من الذي أكتشف جرثومة البلهارسيا ؟
من الذي أكتشف جرثومة البلهارسيا؟، إن مرض البلهارسيا هو عبارة عن مرض طفيلي، يحدث نتيجة اختراق الجلد من قبل دودة ماصة تعرف باسم دودة البلهارسيا، بحيث تتكاثر هذه الدودة بداخل جسم الإنسان، وتقوم بوضع البويضات بداخله، ويتطور المرض ويبدأ ظهور الأعراض مع مرور الوقت.
محتويات المقال
اعراض البلهارسيا في الجسم
- إن أعراض الإصابة بمرض البلهارسيا تظهر بعد بعض أيام قليلة من الإصابة بالعدوى، أو من الممكن أن تحتاج إلى عدة شهور، لكي تظهر هذه الأعراض.
- وعادة ما تظهر الأعراض الأولية للإصابة بالعدوى نتيجة لردة فعل الجسم الطبيعية ضد بيض البكتيريا، التي تقوم بوضعها الديدان في جسم الإنسان.
- ومن المهم أن نذكر أنه عندما تقوم الجرثومة باختراق جلد الإنسان لا يشعر بأي شيء، غير حكة بسيطة في الجلد.
والجدير بالذكر أن الأعراض تبدأ بحدوث طفح جلدي مع حدوث حكة في المناطق المصابة، وهذه الحكة تستمر لمدة أسبوع، وبعد مرور شهر أو شهرين، تظهر بعض الأعراض الأخرى، التي تتمثل في الآتي:
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإحساس بالألم عند التبول.
- الإصابة بالإسهال.
- السعال.
- الإصابة بالحمى، مع قشعريرة.
- فقدان كبير في الوزن.
- الإحساس بألم في العضلات.
- حدوث تضخم ملحوظ في الكبد والطحال.
- الشعور بألم في البطن.
- خروج بعض الدم مع البول أو مع البراز.
شاهد أيضًا: أعراض فيروس الكبد وطرق العلاج والوقاية
تشخيص الإصابة بجرثومة البلهارسيا
- من الممكن أن تتعرف على الإصابة بجرثومة البلهارسيا من خلال الفحص السريري للمريض، أو من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمريض.
- ويجب على الطبيب التعرف على المكان الذي يعيش به الشخص المصاب، وذلك لأن جرثومة البلهارسيا تنتشر في بعض المناطق.
- ويمكن تشخيص البلهارسيا من خلال أخذ عينة من البول، أو من البراز، ثم يتم فحصها للكشف عن وجود بويضات البلهارسيا بها.
- أو يمكنك الكشف عن وجود الأجسام المضادة أو المستضدات في عينة البول، أو في عينة الدم.
- بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتم الكشف عن المرض من خلال بعض فحوصات الدم الأخرى مثل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل.
- ومن المهم أن نذكر أن الفحوصات لا يمكن أن يتم استخدامها إلا بعد مور فترة تتراوح بين 6 أسابيع إلى 8 أسابيع، وهذه المدة هي الفترة التي تحتاج إليها البلهارسيا، حتى تقوم بإنتاج البويضات، وتبدأ المناعة بالجسم.
- وفي حالة عدم وجود بويضات بالبول أو بالبراز، فمن الممكن إجراء المزيد من الاختبارات، حيث يمكنك أن تقوم بتنظير القولون، أو تنظير المثانة، أو أخذ عينة من الكبد.
- ويمكنك أيضًا فحص الأعضاء المختلفة بالجسم من خلال الاختبارات التصويرية، بالإضافة إلى اجراء اختبارات على وظائف الكبد، واختبارات الدم الشاملة.
من الذي أكتشف جرثومة البلهارسيا
تم اكتشاف مرض البلهارسيا من قبل العالم الألماني تيودور بلهارس، حيث أنه قام باكتشاف هذه الجرثومة عام 1851 ميلاديًا.
حيث أنه وجد أن المصريين مصابين بنوع من الديدان البلهارسيا، التي تقوم باستنزاف قواهم، وقد عثر العالم على هذه الدودة في الكبد والدم، وكان يبلغ طولها 1 سم، وسميت الدودة باسمه.
البلهارسيا وعلاجها
يعتمد علاج جرثومة البلهارسيا على تناول دواء البرازيكوانتيل، وذلك لفترة قصيرة من الزمن، ويمكن تناول هذا الدواء في جميع مراحل المرض حتى المراحل المتقدمة منه.
بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في الأماكن التي يوجد بها مرض البلهارسيا، أن يتناولون جرعة واحدة من الدواء سنويًا، وذلك حتى يتم التقليل من احتمالية الإصابة بالمرض، أو بمضاعفاته.
شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء والجهاز العصبي
الوقاية من جرثومة البلهارسيا
لا يوجد لقاح فعال للوقاية من الإصابة بجرثومة البلهارسيا، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعيشون في أماكن وجود الجرثومة إتباع النصائح الآتية:
- الامتناع عن المشي، أو السباحة، أو الغسيل في المياه العذبة في مناطق انتشار المرض.
- الحرص على ارتداء الملابس والأحذية المضادة للماء، في حالة الرغبة في عبور النهر، أو مجرى الماء.
- غلي المياه المخصصة للاستحمام، وذلك لمدة لا تقل عن دقيقة، حتى يتم تطهير هذه المياه من الجرثومة، وانتظر حتى تبرد قبل الاستحمام.
- شرب المياه الصحية، وذلك لأن شرب المياه من الأنهار مباشرة أو من البحيرات العذبة، من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالمرض.
- يجب عليك أن تقوم بغلي المياه لمدة لا تقل عن دقيقة قبل شربها، وذلك للتخلص من كافة الميكروبات، التي من الممكن أن توجد بها.
والجدير بالذكر أن السباحة في المياه المالحة، أو في مياه حمامات السباحة المعالجة بالكلور، يعد آمنًا ولا يسبب العدوى بجرثومة البلهارسيا.
بالإضافة إلى أن المياه التي تتواجد في الخزانات لمدة تتراوح بين يوم أو يومين، من المياه الآمنة للاستحمام.
مضاعفات البلهارسيا
إن مرض البلهارسيا يتسبب في ظهور بعض المضاعفات، في حالة عدم تلقي المصاب بالبلهارسيا العلاج، هذه المضاعفات تتمثل في الآتي:
- حدوث تقرحات ونزيف في المثانة.
- الإصابة بسرطان المثانة.
- تلف الكبد.
- حدوث نوبات من الصرع.
- الارتفاع في ضغط الدم.
- حدوث الفشل الكلوي.
- انسداد المسالك البولية.
- من الممكن أن يتعرض الإنسان إلى الإصابة بعدوى متكررة، والتي تؤدي إلى تلف أنسجة الجسم.
والجدير بالذكر أن هذه المضاعفات من الممكن أن تصل إلى حدوث بعض المشاكل في القلب، والرئتين، والجهاز العصبي، وخصوصًا في حالة وصول بيض البلهارسيا إلى الدم.
شاهد أيضًا: ما هي علاقة الزنك بالأمراض الجلدية بالصور ؟
والآن نكون قد انتهينا من هذا الموضوع عن من الذي أكتشف جرثومة البلهارسيا؟، وندعوكم إلى زيارة المنصة الخاصة بموقعنا، وذلك للتعرف على المزيد من التفاصيل عن جرثومة البلهارسيا، وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها.