موضوع تعبير عن التطرف الديني واثره فى الفرد والمجتمع
موضوع تعبير عن التطرف الديني واثره في الفرد والمجتمع، يعتبر التطرف هو المغالاة في الأمر بدرجة كبيرة سواء كانت تلك المغالاة في التفكير في العمل في المجتمع وفي الدين بوجه عام، ونجد أن الدين الإسلامي هو دين الاعتدال والأمور الوسط وذلك لقوله تعالى “وكذلك جعلناكم أمة وسطًا.
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم من عدم المغالاة في الأمر، وقد كان لا يرضيه مجموعة من الرجال يقومون بالليل ويصوم البعض منهم ولا يقرب البعض نسائهم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر “من رغب عن سنتي فليس مني”.
لذلك فإن التطرف الديني هو أي موقف أو فعل ليس فيه وسطية يعد تطرفًا دينيًا يخالف شريعة الإسلام وسنة الرسول صل الله عليه وسلم.
محتويات المقال
مقدمة موضوع تعبير عن التطرف الديني وأثره في الفرد والمجتمع
- إن التطرف الديني لم يكون وليد اللحظة بل كان عبارة عن مواقف وأفعال تراكم بعضها مع البعض تلو الآخر.
- إلى أن أتخذ أصحابها فكرًا تطرفيًا غير ما يحث عليه الدين الإسلامي من التوسط في التفكير والعمل وكافة أمور الدين والدنيا.
- وذلك تجنبًا عن الخروج من إطار الوسطية ولقد أثبت الإسلام بأنه قادرًا على التصدي لأي تطرف ديني بل.
- وأنه وضع قوانين تشريعية تقتضي بمعاقبة المتطرفين وجعلهم بمثابة عبرة وعظة للآخرين.
- لأجل حماية الفرد والمجتمع من أي إرهاب من شأنه أن يتسبب في حدوث بلبلة داخل كيان المجتمع ككل.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الإرهاب بالعناصر
ما أسباب التطرف الديني
- إن التطرف الديني كما أشرنا لم يكن وليد الصدفة ولم ينشأ هكذا دونما جذور ساعدت على إنباته وخلقت منه آفة.
- أو ما يشبه بمرض لعين يحتاج إلى الحنكة للتعامل بحذر معه للوصول إلى الشفاء المجتمعي والفردي منه.
وتختلف الأسباب ما بين أسباب دينية واجتماعية ونفسية واقتصادية وغيرها وصولًا إلى نتيجة سيئة ألا وهو التطرف الديني ومن تلك الأسباب ما يلي:
عدم قدرة التبصر بمفهوم الشريعة الإسلامية
- ليس معنى عدم التبصر بأنه جهل بأمور الشريعة الإسلامية، لأن ذلك يسهم في حدوث العكس ألا وهو الانحلال والتفريط.
- ولكن ما يقصد هنا بأن يكون المتطرف لديه من العلم ولو بالقدر البسيط، ولكنه لا يحاول الاهتمام بدواخل العلم ودقته، وبعد ذلك يعتقد بأنه أفهم الناس وأنه عالمًا فقيهًا وذلك أكثر خطرًا من أن يكون جاهلًا لا يعلم.
العلم بالنصوص خارجيًا
- وهنا يكون المتطرف متمسكًا بقشور النصوص الشرعية بدون الرجوع، وفهم المضمون منها أو حتى الاطلاع على الكتب التي توضح تلك النصوص وغير ذلك.
التمسك بالمتشابهات ورفض المحكمات
- حيث يعني بالمتشابهات هو كل ما كان يحمل أكثر من معنى أما المحكمات فهي الأمور الواضحة دون أي تفسير.
إلغاء وجودية علماء الفقه
- لدى المتطرف تكبر للنفس يحول دون الرجوع إلى أهل العلم والذكر، وهذا ما قد يؤدي إلى ترسيخ المفاهيم الخاطئة في عقل الشخص المتطرف وهذا من أحد أسباب التطرف الديني.
إقصاء الفرد المتطرف سياسيًا
نتيجة للآراء التي تتسم بالسياسة الناتجة عن التوجهات الدينية، فإن الحكومات تقوم بعمل إقصاء ومحاصرة للأفراد الذين يمثلون ذلك الفكر.
- الإحساس بالظلم أو النبذ من جهة المجتمع.
- السخرية وعدم الاعتبار لأي قيم أخلاقية.
- قلة الحاجة وعدم وجود فرض عمل مناسبة.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العمل واجب ديني ووطني
مخاطر التطرف الديني
بمرور الزمن ونحن نؤكد على أن التطرف الديني له ممارسات ومخاطر متعددة من شأنها العمل على عدم كيان الفرد والمجتمع والدولة، وتتسبب في تمركز المتطرف بشتى الطرق وبقوة بالغة، والإسلام الحنيف لم ينهي عن أمر ضار أو فيه موبقات ومحاذير إلا وفيه خير ومن أهم المخاطر المرتبطة بالتطرف الديني:
- الابتداع في الدين حيث أن المغالاة تعتبر من أنواع البدعة وقد ذكر الرسول صل الله عليه وسلم قائلًا:
“من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.
- التطرف الديني مهلكة للمجتمع ولقد حذر الله تعالى من الغلو حين قال:
“قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق”.
- المشقة التي تجعل على الفرد ضيقًا في أموره.
- التطرف الديني من أسباب الخروج عن الملة حيث أوضح رسول الله صل الله عليه وسلم:
“إن منكم منفرين”.
ما هي سمات التطرف الديني
- إن التطرف الديني ما هو إلا مرض ينتشر بين من لديهم استعداد لذلك الأمر داخل وخارج المجتمعات، ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المشكلات التي ظهر معها أعراض من الخوف والقلق والرعب.
- نتيجة تعرض تلك المجتمعات إلى التطرف الديني أو ما يعرف بالإرهاب بل وأنه تزايد إلى أن أصبح له منظومة وهيكل يزداد يومًا بعد يوم، ولذلك فإن التطرف الديني له سمات يتميز بها من يسير على نهجه دون غيره.
ولا يمكن القول بأن الفرد المتطرف دينيًا لابد وأنه ولد هكذا متطرف منذ الصغر أو أنه شرير وسيء بطبعه، ولكن كل هذا تم اكتسابه وتشكيله داخل عقل الفرد حتى أصبح متطرفًا دينيًا ومن أبرز تلك السمات:
- سهولة جعل الفرد خاضع لا يسمع ولا يرى أي كلام سوى كلام من يقوم بتهيئته لأن يكون متطرفًا دينيًا.
- لديه سرعة بالغة بالتصديق دون الرجوع إلى حقائق ما يقال له.
- يقوم بتنفيذ المطلوب بدون اللجوء إلى عقله وتدبر ما يفعله ولا يرى أنه يحتاج إلى تعليل.
- الغلو والتقديس والانحياز إلى هؤلاء الذين يقومون بتغير أفكاره أو مثل ما يقال غسل عقله.
- من سمات المتطرف دينيًا أنه دائمًا يرى نفسه صائب وعلى بينة ولا يقبل التشكيك فيما يقول.
- كثيرًا ما تكون أفعاله وأقواله ملجأها خياله وعقله الباطن حيث أنه يقوم بترويض عقله حتى يصبح شاهد زور ينحاز له وقت الحاجة، ولا يرى في ذلك شعور بالضيق أو وضع الضمير نصب عينيه بل يسير على ذلك بكل خطي ثابتة.
- من أبرز السمات أيضًا اضطرابات نفسية.
- سرعة في الانفعالات وزيادة التوتر والقلق.
كيفية مواجهة التطرف الديني والتخلص منه
لكي يتم معالجة تلك المشكلة والقضاء عليها فلابد من مناقشة الأسباب والعمل على حلها، وذلك ينبغي أن يكون دور العلماء والدعاة، حيث أنهم القدوة الحسنة في المجتمع وهم ورثة الأنبياء وينبغي عليهم الوصول إلى علاج نهائي لتلك المشكلة، وعمل توازن لكي يتمكنوا من إيجاد حلول جذرية وعلى أسس علمية وتربوية ودينية سليمة ومن بعض تلك الحلول:
- الأخذ بالشرع والعمل على الالتفاف حول القيادات.
- التصدي للمشكلات الاقتصادية.
- التقليل من معدلات القائمين على نشر الدعوة والذين يشتبه في أفكارهم الموجهة نحو التطرف الديني.
- ينبغي نشر ثقافة الحوار والوعي من خلال الإعلام والإنترنت.
- التنشئة الأسرية السليمة منذ الصغر عامل مهم في إخراج نشئ سليم عقليًا ونفسيًا.
أنواع أخرى من التطرف
ليس التطرف فقط هو تطرف في الدين بل هناك أنواع مختلفة من التطرف تحيد عن الوسطية في الأمور أيضًا ومنها:
التطرف السياسي
- وهو عبارة عن خروج مجموعة من الأفراد على الدولة والتمرد على نظام الحكم وعدم الاعتراف بقوانين تلك الدولة.
التطرف العملي
- وهذا يشير إلى الغلو في العبادات وتعذيب النفس والخروج عن حدود التوسط في الأمور الدينية.
التطرف الدولي
- وهذا النوع يعني كافة الأعمال التي يحدثها البعض المتطرف من أعمال شغب وعنف وخوف كهدم المباني والمشاركة في العمليات الإرهابية والاغتيالات وغيرها.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن كيفية التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى
خاتمة موضوع تعبير عن التطرف الديني وأثره في الفرد والمجتمع
- وفي الختام نكون قد وصلنا إلى نهاية البحث الذي تحدثنا فيه عن التطرف الديني وأسبابه وبعض حلول مقترحة للتخلص منه، كما أننا أشرنا إلى أنواع أخرى من التطرف تختلف عن التطرف الديني ولكن ذلك لم يمنع بأن جميع أنواع التطرف متشابكة مع بعضها البعض في إطار واحد اسمه التطرف.