حكم إتيان الزوجة بين الفخذين
حكم إتيان الزوجة بين الفخذين، أثناء فترة الحيض أو خارج تلك الفترة، وما هي أقوال العلماء في من يأتي زوجته من الخلف، وكيف يتوب الإنسان عن ذلك الفعل، سوف نجيب عبر موقع maqall.net، حيث أنه بفضل الله عن كل تلك المسائل بالتفصيل.
محتويات المقال
حكم إتيان الزوجة بين الفخذين
- إن وطء الرجل زوجته في دبرها هو حرام مطلق، سواء كانت المرأة في فترة الحيض أم لم تكن كذلك.
- كما أنه محرم سواء قام الرجل بإيلاج بعض عضوه أو كله، فالتحريم هنا هو تحريم الإيلاج مطلقًا.
- ولا يكون الزوج بهذا الفعل كافرًا أو مرتدًا عن الدين الإسلامي، كما هو ظاهر من بعض الأحاديث الواردة في حكم إتيان الزوجة بين الفخذين.
- لكن يجب التنبيه على حرمة هذا الفعل، وأن من يقع فيه يكون ملعونًا ومطرودًا من رحمة الله والعياذ بالله.
- كما ينبغي العلم بأن عزم الشخص على فعل أمر ما، هو ما يؤاخذ عليه الإنسان حتى.
- ولو لم يفعله حقيقة، فيجب مراعاة الله في خبايا النفوس.
- أما عن مداعبة الرجل لزوجته بين فخذيها، فهو من الأمور المباحة وفيها نظر، وسوف يأتي تفصيله فيما يلي.
اقرأ أيضا: ما حكم دخول الذكر في الدبر بالخطأ؟
الاستمتاع بالزوجة الحائض
- من الأمور المعروفة الوارد فيها نصوص صريحة تنهي عن الوقوع بها هي مسألة مباشرة الرجل لزوجته مباشرة كاملة أثناء فترة حيضها.
- لكن يوجد بعض الأمور المباحة للزوجين في تلك الفترة، فيجب عليهم معرفتها خاصة من يبحثون عن حكم إتيان المرأة بين الفخذين.
- ومن الأمور المباح فعلها في فترة الحيض بين الزوجين، استمتاع الرجل بما بين ثديي زوجته إلى فخذيها، لكن مع مراعاة الابتعاد عن منطقة الدبر.
- كما أنه يمكن أن تطلب الزوجة من زوجها أن يلبي رغبتها في الجماع أثناء فترة حيضها.
- وهذا الأمر مرهون بقدرة الرجل على تجنب المحرمات.
- وعلى الزوجة أن تساعد زوجها في هذه الفترة على عدم الوقوع في ما يغضب الله عليه عز وجل.
- وعلى الرغم من حرمة الجماع أثناء فترة الحيض، فإنه يجب على الزوجين أن يعفا بعضهما من دون ارتكاب ما حرمه الشرع، ومراعاة أن المحيض أذى.
معاشرة الزوجة بين الفخذين في الحيض
طبقا لما قاله الفقيه أحمد الحجي الكردي في جوابه عن حكم إتيان الزوجة بين الفخذين خاصة في فترة الدورة الشهرية نقول ما يلي:
- يقول الكردي أن ما يحرم على الزوج هو وطء زوجته أثناء حيضها، أما ماعدا ذلك من مداعبة فهو جائز.
- ويدخل في الأشياء المباحة للزوج الاستمتاع بما بين سرة الزوجة وركبتها، وذلك بحسب ما ذهب إليه بعض علماء الدين.
- لكن على صعيد آخر فقد اتفق بعض الفقهاء على حرمة لمس الزوج لما بين ركبة زوجته وسرتها في هذه الفترة مطلقا.
- ويجب الإشارة إلى أن حدود الجماع هي إدخال الرجل عضوه أو بعضًا منه في فرج المرأة.
- وهو الأمر الذي يحله الشرع في غير أوقات الدورة.
- وإن كان الجماع من الخلف في الدبر، أو كان في فرج لا يحل للرجل، فذلك محرم بالإجماع.
- وبالتالي فإن ما دون هذا من مداعبة أو ملامسة للزوجة سواء بين فخذيها.
- أو أي منطقة أخرى فهو حلال، مع مراعاة تجنب ملامسة الفرج أثناء الحيض.
مداعبة أرداف الزوجة دون إدخال
بعد أن بينا حكم إتيان الزوجة بين الفخذين، سوف نتطرق إلى مداعبة الزوج أرداف زوجته دون أن يقوم بعملية الإيلاج.
- قال الله تعالى في كتابه العزيز “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم”، فقد بينت تلك الآية الكريمة أنه يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته كيفما شاء.
- ويجب على الرجل أن يلتزم بالحدود التي وضعها الدين الإسلامي في أحكام معاشرة الزوجة.
- فإن التعدي على حدود الله له عواقب على فاعلها وخيمة.
- كما ورد في الحديث النبوي أن محمداً صلى الله عليه وسلم قال “افعلوا كل شيء إلا النكاح”.
- وفي ذلك مخالفة لما كان يفعله اليهود مع زوجاتهم أثناء حيضهن، فكانوا يعتزلون النساء تماما ولا يأكلون معهن ولا يجالسوهن.
- فأنى الدين الإسلامي مكرمًا المرأة ومعطيها حقوقها التي كانت قد حرمت منها.
- وبين أن المحيض لا يعني تجنب النساء وإنما تجنب معاشرتهن فقط.
- أما عن مداعبة الرجل لأرداف امرأته أثناء حيضها فهو جائز بالإجماع.
- لكن شريطة أن يكون الرجل لا يخشى الوقوع في المحرمات وهي وطء الزوجة سواء في الفرح أو الدبر.
- كما يجب على الزوج أن يحذر من ملامسة خاتم دبر زوجته، والأفضل الابتعاد عنه.
- لأن ما يؤدي إلى الحرام يعد حراما في حد ذاته.
حكم إتيان الزوجة بين الفخذين مع الإيلاج في الدبر
- لقد أوضحنا أن إتيان الزوجة بين فخذيها لا يعد من الأمور المحرمة طالما أمن الرجل أن شهوته لن تتغلب عليه.
- ولكن ما هي كفارة من أتى زوجته في الدبر، ذلك الفعل الذي حرمه الدين الإسلامي باتفاق من أئمة الفقه الأربعة.
- وبالرغم من تغليظ تحريم هذا الفعل، إلا أنه لا يوجد نصوص تحدد كفارة معينة على من يقع في مثل هذا التعدي.
- ولذلك نقول إن حكم إتيان الزوجة بين الفخذين مع قيام الرجل بإدخال ذكره في دبر الزوجة لا يوجب كفارة على فاعله.
- لكن ذهب بعض الأئمة من المالكية والحنفية والحنابلة إلى ضرورة تعزير من يجامع زوجته في الدبر.
- وذلك التعزير هو عقوبة يقوم القضاة بتقدير مداها استناداً للحالة الواجب الحكم فيها.
- فهو يختلف من شخص لآخر، ويكون أقل من عقوبة الحدود.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها؟
أحاديث تحرم إتيان الزوجة في دبرها
توجد الكثير من الأحاديث التي تحرم مباشرة الرجل لزوجته من الدبر، والتي يجب على الجميع معرفتها لعدم الاستهانة بهذا الأمر الخطير، ونذكر بعضها كما يلي:
- قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ““لا ينظرُ اللهُ إلى رجلٍ جامع امرأةً في دبرِها”.
- كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “مَن أتى حائضًا أوِ امرأةً في دُبرِها أو كاهنًا فصدَّقَه بما يقولُ فقد كفرَ بما أُنزلَ علَى محمَّد”.
- كذلك فإن من الأحاديث التي تبين حرمة إتيان الزوجة في دبرها، ما جاء عن النبي حين قال.
- إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في حشوشهن”، ويجب التنبيه أن المقصود بكلمة الحش هو الدبر.
- يتبين من كل تلك الأحاديث السابق ذكرها تحريم الشرع لمباشرة الدبر، وأن من يفعل ذلك يكون ملعونا.
- لكن أيضا يتضح من تلك الأحاديث أنه لا يحرم أن يستمتع الرجل بزوجته بالطريقة التي يشاء، شريطة تجنب الأمور الواضح تحريمها.
حكم الاستمتاع بما بين الإليتين وما حولهما
- إن قام الرجل بوضع ذكره بين فخذي امرأته أو بين إليتيها من دون إدخال فذلك لا بأس به، سواء كانت المرأة حائضا أم لم تكن كذلك.
- ويجب على الزوجين أن يبحثا عن الضوابط الشرعية للجماع، وكذلك أن يؤمنا تمام الإيمان أن الله تعالى له حكمة في التحريم والمنع.
- وذلك الأمر من الأشياء البديهية التي لا مجال للشك فيها، ولقد أثبتت بعض الأبحاث مؤخراً أن الجماع في الدبر يؤدي إلى الإصابة بالإيدز.
- إلى جانب ذلك يجب توضيح أن قيام الرجل بمداعبة المرأة بين فخذيها، ثم إدخال عضوه في فرجها من الخلف ليس محرمًا أبدًا.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: هل الحلم بالجنس يبطل الصيام؟
في الختام فإن حكم إتيان الزوجة بين الفخذين يعد من الأمور الواجب معرفتها لكي يتحرى كل الأزواج عدم إتيان ما قد حرمه الله تعالى.
والله نسأل أن يجنبنا وإياكم الوقوع فيما يؤدي لسخطه سبحانه.