حكم ترك صلاة الشفع والوتر
حكم ترك صلاة الشفع والوتر، موقع مقال دوت كوم maqall.net يحدثكم اليوم عنه، حيث أن صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد أوضح بعض العلماء أنها واجبة من شدة أهميتها، ولكن جمهور العلم قد بين أنها سنة وإذا تركت السنة فهذا ليس بكفر.
محتويات المقال
حكم ترك صلاة الشفع والوتر
- أن صلاة الشفع والوتر هي صلاة سنة، ولكن تلك الصلاة لها منزلة عالية.
- فقد ذكرت في القرآن الكريم في سورة الفجر (بسم الله الرحمن الرحيم “والفجر- وليال عشر- والشفع والوتر..).
- فقد أوضح العلماء أن من ترك هذه الصلاة متعمدا فهو يستحق اللوم، فهي سنة مؤكدة.
- وهي يسيرة جدا فلا يجب علينا أن تضيع هذا الأجر لمجرد الكسل عنها.
- وقد سُئل الإمام أحمد عمن يترك صلاة الوتر، فقال: أنه رجل سوء ولا ينبغي أن تقبل له شهادة.
- مع أن صلاة الوتر سنة ولكن الاستمرار في تركها فهو ضعف في الإيمان، ويجب على المسلم اغتنام تلك الصلاة.
- والأفضل للمسلم هو الحفاظ على السنن والنوافل ولأنها أيضا تعوض النقص في الفرائض.
- وهناك حديث قدسي يوضح أهمية النوافل وهو ما رواه البخاري: “وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه”.
- وقد أوضح العلماء أن من ترك السنة من باب التهاون فهو فسق.
- وقد أجاب الدكتور مجدي عاشور “مستشار مفتي الجمهورية” على سؤال “هل تارك صلاة الشفع والوتر آثم؟” من خلال فيديو أن صلاة الوتر هي صلاة مؤكدة وقد استدل بحديث أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: « أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».
- وقد بين الدكتور مجدي أيضا أن تترك صلاة الوتر ليس آثم ولكن المحافظة على تلك الصلاة هي اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-
- وقد استدل بهذا على حديث عن ابن عمر – رضى الله عنها- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «اجْعلوا آخِرَ صلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»، متفقٌ عَلَيهِ.
اقرأ أيضا: كيفية صلاة الشفع والوتر وقيام الليل
كيفية صلاة الشفع والوتر
- هذا السؤال قد أوضحت إجابته دار الإفتاء المصرية فقد قال الدكتور محمود شلبي “مدير إدارة الفتاوى الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية”.
- أن صلاة الوتر أقلها ركعة وأكثرها
- وقد أوضح أنه إذا أراد المصلي أن يصلي 3 ركعات فعليه أن يصلي 2 ثم يسلم ثم يقوم بصلاة الركعة الثالثة.
- بالإضافة إلى وقد أوضح الشيخ أحمد ممدوح أن صلاة الوتر لها وقت وهو ما بين صلاة العشاء حتى طلوع الفجر.
- وقد سميت وترا لأنها تصلى أما ركعة واحدة أو ثلاثا وهكذا وهي سنة مؤكدة وليست فرض.
- وقد أوضح أنه إذا أحب المسلم أن يصلي الوتر فله طريقتان
الطريقة الأولى
- إذا أراد أن يقوم بالثلاث ركعات دون التشهد الأوسط وهذا لحديث عائشة رضي الله عنها.
- قالت: «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلّم في ركعتي الوتر»،.
- وفي لفظ “كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن” رواه النسائي (3/234) والبيهقي (3/31).
الطريقة الثانية
- هي أن يقوم بصلاة ركعتين ثم يوتر بواحدة وهذا لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك.
- رواه ابن حبان (2435) وقال ابن حجر في الفتح (2/482) إسناده قوي، والصفة الثالثة.
- ويجب على المصلي الحذر وأن لا يؤدي صلاة الوتر كصلاة المغرب.
- وذلك لما جاء في الحديث «لَا تشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ» رواهُ الدار قطني وقال: رواته ثقات.
متى ينتهي وقت صلاة الوتر وقيام الليل؟
- قد سُئل الشيخ عويضة عثمان “أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية” في برنامج “فتاوي الناس”.
- السؤال يقول: هل يجوز لي أن أصلي الشفع والوتر بعد صلاة الفجر، لأني في بعض الأحيان أصلي الفجر بعد طلوع الشمس”.
- وقد أجاب الشيخ عويصة بأن -صلى الله عليه وسلم- لم يصلي الوتر في مرة ولكن قام بصلاتها في النهار 12 ركعة.
- وإذا كنت تصلي الوتر ونسيته فعليك قضائه نهارا ولكن إذا كنت تصلي ركعتين فعليك أن تقضيهم أربعة وهكذا.
كما يمكنكم التعرف على: كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر في رمضان
حكم صلاة الشفع والوتر بالأدلة
- أن صلاة الوتر كانت واجبة على النبي فقط، فصلاة الوتر هي من السنن المؤكدة عند جمهور العلم، وهناك من العلماء ما أوجبها.
- ولكنها ليست واجبة وما يدل على هذا هو ما رواه البخاري (1891) ومسلم (11) عن طَلْحَةَ بْن عبيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه.
- قال: جَاءَ رَجلٌ إِلَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ ؟
- فَقَالَ: (الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا ).
- ولفظ مسلم: ( خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ. فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ: لا ، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ).
- وقد قال النووي أن صَلاة الْوِتْر لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ.
- وقد أوضح الحافظ في الفتح: (لا يجب على المرء من الصلوات سوى الخمس صلوات خلافا لمن أوجب الوتر أو سنة الفجر).
- وفي العموم فإن صلاة الوتر هي من السنن المهمة التي ذكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث منهم:
- روى مسلم (754) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
- (أَوْتِرُوا قَبْلَ أَنْ تصْبِحُوا).
- وروى أبو داود (1416) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
- ( يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، أَوْتِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) صححه الألباني في صحيح أبي داود.
- ومن شدة أهمية صلاة الوتر فقد كان الرسول يصليها حتى في سفر.
- حيث روى البخاري (1000) ومسلم (700) عَنْ ابْنِ عمَرَ رضي الله عنهما.
- قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصَلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يومِئُ إِيمَاءً صَلاةَ اللَّيْلِ إِلا الْفَرَائِضَ وَيوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ).
- وقد قال ابن قدامة رحمه الله أن الوتر غير واجب وكذلك قال الإمام مالك والشافعي، ولكن أبو حنيفة قال إن الوتر واجب.
هل صلاة الوتر واجبة وهل الذي يصليها يوماً ويتركها اليوم الآخر يؤاخذ؟
- أنه لا يؤاخذ لأنها سنة ولكن عليه أن يحاول بالمحافظة عليها وإذا فاتته فيقضيها بالنهار شفعا.
- كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شغله نوم.
- أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، أخرجه مسلم في صحيحه.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز صلاة الوتر ركعة واحدة دون الشفع؟
وفي النهاية وصلنا إلى أن حكم ترك صلاة الشفع والوتر سنة مهمة جدا تصل لمنزلة الفرض وهذا لذكرها في الكثير من الأحاديث وحرص الرسول عليها.
فيجب على كل مسلم أن يحاول أن يحافظ عليها وأن يقضيها إذا فاتته نهارا وهذا ما كان يفعله الرسول.