بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر
بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر، عقوق الوالدين هو أحد الجرائم التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه قبل أن يرتكبها في حق أبيه وأمه، في العقوق يورث الإنسان الذل، والفقر، غير أن العقوق هو فعل محرم من قبل الله ورسوله، ويجب على الإنسان أن يبتعد عنه.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر
من خلال رحلتنا مع بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر، نؤكد على أن الأب والأم هما هدية عظيمة من الله، وهما من أعظم النعم، لذلك يجب على الإنسان أن يطيعهما، ويعمل على رضاهما مهما كلف الأمر من عناء.
فما فعلناه من أجل أبنائهم كفيل أن يضحي الإنسان بحياته من أجلهم، وقد حث الله تعالى عباده على بر الوالدين، والبعد عن كل صور العقوق حتى يجازيه الله تعالى بالخير، وإلا عرض نفسه للعقاب الدنيوي وفي الآخرة.
شاهد أيضًا: بحث عن العنف أسبابه وأضراره قصير
ما مفهوم عقوق الوالدين؟
- يعرف العقوق على أنه المعنى المضاد لمفهوم البر، والعقوق هو عدم طاعة الوالدين، والعمل على قطع العلاقات وأواصل الصلة معهما، يعرف العقوق على أنه أي فعل، أو قول، أو سلوك من شأنه أن يجلب غضب الوالدين، ويؤذيهم، بالإضافة إلى شعورها بالسخط والحزن.
- العقوق هو عدم اهتمام الإنسان بوالديه، والعمل على تحقيق أمنياتهم، والحرص على تقديم الراحة لهما، كما فعل هما من قبل في الصغر.
- العقوق هو الكلمة التي تغضب الأب والأم، هي الكلمة التي معها ينسى الإنسان أنه كان صغيراً ويستند عليهم، العقوق هو نسيان معروف الوالدين، وإنكار المعروف جريمة.
- العقوق هو الفعل الذي نهى الله تعالى عباده عن الاقتراب منه، ولو بكلمة مثل كلمة “أف”، وقد نهى الرسول الكريم عنه، بأشد العبارات.
- حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “جاء رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ شهدتُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وصلَّيتُ الخمسَ وأدَّيتُ زكاةَ مالي وصمتُ رمضانَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مات على هذا كان مع النَّبيِّين والصدِّيقينَ والشُّهداءِ يومَ القيامةِ هكذا ونصب إصبعَيه ما لم يَعَقَّ والدَيه.
أشكال عقوق الوالدين
هناك الكثير والكثير من صور وأشكال عقوق الوالدين التي يرتكبها الأبناء في حق آبائهم وأمهاتهم ومن هذه الصور:
- عندما يكون الابن سببا في بكاء والديه، أو أن يقوم بإدخال الحزن إلى قلبيهما سواء كان ذلك عن طريق القول أو الفعل أو إن كان هو سببا في ذلك.
- أن يقوم الابن تنهرهما، أو أن يزجره، أو أن يقوم برفع صوته عليهما، أو أن يقوم بإلقاء كلام غليظ عليهما، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) .
- عندما يضجر الابن من كلام وأوامر والديه ويتأفف من ذلك، وهذا ما قد نهى الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه الشريف حيث قال تعالى (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ).
- عندما يقوم الابن بمقابلة والديه بوجه عبوس، أو أن يقطب جبينه أمامهما، حيث من الواجب عليه أن يقوم بانتقاء أطيب الكلمات وأعذبها عند الحديث معهما.
- عندما يقوم الابن بالنظر إلى والديه بنظرات مليئة بالحزن والغضب، أو أن يزدري ويحتقر ويقلل من شأنهم.
- عندما لا يقدم الابن المساعدة التي يطلبها أو يحتاجها منه والديه في أداء أعمال المنزل أو غيرها من الأعمال الأخرى.
شاهد أيضًا: بحث عن مفهوم الصحة النفسية للطفل وأهميتها وأهدافها
صور منتشرة لعقوق الوالدين في المجتمع
- عندما يجادل الابن والديه كثيرًا في كل الأمور، وأن يشيح بوجهه عنهما، وأن لا يقوم بالاستماع إلي كلامهم ونصائحهم، أو أن يقطعهما ويقوم بتكذيب قولهم.
- عندما لا يعتد الابن برأي والديه في أمور حياته، ولا يستشيرها.
- عندما يقوم الابن بذم والديه، ويذكر ما فيهم من عيوب أمام الناس، ويقدح فيهما، أو أن يقوم بإلقاء اللوم عليهما في كل ما يخص أمور حياته المختلفة.
- عندما يقوم الابن بإلقاء الشتائم على والديه ولعنهما، سواء قام بفعل ذلك بصورة مباشرة أم من خلال التسبب بذلك.
- عندما يقوم الابن بتشويه سمعة والديه وذلك عن طريق قيامه بالأفعال القبيحة والدنيئة، وما يخل بالشرف والمروءة.
- عندما لا يراعي الابن ظروف والديه ويثقل عليهما بكثير من الطلبات المختلفة، ولا يقدر ما يمكن لهما أن يقوما بتقديمه له، وكما لا يقدر أيضًا ما لا يقدران على تقديمه له.
- عندما يتخلى الابن عن والديه حال كبرهما وعدم قدرتهم على أداء أمور ومتطلبات الحياة الأساسية.
- عندما يقوم الابن بالتبرؤ من والديه، ويخجل من أن يقوم بذكرهما أمام الناس.
الأسباب التي تدفع الأبناء للعقوق
يوجد الكثير والكثير من الأسباب التي تدفع الأبناء إلى القيام بعقوق والدهم، ولكن مهما تعددت هذه الأسباب لا يجب على الآباء أن يقوموا بعقوق والدهم، لأن الله سبحانه وتعالى هو من أمرنا بذلك ومن هذه الأسباب:
- جهل الإنسان بأهمية وضرورة بر الوالدين والتغافل عن خطورة معصية عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة.
- سوء تربية الإنسان، فإن الوالدين الذين لم يقوموا بتربية الأبناء تربية حسنة على التقوى والأخلاق والفضائل الحميدة، وحسن التعامل والبر والصلة فإن ذلك سيكون سببًا في عقوق الأبناء للوالدين دون الخوف من عواقب ذلك.
- التناقض، وذلك بمعنى أن يقوم الوالدان بتعليم أولادهما ما لا يقومون هم بفعله، فإن هذا سيزيد من عناد الأبناء وعقوقهم للوالدين.
- رفقاء السوء، إن الصحبة السيئة هي من يفسد الأبناء وقد تكون سببًا في عقوق الأبناء لوالديهم، ولذلك يجب على الوالدين أن يحرصا على أن يحسن أبنائهم اختيار رفقائهم.
- عقوق الآباء والأجداد، فإنه قد يكون سبب العقوق هو أن الابن قد رأى أباه يعوق هو الأخر والده فهو بذلك أصبح قدوة سيئة لأبنه، فذلك يعد عقاب من الله سبحانه وتعالى لمن قام بعقوق والديه، في الجزاء من جنس العمل.
- قيام الوالدين بالتفرقة بين الأبناء وكثرة المشاحنات العائلية الأمر الذي يزرع الكراهية والبغضاء في نفوس الأبناء ويؤثر عليهم، مما يدفعهم إلى عقوق الوالدين بعد ذلك.
- رغبة الأبناء في التخلص من والديهم تفضيلا للراحة وعدم التعب حيث قد يعتقد بعض الأبناء إنه من السهل أن يقوم بوضع والديهم في دار مسنين، وذلك حتى لا يتعب عليهما ويرتاح منهما.
الأضرار المترتبة على عقوق الوالدين
إن الله سبحانه وتعالى قد حذر وحرم في كتابه العزيز من ارتكاب معصية عقوق الوالدين لما لها من ذنوب عظيمة ونتائج سلبية وأضرار عديدة في الدنيا والآخرة، ومن الممكن أن يتم تقسيم أضرار عقوق الوالدين إلى قسمين:
- أضرار تحدث للابن العاق في الدنيا، حيث يخزيه الله في الدنيا ويذله ولا يرضي عنه، ولا يجعل الشهادتين على لسانه عند اقتراب أجله.
- و يستجيب الله لدعاء والديه عليه، ينزل عليه البلاء والمصائب بكثرة، ويطفئ الله نوره، ويجعله الله شخص غير محبوب بين الناس، وسيفعل أولاده مثل ما فعله هو بوالديه حيث يعجل الله من عقوبة العاق في الدنيا قبل عقاب الآخرة.
- أضرار تحدث للابن العاق في الآخرة، حيث لا يقوم الله عز وجل بالنظر له يوم الحساب.
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “ثلاثة لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يزكيهم: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث”، لا يقبل الله منه أي عمل، يكون آخر من يدخل الجنة، يلقي الأبن العاق من الله عذابا شديدا في قبره.
كيف كانت معاملة الأنبياء للوالدين
لقد ذكر لنا القرآن الكريم كيف كان يتعامل الأنبياء مع أهلهم حتى وعندما كان مرتدين عن الإسلام، فنجد أن لقد أوصانا الإسلام والأنبياء على حسن معاملة الأهل بطريقة تليق بهم، فكان يتعامل النبي إبراهيم عليه السلام مع أبيه بأفضل طريقة بالرغم من أنه كان شخصية شديدة الغضب وكافراً، ويعبد الأصنام ولكن عامله النبي بالطريقة التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى، فيجب أن نتخذ منه عظة وعبرة في حسن معاملة أهلنا.
شاهد أيضًا: بحث كامل عن أخلاقيات العمل الوظيفي
خاتمة بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر
وفي نهاية هذا المقال عن بحث عن عقوق الوالدين مع المراجع والمصادر، يجب أن يبتعد الإنسان عن العقوق، وأن يكون باراً بأبيه وأمه، حتى ينال رضا الله في الدنيا والآخرة، وإلا فلينتظر العقاب في الدنيا على هيئة ذل، وفي الآخرة كما وعد الله تعالى.
المراجع
1_ ويكيبيديا
2_ طريق الإسلام