بحث عن الحب والعشق

عرف العلماء الحب بأنه كيمياء لا يمكن السيطرة عليها، أو هو حالة عصبية دائمة ومستمرة ولا يمكن التحكم بها، وحينما نقوم بالبحث عن الحب والعشق بداخلنا نجد أنه حالة لا إرادية تجتاحنا وتتحكم بنا دون القدرة على كبحها أو السيطرة عليها.

مفهوم الحب والعشق

  • إن للعلم تفسيرات عدة للحب والعشق منها، أن الحب والعشق هما شعور داخلي يجتاح الإنسان، ويجعله لا يستطيع أن يرى بعينه كل الحقائق واضحة، وإنما يرى بعين قلبه، فالحب لا يحده زمان ولا مكان، فحينما يوجد لا يخضع لقوانين أو قواعد، ويفرق العلم بين الرغبة والحب.
  • الرغبة هي شعور مؤقت يعزز بزيادة نسبة إفراز هرموني، الأستروجين والتستوستيرون، والتي تستمر لفترات قصيرة، أما إذا وقع الشخص في الحب فيمكن للدماغ إنتاج مجموعة كيميائية كاملة.
  • لذا عند البحث عن الحب والعشق نجد أنهم مراحل متقدمة من الرغبة، فقد نستطيع تصنيف الرغبة بأنها الخطوة الأولى للحب والعشق أو قد تكون بداية طريقنا للحب والعشق، فلكي نحب شيئا لا بد أن نرغب به أولا.

شاهد أيضًا: كلام عن الحب والعشق بجنون طويل

علامات الوقوع في الحب

عندما يقع الشخص في الحب تظهر عليه بعض العلامات التي توضح لنا أن هذا الشخص واقع في الحب، والتي اختصرها العلماء فيما يلي:

  • عندما يقوم الشخص بالتركيز مع الصفات الإيجابية للشخص الذي يحبه، ويتجاهل تماما سلبياته.
  • الاهتمام بأدق التفاصيل التي تخص الشخص الذي يحبه.
    • حيث يعتقد أن هذا الاهتمام الشديد يأتي نتيجة ارتفاع هرمون الدوبامين، مادة تسمى مادة النوراينفرين.
  • يتشابه سلوك الشخص الواقع في الحب مع مدمني المخدرات، حيث تجد أن الشخص الذي يقع في الحب يعاني من عدم الاستقرار العاطفي، والفسيولوجي.
  • فتختلط عليه المشاعر فيشعر بالبهجة والطاقة المفرطة والنشاط والحيوية أحيانا وأحيانا أخرى يشعر بالضيق في التنفس وزيادة ضربات القلب والرعشة، والخوف عند المرور بمشكلات ولو صغيرة في العلاقة.
  • عند وقوع الشخص في الحب يصاب بتشويش في التفكير، حيث يمكننا ملاحظة أن الأشخاص الواقعين في الحب تفكيرهم مشوش ودائما ما يكون انتباههم ضعيف.
  • عندما قام العلماء بالبحث عن الحب والعشق، وجدوا أن الأشخاص الواقعين في الحب يقومون بالتفكير في معشوقيهم بنسبة تزيد عن 85% من وقتهم، لذا يصابون بالتشويش في التفكير.
  • ويعتقد العلماء أن هذه الحالة تكون ناتجة عن انخفاض نسبة هرمون السيروتونين.
    • ووصفها العلماء بأنها حالة سيطرة قهرية حيث يمضي الشخص الذي يحب أغلب وقته في التفكير فيمن يحب دون القدرة على السيطرة على هذا الشعور.
  • ومن هنا يمكننا القول بأن الحب شعور فريد يصيب الشخص فلا يستطيع التحكم فيه، أو قد لا يرغب الشخص في التحكم فيه أحيانا كثيرة.

شاهد أيضًا: أنواع الحب

أنواع الحب والعشق

حينما نقوم بعمل بحث عن الحب والعشق نجد أن للحب والعشق أنواع ودرجات، قسمها الفلاسفة والعلماء أمثال أرسطو وأفلاطون إلى سبعة أنواع، وذكرت أنواع الحب والعشق السبعة في كتاب ألوان الحب للمؤلف الإنجليزي J. A. Lee  ويمكن سردها كالتالي.

  • إيروس، وهذا المصطلح يشير إلى الحب العاطفي أو الجنسي.
  • فيليا، ويشير هذا المصطلح إلى الحب بين صديقين والذي يرتبط بالثقة، والاعتماد، والعقل.
  • ستورج، وهو حب العائلة أو حب الأب لأبنائه، وحب الأبناء وأسرهم.
  • أغابي، ويدل هذا المصطلح إلى الحب بصفة عامة مثل حب الأشخاص الغرباء، أو حب الله، وحب الطبيعة.
  • لودس، وهو الحب غير الملزم مثل المغازلة، الحب غير المشروط والذي لا تحكمه قيود.
  • براغما، يشير براغما إلى الحب الذي يعتمد على العقل أو الحب بشكل عملي.
    • والذي يكون نتيجة توافق بين شخصيتين أو ناتج عن زواج مشروط ومحكم بقواعد.
  • فيلوتيا، يشير مصطلح فيلوتيا إلى حب الذات، قد يكون هذا الحب جيد وصحي وقد يكون غير ذلك.

يكون هذا الحب صحي حينما يؤدي إلى الثقة في النفس وحب الذات، ويكون غير صحي إذا أدي إلى العجرفة، والغطرسة.

شاهد أيضًا: أجمل كلام الحب والرومانسية

الحب في الإسلام

  • إن الحب في الإسلام يشمل كل معاني التسامح والأخوة والصداقة وغيرهم.
    • فدائما ما سعى الإسلام إلى ترسيخ مفهوم العلم والعمل على نشره بين فئات المجتمع المختلفة.
  • ولكن مجتمعنا الآن يعاني من وجود خلل في مفهوم الحب، فعند القيام بعمل بحث عن الحب والعشق في الإسلام نجد أنه مشروط بعدة قواعد وقوانين تحكمه، تتمثل فيما يلي.
  • شروط الحب في الإسلام أن يكون قائم على التسامح والتآخي واللطف.
    • فدائما ما حثنا الإسلام على نشر المحبة بين الأشخاص وبعضهم البعض.
    • فحث على حب الأصدقاء، والإخوان، والأهل وغيرهم.
  • كما نهى عن البغض والكره والعداوة، أما الحب بين الرجل والمرأة في الإسلام قبل بد أن يبنى على تقوى الله فيكون بشروط وضوابط الإسلام التي تحد العلاقة بين الرجل والمرأة فلا تتجاوز تلك الحدود.

الفرق بين الحب والعشق

  • العشق يتمثل بشكلين فقط وهما، استحسان شخص ما والشعور برغبة جامحة في الحصول عليه.
    • حتى وإن لم يتبادل معه ذلك، لذلك فالحب يعد أعم وأشمل من العشق، حيث إنه لا بد أن يقع بين شخصين.
  • كما يقول العلماء بأنه عندما نبحث عن الحب والعشق نجد أن العشق هو خيال شعري يسيطر على الشخص عندما تزداد عنده الشهوة.
    • وبالتالي عندما تنتهي تلك الشهوة ينتهي هذا العشق، أما الحب فأسمى وأطهر.
  • والعشق يتمثل في الإفراط والإفراط يؤدي إلى التفريط، وبالتالي انتهاء حالة العشق هذه.
    • أما الحب فيقوم على الغريزة ومنها غريزة الحفاظ على النوع، ويعد هذا أفضل.

معلومات عن الحب

  • غالبا ما تتزامن ضربات قلب الأشخاص المرتبطين عاطفيا لمدة ثلاث دقائق عند التحديق لبعضهم البعض.
    • كما أن الحضن بين حبيبين يؤدي إلى تحفيز بعض الخلايا العصبية.
    • مما يعطي نفس تأثير تناول العقاقير والمسكنات.
  • وهناك دراسة استقصائية تقول بأن الأشخاص ذو الوجه الجميل لديهم جاذبية أكثر للمحبين من الأشخاص الذين يمتلكون جسد جميل، كما أن الوقوع في الحب يقلل من إنتاجية الشخص.
  • بالإضافة إلى أن الوقوع في الحب يجعلك على مقربة من خسارة اثنين من أصدقائك على الأقل.
    • كما أنه من الناحية الكيميائية لا يمكن التفرقة بين وقوعك في الحب وإصابتك بوسواس قهري.
  • مصطلح الفيلوفوبيا، يشير إلى خوف الأشخاص من الوقوع في الحب، أو فوبيا الوقوع في الحب.

الأساس الذي تطور منه الحب

  • في علم النفس التطوري نجد الكثير من الأبحاث التي تعمل على تفسير الحب كوسيلة من أجل البقاء.
    • فوجدوا أن الجنس البشري يعتمد على الوالدين بنسبة أكبر من الثدييات الأخرى.
  • ويعد الحب هو أساس هذه الآلية، فما كان الآباء استمروا في دعم الطفل لهذه الفترة الطويلة دون حب.
    • كما أن تشارلز داروين أكد بأن الحب يعتمد عليه النظام الاجتماعي الذي أدى إلى سيطرة وتطور البشر.
  • ومن أهم العوامل التي يمكننا الحديث عنها أن الإصابة بالأمراض الجنسية أدى إلى انخفاض نسبة الخصوبة.
    • وتشوه الأجنة وارتفاع نسبة الخطورة أثناء الولادة، مما أدى لدعم العلاقة الواحدة للبشر عن التعدد، ويعد هذا أهم داعم للحب.

وفي نهاية هذا المقال يمكننا القول بأنه عند البحث عن الحب والعشق نجد أنهم من أرقى وأسمى المشاعر، كما أن لهم تأثير كبير على استقرار المجتمع ودعم النظام والأمان به.

مقالات ذات صلة