هل السَّعودَة حرام أم حلال المطلق
هل السَّعودَة حرام أم حلال المطلق، تعمد بعضٍ من الشركات، والمؤسسات المختلفة إلى توظيف بعضٍ من الشباب والفتيات توظيفًا وهميًا، أي على سبيل الوهم بدون عمل.
فما حُكم أخذ هذه الرواتب؟ مع الأخذ في الاعتبار أن تلك القطاعات (الشركات والمؤسسات) ملزمة بتوظيف نسبة محددة من السعوديين، تابعوا موقع مقال..
محتويات المقال
ما هي السَّعودَة؟
- السَّعودَة هي عبارة عن مصطلح تم إطلاقه على عملية، يتم فيها وضع أو إحلال المواطن السعودي مكان العامل الوافد وخاصة في القطاعات الخاصة.
- بدأت أول محاولات المحاولات السَّعودَة الحقيقية في حوالي عام 1975م.
- في سوق العمل السعودي يوجد عامل سعودي مقابل 3 غير سعوديين، وهذه النسبة تعتبر كبيرة كما يراها المسؤولين السعوديين.
- هذا ويرى البعض من المواطنين الوافدين أن هذه السَّعودَة عملية عنصرية يقوم بها المسؤولين السعوديين.
- إلا أن الكثير من المواطنين السعوديين.
- كما يرونها إجراءً كفيلًا بالحد من مشكلة البطالة، التي قد انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب السعودي.
شاهد أيضًا: ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول
هل السَّعودَة حرام أم حلال المطلق – حُكم أخذ الراتب في نظام السَّعودَة
- بالنسبة إلى الشركات والمؤسسات التي يشترط عليها عند الترخيص لها.
- كما أن تقوم بتوظيف نسبة محددة من المواطنين السعوديين طبقًا أو تبعًا للتخصصات الممكنة والمناسبة.
- أيضًا تقوم بتوظيف العدد المفروض من المواطنين السعوديين توظيفًا حقيقيًا.
- وذلك من أجل أن يستفيد الشباب السعودي من خبرة العمل بالإضافة إلى الراتب.
- كما أن هذا هو المقصود من إلزام القطاعات المختلفة من توظيف المواطنين السعوديين، وليس المقصود دفع راتبهم بلا عملًا حقيقيًا أي مجرد تسجيل أسمائهم.
- والسبب في ذلك أنهم لم يقوموا باستيفاء ما تم اشتراطه عليهم.
- كما أنه لا يحلُّ لهؤلاء الشباب السعوديين الموظفين أن يأخذوا هذه الرواتب.
- وذلك لأنهم يأخذونها بلا مقابل، حيث أن المقابل هو العمل الحقيقي، وهو لم يتحقق.
اقرأ أيضًا: فضل صيام عشر ذي الحجه في الإسلام
- هذا وإذا رضي أصحاب هذه المؤسسات والشركات بذلك، فإنَّ هذا الأمر يعد إعانة لهم على التلاعب والكذب.
- في حالة ما إذ تم افتراض أن هذه المؤسسات والشركات مظلومة بما تم اشتراطه عليهم.
- فإنه أيضًا لا يحلُّ أخذ وقبول ما يقومون بدفعه من رواتب، وذلك لأنهم ملزمون بذلك على هذا التقدير بغير حقٍّ.
- فالظاهر أن أصحاب هذه القطاعات يستخدمون هذه الحيلة، من أجل تجاوز شرط المملكة العربية السعودية.
- حتى يحصلون على الامتيازات المخصصة.
- إذًا الواجب هنا على الشباب السعوديين، سواء الفتيان أو الفتيات، عدم السماح لأنفسهم بأخذ هذه المرتَّبات بغير حقٍّ في وظائف وهمية.
- وإنما عليهم أن يطلبوا الرَّزق بأسباب واضحة ونقيَّة، فبذلك تحدث البركة والخير.
- فقد ورد في الحديث الشريف: عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنه قال:
- ((إنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ.
تابع أيضًا: فضل العشرة من ذي الحجة وثوابها
في نهاية مقال هل السَّعودَة حرام أم حلال المطلق، نكون بذلك قد أوضحنا أهم التفاصيل والأدلة التي تتعلق بالحكم في هذه المسألة، كما نرجو من الله عز وجل أن ييسِّر أمورنا وأمور جميع المسلمين، وأن يصلح حالنا وحال المسلمين.