حكم عمل الحجامة في رمضان
حكم عمل الحجامة في رمضان، الحجامة هي واحدة من العلاجات التي يلجأ إليها الكثير من الناس لكي يتم التخلص من بعض الآلام، ويتساءل الكثير من الناس عن حكم عمل الحجامة في رمضان وهل من شأنها أن تفسد الصيام أم لا، بالإضافة إلى الكثير من المعلومات نجدها في الكلمات التالية.
محتويات المقال
ما مفهوم الحجامة ؟
الحجامة هي عبارة عن علاج تم إستخدامه منذ قديم الأزل، وقد أقر الرسول صل الله عليه وسلم بأهمية إستخدام الحجامة في التخلص من الدم الفاسد، وأصبحت الآن من الوسائل التي يعتمد عليها معظم المعالجين.
أهم المعلومات عن الحجامة وكيفية عملها
- ظهرت الحجامه فى الثقافات المصرية القديمة، والصينية وكذلك الشرق الأوسط كنوع من أنواع العلاجات البديلة.
- تعمل على معالجه مناطق معينة من الجلد بواسطة وضع كؤوس خاصة على تلك المناطق ثم بعد ذلك يتم الشفط لبضع دقائق، وقد يلجأ الأشخاص إلى عمل الحجامة وذلك لأنها تعمل على تخفيف الالم وزواله حيث أنها تؤدى إلى سرعة تدفق الدم.
- مما يؤدى إلى استرخاء الجسم كما أنها تعمل على تدليك أنسجة الجسم بطريقة فعالة.
- والحجامة عدد من الأنواع منها الرطبة والجافة حيث يتم وضع ماده قابله للاشتعال داخل الكؤوس فى كلا النوعين وذلك لتسخينها كالكحول أو الأعشاب أو الورق وبعد ذلك يتم اشتعالها.
- وبعد اشتعال هذه المادة يتم ازاله مصدر الاشتعال، ثم تقلب الكؤوس رأس على عقب فوق الجلد المراد علاجه إلى أن يبرد الهواء داخل الكأس فإنه يؤدى إلى تخليق فراغاً قد يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجلد واحمراره.
- وقد لجأ العديد من الأشخاص الذين يقومون بالعلاج من خلال الحجامة إلى استخدام مضخات مطاطية بحيث تكون جديدة، حيث تعمل على خلق فرق الضغط بدلا من الاستخدام التقليدي للطرق الحرارية.
- وقد تختلف الحجامة الرطبة عن الحجامة الجافة حيث أنها تتضمن تطبيق الكؤوس على الجلد لمدة لا تزيد عن 3 دقائق وبعد ذلك تتم إزالة الكؤوس.
- ثم يتم تصنيع خدوش سطحية صغيرة على الجلد وذلك قبل أن يتم الشفط فى المرة الأخيرة، مما يؤدي إلى إزالة بعض من دم الشخص أثناء عمله الحجامة.
- وقد تؤدى عمل الحجامة في بعض الأحيان إلى ترك كدمات مستديرة على الجلد وذلك نتيجة عملية الشفط.
فوائد الحجامة
تعتبر الحجامة من العلاجات المفيدة للإنسان وتتمثل فائدة الحجامة في:
- العمل على علاج إلتهاب بالإضافة إلى ضغط الدم.
- تستخدم كعلاج فعال في آلام المفاصل والصدر.
- تستخدم في التخلص من بعض أمراض القلب.
- علاج العين والصداع.
- الأمراض التي لها علاقة بالدورة الدموية.
- علاج آلام القصبات الهوائية.
- كما تستخدم في تخفيف آلام البطن والرقبة، بالإضافة إلى آلام الروماتيزم.
مواضع الحجامة
ويوجد عدد من المواضع التي يمكن عمل الحجامة فيها في جسم الإنسان وذلك بالنسبة للرجل والمرأة والمواضع كالتالي:
- يمكن عمل الحجامة في الأخدعين، وهو ذلك الموضع الذي يشير إلى المنطقة خلف الأذن في الرقبة.
- منطقة الكاهل: وهي تشير إلى المنطقة بين الأكتاف حيث منطقة أعلى الظهر.
- في منطقة ظاهر القدمين.
- منطقة الرأس: وهي المنطقة التي يمكن للرجل فقط أن يقوم بعمل الحجامة بها، بالإضافة إلى المواضع التي تم ذكرها من قبل.
حكم عمل الحجامة في الإسلام
- جاءت العديد من الاحاديث النبويه الصحيحه التى تؤكد مشروعية الحجامة ونستدل منها الاتى حيث أخرج أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه:
- “أنَّه سُئِلَ عن أجْرِ الحَجَّامِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَجَمَهُ أبو طَيْبَةَ، وأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عنْه، وقَالَ: إنَّ أمْثَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، والقُسْطُ البَحْرِيُّ وقَالَ: لا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بالغَمْزِ مِنَ العُذْرَةِ، وعلَيْكُم بالقُسْطِ”.
- أخرج الإمام مسلم في الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: “احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فأمَرَ له بصَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وَكَلَّمَ أَهْلَهُ، فَوَضَعُوا عنْه مِن خَرَاجِهِ، وَقالَ: إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، أَوْ هو مِن أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ”.
- قال النبيّ عليه الصلاة والسلام- فيما أورده الإمام البخاريّ عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه:
- “إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ – أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ – خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ”.
اهميه الحجامه
تأتى اهميه الحجامه حيث يقول المختصون أنها دواء ، وذلك لما أمر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم-من التداوى فقد ورد عنه أنه قال:
- قال: “يا عبادِ اللهِ تداوُوا، فإن اللهَ لم يضعْ داءً إلا وضعَ له شِفاء -أو دواء- إلا داءً واحدًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ وما هُوَ؟ قال: الهرمُ”.
- أما الأمر الذي يتعلق احتجام الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت من الأمور الطبيعية التى يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم مثل الجلوس، الشرب، الأكل والقيام لذلك فإنها مباحة وليست سنة.
- ولذلك فإن الحجامة مباحة ليس لأنها شرعت بفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما صرح العديد من الأطباء المختصين أن الحجامة وسيلة من الوسائل التى تم استخدامها للعلاج في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- بالاضافه أنها ليست عبادة من العبادات التي شرعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
- كما ثبتت سنيه الحجامة حيث يقول المختصون أنها دواء، تم توضيح أن الكلمات التي جاءت فى الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تختلف من حديث لآخر وبذلك جاءت الحجامه كإحدى الوسائل فقط .
- كما ربط العلماء بين علاج الحجامة بمجموعه مختلفه من الفوائد الصحية التى تعود عليها مستخدميها في تخفيف ألام الظهر والرقبه علاج حب الشباب والهربس النطاقي.
- بالاضافه على ذلك فإن الأمر يحتاج إلى العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المتنوعة وعاليه الجودة حيث تعمل على تأكيد فعاليتها كما أشار إلى ذلك المركز الوطني للصحة التكميليه والتكاملية.
حكم الحجامة في رمضان
صار الاختلاف بين العلماء حول عمل الحجامة في نهار رمضان منهم من قال انها تفسد الصيام وقال الرأى الآخر منهم أنها لا تفسد الصيام.
وتوضيحا لذلك فإن الحجامة في نهار رمضان لا تفسد الصيام استناداً لكل من الشافعية والحنفية وكذلك المالكية.
1 ـ رأي الحنفية
- أشار الحنفية بأن الحجامة لا تفسد الصيام حيث وصفها بأنها مثل شقا الوريد وسحب الدم الفاسد أو إخراجه منه لكى يتم تحليله.
- كما أضاف على قوله بأنه لا يمكن أن يكون ذلك الدم مثل دم الحيض أو النفاس الذى يفسد الصيام كما أن لا يستطيع وصول شئ منه إلى الجوف أو قضاء شهوة .
- كما أضاف أيضا بعدم كراهة الحجامة للصائم.
2 ــ رأي المالكية
- فسر المالكية رأيهم بفعل النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يحتجم وهو صائم وأخذوا ذلك في عين الاعتبار بأن الدم الخارج من الحجامة يقاس على دم الرعاف أى أنه لا يستوجب الغسل.
- حيث أن الدم لا يفسد الصيام وذلك بسبب الجراحة والحجامه هى بمثابة جراحه.
- بالإضافة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للصائم عمل الحجامة وذلك بعدما ورد عن احتجام النبي صلى الله عليه وسلم واباحته للصائم بعمل الحجامة.
3 ــ رأي الشافعية
كما أقر الشافعية بالكراهة الحجامة للصائم علما بقولهم بأنها لا تفسد الصيام وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحجامة لا تفسد الصيام واباحته لها بعد منعها للصائم.
4 ــ رأي الحنابلة
- كما وضع الحنابلة رأى اخر معارض وقالوا بأن الحجامة من شأنها أن تفسد الصيام وهذا الرأي يتوجب على من يقوم بالحجامة ومن وقع عليه فعل الحجامة، حيث يجب على كل منهما أن يقضي هذا اليوم.
- واستندوا على ذلك بقول على بن أبى طالب، وعبدالله بن عباس، وكذلك أبو هريرة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم، بما ورد عن احتجام النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم منسوخ.
وفي نهاية مقالنا عن حكم عمل الحجامة في رمضان، حول حكم عمل الحجامة في رمضان نكون عرضنا المعلومات حول الموضوع، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.