بحث عن التراحم والتعاطف بين الناس
التراحم بين الناس من الصفات الأخلاقية العظيمة التي يجب أن يتحلى بها البشر، وكذلك التعاطف والعطف على الأخرين إن كانوا من الأشخاص العادين أو من الأشخاص الذين يحتاجون رعاية خاصة، سنتحدث في مقالنا لليوم عن بحث عن التراحم والتعاطف بين الناس.
محتويات المقال
عناصر بحث عن التراحم والتعاطف بين الناس
التراحم والتعاطف بين الناس من أهم القيم الأخلاقية التي حثنا الله عز وجل على التحلي بها وسنوضح فيما يلي بحث عن التراحم والتعاطف بين الناس، فتكون عناصر البحث كالتالي:
- المقدمة
- أحاديث نبوية عن فضل التراحم والتعاطف بين الناس
- صور التراحم والتعاطف بين الناس
- أثار التراحم والتعاطف على المجتمع
- الفرق بين التودد والتراحم والتعاطف
- الخاتمة
مقدمة البحث
إن التراحم والتعاطف من الأخلاق الكريمة الحميدة التي حث الله تعالى ورسوله البشر على التحلي بها، وهي سمات إنسانية وحضارية ترفع من شأن الفرد والمجتمع بشكل عام.
اقرأ أيضا:لماذا اهتم الإسلام بتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين
أحاديث نبوية عن فضل التراحم والتعاطف بين الناس
سنذكر فيما يلي بعض من الأحاديث النبوية التي حثت على التراحم والتعاطف وعظمت من أجرهما:
- شبه الرسول صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين المتراحمين كالجسد الواحد، عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).
- أكد على ضرورة الرحمة بين الناس وجزاؤها عند الله تعالى، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ).
- نهى صلى الله عليه وسلم عن الأخلاق البغيضة كالحسد والتباغض وحث على الرحمة والأخوة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ).
شاهد أيضا: احترام الكبير والعطف على الصغير
صور التراحم والتعاطف بين الناس
هناك صور عديدة للرحمة والتعاطف بين الناس نذكر بعض هذه الصور فيما يلي:
- الرحمة بالوالدين: فالوالدين هم أولى البشر بالرحمة والعطف وحسن المعاملة فهم من قاموا بتربيتك وأحسنوا في ذلك فلهم عليك حق الرعاية والاهتمام والعطف.
- الرحمة بالأبناء: ويكون ذلك عن طريق تربيتهم أحسن تربية قائمة على الأخلاق الحميدة وعلى طاعة ومحبة الله ورسوله.
- وكذلك عن طريق نصحهم وتعليمهم مكارم الأخلاق حتى ينالوا رحمة الله وإحسانه إليهم.
- الرحمة بالأهل والأقارب: ويكون ذلك بإكرامهم ومساعدتهم عندما يحتاجون والشفقة عليهم وصلة الرحم، والاهتمام بهم.
- الرحمة بالأيتام: ويكون ذلك من خلال كفالتهم والإنفاق عليهم والعطف عليهم، وتقديم المساعدة لهم وإسعادهم والعناية بهم وتطييب خاطرهم.
- والمسح باليد على رؤوسهم، فعند الاهتمام بهم ينال الشخص رضا الله تعالى والقرب من النبي صلى الله عليه وسلم.
- الرحمة بعامة المسلمين: وهي أن يكون الإنسان رحيمًا بالمسلمين كافة على اختلاف أعمارهم إن كانوا من كبار السن أو من الأطفال.
- والإحسان اليهم فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا زَالَ جِبرِيلُ يُوصينِي بِالجَارِ حتَّى ظَنَنتُ أَنهُ لَيُوَرِّثنَّه).
- الرحمة بغير المسلمين: ويكون ذلك بالإحسان إليهم وتقديم المساعدة لهم وعدم معاملتهم بعنصرية وعدم الإساءة لهم ودعوتهم إلى دين الحق وهو الدين الإسلامي
أثار التراحم والتعاطف على المجتمع
للتراحم والتعاطف آثار كبيرة على الفرد والمجتمع أهم هذه الآثار:
- بناء مجتمع متعاون ومتكافل قائم على المحبة والتعاون بين أفراده.
- التخلص من الحقد والضغينة بين أفراد المجتمع.
- بناء مجتمع حضاري ومتطور قائم على الإنسانية والتسامح.
- يكسب الأفراد محبة الله تعالى وقربهم من رسوله الكريم.
- يكسب الأفراد الدرجات العليا في جنات النعيم.
- تقوية صلة المحبة والتسامح بين الناس.
- فالرحمة هي من صفات الله عز وجل والاقتداء بها يعني الاقتراب درجة من محبة الله عز وجل وكسب رضاه.
الفرق بين التودد والتراحم والتعاطف
سنذكر فيما يلي الفرق بين التودد والتراحم:
- التودد: هو التواصل المحبب مع الناس والأشخاص من حولك، بحيث يزرع هذا التواصل المحبة والمودة بين الناس كزيارة الناس بعضهم لبعض وتقديم الهدايا.
- التراحم والتعاطف: وهو الإحسان وتقديم الرحمة والعطف للناس وتقديم الإعانة لبعضهم البعض.
- قال الصحابي ابن أبي جمرة في الفرق بين التودد والتراحم حيث قال: (الذي يظهر أنَّ التَّراحم والتودد والتَّعاطف، وإن كانت متقاربة في المعنى، لكن بينها فرق لطيف، فأمَّا التَّراحم، فالمراد به: أن يرحم بعضهم بعضًا بأخوة الإيمان، لا بسبب شيء آخر).
خاتمة البحث
وفي نهاية مقالنا عن بحث عن التراحم والتعاطف بين الناس نكون قد ذكرنا أهم الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على التراحم والتعاطف وشرحنا أهم صور التراحم والتعاطف بين الناس وآثار التراحم والتراحم والتعاطف على المجتمع والفرق بين التراحم والتودد.
شاهد من هنا: نظريات عن التعاطف