ما حكم الصلاة والكتف مكشوف؟
ما حكم الصلاة والكتف مكشوف؟، تعتبر الصلاة وسيلة من وسائل التقرب ومناجاة الله عز وجل لذلك يجب على المسلم أن يؤديها بشكل صحيح وأن يلتزم بجميع أركانها وشروطها.
محتويات المقال
معنى الصلاة
- تطلق لفظ الصلاة في اللغة على الدعاء والرحمة وذلك لما تحتويه من قيام وركوع وسجود وتلاوة القرآن الكريم.
- والصلاة في اللغة بمعنى المغفرة لأن المقصود من الصلاة هو نيل الغفران من الله سبحانه وتعالى والفوز برحمة الله.
- والصلاة من التعظيم والامتثال لأمره سبحانه وتعالى وسميت بذلك لأن الصلاة هي صلة بين العبد وربه ولأن العبد إذا تركها دخل النار وإذا قام بتأديتها نال رحمة الله وثوابه العظيم.
- وذلك بدليل قوله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى).
- وفي الاصطلاح هي عبارة عن عبادة الله سبحانه وتعالى تشتمل على أقوال وأفعال مخصوصة يتم افتتاحها بتكبيرة الإحرام وتختتم بالسلام والتسليم.
شاهد أيضًا: حكم الدعاء بعد الصلاة المفروضة
الحكم الشرعي للصلاة
- اتفق جميع الفقهاء على أن الله سبحانه وتعالى فرض الصلاة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل قادر بدليل قوله تعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا).
- والدليل على فرضية الصلاة من السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث بأن الإسلام بني وأسس على خمسة أركان وهما الشهادتين وإقامة فرضية الصلاة في أوقاتها وإخراج الزكاة وصيام شهر رمضان وحج بيت الله الحرام.
- وأجمع علماء الأمة الإسلامية على أن وجوب الصلوات الخمسة المفروضة في اليوم والليلة على مسلم بالغ عاقل طاهر كما أنها لا تجب على حائض أو نفساء.
ما حكم الصلاة والكتف مكشوف؟
- هناك اختلاف بين العلماء بين حكم صلاة الرجل والكتف مكشوف حيث يرى بعض العلماء بأن منطقة الكتفين لا تعد من عورة الرجل لذلك يجوز للرجل أن يؤدي الصلاة وهو مكشوف الكتفين ولكن من المستحب أن يقوم الرجل بتغطيتها.
- ويذهب بعض العلماء بأن الرجل يجب أن يلتزم عند التوجه إلى الله سبحانه وتعالى في لباسه من الحشمة والنظافة والطهارة وأن يحرص على ذلك بقدر المستطاع.
- وذلك بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه شيء) والمقصود بالعاتق هنا ما بين منطقة الرقبة والكتفين.
- وفي هذا الحديث يدل على أنه من المستحب للرجل أن يقوم بتغطية منطقة العاتق وأن يسترها بشيء من الثياب وإذا قام الرجل إلى الصلاة وهو مكشوف الكتفين تعتبر الصلاة صحيحة.
- وذهب بعض العلماء بأنه لا يجوز للرجل أن يصلي وهو مكشوف الكتفين لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى على أن يصلي الرجل ولا يوجد على كتفه شيء من الثياب.
- والرأي الراجح في هذه المسألة أن تغطية الرجل لمنطقة الكتفين ليست واجبة وإنما هي من السنن المستحبة والفائدة من تغطية هذه المنطقة هي إتماما لستر عورة الرجل فمن الممكن أن يسقط الثوب عن الرجل أثناء الصلاة فتظهر عورة الإنسان.
ما الذي يجب على المسلم ستره في الصلاة؟
- يجب على الشخص عند تأدية الصلاة أن يحرص على تغطية عورته وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وأجمع على ذلك علماء الأمة.
- وحددوا عورة الرجل التي يحرص على المسلم تغطيتها في الصلاة ما بين السرة والركبتين وبعضهم اعتبروا منطقة السرة والركبتين من عورة الرجل.
- واختلف بعض العلماء في مسألة تغطية الكتفين في الصلاة فذهب العلماء إلى أنه يجب على الشخص تغطية وسترة منطقة الكتفين عند تأدية الصلاة.
- واستدلوا على ذلك بحديث جابر بن عبد الله فيما معنى الحديث أنه حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسألة تغطية الثوب جميع جسده في الصلاة.
- فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم أن كان الثوب واسعا فيجب عليه تغطية جميع جسده بالثياب وإن ضاق عليه الثوب فأنذر به.
- ولكن هناك رأي مخالف لذلك حيث يجب على الشخص أن يقوم بتغطية منطقة الكتفين في الصلاة وهو يعتبر شرط من شروط صحة الصلاة.
- واستدلوا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه شيء).
- ولكن رد جمهور الفقهاء على هذا الرأي بأن النهي في هذا الحديث إنما هو على سبيل الاستحباب وهو نهي تنزيه وليس من باب الوجوب فإذا صلى الرجل وهو مكشوف الكتفين تعتبر صلاته صحيحة ولكن مع الكراهية.
ما حكم الصلاة بـ فانلة حمالات؟
- أجاز علماء المسلمين أنه يجوز للرجل أن يصلي بـ فانلة حمالات مؤكدين بأن عورة الرجل هي المنطقة التي تقع بين السرة والركبتين.
- ولا تعتبر منطقة الكتفين أو الذراعين وما تحت الركبتين من العورة لذلك تعتبر الصلاة جائزة وصحيحة ولكن يفضل له ستر جميع أجزاء الجسم.
- وإذا صلى الرجل وهو يرتدي سروال لا يستر العورة تعتبر صلاته على هذه الحالة مكروهة عند بعض الفقهاء وعند أهل العلم تعتبر الصلاة محرمة لأن تغطية الكتفين من شروط صحة الصلاة.
- ولا يجوز المرأة أن تصلي وأي جزء من جسدها مكشوف لأنه جسم المرأة كله عورة فإذا ظهر شيء من جسدها تعتبر الصلاة باطلة ويجب عليها إعادتها ويرى بعضهم بأنه يجوز للمرأة أن تصلى ووجهها والكفين مكشوفين.
ما حكم الصلاة بالثياب الخفيفة؟
- يجوز للرجل أن يصلي بالفانلة الداخلية لأن عورة الرجل ما يوجد بين وسط الراجل إلى الركبتين فإذا صلى الرجل بملابس خفيفة ولكنها تستر عورته فقط تعتبر صلاته صحيحة ولو ستر بدنه لكن أفضل له.
- وذهب علماء المسلمين بأنه إذا صلى الرجل وليس على كتفيه شيء من الثياب يستر جميع بدنه تعتبر الصلاة صحيحة مع الكراهة.
- والرأي الراجح في هذه المسألة أنه يجب على الرجل والمرأة عند القيام إلى الصلاة أن تكون ثيابهم لفترة لجميع أجزاء الجسم وإن كانت الثياب خفيفة لا تستر العورة لا تصح الصلاة وتعتبر باطلة.
- وإذا صلى الرجل وهو يلبس السراويل القصيرة التي لا تستر منطقة الفخذين وليس عليه ما يستر بدنه فإن صلاتها غير صحيحة ويجب عليه إعادتها.
- أما إذا لبست المرأة الثياب الخفيفة التي لا تستر عورتها لا تقبل صلاتها وتعتبر باطلة ويجب عليها إعادة الصلاة مرة أخرى لأن جسد المرأة كله عورة ما عدا منطقة الوجه والكفين.
- والصلاة هي عماد الدين ويجب على جميع المسلمين ذكورًا كانوا أو إناثًا أن يحرصوا على تأديتها بشكل كامل والحفاظ على شروطها وأركانها وذلك بدليل قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى).
شاهد أيضًا: حكم الدعاء بعد الصلاة المفروضة
ستر العورة في الصلاة
- يعتبر ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة لذلك يجب على كلًا من الرجل والمرأة عند القيام إلى الصلاة ارتداء الملابس المحتشمة الفضفاضة التي تستر عورته.
- وتعتبر عورة الرجل بين السرة والركبة وجميع جسد المرأة كله عورة لذلك يجب الحرص على تغطيته وستره ولا يظهر منه شيء عند الركوع والسجود.
- وذلك بدليل قوله تعالى (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) حيث أمر الله عز وجل المسلمين أن يأخذوا زينتهم كامله عند الذهاب إلى المسجد وهذه الزينة تشتمل على الثياب المحتشمة والنظيفة.
شروط صحة الصلاة
تتوقف صحة الصلاة وقبولها بتحقيق جميع شروطها وإذا اختل شرط من شروط صحتها تعتبر الصلاة باطلة، وهناك العديد من الشروط التي يتوقف عليها صحة الصلاة ومن هذه الشروط:
- ستر العورة اتفق جميع العلماء على أنه يجب على المسلم عند التوجه إلى الصلاة ألا يكشف عورته وأن يحرص على تغطيتها كاملة.
- فإذا صلى المسلم وعورته مكشوفة بطلت صلاته ولا تعتبر صحيحة وخاصة إذا كان لدية القدرة على تغطيتها وسترها.
- وقام أهل العلم بتقسيم العورة التي تبطل الصلاة إلى عدة أقسام وهي العورة المغلظة وهذه العورة تتضمن جميع أجزاء الجسم ماعدا الوجه والكفين وهي عورة المرأة.
- أما العورة المتوسطة فهي تشتمل الجزء الواقع بين السرة والركبة وهي عورة الشخص الذي تجاوز العشر سنوات أما العورة المخففة هي عورة القبل والدبر للصبي الذي بلغ من العمر سبع سنوات.
- تعتبر الطهارة من شروط صحة الصلاة فلا تقبل صلاة الشخص إذا صلى وهو جنب سواء كان جنب من حدث أكبر وحدث أصغر.
- وذلك ما دل عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث أن الصلاة لا تقبل من الشخص الذي عليه جنابة حتى يتوضأ.
- وأيضًا لا تقبل الصلاة إذا كان المكان غير طاهرًا أو كان الثياب نجس وإذا صلى الشخص مع معرفته بوجود النجاسة بطلت صلاته ولا تقبل منه.
- استقبال القبلة يجب على الشخص حتى تصح صلاته وتقبل منه أن يقوم باستقبال القبلة حيث أجمع أهل العلم من بطلان صلاة الشخص الذي لا يستقبل القبلة مع قدرته على استقبالها.
- وذلك بدليل قوله تعالى (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
شاهد أيضًا: ما هو حكم الصلاة في الكنيسة؟
وفي نهاية المقال عن ما حكم الصلاة والكتف مكشوف؟، يجب على المسلم ذكرًا كان أو أنثى أن يحرص على الستر والاحتشام في الثياب عند التوجه إلى الصلاة.