الادارة المدرسية ووظائفها
الادارة المدرسية ووظائفها، تعد المنظمات التعليمية هي البنية التحتية لقيام المجتمع، ونجاحها ليس من السهل كما يخيل إلى البعض بل إنها تحتاج إلى إدارة وقيادة بشكل محنك يسير بها إلى التميز وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي تخدم المجتمع.
محتويات المقال
مفهوم الإدارة المدرسيّة
للإدارة المدرسة تعاريف متعددة أوردها الكثير من الأساتذة المختصين بهذا المجال وسنعرض الآن بعض منها:
- تعريف (حريري) للإدارة المدرسية أنها العمليات التي تقوم بإجرائها هيئة المدرسة، بهدف تهيئة البيئة الصالحة للعمليات التربوية والتعليمية، بالشكل الذي يحقق سياسة التعليم وأهدافها.
- ويعرف (العمايرة) الإدارة المدرسية أنها مجموعة العمليات الوظيفية المكونة من تنسيق وتخطيط وتوجيه بحيث تتفاعل داخل وخارج المدرسة.
- بما يوافق السياسة التربوية والفلسفية العامة التي تقوم الدولة بوضعها، بهدف تربية النشء بما يوافق أهداف الدولة والمجتمع.
- وتقوم الدكتورة نهلة الحمصي بتعريف الإدارة المدرسية أنها أحد أجزاء الإدارة التربوية وأنها عملية توجيه ورفع لكفاءة الإنتاج للعملية التعليمية، وتنظيم لفاعلية المدرسين، وتوجيه هذه الطاقات كي تحقق الأهداف التربوية.
- ويعرف (عبود) الإدارة المدرسية أنها نظام له أهداف محددة تُحقق من خلال التخطيط السليم للعمل، والتوزيع والتنسيق والمتابعة المستمرة للتنفيذ وتقويم الإدارة، وإثارة الدوافع من خلال استخدام الحوافز.
- والحفاظ على الإطار الجماعي وما يحتويه من جعل المسئوليات الخاصة بالتنظيم متكاملة ومتفاعلة، على أن يتم كل هذا بعلاقات إنسانية.
قيل عن الإدارة المدرسيّة
- ويعتقد (أريج بدر) الإدارة المدرسية أنها مجموعة عمليات مكونة من تنظيم وتخطيط وتوجيه وتنسيق وأنشطة وفعاليات وجهود تتفاعل بشكل متناسق فيما بينها ف إطار مناخ المدرسة، بما يتوافق مع فلسفة الدولة التربوية.
- بهدف الوصول للأهداف التربوية التي تسعي لإعداد أجيال من النشء صالح على أسس تربوية صحيحة.
- نالت الإدارة المدرسية اهتماما واسعا في دراسات الإدارة والتربية، وذلك لدورها البارز والهام في نجاح العملية التعليمية بأكملها، وقد ظهر في آونة السنوات الأخيرة اتجاه يعد جديدا في الإدارة المدرسية.
- فلم تعد الإدارة المدرسية مجرد إدارة شئون المدرسة بشكل روتيني وسير معتاد، كذلك هدف مدير المدرسة لم يعد المحافظة على نظام المدرسة والتحقق من جريان الجدول الموضوع بشكل صحيح، وإحصاء حضور الطلاب.
- إنما أصبح الهدف هو توفير مناخ البيئة والجو المناسب والأكثر فاعلية والإمكانيات وتوجيه النمو البدني والعقلي والنفسي والروحي، لإتمام العملية التعليمية واستخلاص أفضل نتائج ممكنة وإيجاد التنمية للفرد والمجتمع من خلال دور المدرسة المفعل.
العناصر العامة للإدارة المدرسية
إن الإدارة المدرسية تتكون من أربعة عناصر أساسية وهي
- المُدخلات وهي الموارد البشرية أي المشرفين الذين يقومون بتنفيذ الإدارة، والموارد المادية كالمرافق والمباني والخدمات التي يتم تقديمها للطلاب والتجهيزات، ونضيف إلى هذا أهداف ورسالة ورؤية وفلسفة المدرسة.
- العمليات والمعالجة وهي العمليات التي يتم تطبيقها داخل المدرسة على المدخلات من تنظيم وتخطيط وقيادة ورقابة كي نحصل على المخرجات المرغوبة.
- المُخرَجات وهي تلك النتائج التي نبتغيها ونحصل عليها عند إجرائنا عمليات المعالجة على المدخلات.
- بيئة المنظومة وتضم كل من البيئة خارج حدود المدرسة وتسمي البيئة الخارجية أو داخل حدود المدرسة وتسمي البيئة الداخلية.
الإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية
- الإدارة التربوية وهي عبارة عن مجموعة من العمليات الشاملة والمتشابكة للنظام التربوي ككل في المجتمع، ويتمثل في وزارة التربية والتعليم، وما تقوم بوضعه من أنظمة وسياسة تربوية وما يقوم بتحديده من خدمات ومناهج ومراحل تعليمية.
- وتهتم الإداري التربوية بتنظيم وتنسيق الموارد البشرية من طلاب وأولياء أمورهم ومعلميهم والموظفين.
- وتنظيم الموارد المادية من مباني وأثاث وتجهيزات وأنظمة، وتنظيم الأفكار والاتجاهات والقيم من خلال المناهج والأنشطة والمقررات الدراسية.
- ويقوم مفهوم الإدارة المدرسية الحديث بالتأكيد على العمل الجماعي والتعاون ويري أن الإدارة وسيلة لا غاية.
- الإدارة التعليمية تمثل الإدارة التعليمية الرابط المباشر المسئول عن إدارة التعليم في أي مجتمع، وتهتم بتحقيق الأهداف التربوية بالشكل الذي يجعل هذه الأعراض في موضع التنفيذ.
- العمل على تميز الإدارة التعليمية عن الإدارة التربوية هو ذاته العمل على التميز بين التربية والتعليم حيث أن التربية هي مفهوم أكثر شمولا من التعليم إذ يتبع التعليم منهج رسمي بشكل منظم.
- أي أن الإدارة التربوية هي الأعلى من حيث المستوي من الإدارة التعليمية، إذ أن دور الإدارة التربوية هو التخطيط ودور الإدارة التعليمية التنفيذ، وتمثل مديريات التربية والتعليم في جميع المدن إدارة التعليم.
- الإدارة المدرسية تشكل صلة الإدارة المدرسية بالإدارة التربوية والإدارة التعليمية صلة الخاص بالعام.
- إذ أن مسئولية الإدارة المدرسية هي تنفيذ سياسات الإداري التعليمية والإدارة التربوية والأهداف التي يسعوا إليها، وبهذا هي لا تستطيع أن تشكل بنفسها كيان مستقل.
- كما يتفق التربويين والإداريون على كم أهمية الدور القيادي لمدير المدرسة إذ تقع على عاتقه مسئولية التنظيم والتوجيه والتحفيز لجميع أعضاء العاملين في المدرسة، وتهيئة ظروف مناسب.
- ويعد ركن الإدارة المدرسية هو من اهم أركان عملية التربية والتعليم، حيث يعد نجاح العملية التعليمية قائم على هذا الركن، إذ أنه عبارة عن الإدارة المباشرة التي تشرف على سياسات العملية التعليمية بشكل عام وتقوم بتنفيذها.
- ويجب على المسئولين ذوي العلاقة أن يهتموا بالإدارة المدرسية ويعنوا بإعداد المشرفين والقائمين عليها كي تصبح لديهم المقدرة للقيام بمهماتهم على أكمل وجه ممكن ذلك لتعدد مهامها واختصاصها.
الأسس العامة للإدارة المدرسية الفاعلة
يستدعي الحكم على الإدارة المدرسية ومدي نجاحها في أداء أهدافها ووظائفها والأهداف التي تسعي عليها أن تقوم الإدارة المدرسية بالعمل على الجوانب الأتية لكي تحقق معايير الأداء الناجح والفعل
- قدرة القيادة للإدارة المدرسية على سير العمل المدرسي وتحقيق الأهداف التربوية وتحقيق وتنفيذ السياسات التعليمية التي توكله لها، والعمل على تنفيذ البرامج التعليمية بكفاءة ودرجة عالية من الفاعلية.
- وهذا النجاح في التنفيذ لا يكون سوي بوجود روح تعاونية وبوجود مدير مدرسة ملم بالأهداف التربوية وأهداف المدرسة وأهداف المراحل التي يعمل بها في القيادة، وقدرته على بث روح القيادة لجميع أعضاء هيئة الإدارة وهيئة التعليم بالمدرسة.
- دور الإدارة المدرسية في إضفاء مناخ من العلاقات الإنسانية ورفع روح العاملين بالمدرسة المعنوية إذ أن للإدارة المدرسية دور في تهيئة الظروف للعمل لدي الموظفين سواء أكانت ظروف نفسية مريحة أو تقديم الحافز على العمل.
- إذا يعتبر نجاح العملية التعليمية والبيئة الاجتماعية والتعليمية الفعالة والمناخ الدراسي القويم ليسوا سوي نجاح لعملية الإدارة المدرسية، والتي يقوم مدير المدرسة وهيئة المدرسة الإدارية بتنفيذها والعمل عليها.
- قدرة الإدارة المدرسية على خلق روح العمل الجماعي وتنظيمه حيث أن تنظيم الجهود البشرية داخل المدرسة من أهم وظائف الإدارة المدرسية، كي يتثنى لها إنجاز الأهداف التربوية المراد تحقيقها.
- مسؤولية الإدارة المدرسية على توفير الظروف المناسبة لأداء العمل وهي أن تعمل الإدارة المدرسية على تهيئة البيئة والظروف الملائمة لأداء الوظائف والواجبات في المدرسة على النهج الصحيح.
- قدرة الإدارة المدرسية على استخدام الاستراتيجيات الملائمة عند اتخاذ القرار إذ أن الإدارة المدرسية هي عملية اتخاذ قرارات وهي من مهام مدير المدرسة الرئيسية.
- وتشكل هذه القرارات التي يقوم باتخاذها مدير المدرسة أثر كبير في أداء المدرسة ونجاحها ومدي إنجازها الأهداف التربوية المرادة، وكذلك نجاح العلاقات الإنسانية بين مدير المدرسة والمدرسين والموظفين العاملين بها.
- القدرة على استخدام تكنولوجيات الإدارية ومواكبة التغيير حيث أن قدرة الإدارة على التجديد المستمر ومواكبة التغيرات النافعة يعد من مقاييس نجاح وتقدم وتطور هذه الإدارة.
- وتعد المدرسة بالأخص من مؤسسات المجتمع التي تتأثر بقوة بما يدور خارجها في المجتمع والمحيط في شتى جوانب الحياة.
- قدرة الإدارة المدرسية على القيام بعمليات التقويم حيث أن مهارة مدير المدرسة في تقويم عمليات سير وتهيئة العملية التعليمية من أساسيات مقياس نجاحه في الإدارة إذ أن المدير يحتاج عمليات التقويم في شتى مهامه وواجباته.
- ويجب على مدير المدرسة تقويم الأفكار والآراء المقترحة من الجماعة بشكل دائم قبل أن يتخذ حيالها القرار، كما أن مدير المدرسة على الدوام في حاجة إلى مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تقويم أدائهم للعمل.
- وهو في حاجة دائمة إلى تشجيع وتحفيز وإرشاد أعضاء هيئة التدريس لديه لابتكار أفضل أساليب ووسائل التقويم الذاتي.
- ومن الواضح جدا أن دور المدير الفعال بشكل عام والمدير الفعال التربوي بشكل خاص من أهم الأدوار وهو دور جوهري في إتمام أهداف المؤسسة التعليمية من خلال استغلال واستثمار جميع الموارد المتاحة في المؤسسة.
- ذلك بغرض تحقيق أفضل نتائج في الأهداف التربوية وبلوغ حد زيادة في الفاعلية المدرسية، ويتحقق ذلك عن طريق تركيز المدير على أدواره الإدارية الفنية والإشرافية في مدرسته، وتوزيع تركيزه على جميع الجوانب لا جانب دون الآخر.
أدوار مدير المدرسة
- يعتبر مدير المدرسة هو الشخص المؤثر في فاعلية جميع أعضاء الهيئة العاملة في المدرسة لما له من دور وأهمية ضخمة في صنع التغيرات وقيادة المدرسة والتعديل فيها والتغير حتى يصل بها إلى النجاح.
- حيث أن مهمته تعد هي قيادة المدرسة إلى التميز والنجاح من خلال قيامه بمسئولياته وحسن اتخاذ قراراته بما يخص المدرسة وداخلها وما يحيط بها، ونذكر بعض هذه الأدوار في السطور القادمة.
1- الدور التخطيطي لمدير المدرسة
- إن التخطيط هو أحد العمليات الفكرية المرتكزة على المنطق والتنسيق والترتيب لجميع وظائف الإدارة، وما يميزها هو النظرة المستقبلية والسعي الدائم لاستغلال واستثمار جميع القوي البشرية والموارد المتوفرة.
- لذا يقوم مدير المدرسة ببناء كل البرامج والأنشطة والأعمال على التخطيط والذي يعتمد على إمكانيات المدرسة وتحليل الوضع الراهن بشكل منصف.
- ويبدأ الدور التخطيطي لمدير المدرسة بقيامه بدراسة الأهداف التربوية العامة وأهداف التعليم وأهداف المراحل التعليمية، وهكذا يقوم مدير المدرسة بإشراك العاملين معه في المرحلة هذه.
2- الدور الإشرافي لمدير المدرسة
- يتلخص دور مدير المدرسة الإشرافي في كونه مشرف تربوي فني هدفه الأساسي مساعدة العاملين بالمدرسة على فهم كل مرحلة يعملون بها، والدراية بالمناهج الدراسية، وبلوغ أحدث وأفضل الطرق والأساليب التربوية والوقوف على الإفادة من تطبيقها.
- والاطلاع المستمر على الأساليب الحديثة لتقويم الطلاب ومستواهم العلمي وتحصيلهم، والعمل على معرفة وتطبيق طرق التنمية المهنية للعاملين، وعمل بحوث إجرائية موجهة باستمرار بغرض تحسين العمل.
3- دور مدير المدرسة في صناعة القرار
- يمكننا تعريف القرار بأنه هو الذي يصنع عملية الإدارة وذلك بالاتفاق مع التعريف الإجرائي لصناعة القرار، فيقوم مدير المدرسة بالتعاون والتشارك مع العاملين لوضع الخطط والحلول والبدائل المناسبة لحل المشكلات التي يمكن أن تعترضهم.
- إلا أن هذه المشاركة متسعة النطاق فلا تضم العاملين بالمدرسة فقط بل تشمل أولياء أمور الطلاب والمشرفين في الإدارة التعليمية والمجتمع المدرسي ككل والخبراء في البيئة المحلية.
- ويقوم مدير المدرسة باتخاذ القرارات اللازمة في وقتها المناسبة وتهيئة البيئة لتنفيذها ومتابعتها ومتابعة تنفيذها باستمرار وتقويمها.
4- دور مدير المدرسة كمركز معلومات واتصال
- تتنوع وتكثر اتجاهات تدفق المعلومات إلى مدير المدرسة ليصبح بهذا مركزا أو موسوعة للمعلومات بمختلف أنواع هذه المعلومات من أنظمة أو توجيهات للعاملين بالقطاع ويقوم لتوزيع هذه المعلومات في شتى الأنحاء.
- ويقوم المدير بإنشاء شبكته للاتصال بغرض الحصول على معلومات المدرسة والعاملين بها كي تساعده في عمليات الاتصال وصناعة القرارات، ويعني بالا تكون عمليات الاتصال هذه ذات اتجاه واحد، كي لا تقل فاعليتها وكي يحصل على أقصي فائدة.
5- دور مدير المدرسة في تنمية العلاقات الإنسانية
- يتمثل دور مدير المدرسة في العلاقات الإنسانية في تعامله مع جميع القوي البشرية داخل وخارج المدرسة، فهو مكلف بالتعامل مع جميع أعضاء هيئة التدريس والمجتمع المدرسي.
- وأن يقدم لهم يد العون في حل مشكلاتهم داخل وخارج المدرسة، وأن يبذل قصارى جهده لتعميق الانتماء المدرسة وحبها، وأن يفعل التميمة المهنية لهيئة العاملين داخلها.
6- دور المدير في ربط مدرسته بالبيئة
- تعد المدرسة مؤسسة اجتماعية حيث تأسست كي تخدم المجتمع عن طريق تربية أبنائه، ويعد نجاح المدرسة بشكل عام والمدرسة الثانوية بشكل خاص مرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع التي توجد بداخله.
- ونجاح المدير وفاعليته تظهر من خلال تخطيطه السليم من أجل تحقيق ما يتوقعه المجتمع منه، إذ يعمل المدير علي جعل مدرسته مؤسسة متفاعلة ومرتبطة بالمجتمع والحياة خارج أسوارها من خلال الأنشطة والبرامج التي يقدمها لخدمة المجتمع.
- ويعمل على دعوة أبناء المجتمع والبيئة كي يشاركوا في هذه البرامج والأنشطة كي يحقق أقصي استفادة ممكنة من الإمكانيات المتوفرة في البيئة والمحيط.
7- دور المدير في تقويم العمل المدرسي
- عملية التقويم هي التي تتيح للمدير أو المشرف معرفة مدي سير العملية التعليمية بشكل صحيح أو خلافه، والعمل على تحسين وتطوير ورفع مستوي الأداء في المؤسسة التربوية وذلك من خلال العمل على أعضاء المؤسسة والعاملين بها ورفع مستوي أدائهم.
- والعمل على تحقيق أهداف المؤسسة التربوية بشكل متقن، بما يعني أن عملية التقويم وسيلة للارتقاء بأفضل مستوي أداء من خلال التعرف على مواطن الضعف وتقويمها ومعالجتها، والتعرف ع مواطن القوة وتحفيزها وتطويرها.
دور مدير المدرسة
- يعد دور مدير المدرسة القيادي من أدواره الرئيسية التي لا غني إطلاقا عنها، إذ من خلاله يستطيع ربط وحدات النظام ببعضها من معلمين وطلاب وأولياء أمورهم.
- مع الحرص والتركيز على تحقيق الأهداف التربوية التي تسعي المؤسسة ويسعى الجميع كي يتم تحقيقها بأكمل وجه.
- وتمكن مدير المدرسة إمكانياته وقدراته كقائد تربوي من تحقيق هذه الأهداف، وتتركز هذه الإمكانيات في الجانب الإنساني للمدير في علاقاته بالمدرسين والعاملين في المدرسة وخارجها، وتفاديه لسلطته والصلاحيات القانونية الموضوعة بيده.
- ومن منظور الممارسين للإدارة التربوية أن أدوار المدير هي أدوار مؤثرة على جوانب الحياة المدرسية بأسرها، وقامت البحوث الامبريقية بتقديم صور على وجه التحديد للديناميكيات الاجتماعية والسلوكية لشكل القيادة المدرسية الفعالة.
- وتعد هذه الصور تصديق خاص على منظور المعلمين لمفهوم القيادة، وتصدق أكثر على كيفية زيادة القيادة الأداء الكلي للمعلمين.
وظائف الإدارة المدرسية
- تعد الإدارة المدرسية جزء لا يتجزأ من الإدارة التربوية وتأخذ الإدارة التربوية مبادئها وأساسها من الإدارة العامة لكنها أقوم بالاحتفاظ بخصوصية لها في مجال التربية والتعليم.
- ويتم تحديد المستوي الإجرائي للإدارة المدرسية بناء على المستوي المدرسي الذي يعمل على الوصول وتنفيذ الأهداف التربوية والأهداف التي قامت الإدارة العليا بالتخطيط لها.
وظائف الإدارة المدرسية
تتعدد وظائف الإدارة المدرسية الأساسية وهي
1- التخطيط
- يتم تعريف التخطيط أنه العملية التي يتم بموجبها اختيار أحسن طرق ومسارات الوصول كي يتم تحقيق أهداف محددة.
- والتخطيط هو التفكير بالمستقبل والعمل على وضع استراتيجيات تمكن المدير من أن يحقق أهدافه وأهداف المنظومة التي يرغب في بلوغها، وتعينه على التحكم وضبط سير العملية التعليمية.
- والقيام بوضع جداول تحدد أولويات العمل وتقوم بتحديد المشاكل ليتم حلها بشكل صحيح وبالطرق الأيسر في أقل وقت وبأقل جهد ممكن.
- وأهم الوظائف التي تقع على عاتق مدير المدرسة كقائد تربوي أن يضع برامج شاملة للعمل وذلك بالتعاون مع المنسوبين بالمدرسة، وبتكوين لجان وفرق ويتم توزيع الأدوار عليهم وتفويضهم الصلاحيات حسب إمكانياتهم وقدراتهم.
أهم أسباب فشل التخطيط
- قلة وضعف الخبرة لدي مديري المدرسة
- قلة الدورات المقدمة لمديري المدارس في مجال التخطيط.
- احتكار عملية التخطيط بعدم مشاطرة الأفراد والموظفين في المدرسة في عملية التخطيط.
- عدم تحديد الأهداف والأغراض بشكل محدد.
- عدم توفير دعم كافي لمديري المدارس من قبل فريق الإدارة.
- عدم إعطاء عملية التخطيط أهميتها في سير العملية التعليمية.
التنظيم المدرسي
- يعد التنظيم المدرسي عملية مستمرة ما دامت هذه المؤسسات التعليمية مستمرة ولا يمكن له أن يتوقف إلا بتوقف هذه المؤسسات.
- ويأتي ترتيب التنظيم المدرسي في وظائف الإدارة المدرسية بعد دور وضع الأهداف والتخطيط.
- ويمكن تعريف التنظيم كذلك أنه النظام الذي يهتم بتجميع جهود أفراد المدرسة وتنسيقه عن طريق منهج علمي تتحدد من خلاله طرق وأساليب الأداء وبرامج العمل وتفويض المهام وقنوات الاتصال.
- وتقع مسئولية تنظيم العمل على مدير المدرسة ويمكنه ذلك من خلال توزيع العمل على العاملين وتفويض المنفذين لتنفيذه.
أنواع التنظيم الإداري
- التنظيم الرسمي وهو أن يتم تقسيم الأعمال إلى وحدات تسمي وحدات تنظيمية ويتم تحديد السلطة المسئولة وإيجاد تنظيم ملائم يحقق أهداف المؤسسة بشكل سلس.
- التنظيم غير الرسمي هو تلك العلاقات التي تنشأ بين العاملين في كل مؤسسة بشكل إنساني وتقوم بالتأثير في سلوكهم إيجابيا بما يعين المؤسسة على تحقيق أهدافها.
1- التوجيه والإشراف الفني
- تعد وظيفة التوجيه من وظائف القيادة لما تشمله من أشراف وتقييم وإرشاد وتحفيظ وتنفيذ واتصالات وتفويضات وتطوير للأداء.
- ويتم تعريف التوجيه على أنه عملية الإرشاد للمرؤوسين وتحفيزهم على أداء عملهم بثقة وحماس بغية الوصول إلى النتائج المرادة بيسر وكفاءة في العمل وجودة.
- ويمكن أن تتم عمليات التوجيه والإرشاد من خلال الندوات والاجتماعات والبرامج التدريبية أو الزيارات الصفية.
2- الرقابة وتقويم الأداء
- تعتبر مراقبة وتقويم أداء العاملين من الوظائف الرئيسية في المؤسسات كي يؤدي كل الموظفين مسئولياتهم ومهامهم بشكل صحيح.
- ويتم تعريف التقويم على أنه العملية التي يتم بصددها إصدار الأحكام على المنظومة التعليمية بما تشكله من أبعاد فاعليتها وتحقيق أهدافها والأداء والصدق في التحفيز والتنمية والإنجاز والتطوير.
- ويعد المسؤول عن فعاليات التقويم لجميع نواحي العمل التربوي هو مدير المدرسة سواء كان هذا العمل يتعلق بالمناهج أو بالمعلمين أو بالتلاميذ، شرط أن يكون هذا التقويم في استمرار على مدي السنة الدراسية.
شروط الرقابة في المدرسة
يجب أن تشمل الرقابة في المدرسة على بعض الجوانب المتعددة ونذكر أهمها وهي
- أن تشرف على برامج الأنشطة المدرسية والعمل على تحسينها.
- أن تشرف على القيادة المهنية للمدرسين ونجاحهم في عملهم.
- أن تشرف على الطلاب وتقديم المساعدة لهم علميا وتربوية.
- أن تشرف على علاقات المدرسة بالبيئة المحيطة بها.
- أن تشرف على الإدارة ومكاتباتها.
- أن تشرف على المسئوليات والصلاحيات وتفويضها.
وظائف الإدارة المدرسية وتحقيق الصالح العام
يجب مراعاة العمل على خبرات كل من في المدرسة بما يتوافق مع الصالح العام والآن نعرض بعض الجوانب الواجب مراعاتها لتحقيق ذلك وهي:
- الإيمان بأهمية وقيمة الفرد، والقيادة الجماعية.
- حسن العمل على التخطيط والتنسيق والتخطيط وبعد ذلك المتابعة بشكل مستمر والتقويم.
- اتخاذ قرارات سياسة عمل المدرسة بشكل حكيم وأسلوب صحيح.
- اتباع الاستراتيجيات والطرق الإيجابية لحل أي مأزق يظهر في العمل المدرسي.
- إدراك أهداف المراحل التعليمية بشكل كامل.
- إدراك احتياجات البيئة وما يمكن أن يمر فيها من معوقات وتجهيز واقتراح الحلول لها.
- الإلمام القويم بمناهج وأهداف المرحلة التعليمية.
- معرفة الصعوبات التي تعوق العمل داخل المدرسة والإلمام بها وبحلها.
1- التجديد والتغيير
- من مسؤوليات مدير المدرسة التي تقع على عاتقه عملية التجديد وعملية التغيير، واللتان تعنيان بالانتقال من نوع ممارسات وتطبيقات إلى نوع ممارسات وتطبيقات أخرى معايرة في الأسلوب والأهداف لأجل الوصول إلى أفضل جودة والابتعاد عن الروتين.
- والعامل الأساسي الذي يعتمد عليه التغير والتجديد هو عامل التقويم المستمر للعمل بغية التجديد والتغيير للأحسن والأفضل.
- أي أن الإدارة المدرسية في حقيقتها هي جهاز شامل ومتكامل من الموظفين والعاملين داخل المدرسة والفريق المتعاون الذي يساهم أفراده كل منهم بدوره الموكل له، وتقوم يجمعهم الوحدة العضوية التي شكلتها روابط العمل والعلاقات الإنسانية الراقية الطيبة وتحملهم المسئولية مهامهم ومسئولية نجاح المؤسسة.
- إلا أن هذه المؤسسة والجهاز الذي توكل له مهام يؤديها يحتاج إلي قائد تربوي يسير به إلى النجاح لتتمكن المدرسة من أداء أعمالها ووظيفتها بشكل متميز من تربية وخدمة أبناء المجتمع.
- وإلي جانب هذا كله فإن سر نجاح وتميز المنظومات التعليمية هو مشاركة المعلمين في تحديد ووضع السياسة والوسائل التي سيقومون بتنفيذها.
- ومن المستحسن أن يتم إشراك التلاميذ في إدارة المدرسة الخاصة بهم بحيث يتلقون تدريب فيها على ممارسة الإدارة الذاتية، ويدركون معنى تحمل المسؤولية ويعبدونها يكتسبون مهارات اجتماعية تصقل شخصياتهم.
في نهاية رحلتنا مع الادارة المدرسية ووظائفها، للنجاح في عملية الإدارة المدرسية مقومات وطرق ينبغي على المدير معرفتها لما تقع على عاتقه من مهام وأدوار، وقد قمنا في هذا المقال بإيضاح ما هي الإدارة المدرسية وما هي وظائفها ومكوناتها وعوامل نجاحها وأدوار المدير فيها.