أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها
أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها، الثقة بالنفس هي إيمان الإنسان واطمئنانه المدروس إلى إمكانياته وإمكاناته على تقصي أهدافه، واتخاذ قراراته، والتحكم في أقواله وأفعاله وقناعاته ومجابهة المواقف الحياتية العسيرة.
وهي مفتاح التوفيق في مختلف ساحات الحياة المتغايرة، وأساسي في تكوين الشخصية السوية البعيدة عن الداء والإضطراب النفسي.
محتويات المقال
أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها :-
- الثقة بالنفس ليست غريزة فطرية وإنما يكتسبها الإنسان خلال حياته بواسطة عملية التواصلات الإجتماعية المتواصلة عبر فترات السن المتغايرة وإن كان لمرحلة الطفولة أثر خاص على تلك العملية.
- التنشئة الإجتماعية الصحيحة هي التي تغرس في نفوس أبنائها الثقة بالنفس والاعتماد بالذات وتقديرها في حين تؤدي التنشئة غير الصحيحة إلى ضياع الطفل لثقته بنفسه وبالآخرين من حوله فينشأ سلبيا باعتماده على الآخرين لا يمكنه الاعتماد على ذاته ولا يمكنه واحد من الاعتماد عليه.
- فإذا تم تشييد قاعدة سليمة وصحية لتقدير الذات وتنمية إمكانياته ومواهبه وإمكاناتها أثناء فترة الطفولة تصبح للشخص تمكن من أضخم عقب هذا على حماية وحفظ ثقته بنفسه.
- ولكن إذا امتلأت أعوام الطفولة بالكثير من الإنتقاد والقسوة وعدم التشجيع فمن المؤكد أن يقل تقييم الشخص لنفسه ويصبح حاد الحساسية لردود الممارسات السلبية من الآخرين وتقل ثقته بنفسه وقدراته.
- ولكن ذلك لا يقصد أن يقف الشخص مستسلما لتلك الوضعية على اعتبار أنها مفروضة عليه وجزء من تركيبة شخصيته التي تكونت منذ صغرة وإنما يستطيع إذا أراد أن يبدل من أسلوب فهمه وتعامله السلبي مع ذاته إلى كيفية أخرى أكثر موجبة تمكنه من ترقية وتحفيز تقديره واحترامه لذاته وتقوي ثقته بنفسه.
شاهد أيضًا : حكم عن الأنانية وحب الذات وتميزها على الآخرين
مميزات الشخص الواثق بنفسه :-
- يتقبل ذاته كما هي بإيجابياتها وسلبياتها فلا ينزعج من سلبياتها لدرجة تجعله يكره ذاته ولا يعجب بإيجابياتها لدرجة تجعله يغتر بنفسه ويعطيها فوق حجمها.
- يعلم حواجز إمكانياته وطاقاته وإمكانياتة فلا يبالغ فيها أو يقلل من شأنها وتتوازن طموحاته مع إمكانياته و إمكاناته وطاقاته فلا تسقط إلى القاع ولا تطير مع الأحلام.
- من أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها أن يتقبل الشخص الإنتقاد من الآخرين ولا يضيق بهم ويسعى دومًا للاستفادة من الانتقاد الهادف التشييد لتحسين نفسه دائمًا.
- يتجنب التسويف ولا يهرب من المسؤولية تمامًا فهو يقوم بواجباته ويتحمل مسؤولية قراراته وأفعاله يجتهد في عمله بجد ويثابر عليه ويتقنه لتحقيق الإنجاز الذي يرضيه.
- يتصف بأنه مستقر نفسيا وناجح في علاقته مع الآخرين فهو مطمئن النفس يتصرف باتزان ويتجنب الخناق و التعصب و يتفاهم مع الآخرين من حوله ويقدر حجم ظروفهم وينصح لهم ويحب لهم ما يحب لنفسه.
- يتحمل نتائج أفعاله واختياراته كاملة بشجاعة وفخر بما ينجزه وما يقوم به ويشكر ربه على توفيقه ولا يغتر بعمله وأيضًا لا يصاب باليأس إذا واجهته حالات الفشل وإنما يعمل الى الكفاح لتحقيق التوفيق والنجاح.
الوسائل التي تعاون الشخص على زيادة تقديره لذاته وثقته بنفسه :-
أولاً: تقوية الثقة بالله :-
- ورد خلال البحث عن تفاصيل أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها أن تقوية الثقة بالله لها دور قوي في هذا الموضوع، حيث ترتفع نسبة ثقة الإنسان بنفسه كلما زادت قوة الرابط التي يربطه مع الله سبحانه.
ثانيًا: إعادة برمجة الذات :-
- علم النفس هي أول الطريق لتغييرها وإصلاحها فالإنسان يلزم أن يعلم سلبياته وإيجابياته بحجمها الحقيقي وأن يعترف بالسلبيات ويتقبلها ويسعى إلى مداواتها.
- ويجب عليه أن يقاوم مخاوفه ويتغلب عليها وأن يكون متوازن في توقعاته وطموحاته ويتجنب الخضوع أو الذوبان في الآخرين والانقياد إليهم في جميع الأشياء فإن هذا دليل على تدهور الشخصية وخسارة الثقة بالنفس وعدم التمكن وهو أمر مهلك ومدمر أن يصير الإنسان ذيلا لغيره يليه في حقه وباطله.
ثالثًا : تحسين صورته عن نفسه ومعاملتها باحترام :-
- فإذا كان مفهوم الإنسان عن ذاته أنه فرد جدير بتمجيد الناس وحبهم وتقديرهم وأنه ناجح وكفء كان سلوكه في العادة متفقًا مع ذلك المفهوم.
- أما لو كان مفهومه عن ذاته أنه غير جدير بحب الناس وتقديرهم وأنه فرد فاشل غير كفء كان سلوكه أيضًا متفقًا مع هذا فيفقد ثقته بنفسه ويشعر بعدم التمكن من جلب مراعاة الناس وتقديرهم كما يتردد في القيام بأي عمل هام خوفًا من الإخفاق والفشل.
- فيجب عليه أن يصنع لنفسه صورة موجبة عن نفسه وأن يسعى تأصيلها وتعميقها بداخله حتى تكون واثق له في سلوكه وقائدا له صوب المعالي.
شاهد أيضًا : علاج أمراض المناعة الذاتية بالأعشاب
رابعًا : اكتشاف القوى الكامنة :-
- تؤكد الدراسات أن أكثر أهل الأرض ذكاء لم يستغل إلا 40% لاغير من قواه العقلية ولو تمكن الإنسان استخراج بعض قواه الداخلية لتغيير الكون من حوله ورأينا منه العجائب.
- والذهن الباطن يقوم على أن الإنسان يملك قوة كامنة فيه منذ ولادته وحتى آخر يوم في حياته تتحكم بشكل ملحوظ في تصرفاته وبإمكان الإنسان أن يبرمج ذلك الذهن على نحو غير سلبي أو سلبي.
- والإيحاءات الإيجابية التي يبثها الشخص في ذاته تعتبر أداة فعالة لتقوية ثقته بنفسه وتحويل شخصيته إلى الأجود ومن أثناءها يمكنه غرس المعاني الفاضلة والأخلاق النبيلة في ذاته.
- ويجب عليه أن يتأكد من أنه يرسل إلى ذهنه الباطن طول الوقت بإيحاءات غير سلبية تعزز إمكانياته صفاته الجيدة وتضعف صفاته التي لا يحبها.
خامسًا : التغلب على النقائص والشعور بالنقص والعجز والخوف من الفشل :-
- من ألد خصوم الثقة بالنفس التي قد جاءت خلال البحث عن أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها حيث جاء أنه كم من أفراد كانت نقائصها دافعًا قوياً لتحقيق ذواتهم والتوفيق في حياتهم كما أن الفرد الواثق من ذاته يعرف أن الفشل هو مطلع الطريق إلى التوفيق.
- وأن الإنسان الأوحد الذي لا يفشل بأي حال من الأحوال هو الإنسان الذي لا يفعل شيئًا بأي حال من الأحوال.
شاهد أيضًا : فن التعامل مع الوالدين المتسلطين
وبهذا نكون قدمنا شرح وافى الى أهمية الثقة بالذات للشباب وفوائدها لهذا على الشخص أن يطلب التوفيق بإلحاح وأن يعمل على أن يصبح خبيرًا في شيء ما سواء من خلال التعليم أو بواسطة القراءة والاطلاع والتثقيف الذاتي.