هل الزواج قدر
موضوعنا اليوم موضوع يهم كل إنسان موضوع تحدثت فيه جميع الأديان السماوية، الزواج هو شيء مهم لاستمرار البشرية فبدونه سوف تنقرض البشرية والخليقة.
الزواج ليس فقط للبشر فالزواج أيضا للحيوانات والطيور ولكل شيء حي على هذه الأرض، إن الإيمان بقضاء الله وقدره ركن من أركان الإيمان في الإسلام.
فهل الزواج قدر أم اختيار وهذا ما سنعرفه من خلال السطور التالية، فتابعونا.
محتويات المقال
الزواج
- الزواج هو ارتباط وثيق بين الرجل والمرأة وفي إطار الزواج تتم تسميتهم بالزوج والزوجة.
- فالزواج ارتباط وثيق هدفه بناء عائلة لاستمرار نسل البشرية والخليقة على وجه الأرض.
- فدون الزواج لأي نوع من الكائنات على وجه الأرض سيؤدي الأمر لانقراض البشر والحيوانات والطيور.
- فسبحان الذي أنعم علينا بنعمة الزواج ليستمر وجودنا ووجود نسلنا إلى يوم نبعث فيه.
- في أغلب الأوقات يكون الزواج من زوجة واحدة بالنسبة للزوج وفي بعض الحالات يتعدد الزواج للزوج.
- كما ذكرنا بأن الزواج علاقة وثيقة تبنى على عدة أسس ومبادئ دينية أولا وثقافية واجتماعية بل وقانونية.
- وكالمعتاد يحدث الزواج على شكل عقد كتابي على يد سلطة دينية.
- ومن الأمور الجميلة للزواج فإنه غالبا يستمر طوال العمر.
- لكن هناك أسباب تؤدي لما يسمى بالطلاق وهو انفصال رسمي بين الزوجين وفسخ عقد الزواج.
- ومن هذه الأسباب الخيانة الزوجية أو عدم التوافق فيما بين الزوجين وكثرة المشاكل وعدم الإنجاب أيضا سبب من أسباب الطلاق.
- فالزواج له شروط وفقا لطبيعة الزوجين الدينية فمثلا الزواج في الإسلام أساسه وشرطه الإشهار أي أن يعلم الناس بهذا الزواج.
- لذلك من العادات اللطيفة إقامة حفل زواج كبير.
- يتم فيه دعوة أكبر قدر ممكن من الناس ليروا أن هذين الزوجين تزوجوا.
- ولكن هل الزواج قدر وهذا ما نود أن نعرفه في السطور القادمة.
شاهد أيضا: هل يجوز للمرأة عدم الزواج؟
هل الزواج قدر؟
- مما لا شك فيه أن الإيمان بقضاء الله وقدره ركن أساسي من أركان الإيمان في الإسلام.
- عن رسول الله – صلى الله عليه – وسلم فقد قال: “إن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره”.
- كتب الله – سبحانه وتعالى- مقادير الخلائق قبل بداية الخليقة بزمن يقدر بخمسين ألف عام.
- والزواج يعتبر من القدر المكتوب فيما يسمى باللوح المحفوظ وهو اللوح المكتوب عليه أقدار الخليقة أجمعين.
- والقدر معناه أن كل شيء في حياة الإنسان قد كتب ومقدر عند الله قبل أن نخلق بخمسين ألف سنه.
- فقد ورد في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على القدر المكتوب ووضح أيضا أن الله جعل لها أسباب تؤدي للمسببات.
- فقال وما قدره الله وقضاه وكتبه في اللوح المحفوظ هو من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله إلا أنه قدر أسبابا موصلة للمسببات.
- وقد ذكر رسولنا الكريم أيضا أنه من يريد أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له فليصل رحمه صدق – رسول الله صلى الله عليه وسلم-.
- ولقد علمنا قرأننا الكريم أن القدر مكتوب ولكن له أسبابه التي علينا الأخذ بها لكي نصل لما نريده في الحلال أي برضاء الله تعالى.
- لكن في عصرنا هذا أصبح الكثير يبحث عن أسهل الطرق للوصول للرزق أو ليصل للزواج.
- مثل أن تنزع الفتاة الحجاب أو تختلط بشكل مخالف للشرع بالشباب لكي تحصل على زوج.
- لأنهم لم يهتموا لقوله صلى الله عليه وسلم إن المرء ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
- وعندما سئل رجل من رجال الدين عن القدر قال إن كل شيئ كان وسيكون مقدر أي مكتوب في اللوح المحفوظ.
- أي كل ما يخص حياة الخلق من أمور مقدرة ومكتوبة عند الله – عز وجل- وتندرج تحت ركن من أركان الإيمان.
- فالإيمان بقضاء الله وقدره ركن أساسي من أركان الإيمان في الدين الإسلامي وهذا ما يعني أن كل ماهو مقدر نحن مؤمنين به.
- وهذا أيضا يعني أن كل شيء يحدث هو بعلم الله من قبل أن يحدث بل وهو الذي قدره.
أنواع القدر
- القدر أنواع قدر مثبت وقدر معلق وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل.
- القدر المثبت أو الذي يطلق عليه القدر المبرم أو المطلق هو القدر الثابت الذي لا يتغير ولا يتأثر بأي شيء كان.
- أما القدر الذي يسمى بالقدر المقيد أو القدر المعلق وهو الذي تمت كتابته في كتب الملائكة فقط.
- القدر الذي تمت كتابته في كتب الملائكة يمكن التغيير فيه وفقا لأعمال الإنسان ويمكن التبديل فيه أيضا.
- ومثال على القدر المثبت أو ما يطلق عليه القدر المبرم أو المطلق هو الرزق والعمر والأجل.
للتعرف على المزيد: دعاء تعجيل الزواج في أسبوع
معنى القدر في الإسلام
- القدر هو كل ما قدره الله – عز وجل- بقدرته وعلمه فالله قدر كل شيء منذ قديم الزمان وعلم بجميع الأحوال والأزمان.
- قبل بداية الخليقة بخمسين ألف عام علم الله كل شيء وكتبه وقدره بقدرته وعلمه.
- فلا شيء يحدث إلا بإرادته – عز وجل – وبعلمه مسبقا وقبل أن نتواجد على وجه الأرض.
- والمخلوق لا يقدر على أي شيء إلا بإرادة الله – عز وجل – وقدرته وقدره وقضائه.
- إن الله سبحانه وتعالى هو من خلق الخلق وهو من خلق أفعالهم فلا أحد في الكون لديه القدرة على ذلك غيره.
- حتى أن قدرة الإنسان على فعل أي شيء هي بقدرة الله على جعله قادر وبقضاء الله أيضا.
- الله – عز وجل- هو القادر على فعل أي شيء بقدرة مطلقة فهو الوحيد القادر على ذلك.
- بقدرة – الله عز وجل- خلق الخلق أجمعين وقدرته فقط وحده قادر على عدمهم من الحياة.
- فسبحانه الذي بيده ملكوت كل شيء فهو القادر على إحياء العظام وهي رميم فمن غيره يقدر على ذلك.
- حتى أنه غيره لم يتواجد إلا بقدرة الله عز وجل.
الدليل من القرآن الكريم على أن الزواج قدر
هناك العديد من المواضع الموجودة في القرآن الكريم التي توضح أن الزواج قدرن وفيما يلي سوف نوضحها:
- وقوله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
- وقوله سبحانه: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).
- قال الله -تعالى-: “أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” [الحج: 70].
- قوله -تعالى: “وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ” [يس 12].
- قوله تعالى: “قُل لَن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا” [التوبة:51].
- قال -سبحانه- عن موسى -عليه السلام- دعائه: “وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً” [الأعراف: 156].
دلائل من السنة النبوية على أن الزواج قدر
توجد الكثير من الدلائل من السنة النبوية التي تأكد أن الزواج قدر، ومن هذه الأدلة ما يلي:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة” قال: “وعرشه على الماء” مسلم (2653).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة أو النار، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة” صحيح مسلم.
- ورد في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسالم قال (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء) رواه مسلم.
نرشح لك أيضا :هل عدم الزواج حرام؟
وإلى هنا نكون قد تحدثنا عن موضوع يهم كل مسلم ومسلمة وهو هل الزواج قدر.
والمؤمنون بالله عليهم معرفة أن الله يعلم ما في السماوات والأرض وهو الذي يقدره.
وهو عالم الغيب والشهادة وما نعلمه ومالا نعلمه هو فقط من يعلمه وهو الذي قدر كل شيء وكتبه وأيضا تطرقنا لمعرفة أنواع القدر.