بحث عن أسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها
بحث عن أسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها ، قام الرسول صل الله عليه وسلم بعدد من الغزوات لترسيخ أسس الدولة الإسلامية في بداية مهدها، ومن هذه الغزوات غزوة الخندق والتي كان لها تأثير كبير في نفوس المصريين، وأظهرت مدى تأثير مبدأ الشورى.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن أسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها
غزوة الخندق واحدة من أعظم الغزوات التي قادها الرسول عليه الصلاة والسلام، بل إنها بداية النهاية، حيث كانت بداية قيام الرسول بغزوات على أعداء الدين الإسلامي، في غزوة الخندق أظهرت الكثير والكثير من المبادئ، التي يمكن اعتبارها كدستور للمسلمين.
غزوة الخندق قد أظهرت مدى ثقة المسلمين في نبيهم عليه الصلاة والسلام بالإضافة إلى اعتماد الرسول على مبدأ الشورى، كما أن غزوة الخندق مدى ما يظهر اليهود من حقد وكراهية تجاه المسلمين.
شاهد أيضًا : بحث عن مفهوم النقد الأدبي الحديث
ما هي غزوة الخندق؟
وجدنا في رحلتنا نحو بحث عن اسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها أن غزوة الخندق من أشهر الغزوات التي قادها الرسول صل الله عليه وسلم، فهي من الغزوات التي غيرت التاريخ الإسلامي، وما يميز هذه الغزوة بأنها لم يحدث فيه أي قتال مشترك بين الرسول وأصحابه وبين المشركين، حيث تجلت قدرة الله عز وجل ونصرة رسوله.
وهذه الغزوة قد حدثت في شهر شوال في سنة 5 هجرية عام 627م، وقد وقعت هذه الغزوة على أطراف مدينة رسول الله بين المسلمين وبين عدد من القبائل الكافرة، وقد انتهت هذه الغزوة بفوز يعد معجزة حيث قد انهزم المشركون من قبل الرياح الشديدة التي اقتلعت خيامهم و أرعبتهم.
لماذا سميت غزوة الخندق بهذا الاسم ؟
- تعرف هذه الغزوة بغزوة الخندق ويرجع ذلك إلى أن المسلمين، عندما عرفوا بغو المشركين لهم وفي وجود تأمين للمدينة من كل الأطراف إلى جهة واحدة.
- وأشار عليهم سلمان الفارسي أن يقوموا بحفر الخندق حول المدينة، حتى لا يستطيع فرسان قريش ومن معهم أن يعبروا إلى المدينة.
- وقد وافق الرسول صل الله عليه وسلم على هذا الرأي، وقام الصحابة بحفر الخندق الذي لم يكن موجودًا من قبل لدى المسلمين.
- وقد سميت هذه الغزوة أيضاً باسم غزوة الأحزاب، حيث أن في هذه الغزوة قد اجتمع قبائل موالية لقريش معها وأرادوا أن يقضوا على الدين الإسلامي، ولكن لم هزمهم الله بالرياح.
أين يقع مكان حفر الخندق
- لقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم، بحفر خندق لحمايتهم حتى لا يتعرضون لأي غزو ويكون مكان حامي لهم، وهذا المكان قرروا حفرة في شمال المدينة المنورة، وتم اختيار هذا المكان لأنه أكثر الأماكن التي قد يستخدمها جيوش الأحزاب للاقتحام منها أثناء الحرب.
الأسباب التي أدت إلى وقوع غزوة الخندق
يوجد عدد من الأسباب التي أدت إلى وقوع غزوة الأحزاب قد وجدناها أثناء عمل بحث عن اسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها ومنها:
- نقض يهود خيبر لمعاهدة رسول الله صل الله عليه، وحاولوا قتله فأمرهم وقد حاصرهم الرسول لمدة 5 أيام، حتى لم يجدوا مفر من الهزيمة استسلموا للرسول وأصحابه.
- ثم أمر الرسول صل الله عليه وسلم بطرد يهود بني النضير إلى خيبر، مما أدى إلى غضبهم فخرج مجموعة منهم متجهين إلى قريش، وقاموا بتحريضهم على محاربة الرسول صل الله عليه وسلم بالإضافة إلى وعدهم بأنهم سوف ينضمون إليهم بجرد محاربة الرسول فوافقوا على ذلك.
- كما دعا اليهود أيضاً قبائل مثل سليم وغطفان للقتال فانضموا إليهم.
- رغبة المشاركين في القضاء على الدين الإسلامي من خلال محاربة الرسول وأصحابه، وهو في بداية انتشاره خوفاً من انتشاره وتقليص مكانتهم بين القبائل.
شاهد أيضًا : بحث عن فصول السنة الأربعة
أحداث معركة غزوة الخندق
- بعد أن علم الرسول صل الله عليه وسلم بهجوم المشركون ومعهم مجموعة من القبائل عليهم قام بجمع المسلمين لاستشارتهم، وبعد أن قاموا برصد الجيوش ومعرفة عددهم بدقة عرفوا عددهم الكبير وهو 10 آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان.
- أشار أحد الصحابة وهو سلمان الفارسي وكان رجل قد عاصر الفرس وحروبهم بعمل خندق كبير، فوافق الرسول على هذا الرأي الذي لم يعهده العرب من قبل.
- وبعد أن استقروا على هذا القرار ووافق الصحابة تم تحديد الحفر في الجهة الشمالية من المدينة المنورة.
- حيث أنه المكان الوحيد الذي سيأتي منه القبائل، حيث أن جميع حدود المدينة إما بها الكثير من الأشجار الشاهقة أو الجبال والجهة المتبقية، هي الجهة التي تركها الرسول لليهود لحمايتها تبعاً لعهده معهم.
- ثم تم حفر الخندق في الشمال وقد قام 40 من الصحابة بحفرة وكان حفر الخندق بشرى كبيرة للمسلمي، حيث عند حفر الخندق وجدوا حجارة كبيرة لم يستطيعوا أن يكسروها.
- فأخذ الرسول صل الله عليه وسلم الفأس وقام بكسرها، وقد كسرت على 3 مرات وبشرهم الرسول بفتح الشام وهزيمة الروم، وكان لذلك بالغ الأثر في نفوس المؤمنين.
- وقد جاءت قريش ومعها الأحزاب لملاقاة رسول الله فلم يستطيعوا أن يمروا و اندهشوا بما رأوه من عمق الخندق، فأصروا أن يعسكروا حول المدينة وحاصروا الرسول ويقومون بالاتفاق مع اليهود.
- ولكن الله تعالى قد أرسل الرياح الشديدة التي اقتلعت خيامهم وقذفت الرعب في قلوبهم فما كان عليهم إلا الفرار، وكانت هذه آخر غزوة يهجم فيه المشركين على المسلمين.
النتائج التي ترتبت على غزوة الخندق
كانت هذه الغزوة بمثابة نصر كبير للمسلمين على المستوى المادي والمستوى النفسي، فكانت نتائجها بالرغم من قساوة الموقف وما مر بالمسلمين من ألم نفسي أثناء المعركة، حتى جاء الله بنصره ومن أهم النتائج:
- الانتصار الكبير الذي حققه المسلمون على المشركين، بالرغم من الفارق الكبير بين العدد والعدة، حيث كان المسلمين 3 آلاف مقاتل والمشركين 10 آلاف مقاتل .
- انهزام المشركين دون أن يحدث أي عراك مع المسلمين مما زاد من غيظهم وتثبيت فكرة بأن الله مع نبيه، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز “وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا”.
- هذه الغزوة أدت إلى استقرار الصحابة في المدينة المنورة وتثبيتهم في المدينة، وذلك بعد القضاء على كل من يرغب في إيذائهم وخاصة اليهود الذين نقضوا عهدهم مع الرسول، وأرادوا أن يغدروا به لولا عناية الله عز وجل.
- كانت هذه هي الغزوة التي يهاجم فيها المسلمون، بل استطاعوا بعد ذلك أن يقوما بتجهيز جيوشهم، وأصبحت تخرج من المدينة لنشر الإسلام في كل مكان حيث أن الرسول قد بشر الصحابة بعد انهزام الأحزاب بقوله ” نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم”.
أهم ما استفاده المسلمون من غزوة الخندق
كانت غزوة الخندق بالرغم من شدتها تحمل في طياتها الكثير من الدروس المفيدة للمسلمين على مر التاريخ وهي:
- التأكيد على أهم مبدأ إسلامي وهو مبدأ الشورى، حيث أنه قبل أن يقوم الرسول بأي شيء استشار أصحابه في خطة الدفاع والهجوم، وأخذ برأي سلمان الفارسي في طريقة الدفاع عن المدينة حيث حفر الخندق من خلال الاستفادة من الفرس.
- وقد أحب الرسول هذا الرأي وعمل على تنفيذه من خلال مشاورة الصحابة.
- التأكيد على فكرة أن الحرب خدعة ويظهر ذلك في ما قام به الرسول صل الله عليه وسلم مع نعيم بن مسعود بعد أن أسلم بين يدي الرسول.
- ولم يكن يعلم قومه بذلك فقام بخداعهم وعمل على الوقيعة بينهم وبين المشركين، مما أدى إلى تشتيت الشمل وتفريق جموعهم وعدم قدرتهم على الدخول إلى المدينة من المنطقة التي يحميها اليهود.
- التأكيد على مبدأ المعرفة الدقيقة للمشركين حتى يرسخ فكرة الحرب على علم بالإضافة إلى وجود الجواسيس من خلال إرسال بعض الأشخاص لمعرفة الأعداء، وتم ذلك من خلال حذيفة بن اليمان، عندما أرسله الرسول إلى مجلس الأحزاب ليتعرف على أخبارهم.
شاهد أيضًا : بحث عن قناة السويس قديماً وحديثاً
خاتمة بحث عن أسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها
وفي ختام بحث عن أسباب غزوة الخندق والنتائج المترتبة عليها الغزوات هي ما قام به الرسول وكل غزوة من هذه الغزوات يوجد بها الكثير من العبرة والموعظة وغزوة الخندق واحدة من هذه الغزوات، التي يجب أن نتعرف عليها جيداً ونتعرف منها على مدى حب الصحابة لدينهم ونبيهم.