بحث عن مجرة درب التبانة

بحث عن مجرة درب التبانة، لقد خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الكون الكثير من الأشياء منها ما نراه بمجرد النظر إليه بشكل مباشر.

ولكن توجد بعض الأشياء التي تستحق التأمل والتدبر في خلق الله والبعض الآخر منها لا نستطيع الوصول إليه مباشرة كالكواكب والنجوم والشمس والقمر لذلك سوف نتناول عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال بحث عن مجرة درب التبانة.

بحث عن مجرة درب التبانة

  • تتواجد البشرية بأكملها على كوكب الكرة الأرضية حيث يصاحب هذا الكوكب الكثير من الكواكب الأخرى التابعة له والتي جميعها تدور حول الشمس مكونة المجموعة الشمسية.
  • هذا بالإضافة إلى مجموعة هائلة من النجوم والغبار والغازات والتي تكون معا ما يعرف باسم مجرة درب التبانة.

كما يمكنك التعرف على: ما هي مجرة درب التبانة

ما هي مجرة درب التبانة؟

  • هي عبارة عن نوع من أنواع المجرات التي توجد في الكون، وهذه المجرة لا تظهر بوضوح في السماء مثل غيرها من الأشياء الأخرى.
  • تتكون هذه المجرة من بلايين النجوم ومليارات الصخور والتي تتخذ جميعا شكلا لولبيا، حيث يصل قطر درب التبانة إلى حوالي 100000 سنة ضوئية.
  • وكما يدور كوكب الأرض حول الشمس تدور المجموعة الشمسية أيضا حول مركز مجرة درب التبانة بفترة زمنية تقدر بحوالي 250 مليون سنة، حيث تبعد المجموعة عن مركز المجرة بحوالي 25000 سنة ضوئية.
  • وهذه المجرة هي المكان الذي يجتمع فيه كلا من الشمس والقمر وكواكب المجموعة الشمسية والسحب المتعددة التي تظهر لنا في السماء بكل وضوح.
  • حيث تدور هذه الأشياء جميعا في مجرة درب التبانة في حيز محدد لا يمكن الخروج عنه.

أجزاء مجرة درب التبانة

لقد بذل العلماء جهدا كبيرا من أجل التعرف على أجزاء مجرة درب التبانة، حيث تحتوي هذه المجرة على مجموعة من الأجزاء التي تشكل الهيكل الرئيسي لها وهي كالتالي:

النواة أو مركز المجرة

  • يتكون مركز المجرة من ثقب أسود ومواد أخرى لم يتم اكتشافها حتى الآن، كما يحيط به قرص حراري ذي درجة حرارة مرتفعة جدا.
  • والتي يتم الكشف عنها والاستدلال عليها من خلال الأشعة الكهرومغناطيسية وليس عن طريق الموجات البصرية، وذلك بسبب وجود كمية كثيفة من الغازات والغبار في نواة المجرة.

الانتفاخ المركزي

  • هو عبارة عن منطقة معينة تحيط بالنواة تتميز بالكثافة النجمية الكبيرة، ويتسم هذا الانتفاخ بالشكل الشبه الكروي.
  • وغالبا ما يوجد الانتفاخ المركزي في المراكز الخاصة بالمجرات الحلزونية، ويعتقد الكثير من العلماء بأن جميع النجوم المتواجدة في مجرة درب التبانة المنتفخة هي عبارة عن نجوم قديمة من المجموعة الثانية.

القرص

  • يمتد القرص من مركز المجرة إلى ما يصل 75000 سنة ضوئية، ويتكون هذا القرص من عدد كبير من النجوم والغازات والغبار.
  • ويعتبر القرص هو الجسم الرئيسي للنجوم حيث يبلغ سمك القرص ما يصل إلى حوالي خمس قطره، ونظرا لاختلاف مكونات القرص فإن ذلك يؤدي إلى اختلاف سمك المكون عن الآخر.
  • حيث يحتوي الجزء الرقيق من القرص على الغبار والغازات وملايين النجوم صغيرة الحجم ويطلق على هذا الجزء اسم القرص الرقيق.
  • بينما يشتمل الجزء الأكثر سمكا على ملايين النجوم القديمة نوعا ما ويعرف هذا الجزء باسم القرص السميك.

الأذرع

  • تعد مجرة درب التبانة من المجرات الحلزونية، حيث تحتوي على مجموعة من الامتدادات النجمية التي تظهر وكأنها أذرع لدرب التبانة.
  • حيث يوجد اعتقاد بين العلماء بأنه يوجد 4 أذرع حلزونية رئيسية تنشق من الشريط المركزي لدرب التبانة، هذا بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الأذرع الفرعية صغيرة الحجم.
  • كما أن المجموعة الشمسية تقع في ذراع حلزوني صغير الحجم بين ذراعين كبيرين يطلق عليهم اسم ذراع الجبار.
  • أما بالنسبة للأذرع التي تضمها المجرة فهما ذراع رامي القوس وذراع حامل رأس الغول وذراع الجبار.

المنطقة الكروية

  • هي منطقة شبه كروية توجد أعلى وأسفل قرص المجرة، كما أن كثافتها النجمية قليلة جدا مقارنة بكثافة النواة.
  • تحتوي المنطقة الكروية على عدد من العناقيد الكروية الخارجية بالإضافة إلى مجموعة من نجوم المجال الفردية التي تنتمي للمجموعة الثانية المتطرفة كنجوم آر آر ليراي، والنجوم القزمة.

الهالة

تحيط الهالة بمجرة درب التبانة حيث تمتد إلى ما يقارب حوالي 100 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة، حيث تحتل الهالة الجزء الأكبر من الكتلة الكلية للمجرة.

كما يمكنك الاطلاع على: عدد كواكب مجرة درب التبانة

المكونات الرئيسية لمجرة درب التبانة

تتكون مجرة درب التبانة من مجموعة من المكونات الرئيسية وهي كالتالي:

الاتحادات النجمية والعناقيد النجمية

على الرغم من أن النجوم تتواجد في مجرة درب التبانة بشكل منفرد كالشمس أو توجد كنجوم مزدوجة إلا أنه يوجد الكثير من العناقيد النجمية التي تشتمل على آلاف المكونات.

هذه العناقيد تم تقسيمها إلى 3 أنواع وهما العناقيد الكروية والاتحادات النجمية والعناقيد المفتوحة وسوف نوضح هذه العناقيد كالتالي:

العناقيد الكروية

  • تعد هذه العناقيد هي الأكبر حجما والأكثر ضخما مقارنة بالعناقيد النجمية، حيث تتراوح أقطارها ما بين 10 إلى 300 سنة ضوئية.
  • سميت هذه العناقيد بهذا الاسم نظرا لشكلها الشبه كروي، حيث تضم المجرة ما يزيد عن حوالي 150 مجموعة كروية، تتركز بشكل كثيف ناحية نواة المجرة.
  • وتتميز هذه العناقيد أجسام مضيئة بشكل كبير حيث يعادل متوسط لمعانها حوالي 25000 كالشمس، وتعد هذه السمة من السمات المميزة للعناقيد الكروية.

العناقيد المفتوحة

  • تعتبر هذه العناقيد أصغر حجما من العناقيد الكروية، حيث تتراوح أقطارها ما بين 2 إلى 20 سنة ضوئية.
  • ويرجع تسميتها بهذا الاسم لأنها مظهرها الخارجي أكثر انفتاحا ومختلطة مع معظم نجوم المجموعة الشمسية بما في ذلك الشمس.
  • تتركز العناقيد المفتوحة بكثرة بامتداد مستوى المجرة بينما تنخفض أعدادها بشكل بطيء من الناحية الخارجية لمركز المجرة.
  • كما أن هذه العناقيد أكثر خفوتا من العناقيد الكروية حيث تصل ذروة لمعانها المطلقة حوالي 50000 ضعف سطوع الشمس.
  • وتجدر الإشارة هنا إلى أن أعمار العناقيد المفتوحة يتم تحديدها مقارنة بعضويتها النجمية المرتبطة بالنماذج النظرية للتطور النجمي.
    • حيث أن عدد قليل من هذه العناقيد تخطى المليار سنة، وعلى الرغم من أن معظم أعمارهم تقل عن 200 مليون سنة.

الاتحادات النجمية

  • هي عبارة عن تجمعات كبيرة من النجوم الشابة التي تشترك جميعا في مكان وزمن المنشأ ولكنها لا ترتبط بشكل وثيق مع بعضها البعض.
  • وهذه الاتحادات أصغر حجما من العناقيد المفتوحة، حيث يبلغ قطرها حوالي 250 سنة ضوئية وهي أكثر سطوعا ولمعانا من العناقيد الكروية.
    • لأن معظم النجوم المكونة للاتحادات النجمية أكثر سطوعا من النجوم التي تتكون منها العناقيد الكروية.

المجموعات المتحركة

  • هي عبارة عن منظمات للنجوم ذات حركة مشتركة قابلة للقياس ولقد تم اكتشاف هذه المجموعة عن طريق البحث في الفهارس عن النجوم مشتركة الحركة.
  • وتعد المجموعة التي توجد في كوكبة الثور من أفضل المجموعات المتحركة حيث تضم حوالي 350 نجمة، إلى جانب عدد كبير من الأقزام البيضاء، ويقع مركز هذه المجموعات على بعد يصل إلى حوالي 150 سنة ضوئية.

السدم الانبعاثية

  • تعد السدم الانبعاثية من أبرز المكونات الرئيسية للمجرة، وهي عبارة عن مجموعة من الأجسام المشرقة والغازية كبيرة الحجم.
  • وغالبا ما تتكون هذه السدم من غاز الهيدروجين المتأين، حيث يطلق عليها عادة مناطق الهيدروجين، وتتركز السدم في الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة على الرغم من وجود البعض منها بين الذراعين.
  • ولقد اكتشاف العديد من السدم على مسافات متوسطة من النواة المركزية لمجرة درب التبانة، هذا بالإضافة إلى وجود العديد منها على مسافات تصل إلى حوالي 10000 سنة ضوئية.

السدم الكوكبية

  • هي عبارة عن غيوم غازية تتشابه بشكل سطحي مع الأنواع الأخرى من السدم، وسميت بهذا الاسم لأن الأصناف الأصغر حجما تشبه أقراص الكواكب عند رؤيتها من خلال عدسة التلسكوب.
  • حيث تمثل السدم المرحلة النهائية في دورة الحياة النجمية بالإضافة إلى ذلك فإن السدم الكوكبية تنتمي إلى المجموعة المتوسطة، وتنتشر السدم في كافة أنحاء القرص والهالة.
  • كما يختلف توزيعها في مجرة درب التبانة عن توزيع المناطق الهيدروجين، كما تحتوي المجرة على أكثر من ألف سديم كوكبي.

بقايا المستعر الأعظم

  • هي عبارة نوع من الأجسام الضبابية التي توجد في مجرة درب التبانة، كما أنها بقايا ناتجة من الغاز المنفجر من النجم المتفجر مكونة المستعر الأعظم.
  • وهذه الأجسام تشبه السدم الكوكبية وخاصة سديم السرطان، ولكنها تختلف عنها في الكتلة الكلية للغاز وعلم الحركة لمجرة درب التبانة وحياته.
  • ويتم الكشف عن بقايا المستعر الأعظم وغيرها من الأشياء الأخرى التي توجد في المجرة بأطوال موجات الراديو.

سحب الغبار

  • تنحصر سحب الغبار بشكل ضيق على مستوى المجرة ولقد تمكن العلماء من اكتشاف غبار منخفض الكثافة بشكل كبير بالقرب من قطبي مجرة درب التبانة.
  • تبعد سحب الغبار عن الشمس بمسافة تتراوح ما بين 2000 حتى 3000 سنة ضوئية، وتنتشر هذه السحب بكثرة في الأذرع الحلزونية للمجرة وخاصة على الحافة الداخلية لمجرة درب التبانة.
  • كما تحتوي سحب الغبار التي توجد بالقرب من الشمس على عدة كتل من الكتل الشمسية التي تتراوح أحجامها من حوالي 200 سنة ضوئية.

وسط بين نجمي

  • تعرف المادة التي توجد بين النجوم في المجرة باسم الوسط وهي عبارة عن مجموعة من الجزيئات والأيونات منخفضة الكثافة.
  • يحتل هذا الوسط حوالي 5% من كتلة المجرة، ويعد غاز الهيدروجين هو المكون الأساسي للوسط النجمي بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من الكالسيوم والصوديوم والمياه والأمونيا والفورمالديهايد.

اقرأ أيضا: هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث قدمنا لكم بحث عن مجرة درب التبانة، كما تحدثنا عن مكونات المجرة والأجزاء الرئيسية التي تتكون منها المجرة ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم ولا تنسوا ترك تعليقاتكم وآرائكم أسفل المقال للحصول على مزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة