الانعزال يصنع منك شخص متوحد، والحقيقة أنهم لم يخطأوا.
- فالعزلة وحدة لكن وجودك مع ناس سلبيين أسوأ وحدة في الدنيا، والذي لا يستفيد من فرصة العزلة لا يحب أن يكون حراً.
شاهد أيضاً: أجمل مقولات وحكم الرسول عن التسامح وصفاء القلوب
نحن وصلنا لنهاية مقالتنا بعنوان اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب، ونرجو عزيزي القارئ أن تبتعد عن كل الأمور السيئة التي تسبب لك أذى نفسي أو جسدي.
فالحياة لا تتوقف على أحد، ونتمنى أن ينال المقال على إعجابكم، ودمتم بخير.