سعيد بن المسيب
سعيد بن المسيب قد كان من المهاجرين، وهو من رواة الأحاديث وكبار الفقهاء منذ عهد النبي، فقد روى ما يقرب من 670 حديثاً نبوياً.
كما تعلم منه العديد من الطلاب، أبرزهم سالم بن عبد الله بن عمر، يحيى بن سعيد الأنصاري وعدد كبير من كبار الفقهاء الذين أكملوا مسيرته.
محتويات المقال
سعيد بن المسيب
فيما يلي نبذة سريعة عن سعيد بن المسيب:
- هناك روايات مختلفة عن تاريخ ولادة سعيد، ولكنه ولد عام 13/634.
- قد ولد سعيد بن المسيب قبل عامين من نهاية فترة عمر بن الخطاب في الخلافة، بينما وُلِد قبل عامين من خلافة عثمان بن عفان.
- كان اسم سعيد أبو محمد، وكان لقبه سيد تابِعين، وبعض الناس يتخذون اسمه أبا عبد الله.
- كما كان أحد فقهاء المدينة السبعة، وقد كان عالمًا متخصصًا في الحديث والفقه، وعرف بتقواه وتدينه.
- وقد عُرف عن سعيد بن المسيب أنه كان يكسب رزقه من تجارة النفط، وكانت إحدى سماته أنه لم يقبل الهدايا أبدًا.
- أظهر سعيد بن المسيب العديد من الصفات الفاضلة مثل المعرفة والتقوى والشجاعة.
- كما كان من علماء الفقه المشهورين في المدينة المنورة، وقد اشتهر بين الناس بتقواه، وتحدى خلفاء زمانه في شجاعته.
- وكان مترجم الأحلام أيضًا، وقد كان يحظى باحترام كبير من قبل الناس، كما كان سعيد بن المسيب تقياً، صارماً، وحسن السمعة، ويقال أن إحدى عينيه كانت لا تبصر.
- وقد كان هناك خلاف كبير بين المؤرخين حول سنة وفاة سعيد بن المسيب، إلا أن جمهور العلماء يرون أنه توفي عام 94/712 في عهد وليد.
- عُرفت هذه السنة باسم سنة الفقهاء بسبب وفاة كثير من فقهاء المدينة المشهورين خلال تلك السنة.
- أما سعيد بن المسيب فقد توفي عن عمر 75 عامًا بعد سنوات من الجهاد.
شاهد أيضا: طريقة سريعة لعمل الطرشي
نسب سعيد بن المسيب وأولاده
إليكم الآن بعض المعلومات التي تتعلق بنسب سعيد بن المسيب، وأولاده فيما يلي:
- كان والد سعيد يدعى المسيب، كان أحد المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة مع والده حزن.
- اسم والدته سلمية، حيث كان والده صهر أبو هريرة.
- وظل المسيب على قيد الحياة حتى فتح سوريا، ولكن عام وفاته غير معروف.
- وكان جد سعيد حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائض بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، وقد كان من المهاجرين أيضاً، كما كان نبيلاً من نبلاء الجاهلية قبل ظهور الإسلام.
- كان أحد أبنائه محمد بن سعيد بن المسيب، وقد روى الأحاديث عن أبيه.
- وله ابن اسمه عمران، كان راويًا للأحاديث أيضًا، وكان له ابن آخر اسمه طلحة.
- وكان لسعيد أبناء آخرون منهم سعيد وإلياس وأم عثمان وأم عمرو وفخرا ومريم.
اقرأ أيضا: من هو عمر بن عبد العزيز؟
أقوال عن سعيد بن المسيب
فيما يلي أبرز الأقوال التي وصفت سعيد بن المسيب:
- لا داعي لهذا حتى يقضي الله بيني وبين بني مروان.
- وعندما سئل: ما بك والحجاج لا يرسل لك ولا يؤذيك.
- قال: والله لا أدري إلا أنه دخل المسجد مرة مع أبيه وصلى صلاة ولم يكمل الركوع ولا السجدة، فأخذت حفنة من الحصى ووجهتها نحوه، ثم صلى الحجاج بهدوء وحذر.
- عن ابن حرملة أن سعيد قال: “لم تفوتني صلاة الجماعة منذ أربعين سنة”.
- وقد روي عن عثمان بن حكيم أن سعيد قال: “لم يؤذن المؤذن ثلاثين سنة إلا أنني كنت في المسجد”.
- كما قال سعيد بن المسيب عن نفسه: ما فاتني التكبير الأول في الصلاة منذ حوالي خمسين سنة، ولا أرى ظهر رجل في الصلاة منذ خمسين سنة.
- وقد روي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه أن سعيد بن المسيب كان يصلي صلاة الفجر بالوضوء الذي يصلي وقت صلاة الليل لمدة خمسين سنة.
- كما كان يتعبد في الليل بين العشاء والفجر.
- قال أحد علماء العرب: سافرت في الأرض بحثًا عن العلم ولم أقابل أحداً أعلم من سعيد بن المسيب.
- وعن علي بن المدني: لا أعلم من التابعين أحداً له معرفة أكثر من سعيد بن المسيب، هو بنظري أعظم التابعين.
- كما قال أبو حاتم: ليس من التابعين أشرف من سعيد بن المسيب، وهو أصل الحديث في رواياته عن أبي هريرة.
- وقال ميمون بن مهران: أتيت إلى المدينة وسألت عن أحسن الفقهاء، وتم توجيهي إلى سعيد بن المسيب فطلبت منه.
- قال أحد الصحابة: سألت خادم سعيد كيف كان صلاة سعيد في بيته، قال: لا أعلم، قد كان ينخرط في كثرة الصلوات.
سعيد بن المسيب والعلم
قضى سعيد بن المسيب حياة مليئة بالعلم، وأبرز ما تركه في العلم فيما يلي:
- قال أبو نعيم عند تقديمه سعيد بن المسيب في كتابه الحلية: صاحب العبادة والجماعة عفاف ورضا.
- كما كان متمسكا باسمه عندما يتعلق الأمر بأداء العبادة ويبتعد عن أعمال العصيان والجهل.
- وقد أطلق عليه بعض الناس لقب “فقيه الفقهاء”، واعتبره البعض أعلم علماء زمانه.
- وبحسب اليعقوبي كان سعيد بن المسيب فقيهًا في المدينة المنورة في فترة معاوية بن أبي سفيان، وحتى عهد عبد الملك بن مروان.
- وبحسب الذهبي: “كان أعلم بأحكام الطلاق “.
- أما عبد الله بن عمر قد قال أن سعيد بن المسيب مختص في الفتوى، ونُقل قوله: “لم أر أحداً أعلم من سعيد بن المسيب”.
- وعن أحمد بن حنبل أن الأحاديث التي رواها سعيد دون سلاسل من الروايات أي الأحاديث المرسلة، موثوقة ويمكن العمل بها.
- كما تحدث حسن البصري مع سعيد وسأله أسئلة كلما فشل في حل مشكلة ما.
- وقد كان سعيد بن المسيب وابنه محمد عالمين في علم الأنساب أيضًا.
- وكانوا أكثر دراية من معاصريهم في علم الأنساب، ويقال أن سعيد اعتبر نفسه أعلم بأحكام القضاء.
- كما جعله ابن حجر العسقلاني قائدًا لمدرسة المدينة في أوائل العصر الإسلامي.
- وكان سعيد بن المسيب يسافر أحيانًا لعدة أيام لسماع حديث من الراوي.
شاهد من هنا: عمرو بن عبد العزيز
سعيد بن المسيب هو عالم وفقيه من علماء العرب المسلمين، قضى حياته بالعديد من الصفات والخصال الحميدة التي تركت وراءه أثر قوي ظل باقياً حتى الآن.