بحث عن الحضارة المصرية القديمة
بحث عن الحضارة المصرية القديمة، تعد الحضارة المصرية القديمة من أرقى وأعظم الحضارات التي مرت على عصور التاريخ، حيث عُرف المصريون القدماء بعلمهم الواسع في كل شيء.
كان لهذه الحضارة تاريخ عظيم وممتد أثره إلى الآن، وذلك لأنهم ثبتوا أنفسهم في الطب وعلم الفلك والرياضة وبناء المعابد وغيرها من الأمور الهندسية العريقة.
لذا سيدور مقالنا اليوم حول عنوان بحث عن الحضارة المصرية القديمة.
محتويات المقال
سبب نشأة الحضارة المصرية القديمة
بدأت الحضارة المصرية القديمة بشكل مدني منذ العصر الحجري، حينها كانت حضارات البداري ونقادة والفيوم من أولى الحضارات في مصر.
ومن بعدهم بدأت التطورات منذ الألف الثالث والرابع قبل الميلاد، ومن هنا قامت ما تسمى ب “السلالة صفر” بإنشاء الدولة المصرية القديمة الأولى.
وهنا يأتي دور نهر النيل الذي خدم مصر بسبب موقعه الجغرافي، والذي أدى إلى جذب الأشخاص إليه بأعداد كبيرة، مما جعل السكان تزداد في هذه المناطق ونشأت فيها حضارة.
فبالتالي يحتاج هؤلاء السكان الجدد إلى سلطات تنظيمية تدير لهم أمور حياتهم، خاصًة أمور الزراعة، لأنها كانت أهم أعمالهم في بداية الأمر.
بالتزامن مع حضارات مناطق شمال سوريا وبلاد ما بين الرافدين نشأت الحضارة المصرية القديمة، وكان يجمع بين جميع الحضارات حينها هو الاحتياج إلى إدارة تعمل على تنظيم الزراعة وأمور الحياة.
ومن هنا بدأت أن تتوسع الحضارة المصرية منذ بداية الألف الثالث بشكل مدني، فبدأ معها ظهور الحضارة الفرعونية، لذا يعد من أهم أسباب نهوض الحضارة المصرية هو نهر النيل والدلتا.
تابع أيضا: مظاهر الحضارة المصرية القديمة والحياة الدينية
تاريخ نشأة الحضارة المصرية القديمة
بدأت نشأة الدولة المصرية جميعها منذ الألف الثالث قبل الميلاد، إلى أن تم تقسيمها إلى ثلاثة فترات رئيسية وهم: الدولة المصرية القديمة والدولة المصرية الوسطى والدولة المصرية الحديثة.
إلى أن انتهت خلال القرن الرابع قبل الميلاد منذ دخول اليونان إلى مصر، والذي يدل على تلك الحضارة القديمة مراحل الانفصال والوحدة.
حيث كثرت المرات التي تم فيها انقسام مصر سياسيًا إلى ما يمسى بالدولة العليا والدولة السفلي، لكنها كانت تتصدى لذلك وتتوحد لأكثر من مرة في كل مرة يتم انقسامها فيها.
اشتهرت مصر بعواصمها ممفيس وطيبة وتل العمارنة، حيث مر عليها الكثير من الحكام والسلالات المختلفة.
وأشهر من حكموها الأسرة الثامنة عشر والتي من بينهم أخناتون.
كما حكمها الهكسوس ودخلت في مصر في الكثير من الحروب على مر التاريخ.
والتي من أبرزها الحروب التي كانت مع القبائل الليبية والنوبية وغيرهم من الحروب.
وبعد الانتهاء من تلك الحروب استطاعت مصر السيطرة جزء من وسط وجنوب بلاد الشام، وذلك في عصر العائلة الثامنة عشر.
رموز الحضارة المصرية القديمة التي ارتبطت بأسطورة الخلق
- زهرة اللوتس: تعد هذه الزهرة أول ما تم إنباته في المياه الأزلية عند المصريين القدماء في أسطورة الخلق، لذا هي مقدسة عندهم.
رسم المصريين القدماء رمز زهرة اللوتس على معابدهم وعلى المقابر وكانوا يضعونها على موتاهم اعتزازًا بها وبقداستها، وتسمى عندهم ب “نخب”.
- الصليب المقدس (عنخ): اشتهر الصليب المقدس في الحضارة المصرية باسم “مفتاح الحياة” وهذا الرمز أصله هيروغليفي ومعناه الحياة في اللغة المصرية.
كان يتم استخدام هذا الرمز في النقش والرسومات.
وغيرهم من الأمور الفنية، كما كان يستخدم في أمور العبادات الخاصة بهم أيضًا.
- الجعران_ الخنفساء المقدس: إلى الآن لم يتم التعرف إلى المعنى المقصود من استعمال هذا الرمز، إلا إنه تم استخدامه لديهم في التعاويذ والأختام.
فكانوا يعتقدون أن رمز الخنفس عند استخدامه يشير إلى وجود علاقة بينه وبين الحياة والوجود.
- صولجان واس: تم الاختلاف حول معنى هذا الرمز وما سبب قداستهم له، فهو يختلف معناه باختلاف شكل رأس الصولجان.
فهو إما يدل على الحظ السعيد، أو يدل على السلطة والجاه، أو يدل على مدينة طيبة.
- تايت _ عقد إيزيس: تم بدأ استخدام رمز عقد إيزيس في فترة حكم الأسرة الثالثة، حيث وصل استخدامه إلى نهاية حكم الفراعنة.
يعكس رمز تايت عند الفراعنة الرفاه والحياة كذلك.
اخترنا لك أيضا: أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة
ما الذي رفع اقتصاد مصر القديمة؟
كانت تعتمد مصر القديمة في مصادرها ومواردها على ركيزتين أساسيتين.
وهم: التجارة والزراعة، وهما كانا السبب في رفع الاقتصاد المصري حينها.
فكان القدماء يتبعون حينها نظام يسمى بنظام المقايضة.
وهو عبارة عن نظام مالي، إلى أن انقسمت تجارة مصر إلى قسمين وهم:
- التجارة الداخلية: وكانت هذه التجارة برية من خلال البر، ونهرية من خلال نهر النيل.
- التجارة الخارجية: وكانت هذه التجارة مع اليونان وأفريقيا وبلاد الشام بشكل ثابت.
كانت مصر ترتكز على السلع الأساسية لديها والتي منها الفخار والقطن.
والذهب والأعشاب والمنسوجات والنحاس وغيرهم من الأشياء الغنية بها الدولة.
سيطر على الاقتصاد المصري الملك والكهنة والموظفين الكبار من الدولة.
حيث قاموا بالتحكم في جميع الأراضي بشكل كامل، وقاموا بضبط حصص المحاصيل وتنظيم قنوات الري.
كما تولوا تنظيم الأسواق، ونجحوا في الحفاظ على التوازن الاجتماعي عن طريق السيطرة على الاقتصاد.
من خلال النظام الصارم الطبقي الذي استمر طويلًا في القدم.
لغة الكتابة في الحضارة المصرية القديمة
لغة الحضارة المصرية القديمة من أقدم لغات العالم والتي تعود في أصلها.
إلى اللغة السامية والتي انبثقت من مناطق العراق وجنوب الخليج العربي والجزيرة العربية.
والجدير بالذكر أنه كان هناك فرق بين اللغة المصرية القديمة والكتابة، فاللغة القديمة وصلت إلينا.
من خلال اللغة القبطية والتي ما زالت مستمرة إلى الآن ويتحدث بها مجموعة من الأقباط المصريين.
أما الكتابة فكانت هيروغليفية والتي مرت بأكثر من مرحلة، ففي بدايتها أثناء الألف الثالث قبل الميلاد.
كانت كتابة تصويرية توضع بعض الرموز القصيرة والأسماء.
إلى أن تم تطورها بعد أن تأثرت بالأبجدية الكنعانية، حيث تفرع منها الكتابة المروية.
والقبطية والديموطيقية الدينة، وكان الطريق الأول لفك هذه الرموز هو حجر رشيد.
وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نجهل بمعرفة معاني بعض الرموز والأسماء ولكنها تظل تحت الدراسة وقيد الترجمة.
ثقافة الحضارة المصرية القديمة
تمحورت ثقافة الحضارة المصرية القديمة حول الزراعة بشكل أساسي، ذلك الأمر الذي فرض على ممارسات أشخاصها اليومية.
ولهذا تجد أن لنهر النيل والأرض والسماء دور أساسي في هذه الثقافة.
بالإضافة إلى موقع مصر الجغرافي المميز والذي يحاصر بالمياه والصحراء.
لذا ثقافة الحضارة المصرية القديمة حينها كانت مرتبطة بالزراعة والدين، فالدين.
حينها كان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلطة، فكانت توجد لديهم الموسيقي والأعياد والاحتفالات.
إنجازات الحضارة المصرية القديمة
عُرفت الحضارة المصرية القديمة بكثرة إنجازاتها وما قدمته للبشرية والتي لا زال أثرها مستمر إلى الآن.
حيث أثبتت جدارتها في علم الطب والفلك والرياضة والهندسة والعلوم والفن والعمارة وغيرهم من العلوم، ومن أبرز إنجازاتها:
- الفن: اشتهرت مصر منذ القدم بكثرة وتعدد أنواع فنونها والتي ما زالت إلى الآن، والتي منها فن النحت والتصوير والزخرفة وفنون الرسم والكتابة.
حيث قامت بوضع الركائز الأولى لجميع هذه الفنون والتي ظلت في تطور وتقدم إلى الآن.
فقدمت لنا فنونها من النقوش على جدران المعابد والأسقف والأعمدة والمقابر الملكية، والكتابة والرسم على ورق البردي.
- فن العمارة: هذا الفن يحكي عليه أعماله والتي يتحدث عنها العالم إلى الآن، والتي من أهمها الأهرامات والمسلات الضخمة والمعابد.
علاوة على الأعمدة المزخرفة والتي كان لها السبق قبل أعمدة هرقل بالآف السنين.
فكان هذا الفن متطور عندهم لأبعد الحدود نظرًا لارتباطه بالدين عندهم.
- علم الطب: تميز القدماء المصريين في علم التحنيط واحتفظوا بسره لأنفسهم والتي لم يعرفه أحد إلى الآن، كما تميزوا في إجراء، العمليات الجراحية الدقيقة بأدوات دقيقة.
- علم الرياضيات: ترتيب على علمهم الكافي والواسع بعلم الرياضيات بناء الأهرامات وغيرها من آثار مصر الضخمة، التي تتطلب معرفة كاملة بالعمليات الحسابية والمعادلات المعقدة.
- اختراع ورق البردي: السبب وراء اختراع هذا الورق هو تلبية النداء لاحتياجاتهم، لأنهم كانوا يحبون توثيق الأحداث والتواريخ والإنجازات التي قاموا بها.
بالإضافة إلى تقديسهم للكتابة وكان لا يتسع الجدران والمعابد والأسقف لاستقبال كل هذه المعلومات.
- علم الفلك: كانوا أول من اكتشف علم الفلك، فكانوا يستطيعون حساب مواعيد الخسوف والكسوف بأعلى دقة، كما كانوا يستطيعون تحديد موعد حلول الفيضان قبل أن يحدث.
- علم الهندسة: الدليل على معرفتهم بهذا العلم تلك المعالم التي ما زالت موجودة إلى الآن وبكامل صلابتها وبنائها على الرغم من ضخامتها ومرور ألاف السنين عليها.
أهم معالم الحضارة المصرية القديمة الأثرية
- الأهرامات الثلاثة: والذين يقعوا في منطقة الجيزة على ضفاف نهر النيل من الجهة الغربية، وأسمائهم من الأكبر إلى الأصغر خوفو وخفرع ومنقرع.
تم بناؤها على أن تكون مقابر لهؤلاء، الملوك الثلاثة الذين قاموا بتسمية الأهرامات على أسمائهم.
- معبد أبو سمبل: يقع في مدينة أسوان على ضفاف نهر النيل من الجهة الغربية، والذي، يشير إلى المعركة الشهيرة التي قامت بين الحثثين والمصريين وتسمى بمعركة قادش.
- معبد الكرنك: في الحقيقة هو ليس كما يسمى فهو ليس معبد واحد، بل هو سلسلة من المعابد، والذي يتميز بكثرة أعمدته الضخمة، والذي يوجد في محافظة الأقصر.
- تمثال أبو الهول: أحد أشهر معالم مصر منذ القدم وحتى الآن، هذا المعلم أثري فهو عبارة عن تجسيد لشخصية أسطورية والتي تتمثل في رأس إنسان ولكن بجسد أسد.
يدل تمثال أبو الهول على قوة وشجاعة الملك المصري، والذي تم بناؤه في منطقة الجيزة.
إلى جانب الأهرامات الثلاثة، والذي تم نحته من الحجر الجيري.
- هرم زوسر: هذا الهرم عبارة عن تحفة فنية هندسية، وهو مدفن للملك زوسر، حيث يسمى بالهرم المدرج لأنه عبارة عن مصاطب متتالية ومدرجة.
قد يهمك: حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة
إلى هنا ينتهي هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن بحث عن الحضارة المصرية القديمة.
كما تحدثنا عن سبب نشأة الحضارة المصرية القديمة، وتاريخ نشأتها.
وتحدثنا أيضًا عن رموز الحضارة المصرية القديمة، واقتصاد الحضارة المصرية القديمة.
وثقافة الحضارة المصرية القديمة، آملين أن ينال المقال على إعجابكم، نشكركم على المتابعة.