حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة
حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة، من المعلوم أنه يجوز في الإسلام لكل من صلى في الركعتين الأوليين من الأربع ركعات، منها: صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء.
حيث أن يقرأ بعد سورة الفاتحة ما يتوفر له من القرآن الكريم، حيث يجوز قراءة سورة كاملة أو جزء صغير من سورة، تابعوا موقع مقال.
محتويات المقال
قراءة / زيادة سورة أو بعض سورة بعد قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وحكمها
- تُسَنُّ قراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد تلاوة سورة الفاتحة في ركعتي الصبح.
- وفي الركعة الأولى والثانية من جميع الصلوات التي فرضها الله.
- وما يدل على ذلك هو ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة- رضي الله عنه-، حيث قال:
- “فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا.
- أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ“، [صحيح مسلم: 396].
- فنستدل من هذا الحديث بأنه من السُنَّة قراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة في الصلاة.
شاهد أيضاً: 7 علامات لاستجابة الدعاء المستحيل بسرعة
قراءة/زيادة سورة أو بعض سورة بعد قراءة سورة الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة من الصلاة وحكمها
- لكن الأصل في ذلك أعزاءي القرّاء، هو قراءة / زيادة ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة في “الركعتين الأولى والثانية” فقط من الصلاة.
- أمّا الزيادة بعد الفاتحة في “الركعتين الثالثة والرابعة” من الصلاة، فإنه يفضل تركها.
- حيث يكتفي المُصلّي بالفاتحة فقط.
- هذا وقد أوضحت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أن الذي يراه جمهور الفقهاء في هذه المسألة.
وما هم عليه:
- أن قراءة الفاتحة، وما تيسر من القرآن الكريم الكريم يكون في الركعتين الأولى والثانية من الصلاة.
- أما بالنسبة للركعتين الثالثة والرابعة من الصلاة، من الممكن أن يكتفي المصلي بالفاتحة فقط.
- وذلك دون الحاجة إلى قراءة أي زيادة عليها، فلا يقرأ بعد سورة الفاتحة شيئًا من القرآن.
- لكن، من أراد زيادة ما تيسر من القرآن (سورة، أو بعض سورة، أو آية) بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة من صلاة الظهر، والعصر، والعشاء.
- أيضًا فإنه لا بأس في ذلك، ولا خطأ في ذلك، وإن كان كره بعض العلماء، ذلك وقالوا بالاكتفاء بقراءة سورة الفاتحة فقط.
- من الجدير بالذكر أنه بالنسبة إلى صلاة المغرب، فإنه يفضل أن تكون الزيادة خفيفة بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية.
- كذلك أنه قام بقراءة سورة المرسلات، والطور والأعراف في صلاة المغرب، [رواه البخاري في صحيحه].
شاهد أيضاً: دعاء مكتوب لرفع البلاء والمرض قبل وقوعه
هل الزيادة على الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة تلزم سجود سهو؟
النوع الأول
- من زاد على الفاتحة ما تيسر من القرآن الكريم في الركعتين الثالثة، والرابعة فليس عليه سجود سهو.
- وتلك الزيادة هي إما أن تكون: زيادة مشروعة، كقراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية.
- كما أن نسيانها لا يلزم سجود سهو على قول جمهور العلماء.
- إلا أن بعض الفقهاء يقولون بأنه يجب سجدتان للسهو إذا تم نسيان قراءة ما تيسر بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية.
النوع الثاني من الزيادة
- وهو أن تكون الزيادة غير مشروعة، كقراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة، والرابعة في صلاة العصر، والمغرب، والعشاء.
- لكن الإتيان بهذه الزيادة لا يضر ولا يبطل صحة الصلاة، كما أنه لا يؤثر فيها أيضًا، والأمر فيها واسع.
- ولذلك، ذهب بعض العلماء إلى مشروعية زيادة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة، والرابعة في الظهر “في بعض الأحيان”.
- فقوله: “علَى النِّصْفِ مِن ذلكَ” دليلًا على مشروعية قراءة زيادة مع الفاتحة، وبالتالي إذا فعلها “في بعض الأحيان” فلا حرج في ذلك.
- هذا وقد ورد عن عن الصدِّيق- رضي الله عنه- في الموطأ بسند جيد أنه قام بقراءة قوله- تعالى-:
- «رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»، [آل عمران: 8]، في الركعة الثالثة من المغرب.
- والشاهد، أن الأمر في هذه المسألة واسع، وعلى ما تم ذكره أعلاه، أن من زاد ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة.
- سواء كان ذلك في الركعة الثالثة أو الرابعة في صلاتي العصر والعشاء، أو في الركعة الثالثة في صلاة المغرب.
- فإنه لا حرج في ذلك، وليس عليه سجود سهو، لكن، يعد من الأفضل ترك ذلك.
- أما بالنسبة لصلاة الظهر، فإن الأمر فيه هذه الصلاة واسع.
- حيث من زاد بعض الأحيان عملًا بحديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- فذلك حسن، لكن في الأغلب لا يزيد.
قد يهمك: أسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم
في نهاية مقال حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة، نكون بذلك قد أوضحنا أهم التفاصيل والأدلة حول حكم الزيادة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة من الصلاة، وهل يوجب ذلك سجود للسهو أم لا، للمزيد من المواضيع زوروا موقع مقال!