الفلسفة الوجودية عند سارتر
الفلسفة الوجودية عند سارتر، لمعرفة ماذا تعني الفلسفة الوجودية عند سارتر؟، ومفهومها لديه، كما أن الفلسفة الوجودية لها مبادئ.
محتويات المقال
الوجودية
- هي المدرسة التي تجعل الإنسان وجهة لها، ليس فحسب عن طريق التفكير وإنما عن طريق الشعور والفعل أي تتعلق بالإنسان كفرد حي.
- كما أن الوجودية له ارتبط ببعض الفلاسفة الأوربيين بشكل أساسي من القرن التاسع عشر والعشرين.
- فهم جميعهم ظنوا بنفس التفكير الفلسفي، على الرغم من أنهم يختلفون في الكثير من الآراء الأساسية.
- تعود القيمة المهيمنة للتفكير الوجودي إلى الحرية، تعد القيمة الأساسية في الوجودية تعني الأصالة كمفهوم فلسفي كما يرى الوجوديون.
- فالفرد بدايته تتعين من ” الموقف الوجودي” أو الإحساس بالقلق أو التوتر والارتباك في مقابل وجه العالم السخيف الذي لا قيمة ولا غاية له.
- لقد قام الكثير من الوجوديين أو الفلاسفة التقليديين باعتبار إما في الأسلوب أو المضمون فهم مجردون عن التجربة الإنسانية المحسوسة.
- يعد سورين كيركغور في العادة أنه أول فيلسوف وجودي، على الرغم أنه لم يذكر كلمة “الوجودية” إطلاقا.
- حيث قام بافتراض كيركغور أن كل فرد هو من عليه مسئولية أن يحقق معنى وغابة لحياته بنفسه.
- وليس الدين أو المجتمع المسؤول عن ذلك، كما عليه أن يحيي حياته بصدق وبشغف وتفاؤل.
- لقد انتشرت الوجودية في السنوات التي جاءت بعد الحرب العالمية الثانية ويرجع الفضل إلى بول سارتر الذي قرأ لمارتن هايدغر الذي كان في معسكر الاعتقال.
- كما أثر في الكثير من المجالات إلى جانب الفلسفة وما يضمه من علم اللاهوت والدراما والأدب والفن وعلم النفس.
جين بول سارتر
- هو روائي، وكاتب مسرحي، وفيلسوف، وناشط سياحي فرنسي، كان كاتب مشهور له كتب عديدة، علاوة على ذلك انضمامه السياسي باليسار المتطرف، أعماله الأدبية وفلسفته الوجودية.
- عمل جين بول سارتر على إعادة تشييد الفلسفة المسيحية الوجودية عن طريق أفكاره، لدى سورين كيركغور وقام بتغييرها إلى شيء أكثر تميز، وبنى بذلك الفلسفة الوجودية المؤمنة بحرية الإنسان.
كيف غير سارتر مفاهيم الوجودية وأعاد تعريفها؟
- قام سارتر بإلقاء محاضرة تحت عنوان “الوجودية هي الإنسانية” في عام ١٩٤٦ على مجموعة من الشباب والشابات.
- قامت هذه المحاضرة بتبديل مفاهيم كثيرة، كما أنشأت الوجودية الحديثة “اللادينية بعكس سورين كيركغور”، وقد تم نشر هذه المحاضرة في كتاب بنفس الاسم، حيث بدأ بتعريف الوجودية من خلال شرح أول مبدأين لها
1- المبدأ الأول الوجود يسبق الماهية
- إن الجملة قصيرة وهي أقرب لتصبح شعار سارتر التجاري، وهي لفهم فلسفته، لكن ما معنى تلك الجملة؟
- بالافتراض أنك تفكر في كتاب ما، سترى أن الكتاب موجود بسبب أن شخصا ما عزم على تدوين أفكاره وأن يقوم بطباعتها على ورق وينشرها.
- لذلك يوجد هذا الكتاب وتم عمله وتجهيزه بواسطة الكاتب، كما أنه يوجد ليستجيب هدف الكاتب لذا فماهية الكتاب أي غرضه.
- كان في السابق لوجود الكتاب نفسه، وهو منطقي جدا أن ليس هناك أي دافع آخر يجعلك تريد قضاء ساعات من الوقت لكتابة مئات من الصفحات بدون أن يكون هناك ماهية مسبقة.
- سارتر يقول بأن هذه النظرية من اللازم ألا تنطبق على البشر، ونظرا أن وجود الشخص يكون قبل تعيين واختيار معنا لوجوده فإنه لأمر يسير.
- سارتر وضح في محاضراته كيفية ولادة المرء بدون خيار مسبق، وكيف يرتطم بالفناء مرات عديدة ليكشف عن معنى.
- من وجهة نظر سارتر لا يمكننا تطبيق مفهوم الماهية الذي يختص بالأشياء والأدوات على النفس البشرية بسبب أن أكثر من حيث التعقيد والعموم.
لماذا جملة صغيرة كـ “الوجودية تسبق الماهية “كان لها تأثير كبير وبدلت مفهوم الوعي البشري؟
- يوجد سؤال يتكرر عن مقصد ومراد كوننا بشر، وما الاختلاف بين الإنسان والحيوان والأدوات الأخرى منذ بدايات الوعي البشري.
- كان الطريق الذي يستخدم كوسيلة غالبا للإجابة على هذه الأسئلة بأن للبشر جوهر متنوعا عن بتقية الأشياء الجامدة.
- الجوهر يكون داخل كل إنسان يتجاوز الكون والزمان، وهذا الذي يكمن بداخله لا يمكن تبديله، لأنه مصيرنا وقدرنا.
- هذا المفهوم عارضه سارتر الذي تم تبنيه يسمى بالحتمية، الوجودية من ضمن المدارس الفلسفية التي تقوم بهدم فلسفات ونظريات أخرى.
- لتهتم بمفاهيم جديدة عوضا عنها، لذا عندما قال سارتر “الوجودية تسبق الماهية”، فهو بذلك تخلى عن كل المفاهيم.
- كما أنه رفض فكرة وجود جوهر وقيمة مسبقة لدى المرء، ليس هذا فقط بل إنه نفى فكرة ومفهوم القدر الواحد والمصير.
- ولكن إذا كان المبدأ الأول ينص بأننا نولد بلا غاية ولا غرض، وبدون قدر، فما هي إذا قيمتنا؟ وما هو المراد من وجودنا؟ يوجد الجواب في المبدأ الثاني من الوجودية.
2- المبدأ الثاني لا قيمة للإنسان سوى القيمة التي يصنعها لنفسه
- يرى سارتر أن الوجودية تقول إن المرء يكون موجودا ففي البداية، ثم يقوم بالاحتكاك بالعالم الخارجي، فتتشكل له خصاله.
- التي يتميز بها وبعد ذلك يتعين عليه اختيار قيمة لذاته والمراد الذي يريد، لدى سارتر الفرد يمثل نفسه ليس تبعا للقدر.
- أو الحظ إنما يشيد قيمته بنفسه، وهذا ما يقصده سارتر في المبدأ الثاني، تقصد أن الإنسان يكون موجوا أولا.
- فيتمثل في العالم، ويقابل نفسه، فيترتب على ذلك إدراكه لنفس، لو كان الإنسان مثلما يعتقد الوجوديون ليس ممكنا تعريفه.
- وهذا نظرا لعدم تواجد شيء يمثل نقطة البدء، لن يصبح أي شيء إلا في فيما بعد، سيكون هو من صممه بنفسه.
- من خلال هذين المبدأين يلخص سارتر الوجودية التي تخصه، بل أن الفكرة لا تتوقف هنا، حيث أن الإنسان فكرة أن غايته.
- وقيمته يرجعان له فهو من يصنعهما ويعين مقصدهما، الحرية التي لدينا لها حمل ثقيل على كل فرد لذا سوف تحاول أذهاننا أن تلك دور لتنسينا حريتنا.
الفلسفة الوجودية عند سارتر
- ذاك الروائي والفيلسوف الذي قضى حياته بين الكتب والكتابة، لقد عين جزءا من كتاباته عن الفلسفة الوجودية.
- حيث قال ذات مرة “الوجود ليس إلا عبثا، والوجود الإنساني كله لا داعي له فهو مجرد سخف لا تَلقى أي تفسير يقنعك بضرورته”.
- قول سارتر جعل القارئ لديه الفضول ليعرف ويتم ما بدأ به كلام، العالم ما هو إلا عيث في عبث، يظل الإنسان موجودا في هذا العالم السخيف.
- الذي لا غاية له رغم كل هذا، يوجد بلا سبب ولا غاية، بينما الماضي والمستقبل موجودان بالفعل ولكن بلا قيمة وكأنهم غير موجودان.
- إذ قال: “أنا أختلف عن نفسي بين الماضي والحاضر والمستقبل، أنا كوجود، خلفي عدم وأمامي عدم، أنا وجود بين عدمين”.
تعريف الفلسفة الوجودية لدى الفيلسوف سارتر
- لقد أقر الفيلسوف سارتر حيث الوجودية هي فلسفة متفائلة، فهي تجعل الإنسان في مقابلة نفسه، طليقا لديه حرية اختيار لذاته ما يريد.
- وهذا الأكر يسبب الضيق والإزعاج للعيد من الناس، لا يروق لهم كونهم مخيرين، المسئولية ناحية الآخرين تمثل القلق الذي يعتري الوجوديين.
- ولا يشكل هذا أي مشكلة تفصلهم عن العمل، بينما هو جزء من العمل وكذلك شرط لوجوده، بينما مجمل الوجودية.
- مثلما يقول سارتر هي فلسفة تبنى على التأمل والسكون، وهي ليست متشائمة مثل ما يذعن الكثير من الناس.
- تجعل للإنسان قدره بين يديه لذلك هي أكثرهم تفاؤلا، هي تدفع الإنسان للعمل، وله وجهة أنه يضمن النجاة.
- هو سبب دوام الحياة، الوجودية عند سارتر ما هي إلا فلسفة أخلاق وعمل والتزام، والوجودية مقسمة إلى مسيحية وإلحادية.
- الوجودية الملحدة هو التي يتصدر له سارتر، فهي تتوقف على مبدأ أن الرب كان غير موجودا عندما وجد الإنسان.
- فالإنسان كان موجودا قبل وجود الرب، بينما شكله وخصاله فهي كانت توجد في عقل الرب فحسب.
- ثم جسدت في شكل إنسان والتي هي موجودة الآن، وهذا يقصد به أن إرادة الله والخلق يقعان في نفس الوقت.
أقوال سارتر
- الأقوال التي تنتمي لشخص ما من الممكن أن تدوم خالدة أكثر من أي شيء قد يترك، حيث يبقى الكلام في حافظة التاريخ.
- يقوم الناس بدراسته والتي فد يتربون عليه الكثير من المؤلفات والدراسات، فهو الأساس يقوم الناس بالحكم على الشخص من خلال أقواله.
والتي إذا تناسبت مع ما هم على دراية به في سابق عهدهم أكملوا وإلا فلا، كما يوجد الكثير من الأقوال المذكورة لسارتر وهي كالتالي:
- الإنسان محكوم عليه أن يكونَ حرًّا، لأنه ذات مرة أُلقي في العالم، وهو مسؤولٌ عن كل ما يفعل.
- ماذا يهمّني من المشتري؟ العدالة هي قضية الإنسان، وليست في حاجة إلى إله لتدريسها.
- عندما يخوض الأغنياء الحروب مع بعضهم البعض، الفقراء هم الذين يموتون.
- نحن لا نعرف ما نريد ونحن مسؤولون عما نحن عليه، وهذا هو الواقع.
- أقول لكم الحقيقة: إما أن كل البشر هم أنبياء وإما أن الله غير موجود.
- لا يمكنني أن أجعل الحرية هدفي ما لم يتساووا الآخرون أمام هدفي.
- المعركة الخاسرة هي المعركة التي يعتقد المرء أنه خسرها.
- علينا أن نتصرف بعيدا عن العاطفة قبل أن نشعر بشيء.
- الإنسان مسؤول مسؤولية كاملة عن طبيعته واختياراته.
- الوجود هو، الوجود بحد ذاته، الوجود هو ما هو كائن.
- أنا أكره الضحايا الذين يحترمون جلاديهم.
- الوجودي يقول فورا أن الإنسان هو الكرب.
- الحرية هي ما تفعله مع ما تم فعله بك.
- الجحيم هي الناس الآخرين.
- الحياة تبدأ من اليأس.
لقد عرضنا في هذه المقالة عن الفلسفة الوجودية عند سارتر، مفهوم الوجودية، ونبذة عن بول سارتر، والفلسفة الوجودية عند سارتر، كيف غير مفاهيم الوجودية، مع ذكر أقوال لسارتر.