الحب بعد الزواج أقوى
الحب بعد الزواج أقوى مقولة كثيرًا ما نسمعها؛ خاصة عندما تنصح الأم أبنتها بخصوص الزواج من شخص ما.
وتقلق بعض الفتيات من فكرة الارتباط دون وجود علاقة حب قبل فترة الزواج، وانطلاقًا من هذا سوف نناقش ذلك من خلال موقع maqall.net كما سنعرض كيفية تقوية العلاقة بعد الزواج.
محتويات المقال
الحب بعد الزواج أقوى
الحب مشاعر جميلة تود كل فتاة أن تعيشها فهو مجموعة من المشاعر المتداخلة من الإعجاب والود، والمحبة، والانبهار، والشوق ولكن اجعلونا نتفق على بعض الأمور الهامة وهي:
- أن الحب لا يأتي من النظرة الأولى كما يتخيل البعض، فما تشعر به الفتاة أو الشاب في تلك اللحظة هو إعجاب فقط وليس حب، فالحب يأتي بعد التقارب وفهم كل شخص للآخر.
- الحب يقوي مع الأفعال والاهتمام والزواج يعطي مساحة كبيرة للاهتمام وإثبات الأفعال التي تؤكد تلك المشاعر دون مجاملات.
- الأصل في الزواج من قديم الزمن، لم يكن الحب شرط لإتمامه.
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.
- فالزواج يكون بناء على أن الفتاة أو الشاب على خلق طيب وأنه سوف يصون شريكه.
- الزواج يولد ألفة بين الزوجين ويصبحان أكثر ترابطًا، لأنهما يتشاركان الحياة في كل شيء حلوها ومرها.
- المودة والرحمة هما الأساس في الزواج، ويقويان علاقة الحب بعد الزواج، خاصة وإن كان الزوجان متفاهمين.
- وأخيرا علينا أيضًا توضيح أن العلاقة الحميمة التي يحلها الله سبحانه وتعالى بين الزوجين تقربهما أكثر من بعضهم وتنشأ بينهما ألفة وحبًا أقوى.
شاهد أيضا: الحب لا يفهم من الكلام
كيفية تقوية مشاعر الحب بعد الزواج
أن الحب بعد الزواج أقوى عندما يكون هناك توافق بينهما في المستوى الاجتماعي وطريقة التفكير والجانب التعليمي والأخلاقي، ويمكن لهما تقوية تلك العلاقة من خلال:
أحترام كلًا منهما للآخر
من أكثر العوامل أهمية لتقوية العلاقة بين أي زوجين، هو أن يتبادلا الاحترام فيساعد ذلك على :
- الحفاظ على حياة هادئة وجو صحي دون ضغوط على إحداهما.
- يظهر أثر ذلك بشدة أثناء الخلافات، فالزوجان الذين يتبادلان الاحترام يمكنهما حل مشاكلهم بهدوء وحدهما دون اللجوء لأشخاص آخرين.
- المناقشات في الأمور الحياتية اليومية برقي في التعامل مما يساعد على توطيد العلاقة بينهما.
- كل إنسان به مميزات وعيوب فلا يوجد إنسان كامل، والاحترام ينشأ تقبل لعيوب الآخر وطباعه المختلفة والتعامل معها بهدوء.
الصداقة بين الزوجين
على كلا الطرفين اللذين يدخلان في حياة زوجية جديدة سواء عن حب قبل الزواج أم لا، أن يسعيا في تقوية علاقتهما من خلال إنشاء صداقة قوية وذلك عن طريق:
- مشاركة كلًا منهما لاهتمامات الطرف الأخر ومناقشته فيها سواء كانت تخص العمل أو العلاقات الأخرى مثل علاقات الأقارب والأصدقاء؛ تقوي العلاقة بينهما وتجعلهما أكثر تفاهمًا.
- قضاء الأوقات الممتعة والمسلية معًا.
- التعامل بالود وعدم التحفظ الشديد أثناء النقاشات.
- اهتمام كل طرف بمشاركة الآخر في هواياته.
- التنزه بعض الوقت والحديث عن أشياء بعيدة عن مسؤوليات المنزل وواجباته.
اقرأ أيضا: مراتب الحب عند ابن حزم
الاهتمام المتبادل
الإنسان بطبيعته يميل لمن يهتم به وبمشاعره وبتفاصيل حياته، وإذا كان الزوجين تزوجا دون قصة حب فالاهتمام هو أول الطرق التي منها يولد الحب وذلك عن طريق:
- رعاية كل طرف لاحتياجات الأخر سواء احتياجات مادية أو نفسية.
- الاهتمام بمشاعر الأخر سواء فرح أو حزن أو غضب وتقديرها حتى وإن كانت بسبب أمور بسيطة فيجب تقديرها وعدم الاستهزاء بها.
- مشاغل الحياة والعمل تسرق وقت الإنسان فالحرص على تمضية وقت مع شريك حياتك من الأمور الهامة التي توطد العلاقة بينهما وتقوي الحب.
- إظهار المشاعر التي يكنها كلًا منهما للآخر.
- الكلمات الجميلة التي نعبر بها عن مشاعرنا لها كبير الأثر على النفس فمن الطبيعي أن يحب الإنسان سماع كم أن شريكه يحبه ولا يمكنه الاستغناء عنه.
- حتى وإن كان يعرف ذلك جيدًا إلا أن وقع الكلمات لها سحر أخر.
- وذلك سواء للزوج أو الزوجة.
ثقافة الاعتذار
- كل إنسان يمكن أن يخطئ في التفكير أو في اتخاذ قرار معين، أو حتى في لفظ كلمة غير مناسبة في وقت ما.
- ومن هنا يجب علينا أن تكون لدينا تلك القدرة على الاعتذار عن أخطائنا، كما يجب علينا أن نكون على قدر من التسامح.
- فذلك يساعد على عدم تفاقم المشكلة بين الزوجين، وتقوية الاحترام المتبادل بينهما.
لغات الحب التي تقوي العلاقة بين الزوجين
للحب خمس لغات يمكن للإنسان أن يعبر بإحداهما عن مشاعره، فذلك يقوي العلاقة بين الزوجين ويبقيها متوهجة مهما مرت السنين بل أنها تكون أقوى وذلك من خلال:
- الكلام: يتأثر الأشخاص بالكلمات التي يسمعونها، فالكلمات الإيجابية تخلق مشاعر الحب والألفة والتقارب بين الأشخاص، بينما تؤدي الكلمات السلبية للبعد والنفور.
- الفعل: الأفعال تكون أقوى من الكلمات، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يجيدون فن التعبير عن مشاعرهم، فيمكن باهتمامهم.
- وأفعالهم أن يعبروا عن تلك المشاعر، ومن هنا تقوى العلاقة بين الطرفين.
- الهدايا: للهدايا أثر على الشخص حتى وإن كانت بسيطة فلا يرتبط الأمر بمدى غلوها ، فهي تعبر عن اهتمام وتعبير عن الحب والتقدير للشخص الأخر.
- الوقت: أن تمنح بعض من وقتك لمن تحب هو أمر غاية في الأهمية ونوع من الاهتمام القوي.
- فبعض الأحاديث الليلية ولو لفترة قصيرة ولكن بشكل دوري لها دور كبير في تقوية الحب بين الطرفين.
- اللمس والعلاقة الحميمة: الاهتمام بالوقت الخاص الذي يقضيه الزوجين سويًا يساعد على تقوية الرابطة بينهما.
- كما أنه يجلب لهما الشعور بالسعادة والابتعاد عن ضغوط الحياة.
شاهد من هنا: الحب والشعر
الحب بعد الزواج أقوى عندما يعمل كل طرف في تلك العلاقة على استمرار الحب وليس طرف واحد فقط، فالعلاقة الزوجية هي تبادل للمشاعر والواجبات والمهام الزوجية أيضًا.
وبدون حدوث تلك الدائرة المكتملة سوف تقع العلاقة في دائرة من المشكلات.