بحث عن طه حسين جاهز للطباعة
بحث عن طه حسين جاهز للطباعة، طه حسين على سلامة هو أديب وناقد مصري، لقب بعميد الأدب العربي ومبدع السيرة الذاتية في كتابه الأيام الذي نشر عام 1929، ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ولا تزال أعمال وأفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن طه حسين جاهز للطباعة
ولد الأديب المصري طه حسين في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول في عام 1307 هجرياً، والذي يصادف الرابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1889 ميلادياً، وولد في قرية الكيلو في محافظة المنيا.
وقيل إنه فقد حاسة بصره وهو ابن أربع سنوات، وذلك بعد إصابته بمرض في عينه، ولكن فقدان بصره لم يضعف من عزيمة والده في إلحاقه إلى كتاب القرية، إذ تفاجأ الشيخ محمد جاد الرب بذكاء طه حسين، فقد تمكن من تعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة زمنية قصيرة.
شاهد أيضًا: بحث عن طه حسين مختصر
حياة طه حسين الشخصية
- واجه طه حسين الكثير من المتاعب حيث تم إرساله إلى فرنسا للدراسة، ولكن تسبب فقدانه للبصر في استمرار آلامه، خاصة مع تفاقم إهمال مرافقه له والذي تم إرساله له في بداية الأمر للعناية به.
- والتقي في فرنسا بسيدة تدعي سوزان، جاءت لتقرأ له الكتب حيث أن المراجع اللازمة له لم تكن متوفرة في برايل، وأصبحت سوزان فيما بعد زوجة له وأم أطفاله وهي حبه الكبير وأفضل صديق له.
- كما أنها كانت مستشارته ومساعدته، أما عن ديانة طه حسين ومعتقداته فقد ولد لعائلة مسلمة سنية، وكان طه حسين يتمتع بحب ومودة تلاميذه وزملائه له خلال فترة حياته.
- ومن الملاحظ أيضاً تعاطفه مع المهزومين وفهمه لأعمق المشاعر وأفكار المرأة كزوجة وحبيبة وأم، كما كان له نوعاً خاصاً من الأدب، يتنافس فيه القراء بحماس بالقراءة والتفسير والمناقشة واستخراج معاني واضحة من التلميحات الغامضة.
تعليم طه حسين
- التحق طه حسين بالجامعة المصرية وذلك في عام 1908، حيث درس بعض اللغات الشرقية والجديدة بالنسبة له مثل: العبرية والحبشية والسريانية، إلى جانب العلوم العصرية.
- وأيضاً درس التاريخ والجغرافيا كما أهتم أيضاً بتعلم الحضارة الإسلامية، التحق طه حسين بالأزهر عام 1902، ودرس هناك لمدة أربعة سنوات وحصل على الشهادات التي تساعده وتأهله ليلتحق بالجامعة.
- وقامت الجامعة المصرية في عام 1914 بإرساله في وفد إلى مونبيلة بدولة فرنسا، وذلك ليتزود من العلوم ويتخصص في العلوم العصرية، حيث درس طه حسين في فرنسا علم النفس كما أنه اهتم بالأدب والتاريخ الحديث.
التحاق طه حسين بجامعة الأزهر
- وهنا بدأت رحلة الكاتب العظيم طه حسين وذلك عندما قرر أن يغادر القاهرة ليلتحق بالأزهر وذلك طلباً للعلم، وحينها كان عمره لا يتجاوز الرابعة عشر، حيث بدأت شخصية الكاتب تظهر عليه منذ التحاقه بالأزهر.
- وبدأ في التمرد كما أنه بدأ يتبرم بمحاضرات العديد من الشيوخ التابعين للأزهر، كما أنه لم يكتفي بالتعليم الأزهري فقط، ولكنه اهتم بالأدب اهتماماً كبيراً حيث حفظ مقامات الحريري.
- كما أنه أيضاً حفظ طائفة من خطب الإمام على، وأهتم بمقامات بديع الزمان الهمذاني، واكتسب من مواصفات الشيخ المرصفي طريقته في النقد وطريقة تعبيره عن الحرية.
شاهد أيضًا: 17 معلومة لا تعرفها عن طه حسين
التحاق طه حسين بالجامعة المصرية
وفي نفس العام تم افتتاح الجامعة المصرية فقام طه حسين بترك الأزهر والتحق بالجامعة، وهناك مر بتجربة مميزة جدا، حيث كان التحاقه بالجامعة المصرية نقطة تحول في حياته وتحديد أهدافه.
وخلال هذه الفترة كان قد انتهي طه حسين من كتابة رسالة الدكتوراه الخاصة به، والتي كانت عن “أبي علاء” وعنها حصل على أول شهادة دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية وكان ذلك في عام 1914.
إنجازات طه حسين
- حصل طه حسين على شهادة الدكتوراه الثانية في الفلسفة الاجتماعية في عام 1917 من جامعة السوربون في باريس، وفي عام 1919 حصل على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة ذاتها.
- عندما تولي منصبه كوزير للتربية والتعليم في عام 1950، تمكن من وضع شعاره “التعليم كالماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه” حيز التنفيذ، ونجح في جعل التعليم الابتدائي والثانوي متاحاً للجميع.
ويمكننا القول إن ملايين المصريين يدينون لطه حسين بمحو الأمية، يمكن تقسيم أعمال طه حسين إلى ثلاث فئات:
- الدراسة العلمية للأدب العربي.
- التاريخ الإسلامي.
- الأعمال الأدبية الإبداعية.
- اتجه طه حسين للنشر في صحيفتين كان رئيس تحريرهما بعد طرده من منصبه كأستاذ للأدب العربي الكلاسيكي في الجامعة المصرية، ولكن جاء طرده نتيجة لرد فعل الجمهور على كتابه “في الشعر الجاهلي”.
- إن الجزء الأكبر من شريعة طه حسين الشخصية متأثرة في الأساس بالثقافة اليونانية، أصدر طه حسين كتاباً بعنوان “الصفحات المختارة” من الشعر اليوناني الدرامي عام 1920.
- ومجلداً أخر بعنوان “النظام الأثيني” في عام 1921، و”قادة الفكر” في عام 1925،
- ومن أهم أعمال طه حسين: الأيام، الوعد الحق، المعذبون في الأرض، كلمات، نقد وإصلاح، دعاء الكروان، حديث الأربعاء.
كتاب “في الشعر الجاهلي”
- شن طه حسين العديد من المعارك في سبيل التنوير، واحترام العقل والفكر وتحرير المرأة، وكان أولها في عام 1926 عندما أصدر كتاب “في الشعر الجاهلي”، الذي كان مثيراً للجدل إلى حد كبير.
- وأثار كتاب “الشعر الجاهلي” الكثير من الجدالات التي تصدرت عناوين الصحف آنذاك بين مؤيدين ومعارضين، وعمل طه حسين في هذا الكتاب بمبدأ ديكارت ولخص في استنتاجاته وتحليلاته أن الشعر الجاهلي منحول.
- وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين، وتصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم: مصطفي صادق الرفاعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعه والشيخ محمد الخضري ومحمود شاكر وغيرهم.
- كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين والقرآن، فعدل اسم كتابه إلى “في الشعر الجاهلي” وحذف منه المقاطع الأربعة التي أخذت عليه.
وظائف طه حسين
- رجع طه حسين بعد رحل دامت في فرنسا لخمس سنوات وحصل طه حسين على رسالة الدكتوراه من هناك وحقق طموحه الذي ذهب من أجله، وعاد طه حسين إلى مصر في عام 1919م.
- حيث تم تعيينه أستاذ للغات اليونانية والرومانية وظل يدرس للتلاميذ حتى عام 1925م، وخلال هذه الفترة تم تحويل الجامعة المصري إلى جامع حكومية، ومن بعدها تم تعيين طه حسين أستاذ في تاريخ الأدب العربي.
- وكان ذلك في كلية الآداب وبعد ذلك أصبح عميداً للكلية، وهو السبب في حدوث مشكلة سياسية وانتهت باستقالة طه حسين، كما تم تعيينه أيضاً وزيراً للمعارف في الحكومة الوفدية، وذلك استمر حتى حريق القاهرة وكان ذلك في 26 حزيران 1952 م، ومنه تم حل الحكومة.
- وكانت تلك أخر الوظائف التي وكلت إلى الكاتب طه حسين وبعد ذلك تفرغ إلى كتاباته الفكرية ونشاطه الأدبي المتعدد داخل مصر وخارجها، كما أنه كان يكتب أيضاً في عهد الثورة المصرية.
وفاة طه حسين
توفي طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م عن عمر يناهز 84 عام، وقال عنه عباس محمود العقاد أنه كان رجل جريء العقل مفطور على المناجزة والتحدي. فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير.
شاهد أيضًا: قصيده عن مصر لهشام الجخ مكتوبه
خاتمة بحث عن طه حسين جاهز للطباعة
في ختام رحلتنا مع بحث عن طه حسين جاهز للطباعة، إنه الكاتب العظيم طه حسين والذي يعد من أعظم الأدباء على مدار التاريخ، كما يعد الكاتب الذي لم ييأس ولم يدع نقطه ضعفه أن تكون عقبة أمام طموحه، وأنار الدنيا كلها بأدبه وكتبه العظيمة التي أصبحت كنز من كنوز الأدب العربي والتي لازلنا نتداولها حتى يومنا هذا.