احترام الكبير خلق إسلامي
احترام الكبير خلق إسلامي، واحد من المواضيع الهامة التي يتم البحث عنها على المواقع الإلكترونية المختلفة من أجل تنفيذ واحدة من أهم العادات والواجبات الضرورية في الحياة على أكمل وجه.
لهذا فإننا سنتحدث عبر موقع مقال maqall.net عن احترام الكبير خلق إسلامي في هذا المقال.
محتويات المقال
احترام الكبير خلق إسلامي
الحكمة من اهتمام الإسلام بالكبير
- لقد قام ديننا الإسلامي الحنيف بالحث على أداء العديد من الواجبات اللازمة والضرورية في الحياة من أجل إضفاء الكثير من الإيجابيات والأخلاقيات الواجبة في الحياة.
- ومن أهم هذه الواجبات اللازمة على كل مسلم هو احترام الكبير، وقد أوضح لنا الله عز وجل في كتابه الكريم والرسول المختار صلى الله عليه وسلم بأن احترام الكبير خلق إسلامي.
- فاحترام الكبير يعد واحدًا من الأخلاق السامية والتي تم تخصيص لها أحاديث شريفة إلى جانب عدد من الآيات القرآنية الكريمة.
- وتوجد العديد من المظاهر التي يمكن أن يتم تطبيقها من أجل أن نصل إلى احترام الكبير في الحياة، فنجد أن الأشخاص كبار السن يجب علينا أن نقوم بتقديم الكثير من الحقوق لهم، وخاصة الوالدين عندما يبلغان كبرهما.
- لأن الكبار يظهر عليهم الكبر في الضعف البدني والنفسي وأحيانا يحدث ضعف عقلي، لهذا قام الإسلام بالحث على رعاية الكبار والصبر عليهم وهذا من مظاهر الاحترام لهم.
- إلى جانب أن الإسلام قام بمنع الأبناء من عقوق الوالدين، وأوضح أن من يقوم بعقوق الوالدين يكون المصير الخاص بهم هو العذاب في الآخرة والإلقاء في نار جهنم.
- لهذا يجب على جميع الأبناء أن يهتموا بالوالدين وخاصة في فترة الكبر وأن يقدم لهم الرعاية الضرورية والواجبة كرد جزء بسيط مما قدموه طوال حياتهم.
رعاية الإسلام بالكبير
- الدين الإسلامي قائم على الاحترام، ويهدف إلى حفظ الكرامة سواء للكبار أو الصغار، وفالإنسان محفظ كرامته في أي مرحلة عمرية، خاصة إذا كان كبير في السن.
- وقد تضمن الدين الإسلامي في رعايته لكبار السن من كان يقيم معهم من أصحاب الديانات الأخرى، وتبين ذلك بشكل واضح عندما شاهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهودي كبير يطلب المساعدة من الخلق، فقال له لماذا تطلب المساعدة، فقال له بسبب الجزية والحاجة والتقدم في العمر.
- فأصطخبه ليعطيه شيئًا من منزله، وأعطاه المال من بين مال المسلمين، وقال: “والله ما أنصفناه إذا اكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم”، وبسبب قول الله تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين) أعفاه هو وامثاله عن دفع الجزية.
كما يمكنك التعرف على: ايات قرانية واحاديث عن أهمية احترام المسنين
مظاهر احترام الكبير في الاسلام
إن جميع المسلمين يجب أن يكون لديهم اهتمام كبير بالأخلاق الإسلامية السامية، وخاصة التي حثنا عليها ديننا الحنيف، ومن المظاهر التي توضح احترام الصغار للكبار في الدين الإسلامي ما يلي:
تقديم التوقير والتقدير
- إن الأشخاص الكبار يجب أن يتم تقديم التوقير والاحترام لهم خاصة إذا كان هؤلاء الكبار هما الوالدين.
- فلا يجب أن يتم إيذائهم عن طريق الأقوال أو الأفعال، وتقديم الطاعة لهم في جميع الأمور الدنيوية ما عدا التي تعمل على الكفر بالله تعالى أو التي تغضب الله عز وجل.
- كما يجب أن يتم تقديمات الخدمات التي يحتاج إلى الكبار أو الأمور التي يقومون بطلبها وخاصة التي تساعدهم عند الاحتياج.
- كذلك نجد أن مظاهر تقديم التقدير والاحترام للكبار هو القيام عن دخولهم إلى المكان، وإعطائه المقعد إذا كان في حاجة إليه.
- إظهار فضل الكبار بشكل دائم من الأمور التي تسعدهم والتي توضح لهم إننا نعمل على تقدير ما قدموه لنا طوال حياتهم، وخاصة إن هذا الأمر يعمل على رفع الروح المعنوية لديهم.
الاهتمام بشكل واضح
- إن كبار السن يحتاجون إلى الشعور بالاهتمام دائما، حيث إن الشعور بالوحدة يؤثر عليهم سلبا بشكل نفسي، لأن الصغار عندما يكبرون يبدؤون في الانشغال بحياتهم الخاصة والعائلة التي يقومون بتكوينها وينشغلون بأبنائهم ويهملون الكبار.
- لهذا فإن تقديم الاهتمام واحد من الأمور الهامة التي يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها، عن طريق قضاء الكثير من الأوقات معهم حتى لا يشعرون بالوحدة.
- وأيضا من الممكن أن يتم اصطحابهم إلى زيارة الأقارب والأصدقاء المفضلين لديه، ومن الممكن أن يتم اصطحابهم في نزهة وإحضار الطعام المفضل لهم.
- كما إنه من الممكن أن يكون الاتصال بهم بشكل يومي من أجل الاطمئنان عليهم، وسؤالهم إذا كانوا يحتاجون إلى أمر ما.
الاستماع لهم باهتمام
- من المظاهر الكبرى التي يمكن من خلالها تقديم الاحترام للصغار هو الاستماع إلى حديثهم باهتمام، وإلى النهاية دون إن يتم مقاطعتهم أثناء حديثهم.
- كما يجب أن نشعرهم بتقديم الاحترام في الآراء التي يقدمونها والمناقشة معهم، وخاصة إن الكثير من كبار السن تكون لديهم مشاكل منها الإصابة بالزهايمر أو وجود مشاكل في السمع.
- لذلك يجب أن يتم الاستماع إليهم والرد عليهم بهدوء ولين، والابتعاد عن الكلمات التي قد تجرحهم أو الرد بقسوة وغلظة في الكلام عليهم.
- كذلك نجد إن من الأمور التي تسعد كبار السن هو مناقشتهم في الأمور الحياتية لأبنائهم، وأيضا مناقشتهم في المشاكل التي تواجههم.
كما يمكنك الاطلاع على: 20 حكمة ومقولة عن احترام كبار السن
التحدث بصوت منخفض مع الكبار
- عند الحديث عن احترام الكبير خلق إسلامي فإننا يجب أن نذكر أنه في الحديث مع الكبار يجب أن يتم التحدث بصوت منخفض.
- لأن الحديث بصوت منخفض مع الكبار دليل من الأدلة على الاحترام لهم، لأن الصراخ في وجوههم يعد من قلة الاحترام لهم، وعدم مراعاة شعورهم.
التقليل من شأن الكبير
- إن التقليل من شأن الكبار أو الاستخفاف بآرائهم من الأمور التي تشعرهم بالضيق وتدخل الحزن على قلوبهم، خاصة إن من المتعارف عليه إن الكبار يكون لديهم حكمة وخبرة أكثر من الصغار.
- بناء على الخبرات والمواقف الحياتية المختلفة التي مروا بها خلال سنوات حياتهم الطويلة.
- لهذا لا يجب أن يصل إليهم شعور الاستخفاف أو التقليل من رأيهم مهما حدث، وإن كان الشيء الذي قالوه مختلف عن وجه النظر الخاصة لدينا.
- إلى جانب إن الأخذ بالآراء التي يقدمونها للصغار من الأمور التي تسعد الكبار ويشعرهم بأن لديهم ثقافة كبيرة وأفكارهم ما زالت مؤثرة وناجحة.
تقديم المساعدة للكبار
- إن تقديم المساعدة لكبار السن من الأمور التي تشعرهم بالسعادة الكبيرة، وخاصة في الأمور التي لم تعد في استطاعتهم القيام بها.
- مثل القيام بحمل الأشياء الثقيلة بدلا منهم لتجنب شعورهم بالتعب أو الضعف.
- مساندة الكبير أثناء السير أو مرور الطريق، لتجنب وقوعهم أو تعثرهم أثناء السير.
- كما يفضل أن يتم شراء المستلزمات التي يحتجون إليها من الخارج بدلا منهم، حتى لا يشعرون بالتعب في النزول والصعود.
- تقديم الخدمات التي يحتاجون إليها مع إظهار الابتسامة على الوجه حتى لا يشعرون بالضجر أو الضيق من تقديم المساعدة لهم، إلى جانب أن الابتسامة تعتبر صدقة كبيرة كما أمرنا الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
- الجلوس إلى الكبار والحديث معهم والاهتمام بالسؤال عن إخبارهم وصحتهم، من الأمور الهامة التي تعبر عن الاحترام لهم ومحبتهم.
أهمية احترام الكبير
إن احترام الكبير ليس واجب أو فرض يجب تقديمه فقط، إنما احترام الكبير له فائدة كبيرة، ولهذا أمرنا الله ورسوله الحبيب به، ومن أهمية احترام الكبير الآتي:
- يعمل احترام الكبير على بناء مجتمع صالح، يكون مبني على الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة، وهو من الصفات التي تعمل على إنشاء جيل صالح يفيد نفسه وغيره.
- كما إن احترام الكبير وصانا به الدين الإسلامي واهتم به لأنه يعمل على بناء العلاقات القوية بين الكبار والصغار، والذي بدوره يعمل على إنشاء أفراد أسوياء.
- بالإضافة إلى إن احترام الكبير يعمل على تحسين المهارات لدى الأطفال الصغار الذين يرون غيرهم يقومون بهذا الفعل الحسن، ويعلمهم أخلاقيات الإسلام.
أحاديث نبوية في احترام الكبير
لقد ورد في الدين الإسلامي الكثير والكثير من الأدلة التي تشير إلى أهمية احترام الكبير والتي توضح أثر هذا الواجب القيم على المسلمين والإسلام قال تعالى: (وقضى ربك ألّا تعبدوا إلّا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
- وعن أبي أمامه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا يستخف بهم إلّا منافق، ذو الشيبة في الإسلام، ذو العلم، إمام مقسط).
- وأيضا نجد في حديث انس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أنس: وقر الكبير وارحم الصغير ترافقني في الجنة).
- بالإضافة إلى عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر).
- كذلك نجد أن سليمان بن عبد الملك دخل مرة المسجد، فوجد بالمسد رجل مسن، فسلم عليه وقال: يا فلان، تحب أن تموت، قال: لا، ولم؟ قال: ذهب الشباب وشره وجاء الكبر وخيره، فأنا إذا قمت قلت بسم الله، وإذا قعدت قلت: الحمد لله، فأنا أحب أن يبقى لي هذا، توضح القصة حب كبير السن لسنه وتمسكه بالحياة من أجل فعل الخير و التقرب إلى الله بالطاعات.
اقرأ أيضا: آيات وأحاديث عن الأخلاق