مراحل البحث العلمي وخطواته
البحث العلمي، هو وسيلة علمية يتم الاستعانة بها في كل العلوم الإنسانية لجمع المعلومات والبيانات عن ظاهرة ما أو مسألة ما تكون محل الدراسة والبحث.
وذلك بهدف الوصول إلى أدق النتائج التي تساعد على إيجاد حلول للمشكلة أو تفسير ظاهرة ما، فالبحث العلمي يساعد على طرح وتقديم موضوعات جديدة لم تطرح من قبل.
كما يمكن تطبيق البحث العلمي في كافة العلوم مثل علم الأحياء، والفيزياء، وحتى علم النفس فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
أهمية البحث العلمي
- البحث العلمي له أهمية عظيمة، وينسب إليه الفضل في العديد من التطورات في شتى مجالات العلوم.
- فالباحث يسير في أبحاثه العلمية وفق مجموعة محددة من الخطوات، حتى يتمكن من الوصول إلى نتائج أو أجوبة تخص موضوع الدراسة.
- ومن خلالها يتيح للقراء متابعة التطور في موضوع البحث.
- تكمن أهمية البحث العلمي، في كونه يحاول تغيير وتطوير بعض الأفكار والمفاهيم والمساعدة على استخدامها في الإطار الصحيح لها.
- يساعد البحث العلمي على صياغة وتوضيح مفاهيم جديدة تساعد في إثراء المعرفة للقراء.
- توضح القضايا التي تهم أفراد المجتمع بشكل شامل، كما تعطي مفهوم مختلف.
- وتحليل شامل للظواهر المختلفة التي تشغل أفراد المجتمع.
- يقدم مقترحات وحلول مختلفة لمشكلة أو ظاهرة معينة تهم المجتمع.
- البحث العلمي يقود المجتمع للتعرف إلى المجتمعات الأخرى وزيادة الثقافة والمعرفة.
- من خلال البحث العلمي يمكننا التعرف على الدراسات والتجارب، للأبحاث السابقة التي قام بها الباحثون في فترات زمنية مختلفة.
- البحث العلمي يعتبر من أهم الوسائل السليمة، والتي تهدف إلى تجديد فكر المجتمع والنهوض به وتطوره لمواكبه التطور الحضاري.
- من خلال مواجهة المشكلات وتقديم دراسات وافية وشاملة لها وإيجاد الحلول.
- إبراز الحقائق في مواضيع معينة، ومعالجة مشكلات معينة تواجه المجتمع مع وضع حلول لها.
- سواء كانت مشكلة ثقافية أو اجتماعية أو سياسية أو نفسية أو غير ذلك.
اقرأ أيضاً: خطوات البحث العلمي مع مثال توضيحي
أهمية مراحل البحث العلمي
- تساعد خطوات البحث العلمي على تحديد الأهداف من إجراء البحث العلمي.
- يستطيع الباحث اختيار أيسر وأنسب الطرق التي تساعده في تحقيق أهدافه من إجراء البحث العلمي.
- تعطي للباحث العديد من التوقعات، حول المشاكل والعقبات التي قد يواجهها خلال إجراء البحث العلمي.
- فيكون على استعداد لمواجهتها، أو أن يصرف نظر عن إجراء البحث العلمي في حالة أنها تفوق قدراته وإمكاناته.
- تساعد الباحث على تقييم البحث والوصول إلى حكم عام عليه قبل الانتهاء من تنفيذه، وذلك من حيث الإمكانيات التي يحتاج إليها.
- ومدى أهميتها في إجراء البحث، وكذلك قدرة الباحث على انجازه.
- تساعد على الإشراف على البحث خلال مدة تنفيذه.
- تعتبر مرجع ومرشد للباحث وتساعده على تحديد موقعه في خطوات البحث.
مراحل وخطوات البحث العلمي
1- اختيار موضوع البحث
- وهي أهم مرحلة في خطوات البحث العلمي.
- فعند اختيار موضوع البحث من بين العديد من الموضوعات.
- كما يتم اختيار العنوان للبحث، بحيث يكون واضحاً ومعبراً عن الموضوع ومختصراً وغير قابل للتأويل.
ويتم اختيار موضوع البحث العلمي بناءً على عدة أسس، وهي:
- مدى قابلية هذا الموضوع للبحث العلمي.
- ما هي أهمية هذا الموضوع وما هي فائدته بالنسبة للمجتمع وللمتخصصين في هذا الموضوع.
- لابد أن يكون الموضوع جديدًا وغير قديم ومستهلك في الأبحاث العلمية السابقة.
- توفر الإمكانيات التي تساعد الباحث على إتمام البحث العلمي في هذا الموضوع.
- كما توفر المراجع والمصادر التي تلزم لجمع المعلومات، للموضع محل البحث وسهولة التأكد من مدى صحتها.
2- تحديد المشكلة
- المشكلة هي الأساس الذي يقوم عليه البحث العلمي، وهي الشرط المسبق لإجراء البحث العلمي في أي موضوع.
- فبعد تحديد الموضوع محل البحث يتم تحديد المشكلة الرئيسية فيه، مع الاعتماد على الدراسات والخبرات العلمية.
- والبحوث الأخرى التي اطلع عليها الباحث، ثم يقوم الباحث بصياغتها على شكل سؤال محدد واضح ومفهوم.
قد يهمك: البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات
3- جمع المادة العلمية
- فيقوم الباحث بجمع المادة التي يقوم عليها البحث من عدة مصادر، سواء كانت نظرية مثل الكتب والمقالات العلمية.
- أو من خلال معلومات ميدانية مثل المقابلات الشخصية أو الاستبيانات أو الاختبارات التي تطرح على مجموعة من الأفراد.
- للحصول على مقترحات للحلول، أو عن طريق انخراط الباحث في المشكلة حتى يحصل على بعض المعلومات.
ولكن لكثرة المصادر التي يمكن جمع المعلومات منها، قد يقوم الباحث بجمع معلوماته بشكل عشوائي. - مما يؤدي إلى ضياع وقته وجهده دون الحصول على المعلومات الهامة التي يحتاج إليها.
ولذلك لابد على الباحث أن يتبع الخطوات التالية:
- تحديد نوع المعلومات التي يحتاج إلى الحصول عليها.
- كذلك تحديد مصادر الحصول على هذه المعلومات.
- تحديد الوسائل الفعالة لجمع هذه المعلومات والمناسبة للباحث.
- معرفة الباحث بكيفية الحصول على الوسيلة المناسبة لإجراء البحث.
- مقارنة الوسائل بعضها مع بعض وتحديد الوسيلة الأكثر كفاءة.
4- تحليل البيانات
- بعد أن ينتهي الباحث من جمع المعلومات المطلوبة، والتي تخص المشكلة موضوع البحث.
- ويقوم باستخدام العديد من الأساليب المختلفة.
- لتنظيم البيانات وتحليلها، مثل الرسومات البيانية، أو الجداول، أو الأشكال، أو الإحصاء مثل الوسيط والوسط الحسابي.
- وغير ذلك من الوسائل التي تساعد الباحث على تنظيم البيانات والوصول إلى أفضل النتائج.
5- تحديد النتائج
- بعد الدراسة الشاملة للموضوع محل الدراسة والبحث العلمي، يتوصل الباحث لإجابات واضحة للأسئلة التي طرحها عند بداية البحث.
- وعند عرض هذه الإجابات، لابد أن تكون واضحة ومفسرة ومدعمة بالخطوات العلمية.
- والتي استخدمها الباحث للتوصل إلى هذه النتائج.
- وأن تكون النتائج مرتبة بتسلسل منطقي ومدعمة بالأدلة.
6- تحرير البحث العلمي
- يجب على الباحث أن يلتزم بسلاسة التعبير، مع الدقة في اختيار المصطلحات والألفاظ بدون التكرار والحشو.
- مع أهمية وضع علامات الترقيم والاهتمام بسلامة القواعد اللغوية، والكتابة الإملائية.
- واستخدام الأزمنة بشكل صحيح، بالإضافة إلى أهمية توضيح الألفاظ أو المصطلحات الغريبة حتى لا تشكل لبثاً على القارئ.
- مع توثيق كافة المعلومات بالمصادر الخاصة بها باستخدام أساليب مختلفة للتوثيق.
شاهد أيضاً: انواع البحث العلمي وأدواته
خطوات كتابة البحث العلمي
قد ينتهي الباحث إلى كم هائل من البيانات والنتائج، وقد تكون مدونة بشكل عشوائي على البطاقات الخاصة للبحث العلمي.
ولذلك لابد على الباحث بعد إتمام البحث العلمي، والتوصل إلى النتائج أن يقوم بكتابة البحث بشكل منسق ومحدد.
وذلك من خلال الخطوات التالية:
- المقدمة: وهي تشكل من 5 إلى 10% من حجم البحث، فتبدأ المقدمة أولاً بالشكر والإهداء.
- ومن ثم يتضمن البحث العناصر التالية.
- سبب اختيار موضوع البحث وأهميته.
- عرض الإشكالية في إطار مكاني وزمني.
- تحديد أهداف البحث.
- نموذج خاص بالبحث.
- توضيح لبعض المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في البحث.
- عرض سريع لدراسات سابقة لنفس موضوع البحث إن وُجد.
- توضيح المنهج المتبع لحل المشكلة موضوع البحث.
- كذلك توضيح الوسائل المستخدمة في جمع البيانات للبحث.
- توضيح المصطلحات الإجرائية.
- الخاتمة، وهي آخر جزء في رسالة البحث، ويتم فيه عرض النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث.
- مع بيان الأحكام والأجوبة، فالمقدمة تحتوي على الموضوع الرئيسي للبحث مع بعض موضوعات البحث بشكل مختصر.
- بينما الخاتمة فتحتوي على أفكار واضحة بشكل مرتب وبصياغة قوية ومباشرة.
- مع ضرورة استخدام عبارات وجمل تعطي انطباعًا بنهاية البحث.
في خاتمة حديثنا حول هذا الموضوع نرجو أن تكونوا قد استفدتم من موضوعنا هذا بشكل كبير وواضح، دمتم بخير.