حكم عمل المرأة في مكان مختلط

حكم عمل المرأة في مكان مختلط، هذه المسألة من المسائل المهمة التي يجب أن نراعي الأحكام الشرعية فيها، فلا شك أن العمل عبادة، والإنسان الذي يتقن عمله فالله يأجره عليه.

ولكن مسألة عمل المرأة في مكان به رجال، فسوف نجيب على هذا من خلال موقعنا maqall.net ونبين آراء العلماء في هذه المسألة.

أهمية العمل

الجدير بالذكر أن العمل شيء مهم جدًا في أي مجتمع، فالمجتمع الذي يرتقي ويتميز عن بقية المجتمعات، فحتمًا هذا بسبب العمل والجد والاجتهاد.

فأهمية العمل متمثلة في الآتي:

  • العمل يساعد على بناء المجتمع وتقدمه ورقيه.
  • أيضًا الإنسان الذي يعمل سوف يعف نفسه من السؤال، ويصبح مسؤول وله دور مهم في مجتمعه.
  • كذلك العمل يساعد الفرد على زيادة الثقة بالنفس ويمنحه فرصة للتطور وتحسين دخله المالي.
  • كما أن العمل يساعد على اكتساب المهارات الفنية والثقافية والعلمية وغير ذلك.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ضوابط عمل المرأة في الإسلام

اتقان العمل

وهناك بعض الأدلة التي تدل على أننا خلقنا لأجل أن نعبد الله تعالى ونعمل الأعمال الصالحة، وإليكم بعض الأدلة على ذلك:

  • قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثَىٰ وَهوَ مؤْمِنٌ فَلَنحْيِيَنَّه حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ
    • وَلَنَجْزِيَنَّهمْ أَجْرَهم بِأَحْسَنِ مَا كَانوا يَعْمَلونَ } [سورة النحل الآية 97].
  • قال تعالى: {وَيبَشِّر الْمؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [سورة الإسراء الآية 9].
  • وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما مِن مسْلِمٍ يَغْرِس غَرْسًا، أَوْ يَزْرَع زَرْعًا، فَيَأْكل منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ”.
  • قال صلى الله عليه وسلم أيضًا: “إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”.

حكم عمل المرأة في مكان مختلط

هذا السؤال تسأله الكثير من السيدات حتى لا يكون في عملها أي حرمانية، فكانت إجابة الشيخ ابن باز عن هذا السؤال فيما معناه:

  • أن الخروج لأجل العمل والرزق الطيب الحلال فهذا لا بأس به، ويجوز أن تخرج السيدة وتعمل.
  • فأيضًا لا بأس أن تكون المرأة طبيبة ومعلمة ومهندسة، فالله تعالى شرع لنا أن نطلب الرزق فقال في كتابه:
    • (فَابْتَغوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبدوه) [العنكبوت:17].
  • ودليل آخر حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “احرص على ما ينفعك واستعن بالله”.
  • ولكن الخطر أن تعمل المرأة في مكان مختلط بالرجال، فهذا يجب الحذر منه؛ لأنه يؤدي إلى الفتنة.
  • أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الخلوة والتبرج، فالعمل المختلط قد يؤدي إلى الخلوة أو التبرج وإظهار الزينة.
  • فلا يجوز أن تظل المرأة في مكان مختلط بالرجال ولا تأمن على نفسها، فيجب أن لا تخاطر بنفسها.
  • أما إذا أمنت على نفسها في مكان آمن فلا بأس حينئذ.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: عمل المرأة في الإسلام بين الرفض والقبول

أحكام عمل المرأة المختلط

حكم عمل المرأة في مكان مختلط، فهناك بعض الضوابط  الشرعية التي يجب أن تلتزم بها المرأة إذا اضطرت إلى ذلك وهي الآتي:

  • لا بد حتمًا أن يكون هذا العمل غير مختلط برجال، وهذا هو الأولى والأفضل.
  • أما في حالة إذا كان العمل يستوجب عليها التعامل مع الرجال، فهذا لا بد أن يكون بدون اختلاط وبحذر شديد.
  • أيضًا لا بد أن تكون المرأة بحجابها الشرعي ومحتشمة.
  • كذلك إذا اضطرت أن تتحدث مع الرجال فيجب عدم الخضوع في القول فقال تعالى:
    • (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) [الأحزاب: 32].
  • عدم الخلوة بالرجال فهذا يعد من أعظم المنكرات فالحذر من ذلك، وأن تتقي المرأة ربها.
  • فهذه الشروط إذا تحققت فيجوز العمل حينئذ ما دام هناك ضرورة تجبرها على العمل
  • ولكن عندما تتيسر لها الأمور ولا تحتاج للعمل أو يوجد عمل آخر بدون اختلاط
  • فالأولى لها أن تترك هذه العمل المختلط، ومن يتقي الله يجعل له مخرجًا.
  • أما هناك بعض النساء يعملن ولا يوجد ضرورة لهذا ويكون العمل مختلط.
    • فلا يجوز أن تعمل في هذا المكان لأنه سوف يترتب على ذلك مفاسد وفتن كثيرة.

كما يمكنك التعرف على: دور المرأة في المجتمع

وبهذا القدر نكتفي، وقد أجبنا عن سؤال حكم عمل المرأة في مكان مختلط، وهذا من خلال بعض آراء العلماء، فيجب على المرأة أن تتقي الله وتحفظ نفسها  من الفتن.

فالأصل في النساء أن يقرن في بيوتهن، ولكن إذا كان هناك ضرورة فتتقي الله، وتحذر من كل طريق مؤدي إلى الفساد وضياع دينها.

مقالات ذات صلة