آية قرآنية عن الظلم
لم يترك القرآن الكريم شيئا يحتاجه الناس إلا وبينه لهم؛ فنجد آية قرآنية عن الظلم، وأخرى عن العدل وغير ذلك من الصفات، وفي هذا المقال عبر موقع maqall.net نتناول آيات قرآنية عن الظلم.
محتويات المقال
الظلم
- الظلم من أخطر الصفات التي يمكن أن يبتلى بها العبد، والظلم يرادف الجور ويعني نزع حق أحد وإعطاءه لغيره.
- كما أن الظلم يضاد العدل؛ وقد يطلق الظلم على تجاوز الحدود والخوض فيما لا حق للمرء فيه.
- والظلم لا يكون بالانتقاص فقط؛ فمن زاد أحدا على حقه فقد ظلمه أيضا لأنه بذلك رفعه على غيره بغير وجه حق.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: أحاديث قدسية عن الظلم ورحمة ربنا
أنواع الظلم
- للظلم عدة صور وأنواع؛ فمنه ظلم المرء لنفسه وهذا الظلم له عدة صور أيضا لكن أعظمها وأشدها هو الشرك بالله تعالى.
- وقد سمى الله عز وجل الشرك ظلما في آيتين من كتابه الأولى قوله تعالى “إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ” لقمان.
- وأما الثانية ففي قوله تعالى “الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ” الأنعام 82.
- وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم هنا بالشرك.
- ومن صوره أيضا انتهاك حرمات الله عز وجل بالمعاصي وكبائر الذنوب.
- قال تعالى “وَمَن يَتَعَدَّ حدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ همُ الظَّالِمُونَ” البقرة.
- ومن صور ظلم النفس أيضا كتم الشهادة حيث قال الله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ” البقرة.
- كذلك من صوره القول على الله بالكذب وذلك من أعظم الافتراءات، قال تعالى “فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا” الأنعام.
- ومن أنواع الظلم أيضا ظلم الناس بعضهم لبعض وهو المشتهر بين الناس بمطلق الظلم.
- وله عدة صور أيضا فمنه القولي ومنه الفعلي.
- فمن الظلم القولي الغيبة والبهتان والسير بين الناس بالنميمة وإفشاء الأسرار وقذف المحصنات وغير ذلك من آفات اللسان.
- وأما الفعلي فمه القتل والسرقة وأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين والربا والرشوة وغير ذلك من الأفعال المنكرة.
آيات قرآنية تنزه الله عز وجل عن الظلم
- قبل ذكر آية قرآنية عن الظلم لابد من ذكر الآيات القرآنية التي تنزه الله عز وجل عن الظلم.
- قال الله عز وجل ” وَمَا اللَّهُ يرِيدُ ظلْمًا لِّلْعِبَادِ” غافر 31، وقال ” وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ” فصلت 46.
- وقال أيضا ” وَمَا اللّهُ يرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ” آل عمران
- كما نزه نفسه سبحانه عن الظلم ولو مثقال ذرة، قال تعالى “إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا” النساء.
- كما ذكر أن ما يتوهمه الناس ظلما من الله إنما هو ظلم من أنفسهم.
- حيث قال “إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” يونس.
آية قرآنية عن الظلم
- هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن الظلم، منها ما يحذرهم من ظلمهم ومنها ما يبين مصيرهم ومكانتهم عند الله.
- قال تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ” إبراهيم 42
- فهذه آية قرآنية عن الظلم تبين تحذير الله لهم وفيها يخفي الله عز وجل عقابهم.
- فيتوعدهم بعقاب مجهول وهذا من أشد أساليب التخويف.
- كما قال تعالى أيضا “وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظلْمًا” طه 111.
- وهذه أيضا آية قرآنية عن الظلم تصف حالهم يوم القيامة.
- كما أخبر الله تعالى أن الظالمين لا تقبل اعتذاراتهم ولا يلتفت لهم يوم القيامة.
- قال تعالى ” فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا همْ يسْتَعْتَبُونَ” الروم
- آيات أخرى عن الظلم
- قال تعالى ” وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” الشورى
- وقال أيضا “أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ” هود 18، وقال “إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” الأنعام 21، وقال “إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” المائدة
أحاديث نبوية عن الظلم
- جاءت في السنة النبوية عدة أحاديث للتحذير من الظلم وأهله، من ذلك ما جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ علَى أنْ سَفَكُوا دِماءَهُمْ واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ” صحيح مسلم
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا فقالَ رَجلٌ يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا، كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ تَحْجُزُهُ -أوْ تَمْنَعُهُ- مِنَ الظُّلْمِ؛ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ” رواه البخاري
- وكذلك جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ، حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يفْلِتْهُ قالَ ثمَّ قَرَأَ “وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ” هود 102″ صحيح البخاري.
- بالإضافة إلى ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ” صحيح مسلم.
كما أدعوك للتعرف على: كلمات وعبارات عن الظلم من أقرب الناس
مخاطر الظلم في الدنيا والآخرة
- للظلم مخاطر عظيمة على فاعله فهو من كبائر الذنوب وله عواقب وخيمة.
- فمن عواقبه أن الظالم لا يكتب له الفلاح في الدنيا ولا في الآخرة.
- حيث أنه حتى وإن ظهر على الناس بظلمه فالعاقبة والنتيجة تكون محق البركة والفلاح من حياته ومطعمه ومشربه.
- ومن عواقبه كذلك أن الظلم يكتب له الحرمان من هداية الله عز وجل وتوفيقه.
- ومن حرم الهداية عاش حائرا طوال حياته لاهثا لا يدري ما يفعل.
- كذلك ومن العواقب كذلك أن الظلم يجلب على صاحبه المصائب والبلاءات سواء كانت أمراضًا أو فقدًا لذويه وأهله أو خسارة لماله.
- بالإضافة إلى تعسير الله لحوائجه وعدم انقضائها وربما يؤول به الحال إلى القتل والدخول في كبائر أخرى بظلمه.
- كما أن الظلم قد يكون سببا في إهلاك بعض الأمم، قال تعالى “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” الكهف
- وإهلاك الظالمين يعد من سنن الله الكونية عندما يزداد الظلم ويتجاوز الحد فيبعث الله العذاب على جميع الظالمين.
- ومن أشد عواقب الظلم أن الظالم ملعون في الدنيا والآخرة أي مطرود مُبعد من رحمة الله سبحانه وتعالى.
مخاطر الظلم على الظالم
- كما أن الظالمين لا تقبل لهم شفاعة لا من رسول ولا من قريب ولا حميم.
- ولا حتى شفاعة خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
- والظالم يكون في أشد الحسرة والندامة عند الحساب ويوم القيامة، وذلك حيث لا يفيده ندم ولا تنفعه حسرة.
- وبالتأكيد ستكون النتيجة الحتمية هي نار جهنم للظالمين يذوقون فيها العذاب بصنوفه وألوانه بما أذاقوه للمظلومين في الدنيا.
- كما يطوق الظالم بظلمه يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم “مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظلْمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ” صحيح مسلم.
- ومن العواقب الوخيمة كذلك أن الظالمين يسلبون حسناتهم فكل من ظلمه يأخذ من حسناته حتى تنفد ثم يعطى من سيئاتهم.
- وكل ذلك يحمله فوق سيئاته وظلماته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه” صحيح البخاري.
- ومن عواقب الظلم أيضا أن الظالم قد تقع عليه دعوة المظلوم وتصيبه فلا تخطئه وبها يعذب في دنياه وأخراه.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: آبيات شعر عن الظلم
دعوة المظلوم
- جاء التحذير للظالم في السنة النبوية من دعوة المظلوم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- “واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب” رواه البخاري 1496، ومسلم
- وقال أيضا “ثلاثةٌ لا ترَدُّ دعوتُهم؛ الصائمُ حين يفْطِرُ، والإمامُ العادِلُ، ودعوةُ المظلومِ؛ يَرْفَعُها اللهُ فوقَ الغَمَامِ.
- ويَفْتَحُ لها أبوابَ السماءِ، ويقولُ الرَّبُّ وعِزَّتِي؛ لَأَنْصُرَنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ” تخريج مشكاة المصابيح
- ومعنى الحديث أنه لا يمنع أحد دعوة المظلوم من الوصول إلى الله بل تصل إليه وتعرض عليه سبحانه فيستجيب لها.
- وقد لا تأتي الاستجابة بالصورة التي يريدها المظلوم لكن الله عز وجل ذو الحكمة.
- فيكافئ الظالم وفق حكمته في الدنيا أو يؤخره للآخرة.
آيات قرآنية عن عاقبة الظلم
الظلم هو من أعظم الذنوب التي حذر منها الله تعالى في القرآن الكريم، وهناك العديد من الآيات التي تتحدث عن عاقبة الظالمين، وفيما يلي سنذكر آيات تتوعد الظالمين:
- قال -تعالى-: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ*مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ).
- قال -تعالى-: (وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا).
- قال -تعالى-: (أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ).
- قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ).
- قال -تعالى-: (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ).
- قال -تعالى-: (وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا وَجاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ وَما كانوا لِيُؤمِنوا كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ).
- قال -تعالى-: (قالَ أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا).
- قال -تعالى-: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
- قال -تعالى-: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا).
كيفية التخلص من شعور الظلم
التعرض للظلم قد يترك أثراً سلبياً في النفس، ولكن يمكن التخلص من هذا الشعور بطرق مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية:
- الاحتساب عند الله:
- من أفضل الطرق للتخلص من شعور الظلم هو الاحتساب، أي أن يترك المسلم أمر الظالم إلى الله تعالى. الله وعد بنصرة المظلوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب” (رواه البخاري ومسلم).
- الصبر والاستعانة بالله:
- قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153).
- الصبر هو من أعظم الوسائل لتخفيف أثر الظلم والشعور به، والاستعانة بالله واللجوء إليه في الصلاة يساعد على التخلص من الضيق.
- الدعاء:
- الدعاء هو وسيلة قوية للتخلص من شعور الظلم. يمكن الدعاء بأدعية مثل:”اللهم إني مغلوب فانتصر.”
- أو الدعاء بقول: “حسبي الله ونعم الوكيل.”
- الصفح والعفو:
- قال الله تعالى: “فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ” (الحجر: 85).
- العفو عن الظالم قد يكون صعباً، ولكنه من أعظم الأعمال التي تُقرّب العبد إلى الله، ويُزيل عنه الحزن والهم.
- طلب النصرة من الله:
- كما ورد في الحديث: “ما من عبد يتعرض للظلم فيدعو الله إلا نصره الله، ولو بعد حين.”
- تجنب الانتقام الشخصي:
- يجب على المسلم أن يتجنب الانتقام أو حمل الحقد، ويترك الأمر لله تعالى، فهو العادل الذي لا يضيع حق المظلوم.