بحث كامل عن علي مبارك
بحث كامل عن علي مبارك، اليوم سوف نتحدث عن شخصية عظيمة ذكرها التاريخ بالكثير من الأمجاد والكثير من الأعمال الطيبة.
اليوم سنتحدث عن علي باشا مبارك، فهو من أكثر الرجال الذي كان يسعى دائماً بالنهضة بالتعليم واليكم البحث في موقعنا المتميز دوماً مقال.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن علي مبارك
- في عهد ” محمد علي الكبير “، كان الحكام يفرضون الضرائب الباهظة على الفلاحين.
- ومن يتأخر عن سداد هذه الضرائب، تقوم الحكام بفرض عقوبة الجلد والإهانة عليه ويلقي به في السجن.
- كان الكثير من الفلاحين لا يقدرون على دفع تلك الضرائب، لأنهم فقراء لا يملكون المال.
- لذلك كانوا يتركون أرضهم وبلادهم ويهربون إلى بلاد، لا يستطيع الحاكم الوصول لهم وذلك خوفاً من العقاب.
- في قرية من قرى مديرية الدقهلية، تسمى قرية ” برنبال الجديدة ” استقرت فيها أسرة ” علي مبارك “.
- بعد أن هربوا جميعاً من قريتهم الأولى الكوم والخليج على بحر طناح، خوفاً من عقاب الحاكم.
- لعدم دفعهم للضرائب.
- عرفت عائلة ” علي مبارك ” في مقرها الجديد باسم عائلة المشايخ، فقد كان يوجد الكثير منهم يعرفون القراءة والحساب والكتابة.
- وأيضاً يعرفون بعض العلم الديني الذي كان بحاجته أهل القرى، فكانت عائلته محل احترام بين الكثير من الناس.
اقرأ أيضاً: بحث عن فوائد المجهر الضوئي ومكوناته
متى ولد علي مبارك
- في أحد الأيام السعيدة جاء للشيخ مبارك خبراً سعيداً، إن زوجته أنجبت ولداً فقام بالذهاب إليه وتسميته ” علي “.
- وكانت جميع أهل القرية فرحين بقدوم المولود الجديد كان ذلك عام ” 1823م – 1239 ه “.
- حين بلغ علي مبارك من العمر ست سنوات قامت الدولة، برفع قيمة الضرائب وأخذ جميع الاراضي التي كان يمتلكها أباه.
- كما يستخدمها في أعمال الخير، فلم يستطع أباه سداد الضرائب فقرر الهروب.
- هربت جميع أسرة ” علي مبارك ” مرة أخري إلي ناحية الشرق، فقد قام بالمكوث مع احد الاشخاص.
- ولكن سرعان ما كان ذلك الأشخاص يشعرون بالقلق من عائلة ” علي مبارك “، فكان يضطر الوالد للهروب مرة أخرى.
- وظلت أسرة ” علي مبارك ” علي هذا الحال مدة طويلة، حتى اتجهوا إلي الشرقية وبعد البحث الطويل وجدوا مكاناً آمنا في الصحراء.
- مع جماعة من البدو كانوا يرعون الاغنام.
- وارتاحوا لهم تلك الجماعة ونزل بينهم وسر بهم وشهامتهم وكرمهم وسروا هما به أيضاً، لعلمه وفقهه.
- فكانوا يبحثون عن شيخ يرجعون إليه في أمور دينهم ودنياهم.
قد يهمك: بحث عن مشكلة الإكتظاظ السكاني وحلولها
رحلة علي مبارك في التعليم
- بعد استقرار أسرته مع جماعة البدو قام والده جاهداً على تعليم ” علي مبارك ” بنفسه، ولكن مشاغله الكثيرة لم تمكنه من مواصلة تعليمه.
- ففكر الأب في البحث عن أحد المعلمين الذي يثق فيه، ليتولى تعليم ولده.
- اهتدى والد ” علي مبارك ” إلي شيخ مهاجر يسكن قريباً، من مساكن البدو أصله من برنبال واسمه الشيخ ” أحمد أبو خضر “.
- فقام الوالد بالاتفاق مع الشيخ لتعليم ” علي “، لكن الكتاب كان بعيداً عن مسكن “علي ” فطفق الوالد مع الشيخ.
- وهو أن يقيم ” علي ” في منزل الشيخ إلي حينما ينتهي من التعليم.
- حزنت أمه كثيراً عندما اخبرها انه إن ” علي ” سيذهب بعيداً لتلقي العلم، لكنها أدركت إن ذلك لمصلحة الصبي فصبرت على الفراق.
- عندما ذهب ” علي ” إلى الشيخ وجده كاشر الوجه قاسي الطبع بجانبه عصا غليظة، يضرب بها جميع الأولاد التي تجلس أمامه.
- كما قد فزع الصبي من الشيخ وكان يحفظ جميع الدروس فقط، لكي ينجو من الضرب ليس لطلب العلم.
- ففي أحد الأيام قام الشيخ بضرب الصبي، فأبى الصبي التعليم عند ذلك الشيخ وتركه وعاد إلى أهله.
- كما قال لأبيه أنا لا أريد أن أتعلم فقد أتركني أعمل معك، فحزن الأب لسماع ذلك واضطر إلى البحث عن شيخ آخر.
- رفض علي التعليم مع أي الشيخ، فقد قام الأب الحكيم بالتحدث إلى أخو الصبي وتحفيزه إلي أن يحصل في المستقبل على مكانة مرموقة.
- فصاح ” علي ” فقال وأنا يا أبي، فقد حرك الأب غريزه التعليم عند الطفل مرة أخرى.
- فال يحق الصبي مدرسة “منية العز ” وبداء مشوار تعليمه، تعلم علوم الهندسة والحساب والنحو وغيرهم.
- حتى بلغ مكانة كبيرة بالتعليم.
- ثم قام بالذهاب إلي بعثة تعليمية إلى فرنسا، قام بالتعلم الكثير والكثير ثم عاد وطبق الكثير من أنظمة التعليم الراقية بالعديد من المدارس.
أهم أعمال علي مبارك
- قام ” علي مبارك ” بوضع المناهج للدارسين بالمدارس، وكان أيضاً يقوم على مساعدة المعلمين في تأليف الكتب والمناهج المفيدة للدارسين.
- كان يعمل مشرفاً علي ماكل التلاميذ وملبسهم وراحتهم وتعليمهم، فكان يعلم بنفسه التلميذ كيف يلبس وكيف يأكل.
- وكيف يقرأ وكيف يكتب ويعلم المعلمين كيف يلقون الدروس.
- ألف الكثير من الكتب في الهندسة وفي الاستحكامات العسكرية وسوق الجيش، ومن أشهر كتبه ” تذكرة المهندسين “.
- قام بالاشتراك في الكثير من المفاوضات، والتي حدثت بين الروس وبين الدولة العثمانية.
- وأيضاً تم تعيينه ناظراً للمعارف، لما كان ينجزه من أعمال ترتقي بالتعليم المصري.
صفات علي مبارك
- هو شخصية من أكثر الشخصيات، والتي كان يسعى إلى التطور الدائم والتوجيه النفسي دون التدخل من أحد.
- فكان يمتاز باستقلال شخصيته.
- كان يمتلك شخصية عنيدة منذ الصغر، إذا أراد شيء فكان يصر عليه ولا ييأس حتى يحصل عليه.
- كما كان يمتلك أفضل الخطوط في الكتابة.
- كان معروفاً بالاجتهاد والإخلاص الكبير في العمل، وأيضاً كان يعرف بقلبه الكبير الذي كان مملوء بالحب والعطاء.
- لجميع الفئات وجميع الأعمار.
- كان يمتاز بقوة تحمله للكثير من الظروف الصعبة التي مر بها، من افتراء بعض الحكام والأعداء الذي كان يكرهونه كثيراً.
أهم مؤلفات علي مبارك
- مر علي مبارك بالكثير من الأوقات الصعبة، حيث مر بأيام كان يصعب عليه تدبير المال الذي يحتاج إليه.
- وأيضاً تم تعيينه في وظائف كثيرة لا تناسبه، فقام علي استغلال ذلك الوقت وقام بتأليف أفضل الكتب ومنها.
- قام بتأليف العديد من الكتب التي تدل على تميزه في مجال العمل الإصلاحي والتأليف، فقام بتأليف كتاب في علم الدين.
- فإن هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الأحكام والأمور الدينية.
- كما قام بتأليف الكتب التي تحتوي على موضوعات وتفسيرات في البورصة، وأوراق المعاملة وعن النحل وأيضاً الهوام والدواب.
- كما ألف الكثير من الكتب المدرسية التي تتحدث عن الهندسة، وله كتاب مشهور كثيراً يدعى حقائق الأخبار.
- وهذا الكتاب يدور في وصف البحار.
وفاة على مبارك
- لقد عاش طوال حياته يسعى من أجل طموحه في نشر التعليم، وتوفيره للنساء والرجال.
- كما يرى إن من حق الجميع أن يتعلم، ولقد تدرجت مناصبه في الدولة حتى وصلت إلى إنه أصبح نظير للمعارف.
- ولكن حدث بها الكثير من الأعمال الصعبة التي أدت إلى رجوعه إلى بيته، وترك كل الأمور وراءه.
- ثم مرض لمدة سنوات عديدة وتوفي في عام 1893م.
شاهد أيضاً: بحث عن مفهوم النقد الأدبي الحديث
خاتمة بحث عن علي مبارك
وفي نهاية مقال بحث كامل عن علي مبارك، نتمنى أن تكون قدمنا لكم كل ما تحتاجون إليه من معلومات حول سيرة حياة علي مبارك.
في خاتمة حديثنا حول هذا الموضوع الشيق، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح كما ندعوكم إلي مشاهدة المزيد من المقالات على موقعنا دمتم بخير.