كيف الزوج يسعد زوجته
الحياة الزوجية السعيدة هي الهدف الأول الذي يسعى إليه الزوجين، فيحاولون تذليل كل الصعاب التي تمنع وجود الحياة الزوجية السعيدة، وهي مهمة ليست ملقاة على عاتق طرف دون الآخر، ولكنها ملقاة على الطرفين سوياً.
وتبدأ المهمة الأولى على الرجل، ولكي يسعد الرجل زوجته هناك أمور يجب على الرجل القيام بها؛ حتى يصل إلى إسعاد زوجته، وذلك ما سوف نتناوله في مقالنا، ألا وهو كيف الزوج يسعد زوجته؟
كيف الزوج يسعد زوجته؟
- حينما تصل الزوجة إلى السعادة فإن الرجل هو الآخر ينعم بهذه السعادة التي شعرت بها زوجته أولاً.
- فالمرأة مثل الزهرة الفواحة حينما تشعر بالسعادة الزوجية، تسعد كل من حولها.
- وكل ذلك يكون نابع من تصرفات قام بها الرجل.
- وفي الحقيقة فإن المرأة كائن رقيق، تجذبه التصرفات البسيطة والقوى الناعمة.
- فالزوج يستطيع أن يصل بزوجته إلى درجة السعادة الزوجية، ومن ثم سعادة الأسرة كلها.
ومن تلك التصرفات ما سوف نسرده كالآتي:
شاهد أيضا: كيف أعمل أجواء رومانسية
الاحترام يأتي في المقام الأول
- ينبغي على الرجل أن يشعر زوجته بانها تحذو احترامه.
- ولكي يعبر الرجل عن احترامه لزوجته، فإن ذلك يكون من خلال تصرفات يقوم بها الرجل.
- ويكون ذلك من خلال احترام وجودها، واحترام رأيها، وكذلك احترام مكانتها، فيشعرها إنها مخلوق له كيانه، واحترامه.
- وأيضاً لها رأي يسمع، ولها رأي يحترم في الكبيرة والصغيرة بما يخص الأسرة، وغيرها.
- ولكي يشعر الرجل أن زوجته كيان يحوز احترام في عينيه فعليه ألا يسفه آرائها، ولا يسخر من تصرفاتها
- وإنما يناقشها، حتى ولو أخطأت، فإن أصابت فبها ونعمة، وإن أخطأت فيوضح وجهة نظره.
- ويبين لها ما الذي أخطأت فيه؛ بطريقة رقيقة تتناسب مع طبعها الأنثوي الرقيق.
المعاملة الحسنة الرقيقة في المقام الثاني
- المرأة وإن كانت هي الطرف الآخر، وهي ربة المنزل، إلا إنها قبل أن تكون أم وربة أسرة هي امرأة وأنثى.
- والأنثى لها طابع رقيق، يتطلب معاملة رقيقة، لا عنف فيها، فالمرأة تحب التدليل، وكأنها طفلة.
- حتى وإن كانت هي ربة المنزل إلا إنها تشعر بالسعادة الشديدة حينما يدللها زوجها ويشعرها إنها طفلته الأولى.
- لذلك ينبغي على الرجل ولو أنجب العديد من الأبناء.
- أن يشعرها إنها طفلته التي يقوم بتدليلها ويقوم بإسعادها حتى يصل بها إلى السعادة.
- ومن هذا المنطلق، ولكي تشعر المرأة أنها سعيدة، وأنها متمتعة بحياتها الزوجية مع زوجها.
- يجب أن تشعر في المقام الأول إنه يكن لها رحمة في قلبه.
- وهذه الرحمة يعبر عنها بمعاملتها بها، فالرحمة والحنان مفتاح أي امرأة في العالم.
- فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن:
- (ولو كنت فظًا غليظ القلب لأنفضوا من حولك)
- كذلك فالملاطفة، والمداعبة مهمة جداً عند المرأة.
- فلا تتسم صفاته معها بالعنف، ولا بالحدة، ولا بتسفيه آرائها، ونهرها.
- ولا السخرية مما تقوم به من أفعال، أو يصدر عنها من أقوال.
ثالثاً الغزل والمداعبة
- المرأة تحب زوجها أن يغازلها، وأن يداعبها، وأن يشعرها بأنوثتها.
- ويلقي على أذنيها عبارات الحب والشوق فكما يقال:
- (قلب المرأة في أذنيها)
- فالمرأة مخلوق رقيق له صفات تتسم بالرقة والأنوثة.
- وكلما استطاع الرجل إيصالها إلى درجة الرضا عن أنوثتها، ورأت هي ذلك في عينيه وفي تعبيرات وجهه.
- شعرت بدورها بالسعادة الشديدة، كونه يشعرها إنها جميلة الجميلات في عينه.
- وإنها رقيقة، ومتفجرة الأنوثة، ولا تضاهيها امرأة أخرى في عينيه.
- وكل ذلك من شأنه إشعارها إنها أميرة في بيتها، وملكة متوجة على قلب زوجها.
- وهذا هو أقصر الطرق إلى إرضاء الزوجة، وأشعارها بالسعادة، والتمتع بالحياة الزوجية مع زوجها.
رابعاً الكرم في العطاء
- المرأة تحب الرجل الكريم الذي لا يبخل عليها، ما دام يستطيع أن يعطيها ما تحب.
- وليس المقصود هنا هو الكرم المادي فقط، بل الكرم في كل شيء.
- كالكرم في المشاعر، والكرم في الأخلاق، والكرم في المادة كذلك مادام يستطيع.
- فعلى سبيل المثال هدية بسيطة وحتى وإن كانت قليلة الثمن ما دامت في مستطاعه، لها أبلغ الأثر على قلب المرأة.
- فالمرأة وإن كانت هي شريكة حياة الرجل فهي على علم بكل دواخله المادية.
- فإن الرجل يعبر عن حبه لزوجته وتقديره لها؛ بما يهاديها به بما يستطيع.
- لذلك حينما تشعر المرأة بأن زوجها لا يبخل عليها بشيء في حدود إمكانياته، فإن ذلك يشعرها بالرضا، ويشعرها بالسعادة.
- ويكون الزوج في قرارة نفسه ينطوي إنه لو رزقه الله بما هو أكثر من ذلك لما بخل عنها.
- وذلك في حد ذاته يشعرها بالرضا، وإذا شعرت بالرضا شعرت بالسعادة في حياتها مع زوجها.
للتعرف على المزيد: كلام عن الزوج الحنون
خامساً عفة الرجل لزوجته
- فإن كانت كل زوجة تعتبر هي المصدر الوحيد الشرعي لعفة الرجل وتحصينه، فإن الرجل أيضاً هو المصدر الوحيد لعفة المرأة.
- فكما يبحث الرجل عن متنفس لرغبته الجنسية مع زوجته، فان المرأة كذلك إنسان له متطلباته وله احتياجاته.
- وكون المرأة تشعر أن الرجل يهتم بإشباعها، كما يهتم بإشباع نفسه، فإن ذلك يشعرها بالسعادة.
- فكثيراً ما نرى بعض الأزواج في العلاقة الجنسية يكون كل همه إشباع رغبته بغض النظر عن زوجته، وهذا يسمى بالأنانية.
- وفي الواقع فإن ذلك يولد لديها شعور بالاستياء إذا ما شعرت أن زوجها لا يهتم بإشباعها.
- لذلك ينبغي على كل زوج أن يتحرى رضاء زوجته عن علاقته معها، فليست هي فقط الملزمة بذلك.
- إذ ربما يمنعها حياءها، أو تربيتها من الإفصاح عن مكنونات نفسها.
- إذ أن ذلك كفيل بإشعارها بالرضا وتدعيم إحساسها بإن زوجها يهتم بها كما يهتم بنفسه.
- وهذا يوصلها إلى درجة السعادة الزوجية.
الإحساس بالكنف
- الكنف هو الإحساس الذي يختلج في صدر المرأة، ويجعلها تشعر باحتواء الرجل لها، فبيتها الذي فيه زوجها هو كنفها وحمايتها.
- فلا إحساس يضاهي شعور المرأة بالأمان، وإنها في كنف رجل.
- وفي الواقع فإن هذا المصطلح هو مصطلح يشمل كثيراً من المعاني، فيشمل الحماية والأمان والراحة.
- وكل تلك المعاني تصل بالمرأة إلى السعادة، لأن الأمان هو أساس السعادة، فلا سعادة بدون أمان.
- ولا ينحصر الأمان هنا في حمايتها من اعتداء الأغراب عليها.
- وإنما الأمان هنا هو أمان شمولي من متقلبات الحياة، ونوائب الزمن.
- فالأمان هو أن تشعر الزوجة بأن هناك من يقف بجوارها مهما حدث.
- فلا تشعر إنها بجوار زوج فقط، ولكن بجوار زوج، وأب، وابن، وأخ.
- فيكون الزوج بمثابة السند لها في مواجهة كل متقلبات الحياة.
- هذا الشعور بالكنف هو السبيل الأول، والأساسي في شعورها بالسعادة.
- فالرجل الذي يستطيع أن يوُصل إلى زوجته هذا الإحساس، فإنه يكون قد أسعدها.
غيرة الرجل على زوجته
- فلا توجد امرأة لا تحب غيرة الرجل مهما ادعت عكس ذلك.
- فالرجل حينما يشعر بالغيرة على زوجته، ويشعرها إنها كيان غال عنده يغار عليه، فذلك له أبلغ الأثر على الزوجة.
- كذلك عندما تشعر أن زوجها لا يقبل أن يقترب إليها غريب، وأنها جوهرة ثمينة يشعرها ذلك بقيمتها، وتشعر بالسعادة.
- والجدير بالذكر أن الغيرة من شيم الرجال.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (لا يدخل الجنة ديوث)، والديوث هو الذي لا يغار على أهل بيته.
- وعلى الرغم من أهمية الغيرة إلا إنها إذا زادت عن الحد يمكن أن تكون سبباً في التعاسة بدلاً من السعادة.
- إذ أن الغيرة غير المبررة، الزائدة عن الحد يمكن أن تصبح طوقاً على رقبة المرأة يتسبب في اختناقها.
اللهو الجميل
- الرجل وإن كان يتسم بالجدية والرجولة والحدة، إلا أن المرأة حينما تشعر منه إنه يداعبها ويلهو معها، فيشعرها ذلك بالسعادة.
- فلهو الزوج ومداعبته لزوجته وأطفاله له أثر جيد في نفس الزوجة.
- إذ أن ذلك يشعرها بأن الحياة ليست جدية فقط، وإنما هي ساعة وساعة كما قال رسول الله.
- فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المثل الأعلى، والأسوة الحسنة في الرجولة.
- فقد علمنا أيضاً اللهو ومداعبة الأزواج، فكان يداعب أمنا عائشة رضي الله عنها.
- فكانت تشعر وكأنها طفلة بين يديه، فكان نعم الأب صلى الله عليه وسلم ونعم الزوج، ونعم الحبيب، ونعم المربي.
- فقد روي لنا قصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن لهوه مع أمنا عائشة.
فعندما كان يأتي الأحباش إلى المدينة، وكانوا يقومون بألعاب الأكروبات.
فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تحب مشاهدتهم، فكان رسول الله يسند ذقنها على كتفه ويتركها حتى تفرغ تماماً لإسعادها.
- كذلك كان صلى الله عليه وسلم يتسابق معها ويلهو معها في البراري ويتعمد تأخير نفسه حتى تسبقه.
- فقد ربانا جميعاً وربى الأمة، صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
نرشح لك أيضا: كيف أتعامل مع زوجي الذي يتجاهلني
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه كيف الزوج يسعد زوجته، وتطرقنا أيضا إلى ما يسعد الزوجة من جانب زوجها.
نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.