أسباب الإعراض عن ذكر الله
البعد عن الله سبب كل بلاء وضيق، فذكر الله تعالى هو حياة القلوب، وسبب في تفريج الكروب، وله فوائد لا تعد ولا تحصى، ويمر المسلم في حياته بفترة فتور في عبادته، مما يتسبب له ذلك في حزن شديد.
ويتساءل عن الأسباب ليرجع مرة أخرى إلى ربه وإلى ذكره، وسوف نوضح عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال أسباب الإعراض عن ذكر الله.
محتويات المقال
ذكر الله
- بذكر الله تعالى وطاعته يعيش الإنسان في سعادة ويعيش في هدوء واستقرار نفسي كبير.
- كما أن ذكر الله تعالى سبب من أسباب شفاء الإنسان من أسقامه وآلامه، ويستجاب دعائه.
- فذكر الله تعالى يجعل قلب المسلم حي، والبعد عنه سبب في موت القلوب، وهو من أعظم الطاعات وأيسرها على العبد المحب لربه.
- كما أن ذكر الله تعالى سبب كبير في طمأنة القلوب كما قال تعالى في كتابه العزيز، (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِن قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقلُوبُ).
- ولذكر الله تعالى أنواع عديدة منها ما هو بالقلب ومنها ما هو باللسان ومنها ما هو بكليهما، وهو أفضلهم.
- كما أن هناك أيضا ذكر لصفات الله تعالى وأسمائه، والثناء عليه عز وجل، مثلما يقول العبد، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
- وهناك ذكر لصفات الله تعالى، مثلما يقول الله هو العليم الحكيم.
- كما أن هناك أيضا ذكر لأوامر الله تعالى وذكر نواهيه، مثل قول الله تعالى يأمر بكذا، وينهى عن كذا.
- وأخيرا ذكر العبد لنعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى.
كما يمكنك التعرف على: فوائد ذكر الله
أسباب الإعراض عن ذكر الله
هناك أسباب كثيرة تجعل العبد يعرض عن ذكر ربه سبحانه وتعالى، ومن هذه الأسباب ما يلي:
الانشغال بالدنيا
- الانشغال بأمور الدنيا وكثرة التفكر فيها، واتباع الشهوات والملذات، فكل هذه الأمور تتسبب في الإعراض عن ذكر الله.
عدم التنويع في العبادات
- وأيضا النظر إلى الإسلام نظرة جزئية وأنه يقتصر على عبادات محددة دون غيرها، والحقيقة هي أن الإسلام دين شامل، وقد جعل العبادات متنوعة ليقطف منها ما يشاء.
- لذا فالتركيز على عبادة واحدة في الإسلام يوقع المسلم في خطأ كبير في حق الله تعالى، لذا يجب أن ينوع المسلم ما بين صلاة ودعاء وذكر واتسام بالأخلاق الحميدة وغيرها الكثير من العبادات.
نسيان شكر نعم الله تعالى
- وأيضا نسيان العبد لشكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى، من أكبر أسباب الأعراض عن ذكر الله، فيقول تعالى في كتابه العزيز، وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
طول الأمل والتسويف
- ومن الأسباب أيضاً ظن المسلم أنه سوف يعمر طويلا، ويظل يسوف ويسوف حتى يألف قلبه على عدم الذكر، وينتهي عمره هباءً دون أي أعمال.
صور الإعراض عن ذكر الله تعالى
- تتعدد أنواع الإعراض عن ذكر الله تعالى، وذلك كما جاء في الحديث النبوي الشريف.
- (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه إذا أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد فلما وقفا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-سلما فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم.
- وأما الآخر فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض، فأعرض الله عنه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقد ذكر هذا الحديث 3 أنواع من الناس وهم:
- الأول: الذي يعرض عن ذكر الله تعالى وعن الأماكن التي يذكر فيها الله تعالى أيضاً.
- الثاني: هو الإعراض عن الله تعالى بالقلب، ولكنه قد يحضر أماكن الذكر لا بئس.
- الثالث: هو من ينصرف عن ذكر الله عمليا، أو دعويا أو شعوريا.
كما يمكنك الاطلاع على: أفضل الذكر الذي يحبه الله
نتيجة الإعراض عن ذكر الله عز وجل
فالإعراض عن ذكر الله تعالى له الكثير من النتائج السببية على الإنسان، وفيما يلي سنذكر عقوبة الإعراض عن ذكر الله:
- المعرض عن ذكر الله تعالى يكون قد وقع في محل الظلم، وهو ظلم الإنسان لنفسه بمنعها من اكتساب ذلك الثواب العظيم.
- والمعرض عن ذكر الله تعالى يضع الله تعالى على قلبه غشاء فيجعله لا يفقه شيئا في أمور دينه.
- كما أن المعرض أيضاً يفقد القدرة على سماع الحق أو المواعظ ولا يستطيع تدبرها وفهمها.
- وأيضا غضب الله تعالى على هذا الإنسان وانتقامه تعالى منه، فيقول في كتابه العزيز، (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ)
- إنزال البلاء والمصائب على هؤلاء الأشخاص المعرضون عنه عز وجل، وأيضا إنزال العذاب الشديد عليهم.
- ومن النتائج أن الأعراض عن ذكر الله يكون سبباً في أن يعيش الإنسان حياة فقر وضنك ونكد دائم، فيقول تعالى في كتابه الكريم (ومن أعراض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) صدق الله العظيم.
اقرأ أيضا: فوائد التسبيح وذكر الله