قصة الحمار الحزين
قصة الحمار الحزين، كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والزمان، كان هناك حظيرة سعيدة يعيش بها مجموعة من الحيوانات الأليفة، وكان من ضمن هذه الحيوانات حمارا يأخذ كل أموره بتذمر وضيق.
وكان صاحب هذه المزرعة رجل طيب حكيم، كان يتعامل هذا الرجل مع كل الحيوانات بحنان وطيبة، ولكنه غلب على أمره مع ذلك الحمار، وفي هذا المقال سنعرف عبر موقع مقال maqall.net ما هي قصة الحمار الحزين.
قصة الحمار الحزين
1- لماذا الحمار حزين؟
كان هذا الرجل يعامل جميع الحيوانات بالحنان والعطف وكذا الحمار، ولكنه كان يلاحظ دائما غضب الحمار وتجهمه، فأصبح في حيرة من أمر هذا الحمار، وظل يتساءل في نفسه لماذا هو حزين هكذا.
- وفي يوم ذهب الرجل إلى الحمار وأخذ يحدثه كأنه رجل يقف أمامه.
- فقال له يا حماري الغالي لماذا أنت دائما حزين هكذا، فمهما حاولت لإسعادك لا أشعر أن ذلك يؤثر فيك.
- فنظر إليه الحمار المتجهم الوجه وظل ينهق بحنق وغضب، وأبدى اعتراضه على كل شيء.
- فنظر إلى البقرة الحلوب ونهق غضبا منها ومن معاملة الفلاح وحبه لها.
- كما أبدى اعتراضه على صوت الدجاج والديكة التي توقظه مبكرا جدا وهو لا يحب ذلك.
- هنا شعر الرجل بضيق من كسل ذلك الحمار، فلم يعد يتحمله أكثر من ذلك فقرر بيعه.
- فلقد فعل كل ما بوسعه محاولا إسعاد ذلك الحمار ولكنه لم يجني منه سوى العبوس والكسل.
- عرض الفلاح على جاره أن يشتري منه ذلك الحمار، فلما سأله جاره عن سبب رغبته في بيع الحمار، قال له الرجل الحقيقة.
- فقال له انه حمار كسول وحزين دائما، حاولت معه كثيرا ليساعدني في حمل الأخشاب من الغابة.
- أو جلب الماء من ذاك البئر القريب لسقاية باقي الحيوانات في المزرعة ولكنه لم يجدي نفعا معي ولقد سئمت منه.
- هنا ضحك ذلك الرجل من كلام الفلاح، وشكره على أنه أخبره الحقيقة ولم يخفي عنه شيء.
- ولأن الفلاح لم يغش الرجل ووصف له الحمار بكل صدق قرر الرجل أن يشتري ذلك الحمار ليعلمه الأدب.
- فهل انتهت هنا قصة الحمار الحزين، أم أنه سيبدأ رحلة حزن وعبس جديدة مع صاحبه الجديد
اقرأ أيضا: قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
2- الحمار يتعلم درسا من صاحبه الجديد
أخذ الفلاح الحمار من جاره وقرر أن يعلمه درسا لا ينساه أبدا، قام الحمار بتوديع أصحابه بالمزرعة، وودع صاحب المزرعة أيضا:
- وخرج من الحظيرة القديمة على أمل الحصول على الراحة والاستقرار والتخلص من كل ما يضايقه في هذه المزرعة، وفكر في داخل نفسه أن قصة الحمار الحزين ستنتهي وساحل عليه الراحة والسعادة من الآن.
- وفي أول يوم للحمار في الحظيرة الجديدة، استيقظ صاحب المزرعة مبكرا جدا وقبل أذان الديكة وصيحات الدجاج.
- جهز الرجل الخضار الذي يبتاعه في السوق ونادى على ذلك الحمار الحزين.
- نظر له الفلاح في حنق وغضب كما كان يفعل مع صاحبه القديم على أمل أن يتركه.
- ولكن الفلاح لم يعيره انتباها بل قام بوضع الخضروات عليه وتجهيزه للخروج للعمل.
- قام الحمار بالرفس والإضراب عن الطعام وإبداء الحزن والغضب للفلاح ولكن الفلاح لم يأبه له.
- فاضطر الحمار لتنفيذ أمر صاحبه الجديد، وبينما كانا يسيران في طريقهما لذلك السوق.
- كانوا يمرون على المزرعة القديمة التي كان يعيش فيها فيجد أن صاحبه والحيوانات بالمزرعة مازالوا نيام.
- واستمر معه الحال هكذا يفيق من نومه ومازال الظلام يملأ الأرجاء والناس والحيوانات من حوله نيام، ليذهب مع صاحبه الجديد إلى السوق ليبتاعا الخضروات.
- شعر الحمار بغضب شديد من ذلك النظام الذي يسير عليه ذلك الفلاح، ومن الاستيقاظ مبكرا هكذا.
- وبدء يفكر أن هذا الفلاح إنما اشتراه ليعذبه، ويحرمه من النوم والراحة التي كان يعيش فيها مع الفلاح القديم.
كما أدعوك للتعرف على: قصة نملة سليمان للأطفال
3- الحمار الحزين يحاول الهرب
ظل الحمار الحزين يفكر في خطة يستطيع التخلص من حياة الرجل البائسة، والمليئة بالشقاء والتعب، فكيف له أن يتخلص من هذا العمل المتعب ومن الاستيقاظ باكرا هكذا مع ذلك الفلاح النشيط:
- وضع الحمار خطة ليتخلص من إصرار الفلاح عليه للعمل، فبدأ يتظاهر بالتعب والعجز، وأبدى للفلاح ضعفه وعدم القدرة على حمل تلك الخضراوات مرة أخرى.
- ظل الفلاح يحاول مع هذا الحمار الحزين ولكن بائت كل محاولاته بالفشل فلم يستطيع جعل ذلك الحمار يتحرك ويعمل معه مرة أخرى.
- هنا قرر الرجل التخلص من ذلك الحمار ببيعه لصاحبه الدباغ، والذي يعمل بدبغ الجلود.
- شعر الحمار حينئذ بفرح شديد، وفكر أنه أخيرا قد تخلص من ذلك الفلاح النشيط وعمله الشاق، واستيقاظه مبكرا.
- معتقدا أن حياة الدباغ أسهل بكثير ولن يلقى بها مثلما لقي مع ذلك الفلاح، وقال في قرارة نفسه أخيرا ستنتهي قصة الحمار الحزين.
- فهل ستنتهي أم سيكون الدب له رأي آخر فلنرى إذا حياة الحمار مع الدباغ كيف كانت وهل تخلص من حزنه وتبعه أم لا.
4- الحمار والدباغ
مشى الحمار مع صاحبه الجديد متبخترا شاعرا بالفرح وانتهاء العناء، فحتما لن يكون الدباغ مثل ذلك الرجل النشيط.
- لم يكن الدباغ يستيقظ مبكرا فهو لا يبدأ عمله إلا بانتهاء عمل الجزارين في المذبح.
- فرح الحمار الحزين بذلك كثيرا وشعر أنه أخيرا قد تخلص من الاستيقاظ مبكرا لأداء تلك الأعمال الشاقة.
- استيقظ الدباغ بعد شروق الشمس وقام بتجهيز الحمار للخروج والذهاب لعملهم.
- ذهب الدباغ بالحمار إلى المكان الذي يوجد به الجزارين من أجل الحصول على الجلود ودبغها.
- حصل الدباغ على الجلود وقام بوضعها على الحمار وكانت ذا رائحة كريهة جدا.
- فيشعر الحمار بحزن شديد وقال ألن تنتهي قصة الحمار الحزين هذه بعد.
- فهذا العمل الجديد جعله حزينا أكثر ويشعر بالسوء، ففكر وشعر بأن حزنه لم يكن بسبب الاستيقاظ مبكرا.
- أو بسبب شقاء العمل مع الفلاح الآخر، وإنما هو نابع من داخله.
- وذلك لأنه لا يرضى أبدا ودائما ما يشعر بالسخط والحزن مما حوله.
- فلولا نظرته التشاؤمية لكل ما حوله لما وصل به الحال لهذا، فلقد أضاع حياته في الحزن بدون سبب.
- وها هو الآن يتحمل نتيجة ذلك.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة علاء الدين الحقيقية
وهكذا تكون قصة الحمار الحزين قد انتهت، واستفدنا منها الرضا بما يعطيه الله لنا، وعدم السخط على كل شيء حتى لا نخسره ونحصل على الأسوأ منه.